Episode:026 : وينتر

كان الأمير الثاني كولين متجها الى ساحة التدريب رفقة فارسه كارسين عندما لمحا شخصين يسيران مبتعدين عن قاعة الاجتماعات الملكية تعرف كولين على شاب صاحب الشعر البني بسرعة انه كريس والكير كثيرا ما يزور والده وهو يعلم جيدا ان والده يعتمد عليه كثيرا أما الشاب الأخر حاول كاولين تخمين هويته لكنه لم يستطع فستدار نحو كارسين و سأله

" من هو هذا الشخص رفقة والكير "

" لست واثقا سموك أعلم أن القصر أستقبل اليوم ضيفا مهما جدا كانت الإجراءات مشددة و شديدة السرية "

" هكذا اذا " تمتم كولين ببعض الفضول لكنه تجمد كليا عندما أدار الشاب رفقة والكير رأسه و تقابلت عيونهم تلك العيون الزرقاء العميقة الخلف القناع الفضي أرجعته عشر سنوات الى الوراء الى ذكرى لن ينساها ابدا اليوم الذي قابل فيه بطله و ستعاد إرادته للعيش

.... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قبل عشر سنوات في القصر المطل على الحديقة الخلفية

وقف صبي بشعر ذهبي و عيون زرقاء حذرة محاطا بأربعة فرسان مراقبا المرأة التي تقف أمامه بحذر بينما كانت مشغولة بإلقاء الأوامر حولها لطالما كره هذه المرأة و كره هذا القصر ايضا بسبب هذا المكان فقد والدته الحبيبة كما تخلى عنه والده و تعرض للإساءة و الإحتقار كرهه الناس من حوله هنا و قالوا انه سبب الكارثة و تمنوا دائما انه لم يكن موجودا هذا ما ردده الأشخاص من حلوه دائما و الأن يوجد شيء خاطئ في القصر منذ الصباح لم تتوقف الأصوات المخيفة و المدوية عن اختراق اذانهم كما لو كانت حرب قائمة و رغم انه لم يعرف ما يجري الا انه لم يجرؤ على السؤال

وقعت عينا المرأة عليه اخيرا فتراجع بخوف بينما أقترب منه و وضعت يديها على كتفيه لتثبته في حين أجبرت عينيه على مقابلة عينيها

عيون خضراء واضحة تفيض بالعزم و القوة لن ينسى كولين هذه العيون الواثقة ابدا رفعت المرأة شعرها الأسود الطويل لأعلى و أرتدت حلة زرقاء عسكرية بينما علق سيف أبيض بمقبض ذهبي على خصرها تحدثت المرأة اليه بنبرة باردة

" أنا لا أكرهك......والدتك لم أحبها لكنني ايضا لم اكرها ربما شعرت بالغيرة منها قليلا من حريتها تحديدا لكنني لم اتمنى موتها بتلك الطريقة المؤسفة " صمتت المرأة قليلا كما لو كانت تتذكر شيء ثم أعادت النظر اليه بعيون مليئة بالجدية و نبرة تفيض بالحزم

" أسمك كولين صحيح مهما حدث اليوم عليك ان تعيش والدتك احبت الحياة عليك ان ترث إرادتها للعيش أنا واثقة انها أرادت رؤيتك تكبر بأمان ايضا لذلك ابقا على قيد الحياة و حقق أمنيتها أتفهم "

أمام تلك العيون الحازمة إهتزت مشاعر كولين بشدة اكثر شخص يفترض ان يكرهه هو هذه المرأة التي لطالما اعتبرها عدوا لكنها الشخص الوحيد بعد والدته الذي اخبره ان ينجو و يستمر بالعيش كان هذا النوع من التناقض صعب الفهم على طفل في الثامنة من عمره

" سيدتي لم يتبقى الكثير من الوقت لقد امنا الطريق لهروب الأمير الثاني الا تريدين رؤية الأمير الأول "

اهتزت الثقة في عيون المرأة قليلا عند ذكر الأمير الأول لكنها إستعادت رباطتها بسرعة وهي تقول بحزم

" لا حاجة سنتحرك الأن "

" و لكن سيدتي قد تكون هذه المرة الأخيرة "

عضت المرأة شفتها و صرخت بغضب " قلت لا حاجة لذلك "

وقفت و اعطت الأمر لأحد الفرسان الأربعة و الذي بدا اكبرهم سنا

" انت المسؤول اعتمد عليك اوصل الأمير الثاني الى بر الأمان "

برغم من انه لم يستطع فهم تصرفات سيدته الا انه اجاب بطاعة

" امرك سيدتي "

استدارة المرأة مبتعدة بسرعة في حين دوا صوت الإنفجارات و هز أرجاء المكان

" لنتحرك "

هتف أحد الفرسان بقلق و حمل الأمير الصغير معه مبتعدا بسرعة

بعد السير لفترة لا ينفك دوي الإنفجارات يقتحم اذانهم و يبث الرعب في نفوسهم صرخ احد الجنود فجأة مشير الى اتجاه ما و في لحظة اصبح المشهد فوضويا مع دوي انفجار قوي وجد كولين نفسه محمي اسفل الجندي الذي كان يحمله بين ذراعيه بينما غطت الدماء ذلك الجندي و لم يعد من الممكن الشعور بأنفاسه

كان كولين خائفا جدا و لم يقل خوف الجنود الثلاثة عنه فما ان تأكدوا من موت قائدهم حتى تخلوا عنه و فرو هاربين

كان كولين متجمدا في مكانه مصدوما من كمية الدم حوله و رائحة اللحم المحترق لم يجرؤ على التحرك و لا على اصدار اي صوت أراد طلب المساعدة لكن الكلمات تجمدت في حلقه أراد الخروج لكن أطرافه تأبى الحركة و أصوات الإنفجارات و صيحات الإستغاثة من حوله باتت أعلى و أعلى

بعد فترة هدئت الضوضاء قليلا و استطاع كولين تحريك أطرافه قليلا مدفوعا بغريزة العيش زحف من تحت الجثة الهامدة أخيرا و حاول الوقوف بأقدامه المرتعشة و السير للأمام لكن الحظ يعارضه مجددا فقد لمحه جنديان و أحاطاه بسرعة هتف أحدهما بغضب

" أليس هذا سبب الكوارث لولا وجوده و والدته لكان القصر مليء بالسلام الأن "

ركل الأخر الطفل الصغير بغيظ ليسقط و يتلوى على الأرض بألم في حين قال

" انت محق انه هو حقا ان قتلناه الأن ربما نحصل على ترقية أم يجب ان نسلمه حيا "

رفع الجندي سلاحه و أشار به نحو الفتى المتألم مصوبا اياه نحو رأسه

" من الأفضل ان تخلص منه عندما ينتهي الأمر و ننتصر سنسلم رأسه للإحتفال بالنصر "

شعر كولين بألم شديد و توقف عن المقاومة أصبح مستسلم تماما لهما لقد انتهى الأمر حتى لو زحف تحت جثة ميتة و أراد البقاء على قيد الحياة كانت جميع الظروف تتدخل لتعارضه ربما سخرت منه تلك المرأة بكلماتها أرادته ان يشعر وحسب بطعم الهزيمة

أغمض عينيه مستسلم و انتابه خوف شديد خوف من الألم خوف من المجهول كان مجرد طفل صغير طفل خائف من الموت

لكن الألم المتوقع لم يصل سمع فجأة ضجة تلاها صرخات الجنديين مما دفعه لفتح عينيه بسرعة ليقابل تلك العيون الزرقاء الجامحة

أمامه كان الجنديان يتلويان على الأرض بألم في حين وقف شاب بشعر أسود طويل و عيون زرقاء جامحة أخفى نصف وجهه قناع أسود توافق مع ملابسه السوداء المعتمة تقدم الشاب منه و حمله فجأة تحت نظراته المصدومة و سأله بنبرة خفيفة

" هل انت بخير ايها الصغير "

رمش كولين عدة مرات و لم يجب كان لا يزال يحاول استعاب حقيقة انه لا يزال على قيد الحياة في حين ظهر شاب أخر أطول قامة يغطي و جهه بقناع لم يحجب عيونه الخضراء الجميلة تحدث الشاب بقلق و انزعاج

" يو... القائد الأحمق كيف يمكنك ان تقتحم المكان وحدك انت القائد الأن لا يمكنك الإندفاع بطريقة مهملة"

" اسف نيل انا معتاد على العمل وحدي " كان رد القائد بضحكة خفيفة في حين تسأل صاحب العيون الخضراء

" من هذا الطفل ؟"

" انه ابني "

" ماذا ؟! "

" كلانا يملك عيون زرقاء انظر " رفع يوسكي الصبي بين ذراعيه بمرح

"هل اصبح كل من يملك عيون زرقاء ابنك .... انت جريء لتضع الأمير الثاني بمنزلة إبنك سيقطع رأسك بتهمة إزدراء الأسرة الحاكمة " جاءت الكلمات الساخرة من شاب أخر قصير القامة بعيون رمادية يغطي وجهه ايضا بقناع

" الأمير الثاني !" هتف صاحب العيون الخضراء بتعجب في حين ضحك منقذه و قال بمرح وهو ينظر الى عينيه مباشرة

" اذا انت أمير لا تبدو كذلك في الواقع "

" هذا يكفي لا تضيع الوقت سلمه لفيك سيوصله لمكان أمن علينا أكمال مهمتنا "

نظر كولين الى نقذه و همس بغير وعي

" أنا حي ...أنا...هل يمكنني أن أعيش "

نظرت تلك العيون الزرقاء الجميلة اليه بلطف في حين تكلم صاحبها بثقة

" العيش إنه حق الجميع ليس شيء تطلب الإذن له ايها الصغير "

" لماذا ...انا..." همس كولين برتباك ليرد بطله ضاحكا

" حسنا قد تعثر على الإجابة عندما تكبر ابقى حيا حتى ذلك الوقت اتفقنا "

أقترب منهم شاب قوي البنية بعيون سوداء جميلة أخذ كولين الصغير من ذراعي الشاب صاحب العيون الزرقاء و قال

" ايها القائد دعه لي سأوصله لمكان أمن "

" حسنا وداعا ايها الصغير " حاول كولين مد يده للوصول الى بطله غير راغب في الإبتعاد لكن ذلك الأخير لوح له بيده وهو يقول بمرح

" سنلتقي يوما ما في المستقبل أعدك لذلك عليك ان تكبر جيدا حسنا "

........ . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . .. . . . . .

مستشعرا اللمسة على كتفه عاد كولين الى الواقع و نظر نحو فارسه القلق

" ما بك لما شردت فجأة "

" لا شيء مرت بي ذكرى قديمة جدا " تنهد كولين بحنين و أعاد بصره حيث كان الشاب واقفا مع السيد والكير و لم يلمح لهما أثرا فنظر نحو فارسه و تحدث بجدية

" الشخص الذي قابل الحاكم اليوم هل تستطيع ان تحصل على بعض المعلومات حوله "

" سأحاول ذلك لكن هل سموك يعرفه "

" لا لا أعرفه لكنه يذكرني بشخص عرفته في الماضي "

بطله كاذب كذب عليه وعده انهما سيلتقيان في المستقبل لكنه مات قبل تحقيق ذلك الوعد مات بعد أن ألصقت به أبشع الألقاب و تم التشهير به كمجرم مكروه في المملكة تم حذف اسمه و لم يبقى له أي أثر مع ذلك في قلب كولين لا يزال بطله و منقذه حتى لو لم يرى وجهه أو يعرف أسمه سيتذكره دائما حتى مماته

... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لاحظ كريس ان يوسكي ينظر نحو شيء ما فإتبع خط بصره ليلحظ الأمير الثاني كولين واقفا رفقة شاب بشعر بني يميل للحمرة و عيون عسلية جميلة كان طويل القامة صاحب بنية قوية اذا لم يكن كريس مخطأ فهذا هو كارسين ابن قائد الحرس الملكي السابق وهو من أصل عامي كان من المذهل انه اصبح فارس ملكي للأمير الثاني رغم كونه لم يتجاوز الثانية و العشرين من عمره

" يوسكي علينا ان نتحرك بسرعة لا ينبغي ان نلتقي معهم "

لم يرد يوسكي لفترة و كانت عيناه تركز على الأمير الثاني مما دفع كريس لتنبيهه ببعض القلق

" يوسكي ما الأمر ؟!"

" الشاب صاحب العيون الزرقاء من يكون "

" انه الأمير الثاني كولين رفقته الفارس الملكي كارسين ما الأمر هل تعرف أحدهما ؟"

ابتسم يوسكي و لم يجبه لكنه تابع التقدم الى الأمام وهو يهمس لنفسه

" لقد كبر جيدا اذا "

تابعه كريس بسرعة و عندما أصبحا داخل السيارة انخفض الضغط حولهما كان كريس صامت في البداية يحاول ترتيب كلماته قبل ان يتحدث بنبرة جادة

" يوسكي ما الذي تنوي فعله حقا هذا ليس ما تفقنا عليه "

" انت كنت تقصد اعادة اللعبة فقد كنت واضحا في ذلك " رد يوسكي بلا مبالاة مما دفع كريس للتحدث بغضب

" انا افهم رغبتك في الإنتقام لكنني لن اقبل ابدا ان تورط الأطفال الأبرياء و تعرضهم للخطر من اجل شيء حدث قبل عشر سنوات سأمنع ذلك حتى لو اضطررت للوقف في وجهك "

ضحك يوسكي بسخرية و رد بهدوء

" توقفني اتقصد محاولاتك البائسة للإتصال بالعالم الأول ام تقصد تلاعبك برفقة اليور دعني أخبرك كريس كلا الأمرين يزعجانني قليلا لكنهما بالتأكيد لا يستطيعان ايقافي تخلى عن محاولاتك الغبية لإعادة و وفر عليا العديد من المشاكل "

" لا انوي التخلي عن ذلك يوسكي لأكون صريحا معك انك شخص من المفترض ان يكون ميتا انتهى دورك و انتهت ايضا فرصة انتقامك انت الأن من يسبب المشاكل للأخرين سأقولها صراحة غادر نحن لسنا بحاجة اليك "

" ثم دعنا ننهي هذه المهزلة الى الأبد انها تأخذ من وقتي و سريوس دقائق ثمينة لذلك اليك الإتفاق اذا إستطاعت الوردة البيضاء الفوز في المنافسة سأتخلى عن طيب خاطر عن خطتي و اعود من حيث اتيت لكن ان فازت الوردة السوداء عليك التوقف عن حيلك الصغيرة و الإلتزام بأوامري "

" لست موفقا على استخدام الاطفال ل..."

" هيا كريس تعلم انني لست نذل لهذه الدرجة اريد فقط ان اوصل رسالة للوغد العجوز ريتشارد لكي يتوقف عن ممارسة الحيل لقد ناقشت مع نيلسون تدابير السلامة لكلا الجانبين بالفعل عليك فقط الحرص على تدريب الأطفال جيدا و عدم التهاون في الأمر "

" ما زلت غير مقتنع يوسكي لما تفعل كل هذا انت بالتأكيد لا تريد تأجيج الاحقاد القديمة "

" ليس كذلك لكنه الحل الوحيد لتدريب الأولاد يمكنك إستخدام المنافسة كعذر جيد لتدريب الأولاد على الظروف الخاصة و القتال و التشكيلات نحن فقط نهيأهم لحدوث الأسواء لا تأخذ الأمر على انه استعداد للعبة لكن للمعركة الحقيقة أعدك سأحرص على ان لا يتأذى احد هذه المرة "

" بالمناسبة ماذا تقصد ان ريتشارد يستخدم الحيل "

" ما حدث في ساحة ضوء القمر كان من تدبيره "

" انه لا ينوي الإستسلام ابدا ذلك العجوز حقا !" هز كريس رأسه بإستياء قبل ان يقول بنبرة خطيرة

" هل كنت جادا عندما قلت انك ستعود اذا فازت الوردة البيضاء؟"

" انا لا اعطي وعود فارغة عزيزي كريس "

" حسنا ليكن الأمر كذلك هذا سيوفر الكثير من الوقت الوردة البيضاء لن تخسر ابدا و انت ستعود "

" سأتطلع الى ذلك "

........ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ٠٠٠٠

أكاديمية الوردة البيضاء

في المكتبة جلس صبي بشعر أشقر بلاتني و عيون خضراء شفافة ببذلة بيضاء نقية زينتها ربطة عنق حمراء كانت الزي الرسمي لأكادمية الوردة البيضاء حملت شارة الأسم على صدر الصبي بحروف ذهبية أسم ( ليام وينتر )

" ليااام !"

صراخ عاليا قطع هدوء المكتبة و جعل جميع الطلاب يلتفتون نحو صاحب الصوت و قد كان صبي بشعر بني و عيون كستنائية لطيفة طويل القامة قليلا و يبدو عليه المرح و النشاط اقترب من ليام بسرعة ليشير اليه الأخير بإصبعه قبل ان يبدا الصراخ مجددا

" اششش هدوء في المكتبة "

توقف الصبي عن الكلام و وقف يلتقط انفاسه قبل ان يجلس قرب ليام بعد الإعتذار من الطلاب من حوله ليهمس له ليام بهدوء

" ما الأمر باسين لما كل هذا الصراخ؟ "

" مجددا أوغاد الوردة السوداء قاموا بضرب طلابنا مجددا "

" ماذا ؟!" كان دور ليام ليصرخ هذه المرة مما دفع الجميع للتحديق به أومأ معتذرا بسرعة وعاد للجلوس وهو يهمس بنبرة خطيرة

" ماذا يحدث أخبرني بسرعة؟ "

" أولائك الأوغاد لا يجرؤن على المساس بنبلاء الوردة البيضاء مباشرة لذلك يعتدون على العامة سمعت انهم ابرحوا احدهم ضربا حتى لم يعد يقوى على الوقوف و دخل المستشفى تلك الوحوش الهمجية تستغل عدم اكتراث الإدارة بالعامة لممارسة سلوكهم الدنيء "

" تمهل اتقول ان الإدارة لم تكترث انها المرة الثانية هذا الأسبوع الثانية !"

" الأوغاد لا يختارون اي احد يختارون الفقراء من العامة او من لا يملكون داعما اي لا احد يكترث الأمرهم "

ضرب ليام الطاولة أمامه في غضب و تحرك مسرع للخروج من المكتبة تبعه باسين بقلق و خوف فصديقه المحب للعدالة محاط الأن بهالة قوية من الغضب

" الى اين ؟" تحدث باسين ببعض القلق ليرد ليام بنبرة ثابتة

" أسرع و أجمع اعضاء لجنة الإنضباط نحتاج الى اجتماع طارئ "

لم يكن باسين بطيء و سرعان ما اجتمع مسؤولوا لجنة الإنضباط في غرفة الإجتماعات و كانوا ثلاث فتيات و أربعة أولاد بالإضافة الى باسين و ليام

جلس احد الأولاد على الكرسي الذي يتوسط غرفة الاجتماعات و كان صبي بشعر أشقر و عيون أرجوانية تختبئ خلف نظارته الفضية يرتدي شارة حمراء تدل على انه الرئيس في حين ارتدى ليام الجالس على يمينه شارة صفراء تدل على انه نائب الرئيس

تحدث الرئيس و لم يخفي انزعاجه

" سيد وينتر ما الشيء الطارئ الذي دفعك لجمعنا فجاءة خارج وقت اللجنة "

" لأن لدي موضوع لا يحتمل التأجيل " تحدث ليام بجدية و تابع

" طلاب مدرستنا يتعرضون للمضايقة من قبل الوردة السوداء بصفتنا لجنة الإنضباط لما لم نتخذ اي اجراء فعال بعد "

" يتعرضون للمضايقة ؟" بدا الرئيس مشوشا قبل ان يلتفت لفتاة بشعر بني و عيون حمراء جميلة كانت تجلس بهدوء و بيدها العديد من الملفات سألها الرئيس

" نيرا هل هذا صحيح لما لم يتم ابلاغي بهذا "

" هذا صحيح سيدي اخر اعتداء حدث بالأمس الضحية .."

قاطعها الرئيس بغضب

" بالأمس لما لم تخبريني كيف..."

" انه طالب منحة سيدي "

تراجع غضب الرئيس بسرعة و عاد ليجلس على كرسيه بإرياحية في حين همس

" طالب منحة ؟"

" هذا صحيح جميع الطلاب الذين تعرضوا لذلك هم اما طلاب منحة او عامة لكن ليس بينهم شخص مهم حقا "

" في هذه الحالة يمكننا مناقشة ذلك في اجتماع نهاية الأسبوع يمكنكم العودة الى أشغالكم "

تحدث الرئيس بلا مبالاة مما أثار غضب ليام

" مهلا ماذا تقصد بذلك كيف لا يكون ذلك مهما "

قبل ان يتحدث الرئيس تحدث أحد الأولاد و كان ذا شعر أسود و عيون خضراء تفيض بالملل حملت نبرته بعض العجرفة و الكسل

" هيا ليام كل من تم ضربهم كانوا يتعرضون للتنمر هنا ايضا اين الفرق في ذلك حفنة من الخاسرين نعلمهم مقامهم كي لا يتكبروا في المستقبل كما تعرف تخيل ان يكون لديك هذا النوع من الرعايه الذي يعتقد انه مساوي لك فقط لأنه ارتاد نفس المدرسة علينا تعليمهم مقامهم ثم انت تعرف الوضع السياسي هل تريد بدأ حرب مع الوردة السوداء من أجل بعض عديمي الفائدة نحن نحمي السلام " كانت عبارته الأخيرة مليئة بالتهكم و السخرية

في هذه المدرسة معظم النبلاء أنانيون حتى العظام عجرفتهم لا مثيل لها و مدللون عديموا القيمة يستمتعون بالتنمر على الفقراء و من لا يملكون من يدعمهم اما مجلس الطلاب و لجنة الإنضباط فهي أكبر كذبة في هذه المدرسة مجلس الطلاب الذي يدعو للمساوات يتستر دائما على النبلاء اما لجنة الإنضباط فلا تأخذ الشكوى الضعفاء على محمل الجد حتى انها قد تجد اي عذر لجعل الضحية تعتذر عوضا عن الجاني مع ذلك حوادث التنمر في أكادمية الوردة البيضاء لم تشمل اي عنف جسدي كان معظمها مقالب و حيل طفولية او إساءة لفظية

في البداية كان ليام متحمسا للإنضمام للجنة الإنضباط لمكافحة الظلم الذي يراه لكنه سرعان ما صدم بالوقع لكنه لم ينسحب من اللجنة لأنه اعتبر ذلك نوعا من الهزيمة سيقاتلهم من الداخل و يساعد من يحتاجون الى مساعدة كان هذا هو ما فعله طوال العام الماضي لذلك اكتسب كثيرا من الأعداء في هذه المدرسة و لم يكن محبوبا من قبل لجنة الإنضباط او مجلس الطلبة حتى ان العديد من الأشخاص حاولوا تأطيره او عزله و ما منعهم حقا كان حقيقة ان عائلة وينتر كانت في المرتبة الثالثة من حيث القوة لعائلة الوردة البيضاء من الحزب النقي هذا السبب هو ما جعلهم لا يعبثون معه بجدية

" طالب منحة او عامي جميعهم ما زالو بشرا !" هتف ليام بإنفعال و تابع

" تعرض احد طلابنا للضرب و دخل المشفى غير قادر على الوقوف كيف يمكنكم التصرف بهذه الطريقة كيف يمكننا ان نطلق على انفسنا لجنة انضباط و نحن نعجز عن حمايتهم داخل المدرسة و خارجها هل الشارات التي تلبسونها للزينة فقط "

" هذا يكفي " تحدث الرئيس بغضب " لم نقل ان الأمر غير مهم لكنه بالتأكيد ليس مستعجلا لدرجة القيام بإجتماع وقت انشغلنا سنناقش الأمر في الإجتماع الرسمي للجنة ولا تنسى ان هذا الأمر ينطوي على العلاقات المعقدة بين نبلاء الوردة البيضاء و السوداء لا يمكننا التصرف بتهور سيد وينتر انا ارى ان افعالك تسبب الفوضى و تضعنا في مشاكل تهدد سلام المملكة بفتعالك لهذا النوع من الضجة غير المبررة "

" ضجة غير مبررة " همس ليام غير مصدق ثم ضحك بسخرية

" انت محق انها ضجة غير مبررة لكنها ليست كافية سأريك كيف تكون الضجة الحقيقة "

خرج ليام مسرعا و لم يكن منظره يبشر بالخير تبعه باسن ببعض الخوف من تهور صديقه

" ماذا ستفعل ليام لا يمكنك التهور "

" اليوم يعقد مجلس المستثمرين للمدرسة اجتماعا "

" اذا ؟"

" اين يمكن ان نجد اكبر عدد من الطلاب الأن "

نظر باسين الى ساعته قبل ان يقول بتوتر

" انه تقريبا وقت الغداء يجب ان يكونوا في الكافتيريا الأن"

" ثم لنتحرك الى هناك "

بالكاد انهى ليام جملته وهو يتوجه نحو الكافتيريا بعزم

كانت الكافتيريا تعج بالطلاب بهذا الوقت و كانت مفصولة عن كافتيريا المعلمين

تحرك ليام متجها نحو وسط القاعة و وقف على أحدى الطاولات وسط دهشة الطلاب الذين انتبهوا اليه في حين تحدث بصوت عالي لجذب انتباه الجميع

" زملائي الطلاب اعتذر عن مقاطعة غذائكم لكن لدي شيء مهم جدا للتحدث عنه هل تعيرونني بعض من وقتكم "

فجاءة انطفئت الموسيقى القادمة من مكبرات الصوت في القاعة و تحدث باسين بنبرة لطيفة

" أرجوا المعذرة زملائي الطلاب ارجوا من الجميع التوجه نحو الكافتيريا و أرجو من الجميع إلتزام الهدواء ايضا لبضع دقائق لن اخذ من وقتكم الكثير "

كان ليام قد فكر ايضا في إستخدام الإذاعة لكنه خشي ان تتم مقاطعته بسرعة من قبل المعلمين لذلك اتفق مع باسين على هذه الطريقة

نظر الجميع نحو ليام قبل ان يتعالى الهمس فيما بينهم

" أليس ذلك ليام وينتر "

" ما الذي يريده هذه المرة "

"لا اعرف لنشاهد اي نوع من المسرحيات الهزلية يريد تقديمها هذه المرة "

" انا لا افهم لما ذلك الطفل لا يتصرف بتعقل مثل شقيقه "

" انظر اليه انه يحاول جذب الإنتباه مجددا "

" أراهن ان الأمر متعلق بولائك العاميين مجددا "

" سيكون ذلك مزعجا سأضربه هذه المرة اذا كان يقاطعني من اجل مثل هذا الشيء التافه "

تعددت الهمسات و كانت جميعها تصل الى مسامع ليام لكن ذلك الأخير لم يكترث فلديه هدفه نصب عينيه

"سأعرف عن نفسي انا ليام ونتر نائب رئيس لجنة الإنضباط و أحتاج مساعدتكم لأمر مهم " هدئت الهمسات و كان الجميع في انتظاره ان يكمل

" لا بد ان معظمكم سمع بما يحدث مؤخرا الوردة السوداء قاموا بمهاجمة العديد من طلابنا و تسببوا بالكثير من الأضرار لهم و كان أغلب ضحايهم من المستضعفين قد لا يأخذ العديد منكم الأمر على محمل الجد و لكن سواء كان انا او انتم جميعنا طلاب لنرتاد نفس المدرسة بغض النظر عن المكانة او الهوية أعمارنا تتراوح بين 16 و 18 ليس لدينا حقد شخصي و لا ثأر خاص لا يوجد شيء يمنعنا من مساعدة بعضنا البعض و إيقاف العنف المتزايد سواء كان داخل الأكاديمية أو خارجها لذلك أحتاج الى متطوعين يساعدونني في ذلك "

تعالت الهمسات بين سخرية و استهزاء و يوجد ايضا الصمت المحايد لكن ليام لم يكن مهتم ظل ينظر حوله بثبات و اعين مصممة

" انا انضم اليك "

اعلن باسن الذي غادر حجرة البث مسرعا لدعم صديقه فأبتسم ليام له في شكر ثم سمعى صوت اخر مليء بالتحدي يقول

" انا ايضا سأنضم إليك لأجعل كلاب الوردة السوداء يعرفون مقامهم "

من الحشد خرج صبي بشعر أحمر ناري و عيون زرقاء تشتعل باحماس تحدث بصوت مليء بالثقة

" لأكون صريحا انا لا أهتم بأمر المستضعفين اذا لم تمتلك القوة لحماية نفسك فأنت حقا مخجل و اذا أعتديت على شخص أضعف منك فهذا أكثر إحراجا لكنني لن اسمح ابدا للوردة السوداء ان تعتدي على اراضينا بدون رادع لذلك انا جيورد كاليتون سأساعدك "

برغم من ان هذا ليس هدف ليام تماما الا انه رحب بالمساعدة و تحدث مجددا

" سمعتموه الى كل من يعاني من التنمر سواء كان داخل المدرسة او خارجها لما لا تزالون صامتين لا تنتظروا احد لإنقاذكم لما لا تتحركون الأن للدفاع عن أنفسكم هنالك الأن من يدعمكم "

" أنا أنا سأنضم " تحدث صبي بشعر لوزي و عيون خضراء كان جيد البنية لكن يده المكسورة معلقة حول عنقه

" أنت " نظر ليام الى يده المكسور بقلق ليضحك الصبي بلطف و يقول

" في الأسبوع الماضي هاجمني طلاب من الوردة السوداء و قاومتهم و هذه كانت النتيجة لكنني لست خائفا سأواجههم بقدر ما يتطلبه الأمر و لن أستسلم ابدا"

" تعجبني شجاعتك ما أسمك ؟" تحدث جيورد وهو يضع يده على عنق الصبي في لفتة صداقة مما فاجاء العديد من الأشخاص الذين يعرفون طبيعة جيورد العدوانية

" أنا كايد و انا عامي " لم يكن كايد محرجا ابدا من ذلك و أراد ان يكون واضحا مع الجميع و للمفاجأة لم ينزعج جيورد لكنه ضحك و قال

" حسنا كايد مرحبا بك معنا "

سرعان ما بدا العديد في الإنضمام بعضهم متردد و بعضهم يراهن على كل شيء و بعضهم لم يكن لديه خيار و كان ليام سعيد نوعا ما لكن صوت ساخر جاء من خلفه افسد مزاجه

" ما الذي تفعله الأن هل تأسس نادي للفاشلين "

كان المتحدث هو نفس الصبي الساخر من لجنة الإنضباط نظر اليه ليام بإنزعاج و لم يكد يتحدث حتى ظهر رئيس لجنة الإنضباط و قال بنبرة حملة استياء قويا

" ليام وينتر انظر الى نفسك انت عضو في لجنة الإنضباط لكنك تتصرف بهذه الطريقة و تسبب الفوضى حماية الطلاب هو واجب لجنة الإنضباط تحويل الأمر لهذا الشكل العام يعيق عملنا تصرفاتك هذه تحتاج الى رادع ستحصل على عقوبة تأدبية لتصرفاتك الطائشة و..."

قاطع الصبي الساخر الرئيس قائلا بنبرة مسلية

" تمهل ايها الرئيس لا يمكنك ان تكون قاسيا جدا على السيد النبيل ونتير لما لا تعطيه فرصة ...حسنا.. لنفعل هذا اذا اعتذر الأن عن خطابه الحالم و الفوضى التي سببها يمكننا إلغاء العقاب "

" نيكولاس مالذي تقوله ؟" تحدث رئيس لجنة الإنضباط هامسا لكن نيكولاس تجاهله قائلا

" وينتر ما رأيك "

" لن افعل ذلك لن اعتذر عن القيام بالصواب ابدا "

" ألست منافقا كيف يكون الإهتمام بمجموعة من عديمي الفائدة صوابا أم بدأ المشاكل مع الوردة السوداء و الإخلال بالسلام هو الصواب "

" السلام مهم لكن ما فائدة السلام اذا كنت تعيش مضطهد هذا خضوع و ليس سلام سواء كان ذلك عند تعرضعم للتنمر داخل هذه المدرسة او خارجها على شخص ما ان يوقف ذلك نيكولاس انت تصفهم دائما بالرعاة لكن أليسوا جميعا شعبك في المستقبل هل ستتخلى عنهم في و تضع الأعذار الواهية بسبب جبنك "

" انت !!!!"

" بالنسبة لي كنبيل فواجبي هو مساعدة شعبي و عدم تركهم يشكون من اي مظلمة وهذا هو واجبك و واجب جميع النبلاء هنا يمكنكم غض الطرف عن ذلك و يمكنكم التظاهر بالجهل لكن ذلك لن يغير هذه الحقيقة "

" هل تعتقد انه يمكنك فعل ما تريد فقط لأنك من عائلة قوية انتظر فقط حتى تعرف الإدارة بالأمر أنت ستكون......"

" سيكون ماذا " صوت هادئ رزين مليء بالبرود قاطع كلمات نيكولاس الشريرة و دفع الجميع للإلتفات نحو صاحب الصوت ليضج المكان فجاءة بالدهشة و التساؤلات

هناك قرب مدخل الكافتيريا وقف شاب بعيون حادة بلون البندق و شعر بلاتيني جذاب و هالة نبيلة مسيطرة تجذب العيون اليه و تولد شعور غريزي بالخوف هذا هو دانيال ميلر رئيس عائلة ميلر الواعد و الذي استطاع النهوض بعائلته من الرماد و جعلها أقوى عائلات الوردة البيضاء النقية في سن مبكرة كلمته الأن هي قانون الحزب النقي وهو المثل الأعلى للعديد من شباب الوردة البيضاء لكنه ليس شخصا يسهل الإقتراب منه فهو يتمتع بمزاج حاد و طبع قاسي و بارد مع ذلك وجوده هنا ليس مستغربا فهو المستثمر الأول في الأكاديمية

" لما توقفت اكمل تهديدك ماذا سيحدث له " تحدث دانيال وهو يقترب منهم بخطوات بطيئة و توقف أمام نيكولاس ثم تابع ببرود

" جويس بينسون هل انت إبنه ؟"

تردد نيكولاس و قد ذهبت عجرفته السابقة و تحدث بنبرة بطيئة

" هذا صحيح سيدي انا نيكولاس بينسون "

" بالتأكيد انت ابنه تملكان العجرفة و التبجح عديم الفائدة نفسه "

لم يجرؤ نيكولاس على الرد اخفض رأسه و شد قبضتيه في غضب في حين تابع دانيال

" بنسون حقا جريئون يمكنهم اطلاق تهديداتهم الفارغة على أرضي لولا الأمواج قبل عشر سنوات لما استطاعت هذه العائلة ان ترى النور لكن طفلهم يستطيع الصراخ أمامي الأن هل تأخذون هذه الأكاديمية كمزحة "

كانت الكلمات قوية و لم يجرؤ أحد على الكلام كيف يمكنهم التحدث أمام رئيس الحزب النقي حتى نيكولاس كان يدرك هذه الحقيقة لذلك كان عليه ابتلاع الإهانة و إلتزام الصمت

نظر دانيال نحو الصبي المتحمس و تقدم نحوه و لم يبدو الصبي متوتر مطلقا

في الواقع كان دانيال اليوم هنا لحضور اجتماع المساهمين و برغم من انه لم يكن يحب ذلك كونه يلتقي مع زعماء التحالف المنافقين الا ان مساعده لم يسمح له ابدا بالتخلف و بعد نهاية الإجتماع الممل سمع الضجة و قدم فقط بدافع الفضول لكنه لم يتوقع ابدا ان يرى مشهد مشابها لما حدث قبل سنوات ذلك الصبي الجريء ذكره تماما بذلك الشخص الجرأه التهور و الشعور غير المقيد بالعدالة انهما حقا متماثلان

" ما أسمك " بدأ دانيال وهو ينظر نحو تلك العيون الخضراء الواضحة ليرد صاحبها بثقة

" ليام ليام وينتر سيد ميلر "

" شقيق سيدريك "

" هذا صحيح هل يعرف السيد ميلر اخي "

" يمكنك قول ذلك اذا ليام ماذا تريد ان تفعل تحديد بعد جمع المتطوعين "

لم يتوقع ليام ان السيد دانيال مهتم حق بما قال هذا جعله شديد الحماس و تحدث بسرعة

" سأقوم بتنظيم و انشاء دوريات و حماية المدرسة نظرا لأن البالغين لا يستطيعون التدخل يمكننا حل الأمر بأنفسنا "

" هذا صحيح يضع البالغون بعض الإعتبارات اولا و انتم تفهمون ذلك لكن لا بأس انا دانيال ميلر أدعمك و أسمح لك بفعل ما تريد دعني ارى اذا كان هنالك من يجرؤ على اعتراض طريقك "

" شكرا لك سيد ميلر أنا ممتن جدا "

" ما قلته قبل قليل صحيح واجب النبلاء حماية شعبهم و ليس اتهاضه او السماح للأخرين بذلك "

مع ذلك هذا العالم مليء بالتعقيد و ليس ابيض و أسود فقط لكن دانيال لا يرغب بقول ذلك لصبي دعه يكبر و يكتشف ذلك بنفسه

" أستمر بالإيمان بمبادئك " تحدث دانيال بنبرة لطيفة و ربت مرتين على كتف الصبي قبل ان يتحرك مغادرا وسط دهشة الحشد في حين صرخ ليام بفرح

" شكرا لك سيد ميلر سأرحص على ذلك "

بعد خورجه من القاعة أمر دانيال مساعده

" وفر بعض الأشخاص لحماية ليام وينتر سرا "

" لكن سيدي انه من عائلة وينتر سيكون بخير من دون تدخلنا "

نظر اليه دانيال بهدوء ليصحح المساعد بسرعة

" سأفعل ذلك في الحال "

نظر المساعد الى ظهر سيده المبتعد و تنهد بات واثقا الأن ان سيده يرى في ذلك الطفل شخص اخر

..... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2022/11/17 · 172 مشاهدة · 4798 كلمة
Queen
نادي الروايات - 2025