هاذي قصة جديدة أتمنى تنال رضاكم

في هذا العالم مخلوقات تدعى النيمكس هذه المخلوقات تعيش في الجانب المظلم ومن أنجذب إلى الظلام أستولت عليه ما عدا فتى واحد لم تستطع الأستيلاء عليه.......

في ذلك المنزل المهترئ ذو الألواح العفنة والشقوق في السقف التي أصبح تتسلل منها قطرات المطر ، والأرضية المحطمة والخالي من الطعام يجلس ريو الفتى ذو الستة عشر عاماً بهدؤ يتأمل حاله المزرية إلى أن يضرب الباب الخشبي بقوة ويدخل ذلك الرجل بملابسه الممزقة وعلامات الضرب على وجهه وزجاجة الشراب في يده ورائحته التي أصبحت لا تطاق يقترب من ريو ويمسكه من رقبته وهو يخنقه ويقول بصوته الخشن

" أيها الطفل الأبله أين المال الذي جمعته اليوم ؟ "

يقول ريو من بين أنفاسه التي بالكاد تخرج

" ل..لم أجد أي..أناس أغنياء ل..لكي أخدعهم " يزيد الرجل الضغط على عنق ريو ويقول

" كاذب...رأيتك تخدع تلك المرأة الواقفة عند طاولتك التافهه أمام عيني "

" ص..صدقني...لم...تقتنع بخدعتي وذهبت "

يقول ريو وهو لايزال يختنق يفلت الرجل ريو قال الرجل بينما أشار لكيس أخرجه من جيب ريو من دون أن يشعر ريو

" هكذاً إذاً...ما هذا ؟"

" لااااا أعده أعده "

" لما أعيده ؟"

يقول الرجل بينما يبتسم إبتسامة خبيثة

" أرجوك أعده أرجوك....إنها الوسيلة الوحيدة لأستطيع الذهاب لرؤية أمي "

حنت ملامح الرجل قليلاً و لكنها لازالت مخيفة وكأنه تذكر أمراً ثم قال

" ريو...ألا تستسلم والدتك لا تريدك لقد رمتك من أجل المال ومن أجل ذلك التافه الغني دولڤ "

" ل..لكن كيف سأعرف إن لم أذهب ؟"

جلس الرجل على مقعدٍ مهترئ جداً وقال

" أنت لا تستسلم أليس كذلك....أمك قد تركتك لم تعد بحاجة إليك "

أنزل ريو رأسه في الأرض ابتسم الرجل ثم نهض عن الكرسي اقترب من ريو وربت على كتفه وقال

" فتى جيد ، والآن عد إلى عملك لا عشاء الليلة لأنك أخفيت المال عني "

" حاضر يا.....سيدي "

قالها ريو وهو لا يزال منزلاً رأسه عاد ريو إلى أعماله عاد يخدع الناس يجلس ينتظرهم على تلك الطاولة الخشبية إلى أن يمر أحد الناس يقول

" تعال يا سيدي وجرب إن أستطعت إكتشاف سحري العجيب فسأعطيك قطعة نقدية وإن لم تكتشف ستعطيني قطعتان نقديتان "

يقترب الرجل وهو يظن بأنه سيكتشف خدعة ريو عندها يضع ريو الكرة تحت أحد الكؤوس الثلاثة ويبدأ بتحريكها بسرعة تخطف الأبصار حتى إن الرجل لم يملك الوقت الكافي ليرى حركة الكأس التي تحتها الكرة توقف ريو وقال أختر أي الكؤوس تحتها الكرة بقي الرجل يفكر ويفكر إلى أن أختار الكأس في الوسط رفع ريو الكأس ولم تكن الكره تحته عندها رفع ريو يده للرجل وقال

" المال لو سمحت "

أعطاه الرجل القطعتان النقديتان مكرهاً ورحل وهو يسبه وينعته بالمخادع وضع ريو المال في كيس قماشي قديم تبين عليه آثار كثرة الأستخدام ابتسم ريو وقال

" أحمق هل من عاقل يضحي بقطعتين لأجل المتعة يا له من غبي "

وهكذا يستمر يومه بخداع الناس في خدعته الصغيرة هذه التي منذ أربع سنوات لم يستطيع أحد أن يكتشفها أبداً بسبب سرعة ريو الهائلة في تحريك الكؤوس ولكن ذلك لا يكفي ريو فهو يعمل في عمل آخر خفية عن سيده لكي يجمع المال ويذهب لرؤية والدته ، وعمله هذا هو السرقة إن مهمته اليوم هي سرقة قصر سيدة عجوز غنية هو مليء بالخدم لهذا هو سيكون صعباً جداً يقف هو ومجموعة من المراهقين مثله فوق سطح منزل مقابل لمنزلها ينتظرون لحظة إطفاء الأنوار في الشوارع أنطفأ النور قفز أحد الأولاد بخفه شديدة كأنه قطة على سطح المنزل ثم قفز الباقون لم يبقى سوى ريو الذي تردد في القفز لأن المكان مرفع جداً ولكنه أستجمع شجاعته في قلبه ثم قفز حيث هبط على أطراف أصابعة كأنه يطير وليس يقفز أنزل أحد الأولاد ويدعى كرايم حبلاً إلى النافذة ثم ربطة أخذ ينزل بهدؤ تحقق بأنه لا يوجد أحد فأشار للآخرين بالنزول بدأو ينزلون واحداً تلو الآخر ونزل ريو معهم هذه المرة يمشون بهدؤ شديد لكي لا يكشفوا الخدم غير موجودينفهم نائمين في تلك اللحظة تفرق الأولاد في كل اتجاه ليجمعوا قدر ما يستطيعوا من الأشياء الثمينة ذهب ريو إلى غرفة ما دخلها وجد فيها مكتباً فأدرك بأنه مكتب تلك السيدة فتح الأدراج يبحث عن ما يكون قيماً وجد ساعة ذهبية فأبتسم وخبأها في جيب سترته وأكمل بحثه وجد عدة أشياء منها خزنة مربعة الشكل ذات لون أسود عليها قفل بمفتاح أخذ ريو يبحث عن المفتاح في كل مكان حتى تعب وبدأ يفكر لو كنت سيدة عجوز غنية فأين سأضع المفتاح فأكد يبحث في أماكن خطرة بباله كثيراً إلى أن وجده تحت تمثال غريب أخذ المفتاح وفتح الخزنة فوجد فيها أموالاً كثيرة أخذ الأموال ووضعها في كيس ثم فتح النافذة وخرج تسلق على المبنى إلى أن وصل إلى السطح لم يكن أحدٌ من الأولاد قد وصل بعد ولكن هو لم يملك الوقت لينتظرهم فغادر فقانون هذه المجموعة من السارقين أن كل فرد منهم إذا سرق شيء يحتفظ به ولا يشاركه مع أحد ويمكنه الأنصراف من موقع السرقة بعد أن يحصل على غنيمته وهذا القانون من وضعه هو كرايم زعيم هؤلاء السارقين المراهقين أخفى ريو المال ثم ذهب إلى منزله مرتاحاً فقد كسِبَ مالاً سيجعله من الأغنياء وسيساعده على رؤية والدته التي لم يصدق أنها تركته بل كذب ذلك ولهذا هو يريد إيجادها ليأكد حقيقة كلامه دخل إلى المنزل وهو متعب ذلك الرجل يجلس أمام الباب وكأنه ينتظره فتح ريو الباب المكان مظلم عندها أشعل الضوء قال

" أين كنت حتى هذه الساعة المتأخرة ؟"

أجاب ريو بتوتر شديد فهو لا يريد أن يكشف

" ل..لقد كنت أعمل "

" حقاً....كم جمعت من المال اليوم ؟"

وضع ريو الكيس القماشي بين يدي الرجل وقال

" هذا هو ما جمعته عد بنفسك فأنا سأنام الآن "

وذهب ريو لينام والرجل بقي يعد القطع النقدية في الكيس واحدة تلو الأخرى حتى انتهى ثم قال

" جيد هكذا سأستطيع أن أن أشتري بعض الشراب فما لدي كاد أن ينفذ "

ريو يسمعه من خلف الباب وهو يقول في ذاته

" يا لك من عجوزٍ بغيضٍ سكير "

ثم ذهب لأينام أستلقى على السرير فغداً عليه الذهاب إلى السيدة ميرديث فهي كالمُدٓرِسةِ له هي من كانت تعلمه القراءة والكتابة والحساب والعلوم والتاريخ والأدب وكل ما يتعلمه الطلاب في المدارس من دروس في السنوات العشر الماضية لذلك هو يشعر أنه مدين لها ويساعدها كثيراً حتى أنه يقضي معظم وقته معها هي كأمه تقريباً مع أنها إمرأة عجوز ذات ظهر منحني ورغم مظهرها اللطيف إلا أنها شديدة وحازمة عندما أستيقظ ريو في الصباح ذهب مسرعاً إليها طرق الباب لم يسمع أي صوت عندما فتحه وجدها.......

الرواية | مؤلفة | عربية | المؤلفة : آينا @soul-amm | مأخوذة من موقع : واتباد wattpad.com

2017/08/10 · 540 مشاهدة · 1047 كلمة
KORO
نادي الروايات - 2024