الفصل الأول : المعركة التي هزت السماوات (1) .
في تلك المنطقة التي أفحمتها النيران وجعلتها سوداء قاتمة يطير سرب من العنقاوات وآخر من التنانين الهائلة والتي تنوعت ألوانها ، الكل يستهدف تلك البقعة الصغيرة .
انقضت عنقاء بسرعة لا تصدق وقامت بنفخ نيرانها مع توجيه منقارها وكأن نيرانها لوحدها لن تقوم بشيء ، وكل هذا اتجه نحو تلك البقية ، تلك البقعة يقف عليها مجرد بشري كائن بشري عادي بملامح بليدة وعينين ميتتين وشعر أشعث ومع أنه بدا ضعيفا بشكل لا يصدق إلا أنه بدا غير مهتم بأمر الهجوم وأمر حصاره بل بدا مرتاح البال من غير هم .
أثناء اندفاع العنقاء السماء أشرقت بنارها والهواء نفسه بدأ يحترق ومع أنها طبيعيا سريعة إلا أنها استخدمت لهبها لزيادة سرعتها مما جعل اندفاعها أشبه بنسمة ريح ، حيث وصلت في ثوان إليه ولكن كل ما فعله كان رفع يديه ببطء ، كانت حركته بطيئة ظاهريا لكنها كانت قد وصلت بالفعل أمامه والعنقاء باندفاعها كانت سترتطم باليد وفي الغالب لن يبقى منه شيء أو هكذا سيكون مصير الشخص العادي .
عندما وصلت العنقاء بمنقارها المشتعل وحدته الباهرة وسرعتها الهائلة كل ما حصل بعدها هو أنها فجأة توقفت في السماء ثم اهتزت وانتزع رأسها مع عمودها الفقري لتسقط كـ جسد من غير رأس ومفتوح من الخلف ، عيون العنقاء كانت حازمة في لحظة موتها فهي كانت تترقب نجاح هجومها ولم تتخيل للحظة أنها ستموت ولكن جاءت الأقدار بعكس المتوقع .
ذاك البشري فقط بيد منه من غير تقنيات أو مهارات أو أساليب سرية فقط جسده الخام استطاع قتل عنقاء تهاجم بكل قوتها ، سرب العنقاوات خرج منه هذه المرة أربع عنقاوات ، حمراء كالأولى و واحدة زرقاء وأخرى سوداء ورابعة خضراء .
ابتعدت العنقاء الخضراء عن السرب بالاتجاه المعاكس لاتجاه ذلك الشخص ، بينما كانت الحمراء قد اتبعت نهج سابقتها ، والزرقاء كانت تقوم بعمل نسخ لها .
العنقاء الخضراء استمرت في الابتعاد حتى أصبحت بعيدة بشكل كبير عن ساحة المعركة ، استخدمت فجأة نوع من المهارات ليتحول جسمها كله لللون الفضي ويبدو أن الضغط من حولها قد ازداد ، لم تنتظر للحظة حتى قامت باستخدام الرياح لتقوم بالاندفاع ناحية ذلك الشخص مجددا لكن سرعتها بالمقارنة مع سرعة الحمراء كانت أسرع بضع مئات من المرات ، أثناء اندفاعها قد تحطم الفضاء من حولها من الضغط الناتج ولم تمر حتى ثانية ولكنها قد وصلت بالفعل أمام ذلك الشخص .
مع أن اندفاعها كان سريع للغاية وقوي والمهارة التي استخدمتها لتتحول لللون الفضي جعلت وزنها أكبر مما أدى لزيادة زخمها ومع ذلك فقد تخطت ذلك الشخص كـ قسمين أيمن وأيسر ، لقد اصحبت جزئين أيمن وأيسر فقط لقد قام بقسمها حرفيا من المنتصف ، لكنه لم ينتظر حتى يهاجم بل استعمل رأس العنقاء التي قتلها في البداية كسوط والذي جعله يمتد إلى الأمام متجها نحو العنقاء الزرقاء ونسخها اللواتي كن يتجهزن للهجوم عليه .
ومن بين كل هذه النسخ ، استطاع إيجاد العنقاء الحقيقية وبواسطة هذا السوط المصنوع من العنقاء الحمراء قد أمسك العنقاء الزرقاء الحقيقية من عنقها مع سماع اصوات تكسر وانطفاء الشعلة بعينيها أعلنت لمن حولها موتها .
ولكن مع أن الكثير من الأمور قد حدثت والكثير من الأشياء قد وقعت وتم قتل اثنين من الأعداء إلا أنه لم تمر إلا ثانية ، وما إن انهى قتل العنقاء الزرقاء كانت قد وصلت تلك الحمراء مندفعة وفرحة النصر بعينيها لمعت ، فهو غافل عنها ولم يلاحظ اقترابها بل أن المسافة الفاصلة بينهم لن تسمح له بفعل شيء لها ، لكن في تلك اللحظة بالذات كأن الوقت قد تباطئ ليسمح للبشري برؤية الهجوم ، لم يقف مكتوف اليدين بل بادر بالهجوم حرك كفه بطريقة دائرية لتظهر قوة ضغط قوية سحقت العنقاء لأشلاء .
أثناء مواجهته للعنقاوات كانت العنقاء السوداء تقوم برفع منقاره وتجمع كرة سوداء مشؤومة شديدة البرودة ، هالة الموت تتسرب منها ، الطاقة المظلمة السوداء التي تتجمع جعلت المناطق المحيطة باردة ذات طبيعة شديدة اليأس والبؤس ، مع ذلك قام البشري بضرب أشلاء العنقاء لتصدم بالكرة محطمة إياه وتضرب العنقاء قاتلة إياها .
قتل 4 عنقاوات بأقل من 4 ثوان هذا الأمر يصف لقبه كأنه قد وضع خصيصا وقد تم إنشاءه ليكون له ، لقب بـ الشيطان وهو أفضل ما لقب به وأنسبهم له .
بعد قضاءه على مجموعة العنقاوات ، لم يستسلم المهاجمون بل عرفوا أن إرسال مجموعات صغيرة لن تنهيه ، فاضطروا للانطلاق جميعا ، العديد من المخلوقات الأسطورية تتجه لمقاتلة شخص واحد .
عنقاء ، تنين آسيوي ، تنين أوروبي ، كيلين ، النمر السماوي ، غريفن ، عمالقة الظلام ، وبعض المخلوقات الغريبة اتجه الجميع نحوه ، مع أن أعداد المخلوقات الاسطورية ليس كبيرا ولكن أغلبهم تجمعوا في هذا المكان .
انقض الجميع تطايرت الدماء وغطت الأرض وصبغت الأرض باللون الأحمر وتحول المكان لأرض جرداء مليئة بالجثث وتفوح منها رائحة الموتى ، الجميع حاول القتال ضده ولكن يبدو أن المحاولة لوحدها لم تجلب لهم الفوز أو حتى تجرحه أو تصبه بأذى بل بقي واقفا في مكانه لم يتزحزح بوجه متململ بليد وعيون باردة .
لم تمر لحظة منذ انتهاءه من قتلهم حتى فتحت في السماء ثمان بوابات عظيمة خرج منها ثمان كائنات هائلة مهيبة ، تنين ذهبي يشع نورا يكاد يغطي على السماوات بعيون زرقاء قاتلة وهالة من الكرامة والقوة والمهابة تحيط به .
وعنقاء ذهبية بعيون حمراء كالدم ونية قتل مهيبة وهالة من الدماء والقتل والحرب تجعل الشخص يشتعل للقتال ولكن ضغطها لم يكن أقل من التنين وقد حملت هالة من الحياة والموت في نفس الوقت .
نمر أبيض بثلاث عيون جسده يشبه اليشم وعينيه سوداء كالثقب الأسود تكاد تسحب الروح من الجسد مع هالة حادة تستطيع جرح الشخص من بعيد وهالة وحشية مدمرة تستطيع إخافة أعتى الكائنات وقف بشكل متساوي مع التنين والعنقاء .
سرعوف بحجم الكف خرج من بوابة بحجم الجبال يكاد لا يرى ومع ذلك هالة سيفه تكاد تقطع السماوات نفسها مع هالة قوية وشعور بقطع الروح حجمه الصغير لم يمنعه من الوقف بالتساوي مع الذين خرجوا من قبله .
الكائن الخامس الذي خرج هو حوت ضخم بأجنحة ضخمة يبث شعور بالرعب والقوة والهيبة بدا أنه مقدس ولكن أيضا بدا أنه كبير بشكل غير محدود أعطى هالة لطيفة ولكنها في نفس الوقت ساحقة وضاغطة عن النفوس .
أما السادس فكان بشكل إنسان ولكنه شاحب لقد بدا أنه لا يوجد به أي دم بل يبدو أنه قد نفدت منه الدماء ولديه قدم في القبر بالفعل ولكن شعور القمع الذي تسبب به جعل أي شخص يعرف أنه ليس شخصا من السهل العبث معه .
هيدرا بأكثر من ألف رأس ، معروف أن الهيدرا التي تمتلك تسع رؤوس هي كارثة كبيرة ووحش قوي ولكن ذات الألف رأس هي بالطبع ستكون أقوى بمئات المرات هالة السم انتشرت وعينيها الخضراء جعلت العديد من الكائنات مريضة .
آخر من خرج كان ثور بحجم عدة جبال مجتمعة وقرنين بلون كالثلج ، قوته أرهبت الجميع من حوله وأعطتهم شعور الخوف الغريزي إنه الخوف من القوة المطلق ، هالته قوية إنها مجرد قوة غاشمة .
بمجرد خروج الجميع من البوابات أغلقت البوابات وصاحت هذه الكائنات بصوت رجل واحد " سنقتلك اليوم "
------------------------
مرحبا بجميع المتابعين ، هذه اول مرة اقوم بالتأليف لذا أغرقوني بنصائحكم .
رجاء اترك تعليق يثبت دخولك ولو مجرد نقطة .
سابدأ بكتابة الفصل الثاني لحظة رؤيتي لأول تعليق .
شكرا لكل من دخل وقرأ الهراء الذي اكتبه 😘