إطلاق نار

وقعت علبة سجائر نصف فارغة في يد كيران .

[اسم: سجائر]

[النوع: متنوعات]


[الندرة: عادي]

[الخصائص: لها تأثير صغير على الخوف و القلق]

[التأثير: لا يوجد]

[القدرة على إخراجه من الزنزانة: نعم]

[ملاحظة: في مواجهة الخوف و الذعر الحقيقي، أنه أفضل من لا شيء!]

بجانب علبة السجائر، كان يوجد ولاعة. بشكل وتفاصيل الولاعة التي عثر عليه مماثلة للتي عثر عليها كيران سابقا .

وبعد النظر إلى الى السجائر في يده، وضعه كيران في جيب قميصه مع الولاعة الجديدة .

كيران لم يكن مدخناً .

اولاً، بسبب صحته، وثانيا بسبب مشاكله المالية لا يستطيع تحمل شرائها .

كان مرضه الجيني و حقيقة أن علبة السجائر بسعر وجبتين في العالم الحقيقي، كافياً لعدم التفكير في شرائها.

مع ذلك، داخل اللعبة، لا يمانع التدخين .

طبعاً، لم يكن الوقت الآن مناسب لذلك .

انحنى كيران لتفتيش الجثة مرة أخرى، عندما تأكد لا يوجد شيء آخر، تركه.

لقد كان الليل، و كيران لم يرغب بالبقاء في بيت يجذب الانتباه، في انتظار أن يأتي السفاحون و اللصوص .

كان بحاجة إلى مكان أكثر انعزالاً و أماناً للاختباء والتفكير في الخطوة التالية.

بعد السير في الممر و غرفة المعيشة الفارغة، توقف كيران إلى جانب الباب الذي يؤدي إلى الخارج. قام بإلقاء نظرة، برأسه يميل ويفحص ما كان ينتظره هنالك .

كل ما يمكن رؤيته هو المباني المتساقطة، والحطام، والحجارة المتناثرة في كل مكان .

كان مثل الأنقاض المهجورة .

قيم كيران المكان برأسه .

بعد التأكد من عدم وجود أحد، أخذ خطوة إلى الأمام، تاركاً المنزل وأخذ بضع خطوات صغيرة في الخارج .

سرعان ما وصل إلى سور مهدوم .

يبدو أن السور لمبنى أو منزل. إذا حكمنا من خلال طوله، فيجب أن يكون مكون على الأقل من ثلاث طوابق، كل ما تبقى منه الآن سور محطم على طول الطفل، وبعض الحجارة والطوب، وبعض الخشب القديم .

بقى كيران تحت ظله وفتش محيطه .

كل شيء كان في حالة خراب، ولكن من وضع بناء المباني و هيكله، توقع كيران أن هذه منطقة سكنية غنية، وحيوية قبل الحرب .

في منطقة سكنية كهذه، يجب أن يوجد شبكة صرف صحي، والمجاري، أو ربما حتى نوع من المساحة تحت الأرض .

تلك إخبار جيد لكيران، لأنه لا يحتاج إلى قتال أي ناجين آخرين في الوقت الحالي .

وبالنظر أن الناجين قد يصبحون سفاحون، قرر كيران من الأفضل تجنبهم لأطول فترة ممكنة .

انحنى للأسفل و بدأ في التقدم بحذر .

كان يبحث عن أي مدخل للصرف الصحي، ومن خلاله، سيدخل إلى تحت الأرض كان متأكد من وجوده .

استغرق البحث حوالي ثلاثين دقيقة، وخلال الوقت عثر على مدخلين للصرف الصحي .

الاخبار السيئة هي أن الأول دفن تحت كومة من الحطام، على الرغم من أنه كان بإمكانه رؤية المدخل بوضوح، إلا أنه كان مسدود ويستحيل فتحه و حشر نفسه داخله .

من أجل القيام بذلك، لن يحتاج فقط إلى إزالة كل الأنقاض من فوقه، ويجب أن يفعله بصمت تام .

أي ضجيج سيجذب السفاحون و الناجين، لكي يأتوا إليه .

كان بإمكانه رؤية ما لا يقل عن رجلين مسلحين يقومون بدوريات حول تلك المنطقة .

لم يكتشفوه بعد، ولم تكن لديه أي نية لجذب انتباههم أو اتخذهم معن .

اختبأ كيران من دوريات الحراسة، وانتظارهم حتى يغادرون لكي يواصل بحثه .

ومع التحرك، في النهاية وصل إلى مدخل الصرف الصحي الثاني، ليجد أنه قدم نفس المشكلة الاولى .

والأكثر من ذلك، نشأت مشكلة أكبر من المشكلة الاولى .

أتى كيران بين شخصين يواجهون بعضهم البعض .

كان أحدهم يحمل عصاة خشبية، بينما الآخر كان يحمل قضيباً من الحديد في نهايته كتلة من الخرسان .

كان مدخل الصرف الصحي الذي وجده كيران بين الاثنين .

يبدو أن ظهوره المفاجئ لي يلفت انتباههم، ليس لأن كيران يتحرك بهدوء خاص، ولكن لأن كلاهما مركزين على بعضهم البعض ولم ينتبهوا له .

عبس كيران وهو ينظر إليهما، لم يكن يخطط للتدخل، أو الإستفادة من هذه الفرصة .

ما لم يستطع أحدهم أن ضرب الآخر بهدوء، أو يقتل أحدهما الآخر، فإن الصراخ سيجذب الكثير من الاهتمام الغير مرغوب فيه في منطقة واسعة كهذه .

إذا حدث ذلك، قد يضطر كيران ليس لقتال شخص واحد أو شخصين، بل إلى مجموعة كاملة من السفاحون المسلحين .

هل يمكن لأحدهم التخلص من الآخر بصمت .

حتى في هذا السيناريو، سيكون على كيران أن يكون محظوظاً للهرب .

بعد كل شيء، إذا كان أحدهم يستطيع قتل الآخر بالصمت في مواجهة كهذه، فلن يكون خصماً سهلاً .

فكر كيران في الأمر وابتكر الحل .

جثم على الأرض وابقائهم على بصره، وتحرك ببطء الى الخلف .

حاول جاهداً أن يتحرك بهدوء حتى لا يجذب انتباههم، لكن كل جهوده ذهبت إلى لا شيء عندما خطا على لوح خشبي بالخطأ .

كراك!

جعله صوت التحطم يتوقف على الفور .

"اللعنة!"

لعن كيران بصمت، لم يستطع تذكر وجود لوح خشبي على الطريق الذي أتى منه، ولكن الآن لا شيء قاله سيكون مفيداً .

توجهت أعين الشخصين إلى مصدر الصوت .

لقد زادو من حذرهم، يتساءلون عما يحدث الآن.

لم يرغب كيران في جعل الأمر يزداد سوءاً، لذلك خرج من مخبئه، رافعاً يديه يدل على أنه مسالم .

"إنه أنت!" هتف أحدهم بصوت فظ .

عرف كيران إلى من الصوت .

كانت الفتاة التي التقى به في المنزل .

عندما تحدثت، هرب الشخص الذي يحمل قضيب الحديد بسرعة .

مثل كيران، من الواضح أنه لا يريد قتال الاثنين .

لم يكن لديه أي مصدر من المعلومات غير كلمات الفتاة، لكن هذا يكفي لكي يعرف ان كيران و الفتاة يعرفون بعضهم البعض .

وكان هذا سبب كافي للهروب من المكان .

تجاهله كيران عندما شهده يهرب .

كان متأكد بنسبة 80% أن الفتاة قد تحدثت بقصد، لكي تحل المشكلة التي أمامه .

تماما مثل ما حدث في المنزل، كانت الفتاة أول من يدرك وجود كيران .

من أجل التخلص من المطارد بفعالية، لم تتحدث، وبدلا من ذلك، اتخذت زمام المبادرة وأظهرت المزيد من الخوف حتى تتمكن من إغراءه في شركها .

كان من الواضح أن الفتاة ذكية، ولم يرغب كيران في جعله عدوه .

بالإضافة انه أظهرت عملاً من الطيبة في السابق .

كان يعتقد أنه تستحق التحدث معها .

لن يمانع كيران تداول بعض الأمور القليلة التي يمتلكه معها مقابل المعلومات القيمة منها .

"أنا…"

بانج!

وتسببت صوت طلقة نارية في قطع كلام كيران قبل انهائه .

كان الرجل الذي هرب للتو قد اصيب بالرصاصة. في رأسه انفجر مثل البطيخ التي دهسته السيارة متناثرة في كل مكان .

في نفس الوقت، خرج شخصان من الظلام بابتسامة مخيفة على وجوههما .

نظر كيران إلى الجثة بدون الرأس على الأرض، ثم عاد نظره على الرجلين، ارتعش جسده كله وسرعان ما تراجع الى خلف الجدار، مختئاً من خط إطلاق النار .

"اللعنة!"

اختبأت الفتاة خلف الجدار. عندما بدأوا بإطلاق النار مرة أخرى، بدأت تلعن بدون توقف .

"ابن العاهرة! لماذا يظهر رجال النسر هنا؟"

يمكن أن يشعر كيران بوضوح بالخوف و الكراهية في وجهه المغطى بالرماد.

"نسر؟"

تمتم كيران الكلمة، بالطبع كان يعلم أنه ليس الطائر الذي كانت تشير إليه، ولكنه نوع من اللقب .

أي شخص يمتلك هذا اللقب لا يبدو كانه شخص طيب .

في مملكة الحيوان، كانت النسور مشهورة بتفضيل الجثث و التغذية على لحوم الموتى .

إذا كان شخص يحمل مثل هذا اللقب…

بدون وعي فكر كيران بالجثة بدون رأس و جسمه تصلب .

"اهدأ! اهدأ!" قال كيران في نفسه .

ثم سحب سكين الجزار وسلمه الى الفتاة بجانبه .

سيكون وجود حليف مفيد في وقت كهذا، وكانت سكين الجزار أفضل و اقوة من العصا الخشبية التي تملكه .

الفتاة فهمت نية كيران وقبلت السكين بشغف، واحتفظت به باحكام، وعينيه مضاءة بنية ثابت .

بعد أن عاشت لمدة أربع أشهر في الحرب، كانت قد مرت بالكثير .

وكانت ما الذي يجب أن تفعله .

قالت "إغراء و الهجوم!"

"إغراء؟ هجوم؟" سأل كيران بخوف .

من الواضح أن الإغراء سيكون مخاطرة كبيرة .

خطأ واحد يعني الموت عبثاً .

وكيران بالتأكيد لا يريد موت هكذا .

لن يوافق على هذا الاقتراح، ولكن قبل أن يتمكن من التعبير عن رفضه، استمرت الفتاة في شرح خطتها .

"سأذهب لإغرائهم! أنت ماهر في الخنجر، وأنا ماهرة في التهرب، هذه هي أفضل استراتيجية!"

وعندما انتهت من شرحه، بدأت أصوت الخطوات تقترب منهم، *متجاهلته كليهما .

(*المعنى حرفياً)

"لا تقتلني!"

بدون تردد، أظهرت صوت أنثوي فظ من فمها .

ثم هربت إلى خلف الأنقاض .

**************************

ترجمة: AMA11

المدونة حالين تحت الصيانة بيرجع شغال يوم السبت أو الاحد القادم .

وبرفع الأربعة فصول الي فأتت وبحاول ارفع فصل أو فصلين كتعويض عن التأخير في الترجمة على المدونة .

الفصل الخامس برفعه يوم الاحد القادم على نادي الروايات .

2019/01/02 · 571 مشاهدة · 1361 كلمة
AMA11
نادي الروايات - 2024