بينما كان هوروكو يجول شوارع مملكة ريوكوبا
اذ به يسمع صراخ طفلة صغيرة وهي تنادي :
"النجداا...النجداااا...فاليساعدنا احد!!"
فأسرعت نحو مصدر الصوت
فلما وصل...!
وجد شخصين ملامح الإجرام تبدو من وجهيهما ، كان أحدهما يحمل فأسا ملطخة بالدماء ... والآخر خالي اليدين
فأمعن هوروكو النظر جيدا فوجد فتاة صغيرة بدموع كانت تنهمر على جسد ابيها الملقى على الأرض
و الذي يبدو انه كان ضحية لهاذين الوحشين
فتقدم حامل الفأس نحو الأب وابنته قائلا:
"لاداعي لهذا الصراخ ...فلن يسمعكي احد"
وعندما كان هذا الشرير يوشك على ضرب الطفلة بالسلاحه
تقدم هوروكو قائلا بوصت عالي:
"كيف لا يسمع صوتها و حمات العداله ينتظرون هذه الصيحة كي يقمعو شركم ويركلو مؤخراتكم ايها الأوغاد"
ابتسم حامل الفأس و نظر لرفيقه قائلا :
"هاااي روكي سنكون مطرين ان نزيد جثة اخرا لجثثنا اليوم "
(نعم ...هذان رونغ و سايلر ؛ العضو السابع عشر و الثامن عشر من مرتزقة عين الأفعى من مملكة نيزومي )
إلتفت روكي لهروكو قائلا :
" هاي ايها الصعلوك لا تتفوه بكلام اكبر منك "
كان هوروكو يعلم انه ليس ندا لهذين الشريرين...لكنه كان يملك من الشجاعة ما لا تسمح له بترك الأب وابنته يقتلان
...
فوقف بين الظالمين والمظلومين فاتحا يديه قائلا في نفسه :
"لا أملك غير تقنية ثاندربلاست و التي ختمها جدي في جسدي ..و لكن ... ! مازلت لا يمكنني التحكم بها بعد.."
...
وعندما كان بطلنا الصغير قد حسم امره ، و علم انه ليس له غير هذه التقنية للمخاطرة بها
...
اتخذ وضعية هجومية صارخا بأعلا صوته:
"ثاندربلااااااااااااااست"
كان جسده قد أحيطت به شرارات من الرعد و عندما رفع رأسه بغية في الهجوم ...
اتته لكمة من حيث لم يدري ، كانت لكمة روكي ..الذي قال ساخرا:
" للحظت شعرت اني اواجه بطل من حمات العدالة الذي كنت تتكلم عنهم...ههههه"
فقد هروكو كل طاقته ليس بسبب اللكمة وحدها ، بل و ايضا تحريره للثاندربلاست
التي استنزفت كل الطاقة الروحية في جسمه
....
و في تلك الأثناء كان سايلر حامل الفأس يقترب من البنت و والدها بنية القتل
و كانت الطفلة الصغيرة تقول باكية :
"ارجوك ارجوك توقف "
و هوروكو يقول وهو يحاول النهوض على قدميه:
"تبا...تبا...تبا...لكم ايها الأوغاااااااد"
و فجأة .....!
سمع الكل صوت هادءا :
"هل يمكنني اللعب معكم....؟ ، يبدو انها لعبة مسلية ...!!!"
فإلتفت الجميع نحو مصدر الصوت فإذ به احد أعضاء الأورلان ، لكن شكله لا يوحي بأنه مجرد جندي عادي ، كان يرتدي خوذة سوداء في رأسه و يحمل سيف من نوع مختلف عن غيره من السيوف
...
نظر اليه سايلر نظرة خوف شديدة وكأنه رأى وحشا هائجا و هو يتأتئ قائلا:
" أأن...ان...انننه..انه الفارس الأسود"
...
(الفارس الأسود: احد القادة العشر في المنظمة و قائد الفرع السادس فيها ؛ يعتبر افضل فارس مر على تاريخ الأورلان اشتهر بهيبته على ارض المعركة ... و إ نجازه كل المهمات التي وكلت اليه)
...
لم يأبه روكي لما سمع انه الفارس الأسود
فتقدم نحوه مسرعا و هو يقول:
"الفارس الأسود هااااااه... انه مجرد مجند عادي في الاورلان... !"
لكن سايلر كان يعلم خطورته فكان ينادي رفيقه:
" روووووكي توقف فنحن لسنا أندادا لهذا الرجل.. دعنا نغادر هذا المكان بسرعة "
رد عليه وهو يهاجم قائلا:
"لم أعهدك جبانا لهذه الدرجة"
لما كان روكي يقترب مسرعا للهجوم ، لم يبدي الفارس الأسود اي حركة ...
و لما و صل وأراد لكمه ...اختفى الفارس و ظهر بعد ثانية واحدة خلفه...
مالذي حدث........!!!!؟
لم يفهم أحد ممن كان يشاهد ماحدث
و مازادهم تعقيدا حين انقسم جسد روكي الى النصفين ...
شعر سايلر بالرعب الشديد و لما أراد فتح فمه لقول شيء ما.. اتته ضربة من سيف الفارس الأسود في القلب مباشرة ... يبرح فيها طريحا على الأرض
بعدها قال ذلك الفارس:
"اللعبة انتهت"_Game over
ثم حمل والد الطفلة على كتفه وطلب منها ان تتبعه
...
كان هوروكو في تلك الأثناء مندهشا لما حصل ...
ولما كان الفارس يمشي صحبت البنت و والدها ناداه هوروكو :
"هاااي ايها السيد ذو الخوذة ..."
التفت اليه الفارس الاسود :
"مالأمر أيها الصبي اتحتاج المساعدة انت أيضا !"
رد هوروكو قائلا :
"لا........لكن ! أريد ان أصبح قويا...! كي أدافع عن عدالة المظلومين في هذا العالم.."
ابتسم الفارس الأسود قائلا :
" القوه...! العداله...! العالم...! انها الأورلان "
الكاتب: صلاح بن يحي