فشل الاختبار رقم 21 استمرت العينة لمدة دقيقتين وخمس وأربعين ثانية بعد حقنه بدم وحش مستوى 1 وقت الوفاة: 4.52 صباحًا"

يجب أن أكون الوحيدة في المنزل. من الذي يتحدث؟

فتحت سيث عينيها إلا أنها أعمت بالضوء المسلط على وجهها و قد كانت تواجه سقفًا أبيض كما كانت الجدران التي أحاطت بها بيضاء أيضًا وتذكرها بالمعدن البارد الصلب وقد شعرت وكأنها شئ من الخيال العلمي كانت الغرفة تشبه وحدة العناية المركزة وكانت سيث ترقد فوق طاولة معدنية باردة و قد تجمد ظهرها

لاحظت أن هناك مجموعة من الأشخاص يرتدون معاطف بيضاء يحيطون بها وكانوا ينظرون إليها كما لو أنهم رأوا للتو شبحًا

فجأة شعرت كما لو أن كمية كبيرة من البيانات تنتقل إلى عقلها مما تسبب في خفقان رأسها بشكل مؤلم و آخر شيء تتذكره هو أنها كانت تقرأ روايتها المفضلة [بيرسونا]

"بسرعة ، دع السيدة هيلا تعرف! عاد موضوع الاختبار إلى الحياة! "

"اتصل بالحراس!"

عندما أحدث الباحثون ضجة أدركت سيث أنها تستطيع فهمهم على الرغم من أنهم كانوا يتحدثون بلغة لم تسمع بها من قبل. "موضوع الاختبار" و "العودة إلى الحياة" و "الحراس" كانت هذه المصطلحات تثير قلقها وسرعان ما سمعت صوت خطى متسارعة قادمًا من الخارج

هل يجب أن أجري أم أستلقي ساكنة؟ قررت سيث الأول في جزء من الثانية لم تكن من النوع الذي يحب الاستلقاء قفزت فجأة و بدأت بركض نحو الباب المقابل لها و لم يحاول الباحثون منعها وبدلاً من ذلك تراجعوا علي عجل لتجنب الإصطدام بها

شقت طريقها إلى الممر أبيض فقط ليتم استقبالها من قبل أكثر من عشرة حراس يرتدون ملابس سوداء يتقدمون عليها من كلا الجانبين.

شهقت سيث عند رؤية القمة على زيهم صورة ثعبان اخضر بعيون حمراء فقد كانت تعرف هذا الشعار

و فجأة قام أحد الحراس بتدوير عصا كهربائية من يده و إصابتها في بطنها و تسبب التيار الذي تلا ذلك ألم ضخم و بدا وكأن عضامها علي وشك لإنقسام و أصبح جسمها بأكمله مخدر

انتزعها الحراس و قام برميها في غرفة مضلمة صغيرة حيث حبسوها بمفردها

كشرت سيث وجهها بألم اثناء تدليك بطنها و إستمر رأسها في الخفقان مع تدفق المزيد من المعلومات

استغرقت لحظة للإنسجام مع المعلومات و فهم ما حدث لها

لقد انتقلت إلي الرواية؟

اتسعت عيناها بالدهشة

كانت رواية [بيرسونا] رواية مشهورة و قد احتلت المراكز الأولي في لأكثر قراءة خلال سنوات الأخيرة

و قد كانت رواية تتحدث عن قارة فارسيا قارة السحر حيث القوة هو معيار أساسي ليظهر البطل كايل العامي الذي يستطيع بموهبته صعود الي القمة

و قد كان شعار ثعبان شعار منظمة اركاس و هي منظمة ظهرت في بداية الرواية و تعتبر أحد قوى العظمي الثلاثة في القارة

كانت ذكريات سيث مختلطة فهي لم تستطيع تذكر أي شئ عن حياتها أصلية سوي إسمها و التفاصيل المتعلقة بهذا العالم مثل عصرها الحالي و قد كانت في عام 675 من تقويم رواية أي أن البطل عمره 11 سنة و بقي 7 سنوات قبل أن يكسب اعجاب لإمبراطور

في جزء لأول من الرواية كان هناك ثلاث قوي ضخمة في القارة هي منظمة اركاس و إمبراطورية ايكار و كنيسة اركان و لكن ذلك لم يمنع من وجود قتالات داخلية بين القوى الثلاث لذلك كل منهم كان يريد فرض قوته علي لأخر

هدف منظمة اركاس تطوير جينات لإنسان و دمجها مع جينات مخلوقات اخرى إذا لم أكن مخطئة فإن موضوعات لإختبار يتم غسلها دماغيا لضمان ولائهم

و قد كان جسدها الحالي قد تعرض لفقدان ذاكرة بصرف النظر عن بعض المعرفة العامة و أجزاء ضبابية من أسر و التعذيب

كان يبدو عمرها الحالي حوالي 10 سنوات و مع ذلك حالتها صحية غير معروفة فقد سمعت أنه تم حقنها بدم وحش مستوى أول و هي تجربة لتحديد اذا كان يمكن دمج جينات لإنسان و الوحوش و في اغلب تتعرض عينات التي يتم حقنها به إلي الموت أو تغيير ملامحه جسدية و مع ذلك لم تلاحظ أي تغيير في جسدها

دخلت أفكارها في دوامة ضخمة فقد كان الوضع برمته كمزحة سيئة جدا

- ألست تفكرين أكثر من الازم أيتها البشرية

قفزت سيث من مكانها بعد سماع صوت غريب فقد كانت متأكدة انها وحيدة في الغرفة

"من انت اظهر نفسك"

تكلمت سيث بعصبية فقد كان الصوت الذي سمعته عميقا و مخيفا

-انا لست عدو فلا تقلقي و للأسف لا أستطيع اظهار نفسي فأنا في رأسك أيتها البشرية

"مالذي تقصده بأنك في رأسي"

-لا تحتاجين الي صراخ هكذا فأنت تبدين كالمجنونة كما قلت لك أنا في داخلك لذلك يمكننا التواصل ذهنيا

تنفست سيث بعمق لتهدئة نفسها ثم أكملت حديثها داخليا

-من أنت

-أنا وحش

كانت لإجابة بسيطة جدا و لم تقم بإرضائها ابدا

-مالذي تقصده؟؟؟؟

2021/04/06 · 145 مشاهدة · 723 كلمة
Hel
نادي الروايات - 2025