مضت ثلاث أيام و سيث تقوم بتنقية جوهرها و قامت بإختراق نحو الجوهر الأحمر في تلك الفترة

و في اليوم رابع دخل الحراس كالعادة لأخذها لتجربة دماء مع ذلك في مكان أخذها نحو المخبر معتاد تم جلبها نحو غرفة اخري مليئة بذوي العباءات البيضاء و قد كان 20 من الحراس محيطون من مكان

-تايفون هناك شئ غريب هنا

-نعم جميع هؤلاء حراس ذا جواهر صفراء كأنهم موجودين لمنعك من الهروب

لعنت سيث داخلها قبل أن تقترب هيلا منها بسرعة و تقم بحقنها بشئ في رقبتها

-ماهذا؟!

-إنه مخدر

أجاب تايفون متوترا فقد كان هذا الجو غريبا جدا

أخذت هيلا سيث إلى السرير كانت عينا سيث مشوشة في ذلك الوقت لأنها كنت تغلي مع ارتفاع في درجة الحرارة كان صوت شخصين يتبادلان الأحاديث معها يتلاشى لذلك لم تستطع تذكر ما حدث لها بعد ذلك مباشرة

لكنهم ربطوا معصمها وكاحلها بالسرير و حقنوها بإبرة حادة شعرت بشيء يخترق رقبتها لم تستطع التعرف عليه بعد ذلك فقدت الوعي وشعرت بألم رهيب مثل تحطيم جسدها بالكامل. وحلمت لأيام بمجموعة من العناكب السوداء تأكلها ثم تراجع الألم ببطء وعاد السبب الذي كان قد نسي أخيرًا

تذكرت ذكريات حياتها السابقة

مثلما تدفقت المياه من جرة مكسورة ظهرت ذكريات الماضي الذي دُفنت فجأة هي ليست يتيمة كما هو الآن فقد تذكرت الأيام الحلوة مع عائلتها الحياة اليومية الممتعة المتمثلة في الاستلقاء في السرير بينما تحتضن كلبًا بين ذراعيها و تقرأ كتابًا اقترضته من أخيها الأصغر. بعد امتحان الكلية ، كانت تتحدث مع أصدقائها حتى وقت متأخر من الليل. ثم في وقت متأخر من إحدى الليالي ، في طريقها إلى المنزل ، دفعها شخص مخمور وسقطت في الشارع. لقد كان ضوءًا ساطعًا ومتألقًا ابتلعها بعد ذلك. هذه المرة ، تجولت في ذاكرتها في أيام لا حصر لها ، سواء كان ذلك حلمًا أو خيالًا.

“كان ناجحا……!”

كان ناجحا……! لقد نجحنا أخيرًا في استيعابها!”

كان هذا آخر صوت سمعته قبل أن يغمي عليها بعد أن حقنت بشيء غريب. ما زلت ترفع جفنيها الثقيل وأرمشت عدة مرات بتركيز غير واضح المشهد كله تلاشى في البداية ظنت أنها محاصرة في غرفة بيضا لكن سرعان ما أدركت أن الأمر لم يكن كذلك حدقت في الخطوط المرسومة في الهواء أمام عينيها لقد كان موضوعًا مختلفًا تمامًا.

العشرات والمئات … لا ، أكثر من ذلك.

تم لف عدد لا يحصى من الحرير المحبوك بإحكام مثل شرنقة.

“شيء مذهل. لم أكن أعتقد أنك ستصمدين … ” صرخ مدير تجربة و هو ينظر نحو مكان سيث و قد كان يستطيع رؤية شرنقة بيضاء و ضخمة و عندما اقترب منها و حاول لمسها اخترق خيط أبيض دماغه و سرعان مابدأ يمتص دمائه و بصبح جثة هامدة و قد اصبح لون وجهه أبيض كالجثة بسبب فقدان دماء

فزع جميع من منظر و عندما حاولوا الهرب تم امساكمهم بتلك خيوط بيضاء في مواضع مختلفة من جسدهم و مص دمائهم و لم يقتصر لأمر عن من الذي في الغرفة بل انتشرت داخل المبني بأكمله

حاول الحراس المقاومة حيث استخدموا النيران لحرق الخيوط أو انصال رياح لقطعها و لكن دون جدوي قامت خيوط بدخول نحو جسدهم و مص دمائهم بالكامل في ذلك الوقت قام حارس بجري مرعوبا نحو البوابة قبل ان يمسك خيط ابيض من قدمه و مص دمه و توجيهه نحو الشرنقة كغذاء

كانت الأصوات الصراخ التي تتدفق في أذنيها وحاسة الشم لديها أكثر وضوحًا من ذي قبل و يمكنها التقاط رائحة دماء قوية حولها

رفعت يديها ومزقت الجدار أمامها لكن هذا المكان لم يكن آخر سرير نامت فيه. في اللحظة التي مزقت فيها الشرنقة الخيطية وأخرجت نفسها، سقطت قدماها فورا لقد جذبتها الجاذبية

لكن شيئًا من الأعلى دعمها حتى تتمكن من الهبوط بأمان على الأرض

كان بإمكانها رؤية الخيط الأبيض الذي كان ملفوفًا حولها في كل مكان ، مثل شبكة العنكبوت. كان خيطًا استمر من السقف يدعم جسدها منذ فترة قصيرة. عندما خفضت رأسها مرة أخرى ، اجتاح شيء أسود طويل الأرض. والمثير للدهشة أنه كان شعرها. كان شعرها في الأصل ذا لون ذهبي شاحب ، كما لو كان قد تم تجفيفه من الماء. لكن عندما استيقظت ، تحول إلى اللون الأسود كما لو كانت قد صبغت شعرها. لذلك اعتقدت أنه لم يكن لها في البداية. علاوة على ذلك ، كان من الصعب معرفة متى أصبح هذا الشعر الطويل ، الذي كان قصيرًا جدًا لدرجة إظهار أذنيها قبل أن تنام ، طويلًا جدًا. كانت هناك قطعة من القماش على جسدها يمكن تسميتها كيس وليس ملابس. شعرت وكأنها كانت طويلة القامة قليلاً ، وشعرت أنها كبرت قليلاً. عندما نظرت إلى الأعلى ، رأيت أن يديها التي كانت مليئة بجميع أنواع الندبات ، كانت كما لو كانت منحوتة من اليشم الأبيض. ليس اليدين فقط ، ولكن كل الجلد المكشوف من القماش كان هو نفسه. تعال إلى التفكير في الأمر بدا أن بصرها وكذلك سمعها وحاسة الشم قد تحسنت بشكل كبير لقد فوجئت. كان الأمر غريبًا بالتأكيد

-هل استيقظت

كان صوت تايفون القلق بدا سلسا و مفهوما أكثر من سابق

-مالذي حصل

-حصل الكثير و لكن...

فجأة شعرت سيث بصداع ضخم جعلها تترنح

-مثلما توقعت مازلت بحاجة الى راحة

نظرت سيث حولها و قد كان مكان هادئا أكثر من لازم و ما رأته كان مجموعة هائلة من الجثث منتشرة حولها مع ذلك لم تتأثر أبدا من المشهد كأن شئ مات داخلها

أرادت سؤال تايفون عما جرى و لكن جسدها كان يعاني من ألم هائل جدا

-أملك فكرة ما رأيك أن تستغلي هذه جثث لإستدعاء شيطان دعيه يحميك حتى تستطيعين ان تريحين جسدك جيدا

كان هناك الكثير من السحرة يقومون بإستدعاء شيطان مقابل عقد معين حيث يقومون بقيام بتقديم تضحيات في مقابل ينفذ شيطان طلبا واحدا للمستدعي مع ذلك لا يعني أنه يمكن لجميع استدعاء شيطان فهذا حسب قدرات مستدعي

قمت بإتباع كلمات تايفون بحذافيرها

"أيها الشيطان دون إسم استيقظ أقدم كل الجثث الملقية هنا فكن نافعا لي"

و فجأة ظهرت دائرة ضخمة حمراء كالدم و قد اختفت جميع الجثث بطريقة سحرية ليخرج منها شاب وسيم طويل مع عينان سوداء مع خط أحمر أفقي

"طلباتك أوامر سيدتي"

كان صوته سلسا و غريبا

"قم بحمايتي و إخراجي من هنا"

كانت سيث تلهث من تعب و قد أصبح جسمها أضعف

"هذا مستحيل هذا الوجود ولادة سيد شيطاني جديد" فجأة أصبحت ابتسامة شاب مخيفة و نظراته متلهفة و هي تنظر نحو سيث قبل ان يركع

"أيتها السيدة أرجوك اجعلني خادمك مخلص سيقوم هذا الوضيع بالقيام بكل ما تريدينه منه"

وصلت سيث الي حدودها و لم تستطيع سوى القبول

"حسنا كن خادمي لأن اخرجني"

"لكن علينا قيام بعقد لضمان ولائي لك"

"اللعنة كيف يتم قيام بعقد"

أخذ الشيطان يدي برفق و قام بجرح اصبعي و وضعه في فمه

احمر وجه سيث من المفاجأة قبل ان تسحب يدها

"هل انت منحرف؟!"

"آسف سيدتي إذا قمت بشئ يسئ اليك لكن هذا كيفية قيام بعقد بين بشري و شيطان علي شرب دمك و تقومين بإعطائي إسم"

"اللعنة ألا تملك اسما"

"لا سيدتي فاسمي كشيطان هو شئ من صعب علي بشر قوله"

"حسنا اسمك سيكون دايمون بعد اليوم كن مخلصا لترتقي الي توقعاتي"

"انا خادمك مخلص دايمون سيكون وفيا لك دائما"

و قام بتقبيل يد سيث لتظهر صورة فراشة علي كفها لتختفي بسرعة

و فجأة شعرت بضعف في قدمها قبل أن تجذبها الجاذبية نحو أسفل و لكن رد فعل دايمون كان سريعا و قان بمسكها بسرعة و قبل أن تفقد سيث الوعي قامت بأمره بصوت منخفض

"اجلب كل شئ مفيد تجده و تخلص من دلائل"

و أغلقت سيث عينيها لتدخل في سبات عميق

وضعها دايمون برفق علي لأرض وقام بانحناء لها قبل أن تختفي ابتسامته و تظهر نية قتل هائلة

"يبدوا أن لدينا فأر هارب"

كانت هيلا مختبئة في غرفة اسلحة و قد كان جسدها يرتعش من خوف عندما كانت تري زملائها قد اصبحوا جثة هامدة

و فجأة فتح الباب ليدخل شاب وسيم و توجه نحوها كأنه يعرف مكان وجودها

"ألن تخرج أيها الفأر من مكانك"

خرجت هيلا و توجهت نحوه و هي تحمل سيف حاد طويلا في يدها

"كيف تجرؤ علي نعتي بالفأر أيها الشيطان القيط"

كانت هيلا محاربة قديمة و في ساحة معارك قامت برؤية مئات الشياطين و قد كانت قادرة علي تعرف علي أحدهم عند رؤيته

"اوه جميل جدا ظننت انني سأضطر علي تعريف علي نفسي لك ايتها السيدة" ابتسم دايمون برفق كأنه طفل برئ

"اخرس هل تظن نفسك قادر علي هزيمتي أيها الشيطان" كشرت هيلا في وجهه و هي تبعث نية قتل هائلة نحوه

"اوه انت مثيرة أيتها البشرية لكن دعنا نتعرف أولا أنا دايمون و أنت"

"لحظة ماذا؟! هل تملك اسما"

"نعم سيدتي قامت بتسميتي لأن أليس أمرا رائعا"

"سيدتك؟ هل تقصد أن العينة قامت باستدعائك لأن"

دخلت افكار هيلا في دوامة هائلة كيف لها أن تستدعي شيطان و فجأة شعرت بأنها أضاعت قطعة هامة من لأحجية

"علي اي حال ساقتلك لأن و من ثم سأحقق حول سيدتك اللقيطة"

فجأة تغير الجو حول دايمون و شعرت هيلا بضغط هائل

"هل قمت بإهانة سيدتي" و فجأة بدأ يضحك بصوت عال قبل ان تتحول ابتسامته بريئة الي ابتسامة مجنون

"ظننت أنني سوف اقتلك بسرعة دون ألم و لكنني غيرت رأي سأقوم بلعب معك كثيرا أيتها البشرية وضيعة"

2021/04/09 · 103 مشاهدة · 1429 كلمة
Hel
نادي الروايات - 2025