استيقظ هان و كلمات التي قالها له الجنرال وانغ شين راسخة في ذهنه ، و هو مدرك على الحرب الاتية ، لكن كانت علامات الحماسة و الفرح بادية عليه لأنها سوف تكون اول حرب له يخوضها .
"مالذي سوف تفعله يا هان "
كان ساي يحدث هان ، الذي كان بالله مشغول و غير مركز ، على ما حوله ،لذلك احس ساي ان هناك شيء يقلق صديقه هان ، الذي كان يبدي شعور الغرابة .
"هناك شيء يدور في ذهني "
قام هان بأخبار ساي عن خطتهم المقبلة ، و انهم مقبلون على حرب مصيرية من اجل حماية قلع و حصون التي كانت متواجدة على الجهة حدودية من دولة تشو ، و عن دولة تشو التي كانت تزحف نحوها من اجل ، احتلالها .
" ماذا سوف تكون بعد 19 يوم !!"
احس ساي بالقلق ، لأنه يعرف وحشة و مأساة الحرب ، و انهم على حافة و ضع اقدامهم فيها ، والتي شملت واحد من اعظم دولتين، وعن نقصه الفكري و البدني الذي لم يكن مستعدا من اجل الحرب ، كان ساي يحاول امتناع عن الذهاب و المشاركة في الحرب ، خشية على حياته التي كان يحس انها سوف تكون اخر مكان تطأ
فيها قدمه ، و اخر نقطة في حياته .
في الجهة الاخرى من قصر مملكة هان ، و في البلاط الملكي و قف الملك مع مجموعة من المخططين الحربيين ، والذين كانوا مجتمعين على شيء واحد ، و هوا استعداد من اجل الحرب المقبلة عليهم ، و منع وحش تشو الذي كان يسقط حصون دولة هان ، على الجهة الحدودية منه . وعلى رأسها جنرال دولة تشو و الذي يلقب عنه في جميع انحاء الصين بشيطان الحروب ، لتعذيب ضحاياه بأبشع الطرق التي لا تتصور في عقول ، امر الملك بإنشاء جيش و وحدة جيش من اجل اقاف دولة تشو من التوغل في اراضي دولة هان التي على الحدود الغربية، و على رأسها الجنرال الذي عرف اسمه في الصين ،الجنرال وانغ شين ، الذي اعطية له مهمة احضار رأس شينكو شيطان الحروب الى بلاط الملكي مهما كلف الأمر .
في المعسكر التدريبي الذي يقع على جهة الغربية من قلعة الملك
، كان هان الواقف و الذي كان يتبادل النظارات مع ساي بعزم و ثبات .
" هل انت خائف حقا من ذهاب الى الحرب ؟ "
كلمات هان التي كانت متوجهة الي ساي الذي كان عزم على كلامه في عدم وضع قدم من قدميه في الحرب .
"اذن بعد رجوعي من الحرب لا اريد ان اراك مرة اخرى هنا لأنك تجلب العار لهذا المكان"
هان الذي كان مديره ظهره و هو يكلم ساي عن ، مدى جبنه و انه ضعيف و لا يملك مكانة في ان يصبح جندي في الحرب .
ساي كانت علامات الندم، و احساسه المر بالذنب على جبنه و عدم امتلاكه الشجاعة الى وضع قدمه في الحرب و حمل سلاح النصر .
في معسكر حيث اعطية اوامر للجنود من اجل تدريب اجسادهم للاستعداد للمعركة و وضع خطة من اجل منطقة السهول التي سوف تكون ارض المعركة .
في غرفة القائد التي في بهو كبير دامس الظلام ، والتي كانت في معسكر التدريب ، وجد ساي نفسه امام باب مكتب القائد ، حيث كان عاجزا عن دخول و فتح الباب من اجل تقديم طلب عدم مشاركته في الحرب ، لكن كلمات هان في مغادرته معسكر و جلبه العار لهذا المكان و من فيه ، و احساسه بالذنب . شخص كان يتقدم بخطوات ثابتة نحو الباب ، تفاجئ ساي من القائد اساي الذي كان وراء ضهره
"ماذا ساي مالذي تفعله هنا ؟ "
تحدث القائد اساي ، و شعور الغرابة يراوده من وجود ساي امام باب مكتبه ، والذي يبدوا شاحب و مجروح من كلمات هان التي ضربته في قلبه و جعلته يحس بالندم .
"ايها القائد اريد ان اترك هذا المكان "
اندهش القائد اساي ، وهو خائب الامل من ساي الذي كان شخصا مثاليا ،انه سوف يغادر هذا المكان .و عن تسأله في رغبة ساي في الذهاب و عدم العودة . و احساس ساي بالعار .
"حسنا ايها الصبي لا اعرف مالذي في رأسك يمنع شخصا مثاليا مثلك في البقاء هنا ، لهذا اقترح عليك هدم التسرع في قرارك ، ورأيت سبب في عدم مشاركتك في الحرب "
كلمات التي سمعها ساي ، ضربت تفكيره ، و تركته يفكر مع نفسه لماذا هوا خائف من الحرب ، خرج ساي من المكتب يبحث عن صديقه هان الذي كان في مكان بعيد عن المعسكر يتدرب وحده ، احس هان بسماعه لمناداة من بعيد لكنه لم يعطي اهتماما ، و اراح نفسه بالجلوس و تأمل النجوم في السماء ، جلس ساي بجوار صديقه الذي كانت علامات الحزن التي تغطي وجهه، لافتراقه عن اول صديق التقى به .
" اسمع يا هان انت لم تعرف سبب خوفي في الحرب و هوا لفقداني اخي الذي رباني منذ صغري "
بهذه الكلمات الحزينة ، تكلم ساي الى هان على فقدانه اخيه اكبر.
العزيز في الحرب ، و التي جعلت منه يخاف الحروب .
" اضن انه سعيد بكونه مات في الحرب "
خرجت هذه الكلمات من فم هان و التي كانت على مسمع ساي ،و التي اصابته بالدهشة في عدم تفكيره في مشاعر اخيه عن كونه ، اراد الموت في الحروب بشرف كبير .
"اجل ليس هنا افضل من الشرف الموت في الحرب "
اتى في رأس ساي ذكرى عن اخيه الذي ردد نفس كلام هان و عن شعوره بالفخر و الشرف اذا ما مات في الحرب ، هنا قام ساي رفع رأسه و ابتسم ، و بدأ يتأمل النجوم مع هان . تحدث ساي الى هان عن قرار التراجع ، و الذهاب معه الى الحرب و انتصار فيها.
في الجهة المقابلة في الحدود دولة هان و تشو ، و في اراضي هان ، يوجد معسكر ل 85 الف جندي من قوات تشو ، التابعة الى الجنرال شينكو الملقب بالشيطان الحروب الذي كان يملي خطة غزو حصن شيرو ، والتي تمتاز التضاريس مهمة ، التي كانت تحيط بالمنطقة
" سوف يكون هجومنا على حصن شيرو بعد 19 عشر يوم ، لأنه سوف تستغرق المشي حولي مدة 10 ايام و استعداد 9 ايام على اقل تقدير ايها الجنرال شينكو "
في خيمة كبيرة في منتصف المعسكر ، كان هناك رجل قصير القامة كبير في السن يتحدث عن خطة الاحتلال و اسقاط حصن شيرو في ايدي تشو ، بينما كان هناك شخص طويل القامة اصفر الشعر بني العينين يتمعن في الخطة مع نوائبه الثلاثة ، و اصغاء الى اقوال العجوز التي تشرح خطة اسقاط الحصن .
كان هناك داعم لتشو على اسقاط و تدمير دولة هان ، وهي دولة تشي التي تمحور دورها في تسريب اماكن من جواسيس المنتشرين في دولة هان و تزويد جيش تشو بالعدة و لوازم ، و قد أجريت اتفاق بتقسيم حدود دولة الغربية لدولة هان و قلاع المتواجدة هناك على كل من تشو و تشي .
__________________________________
ارجوا ان يكون الفصل قد اعجبكم ❤️لا تنسو ترك افكاركم و دعمكم في التعليقات 👍 وشكرا على حسن القرأة ❤️