11 - المرحلة المبكرة من المستوى الثاني (1)


الفصل 11 : المرحلة المبكرة من المستوى الثاني (1)

بعد التدريب لنصف ساعة على تقنية النمو ، شعر لي تشن بطاقته الداخلية و هي تنتقل عبر عروقه الدموية و تنتشر في جميع أنحاء جسده ، إذا لم يقم بتركيز طاقته لتتجمع في منطقة واحدة ، سيكون من الصعب ملاحظتها .

بعد فترة من إكتشافها إنتقل إلى الخطوة الثانية و هي الخطوة المهمة ، على الفور ، بدأ لي تشن بتحكم في طاقته و يدمجها مع الطاقة التي يستنشقها مع الهواء ، ثم يقوم بنقلهم بشكل دائري من الأعلى إلى أسفل ، بعد ربع ساعة تمكن لي تشن من إختراق المرحلة المبكرة من المستوى الأول .

فور إختراقه أصبح لي تشن متحمسا بشدة لدرجة الإنفجار من الضحك كالمجنون . مع ذلك ، كبح نفسه ، إذا فعل ذلك الان في المنزل ستستيقظ عائلته ، ليس هذا فقط بل قد يعتقدون أنه أصبح مجنونا .

"لقد أصبحت من الميريم "

ظهرت إبتسامة عريضة على وجهه و هو يفكر كيف سيتحكم في طاقته الداخلية في المستقبل كالروايات الخيالية و الأنمي ، لقد جرف إلى خياله من دون أن يدري لما يقرب ساعة . مع ذلك ، لم يستطع قمع هذا الحماس إلى بعد ساعة أخرى . على الرغم من ذلك ، لا تزال إبتسامة واضحة على وجهه كوضوح الشمس .

رغم أن المرحلة المبكرة من المستوى الأول ، ليست سوى بداية ، إلى أنها تعني إليه الكثير من الأشياء :

1 : و قبل كل شيء هي : أن تقنية النمو هي تقنية حقيقية يستطيع من الأن فصاعدا التديب عليها ، من أجل زيادة طاقته الداخلية و التحكم بها و يصير أقوى .

2 : جميع أحلامه السابقة هي أحلام حقيقية و هي ليست مجرد حلم خيالي عادي عابر ، على الرغم من أن هذا أمر غير منطقي .

3 : لطالما تمنى لي تشن أن يصير قويا و يمتلك قدرات خاصة كالإسبير ، و يتحكم في طاقته الداخلية مثل الأبطال في الروايات الخيالية و الأنمي ، لكن الأن حلمه لم تعد مجرد حلما بل أصبح حقيقة .

بعد فترة إستعاد لي تشن هدوءه ، جلس مرة أخرى فوق السرير و بدأ في التدريب على تقنية النمو .


لم يستطع لي تشن الإحساس بالوقت حتى سمع صوت طرق لباب غرفته ، ليفتح لي تشن عينيه في الأخير .

" طق طق "

" تشن إير ، هل إستيقظت ؟"

جاء صوت أمه من وراء الباب تسأله .

" أجل يا أمي "

" الفطور جاهز "

" حسنا ، سأغير ملابسي و أتي "

" حسنا ، لا تتأخر جدك ينتظرك "

" حسنا "


بعد أن ذهبت والدته وقف لي تشن من السرير ، لتصعد رائحة كريهة إلى أنفه ، بعد أن ألقى لي تشن نظرة سريعة حول جسده وجد مادة لزجة بيضاء ببعض الإصفرار مختلط بها فوق جسده ، لم يكن لي تشن غريب عن هذه المادة لقد رأها سابقا قبل بضعة أيام عندما أصبح نحيفا ، لكن هذه المرة بكمية أقل .

" هذا مقزز "

شعر لي تشن بالغتيان من هذه المادة ، فذهب مسرعا إلى الحمام ، بعد أن أستحم نظر لي تشن إلى جسده بسرعة خوفا من أن يصبح أنحف أكثر مما كان عليه .

" فوو ، الحمد لله ، لا يوجد أي إختلاف "

تنهد لي تشن بعد أن وجد جسده طبيعي ، ليعود إلى غرفته ليقوم بإرتداء ملابسه ، بعد لحظات خرج من غرفته و ذهب ليتناول طعام الإفطار .


" صباح الخير جدي ، أين أمي و سو رو وسو مي ؟"

سأل لي تشن جده بينما جلس .

" همف ، هل تحتاج كل هذا الوقت لتغيير ملابسك ؟"

بمجرد جلوس لي تشن حول المائدة قام جده بإستجوابه ببرودة .

" بالطبع لا ، لقد إغتسلت قبل أن أغير ملابسي "

برؤية مزاج جده هكذا تحدث لي تشن بسرعة ، لطالما كره جده الإنتظار .

" هل تحاول المزاح معي ؟"

خفف تعبير جيانغ شو قليلا ، مع ذلك لا يزال يتحدث ببرودة .

"بالتأكيد لا ، أنا حقا جاد ، كنت أتدرب قبل أن تنادي علي والدتي "

تحدث لي تشن بتعبير جاد ، بينما يقول في نفسه يا لها من نكتة ، هل تعتقدني أحمق ؟ للمزاح معك .

" المهم ، تناول فطورك بسرعة . والدتك ذهبت لتوصل الفتاتين إلى المدرسة "

برؤية تعبير لي تشن جعد جيانغ شو حاجبيه قليلا وقال :

" حسنا "

أخرج لي تشن نفسا من الإغاثة بعد سماع رد جده عن سؤاله . بمجرد إنتهاء لي تشن من تناول الإفطار رن صوت جرس الباب .

" دين دونغ "

فتح لي تشن الباب ليجد فتاتين جميلتين كالورود لين يوي و يان شيويه .

" مرحبا تشن كون ، هل أنت بخير ؟"

تفاجئت الفتاتين برؤية أن لي تشن هو الذي قام بفتح الباب لهم ، بعد كل شيء ، لقد ذهبوا إلى المستشفى لزيارته قبل يومين ، لكن لي تشن في ذلك الوقت ، كان لا يزال فاقد الوعي بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها ، لكنه الان واقفا امامهما بخير ، لذلك كلا الفتاتين نظروا إلى بعضهم البعض يمكن أن يشاهدوا نفس رد فعلهم من الدهشة والصدمة ، مع ذلك ، هذا لا يعني أنهم لا يريدون منه أن يكون طريح الفراش بل على العكس إنهم يتمنون أن بخير ألف ما يرام .

على الرغم من أنهم سمعوا أن لي تشن خرج من المستشفى و هو بخير عندما ذهبوا لزيارته ، لكنهم لم يصدقوا ذلك ، إعتقدت الفتاتين أن عائلته أخرجته من المستشفى فقط لحمايته .

" أجل ، أنا على ما يرام "

لم يفاجئ لي تشن من رد فعل بل كان فقط رد فعلهم طبيعي .

" الحمد لله ، إعتقدنا أنك خرجت من المستشفى فقط لأنك أصبت بالملل "

أطلقت الفتاتين نفس من الإغاثة بعد رؤية أن لي تشن بخير ، ليبتعد شعورهم بالقلق و تظهر إبتسامة على وجوههم الساحرة .

" أه ، كدت أنسى ، تفضلوا "

إبتسم لي تشن و رحب بالفتاتين ، لم يتفاجئ من أنهم يعلمون بالحادثة التي وقعت له ، حتى بعد أن قام جده بالتحكم بخبر الحادثة بما أنه يعرف هويتهم بالفعل فليس من الصعب ذلك .

إتبعت الفتاتين وراء لي تشن إلى غرفة دراسته بعد أن قدمهم إلى جده .

" لما لم تذهبون إلى المدرسة ؟"

سأل لي تشن بعد فترة من جلوس الفتاتين .

" هاهاها ، بالطبع ، لإننا إشتقنا لك "

ضحكت يان شيويه و أجابت .

" هيهيهي ، أنا أيضا ، إشتقت لكم "

ضحك لي تشن بينما ينظر من الأعلى إلى أسفل أجسام الفتاتين بنظرة منحرفة .

" أنت ... منحرف "

أصبح خذي لين يوي حمراء كالطماطم برؤية نظرته و لم تستطع إلى تتذكر الحادث الذي وقع في الشاطئ ، حيث أمسك لي تشن بصدرها فخفضت رأسها من الحرج .


" تشن كون ، بشأن الحادث ... "

أصبح الجو في الغرفة محرجا ، لكن بعد لحظات من الصمت ، تحدثت يان شيويه بتعبير جاد ، لكنها توقفت لم تعرف كيف ستتحدث حول هذا الموضوع ، لكن بعد لحظة ، تابعت بعزم

" تشن كون ، إذا كنت تريد نستطيع مساعدتك "

" لا شكرا ، أستطيع التعامل مع هذه المشاكل الصغيرة ..."

رفض لي تشن على الفور إقتراحهم لكنه توقف قليلا ، حيث فكر في هذا الأمر أكثر ، بعد لحظات تابع

" هل أنتم جادتين في مساعدتي ؟"

" بالتأكيد "

نظرت الفتاتين لبعضهم البعض بينما أجابوا في نفس الوقت .

" هذا جيد ، مساعدتكم ستنقذني من بعض المتاعب "

إبتسم لي تشن بعد سماع ردهم الفوري و قال

" تشن كون ، هل تستطيع إخبارنا !! كيف نستطيع مساعدتك ؟"

سألت يان شيويه بعد أن فكرت قليلا .

" صحيح ، لا نريد أن نفعل شيء يأثر على مهمتنا "

تابعت لين يوي بعد أن ذكرت يان شيويه ذلك .

" لا داعي للقلق إتجاه ذلك ، سوف تأخذان مهمة أخرى "

رد لي تشن عليهم بعد أن فكر قليلا .

" ماذا ؟؟؟"

تفاجئ الفتاتين لدرجة فتح أفواههم واسعا .

" هل تمتلك هذه السلطة ؟"

سألت الفتاتين معا بعد أن إستعادوا هدوئهم . مع ذلك ، لا تزال أيديهم الحساسة ترتعش من الإثارة .

" بالتأكيد ... لا "

أجاب لي تشن عن سؤالهم بشكل متقطع عن عمد .

" ... "

سماع رده أصبحت الفتاتين ترتعش من الإثارة ، لكن على الفور تحولت إلى خيبة أمل ، بعد نهايته من الكلام ، لكن سماع رده التالي أصبحت عيونهم الجميلة تلمع كالألماس .

" هي فقط لتغيير مهمة ، ذلك لا يعد صفقة كبير "

إبتسم لي تشن بعد أن تلاعب بمزاج الفتاتين .


" همف ، أنت فعلت هذا عن قصد "

تذمرت لين يوي من تصرف لي تشن . مع ذلك ، لا تزال إبتسامة على وجهها .

" هاهاها ، لا تغضب ، أنا فقط أمزح ، المهم ، كم تعرفون عن الوضع السياسي ؟"

ضحك لي تشن أثناء النظر إلى الفتاتين ، لكن سرعان ما تحول تعبيره جاد أثناء سؤالهم .

" هاه "

على الفور أصبح الجو في الغرفة ثقيل ، بعد لحظات من الصمت تحدثت يان شيويه .

" على السطح كما يعرف يعرف الجميع ، نظام ديموقراطي ضمن نظام حكم ملكي دستوري ، حيث تنقسم إلى ثلاث :
السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية و السلطة القضائية "

" مع ذلك ، في الظل هناك إثنان أخرى لا تقل سلطتهم عن الأخر :
قسم المهمات الخاصة و قسم القدرات الخاصة ."

" قسم الهمات الخاص هو قسم غامض لا نعرف عليه شيء ، سوى المعرفة السطحية ، و هو واجبهم للقضاء على جميع التهديدات على دولتنا من الداخل و الخارج ، حتى يمكنه الإستعانة بقسم القدرات الخاصة . "

" أما قسم القدرات الخاصة فنحن كالجنود ، لكن بإمتيازات خاصة . هذا كل ما نعرفه فحتى أسماء الرؤساء الأقسام لا نعرفهم "

" حسنا ، بما أنكم تعلمون حول وجود قسم المهمات الخاصة ، فهذا جيد ، أنا وضعي خاص في قسم المهمات الخاصة لا يستطيع أحد أمري سوى رئيس القسم ، على الرغم من أننا من أقسام مختلفة إلى أنني أمتلك بعض السلطة في قسم القدرات الخاصة "

جمع لي تشن يديه معا أثناء تفاخره أمام الفتاتين .

" ... "

تحجرت الفتاتين في مكانهم من دون أي رد فعل .

" مرحبا ، هل أنتم لا تزالون معي ؟ إذا كنتم لا تزالون تريدون مساعدتي ، فيمكنني تغير مهمتكم "

نظر لي تشن للفتاتين بإبتسامة على وجهه .

" بالتأكيد "

وافقت الفتاتين على الفور ، و الإثارة تملئ أوجههم الجميلة ، لأن هذه فرصة نادرة ليدين لهم مسؤول رفيع المستوى ، بمجرد كلمة منه يستطيع تغيير وضعهم في قسم القدرات الخاصة أو يمكنهم حتى للإنظمام إلى قسم المهمات الخاصة ، إذا رفضوا مثل هذه الفرصة فسيشعرون بالندم طوال حياتهم .

" إذا ستعذروني الأن ، سأنترظكم غذا أمام منزلي . هل تعرفون العنوان ؟"

" نعم ، نعرفه "

أجابت الفتاتين معا في نفس الوقت .

" أه ، لقد نسيت ، سوف تظلون في منزلي لفترة ... أهم ، لا تقلقوا لن أبقى في منزلي سوف تساعدون أستاذة مو و ترافقونها لفترة "

توقف لي تشن قليلا بعد رؤية تغير تعبير الفتاتين ، سعل لي تشن ، ثم تابع ، لكن بمجرد إنتهاء كلامه نظرت الفتاتين إليه بغرابة أكثر .


-------------------------------------------------------

تأليف : mouradilho


2018/11/01 · 466 مشاهدة · 1797 كلمة
MOURADILHO
نادي الروايات - 2024