سجد منغ ونرن فورا وبدأ في رطم رأسه بالأرض مرارا وهو يقول
" هذا العبد يتوسل المغفرة لعدم قدرتي على ..... "
قبل أن ينهي منغ ونرن كلامه كان قد تحول بالفعل إلى عجينة لحم تناثرت في أنحاء الغرفة
وفي الوقت نفسه انتشر ضغط رهيب مصحوب بنية قتل لا تصوف عبر كل أنحاء مدينة الشجر الأحمر
" ليس موجودا، لم يعد موجودا " بدأ تشو منغ في الصراخ مما تسبب في سقوط كل كائن حي على ركابهم وهم يبصقون الدماء من أفواههم
وبسرعة كبيرة اختفى تشو منغ من غرفة لين يانتيان وظهر في الخارج فوق المدينة أمام مجموعة الشيوخ الذي كانوا قادمين لتحيته وكانوا جميعا بالكاد قادرين على الوقوف رغم أنهم جميعا في مرحلة بحث الداو إلا أن هذا كان ضغط القديس وليس شيئا يمكن لأمثالهم مقاومته مهما فعلوا
التفت تشو منغ نحو شي يي دونغ الذي كان حاضرا وقال بصوت بارد كأنه شيطان من أعماق الجحيم
" أين لين يانيتان؟ "
حتى شي يي دونغ كان خائفا بالكامل من تشو منغ وأجاب بصوت مرتجف
" هذا العبد لا يعرف " كانت كل كلمة تخرج بصعوبة بالغة كما لو أن قولها أصعب معركة خاضها في حياته
التفت تشو منغ نحو بقية الشيوخ وقال
" هل هناك من يعرف؟ "
" لا يا سيد الطائفة " أجاب جميع الشيوخ في وقت واحد بصوت مرتعش
لم يزعج تشو منغ نفسه بالكلام أكثر من هذا وفي اللحظة التالية سقطت هالة تشو منغ بقوة على المدينة مما تسبب في تسوية مدينة الشجر الأحمر بالأرض مع من فيها
مدينة لها تاريخ دام أكثر من عشرة آلاف سنة اختفت في لحظة مع عشرات آلاف الضحايا وكل ما تطلبه الأمر هو فكر واحد من تشو منغ، آلاف الأبرياء وتلاميذ الطائفة المخلصين ماتوا في لحظة واحد يمكن وصف هذا فقط بالشر
وبدون أن يلقي حتى نظرة على الأنقاض تحته اختفى تشو منغ من مكانه بدون أي أثر
بعد بضع دقائق ظهر تشو منغ داخل طائفة المسار الواحد دون أن يكبح هالته أو نيته القاتلة مما بث الرعب في كل أنحاء الطائفة بدأ التلاميذ العاديون في تقيء الدم أو حتى فقدان الوعي
بمجرد الشعور بهالة تشو منغ خرج جميع سادة العشائر والأجنحة مندهشين فقد مر زمن منذ هاج تشو منغ هكذا ومن الواضح أنه غاضب إلى أبعد الحدود
بمجرد ظهور السادة أمام تشو منغ تحدث بصوت تقشعر له الأبدان
" لقد اختفى وريث طائفة السيف الواحد لين يانتيان من مدينة الشجر الأحمر حياته وموته غير معروفين مع احتمال وجود خائن بيننا "
تغيرت تعابير السادة بعد سماع هذا لم يكن أحد مهتما بالإسم لين يانتيان بل بكونه وريث الطائفة أي الشخص الذي سحب السيف الواحد أمل الطائفة بالكامل
في هذه اللحظة ومع العلم باحتمال وجود خائن بينهم ظهر غضب عارم على وجوههم فهم لم يكونوا أغبياء بعد أقل من يوم من إعلان تشو منغ أن هناك وريثا استطاع سحب السيف الواحد اختفى هذا الوريث لا يوجد أي وقت لتسرب الأخبار وقدوم شخص ما لقتل لين يانتيان لذا فإن الإحتمال الأكبر هو وجود خائن
تابع تشو منغ حديثه " استعملوا كل قوة وموارد الطائفة وابحثوا في كامل عالم الزجاج المضيء مهما كانت التكلفة وإن تم اكتشاف الخائن فلا أهتم من هو يجب إبادة عشيرته بالكامل "
لم يعترض أحد على كلمات تشو منغ حتى أعضاء المسار الصالح لم يقولوا كلمة واحدة لأن هذا يعني الإبادة على يد تشو منغ فمجرد الإشتباه بهم سبب كافي لموتهم في وضع كهذا
........................................................
في مكان ما في العالم
داخل حديقة صغيرة ظهر ضباب رمادي ثم اختفى مخلفا خلفه شخصين شاب طويل القامة في رداء أبيض وفتاة ترتدي فستانا أبيض مصبوغا بالدم الأحمر طبعا كان لين يانتيان والفتاة الغامضة
كانت الفتاة مستلقية على الأرض مع خفض رأسها من شدة الألم لذا لم يتمكن لين يانتيان من رؤية عينيها الذهبيتين الجميلتين
نظر لين يانتيان إلى الفتاة المستلقية أمامه مع بعض الغضب فبعد كل شيء كانت قد ظهرت فجأة وورطته معها لأنه من الواضح أنها كانت مطارة من قبل شخص ما لكن هذا الغضب سرعان ما تحول إلى ساعدة
كانت الفتاة تملك زراعة عالية للغاية لكن يبدوا أنه قد تم تدمير الدانتيان الخاص بها وقبل أن تفقد زراعتها بالكامل استعملت آخر ما تبقى لها من قوة لاستعمال النقل المكاني كي تأتي إليه ثم استعملت حجر الفراغ الإلهي للهرب وصادف وجوده في المكان الذي انتقلت إليه لذا انتقل معها أيضا
لكن الجزء الأهم هو أنه رغم فقدانها لزراعتها إلا أنه قد تبقت بعض من حيوية جسدها والتي ستكون حتما مفيدة لتعزيز جسم لين يانتيان إذا امتصها
ومن دون أي تأخير عض لين يانتيان إبهام كلتا يديه وانتشر الدم المتدفق إلى كف يده مشكلا رونا غريبا
" هاهاها، فن الإلتهام الشرير صنع لمثل هذه المواقف " باستعمال فن الإلتهام الشرير بالإمكان سلب الآخرين زراعتهم، حيويتهم وحتى ذكرياتهم
توجه لين يانتيان نحو الفتاة ووضعها في وضع تقريبي لوضعية التأمل، كانت الفتاة تصارع الألم الشديد من إصاباتها ورد الفعل نتيجة تدمير الدانتيان ولم تملك أي قوة للمقاومة على الإطلاق
فتحت الفتاة عينيها ببطء وصعوبة شديدين من أجل رؤية لين يانتيان
أراد لين يانتيان إمساك أيدي الفتاة من أجل بدأ عملية الإمتصاص لكنه توقف بمجرد أن نظر إلى الوجه الساحر الذي ينظر إليه بألم ومن الواضح من أعينها تستجدي الرحمة
أوقف لين يانتيان ما كان يفعله وألغى أفكاره السابقة وبدون أي تأخير بأمسك بيدها وظهرت هالة سوداء حول لين يانتيان ثم انتقلت هذه الهالة إلى الفتاة
استمرت العملية لبضع ساعات خلال هذا الوقت بدأت زراعة لين يانتيان تنخفض بسبب انخفاض حيويته لأنه نقلها إلى الفتاة
المستوى السادس لتجميع التشي
المستوى الخامس لتجميع التشي
المستوى الرابع لتجميع التشي
المستوى الثالث لتجميع التشي
المستوى الثاني لتجميع التشي
المستوى الأول لتجميع التشي
لكن عندما اعتقد لين يانتيان أن الأمر انتهى بهدوء ظهرت هالة شيطانية حول الفتاة كانت هذه الهالة مختلفة عما أرسله لين يانتيان، كانت هذه الهالة مليئة بالحقد والكراهية الشديدين
" أكرهكم جميعا أكرهم سأقتلكم !! " بدأت الفتاة في الصراخ بشدة كانت تصرخ بكراهية شديدة مثل وحش هائج مقيد يريد التحرر من قيوده
" سأقتلكم، سأقتلكم، سأقتلكم، سأقتلكم، سأقتلكم " استمرت الفتاة بالصراخ دون أي توقف وإن استمرت في هذا فسوف تتمزق أوتارها الصوتية لتصبح عاجزة عن الكلام
' تحول شيطاني؟ يبدوا أنها تحمل غضبا وكراهية شديدين رغم أن رؤية فتاة شيطانة سيكون مسليا لكن للأسف لا أستطيع السماح بذلك '
اختفت الهالة السوداء حول لين يانتيان وظهرت هالة ذهبية مقدسة، كانت النقيض التام للهالة الشيطانية السابقة إذا كان مصدر الهالة السوداء هو الشر والمشاعر السلبية فإن مصدر هذا الضوء الذهبي هو الخير والمشاعر الإيجابية وبتعبير أكثر دقة فإن هذا الضوء هو 'التطهير' الذي يقضي على الشر
بعد ظهور الضوء الذهبي بدأت الهالة الشيطانية بالتضاؤل شيئا فشيئا إلى أن فقدت الفتاة وعيها لكن لين يانتيان لم يتوقف لأنه كان عليه تطهير جسدها داخليا وخارجا من الهالة الشيطانية
بعد وقت غير معروف انتهى لين يانتيان أخيرا من علاج الفتاة رغم أنه كان ميؤوسا منه حتى بالنسبة للين يانتيان استعادة زراعتها أو حتى الحفاظ على حيويتها حيث أنها الآن مجرد فانية بكل معنى الكلمة إلا أنه لم يتردد في التخلي عن زراعته من أجل إنقاذها
بعد مثل هذا العمل الشاق كان على لين يانتيان تجديد طاقته الضائعة لذلك وضع الفتاة على الأرض وعاد إلى وضعية التأمل
بدا لين يانتيان بالتنفس بانتظام ثم استشعار التشي من الأرض والسماء من حوله وسرعان ما ملأت ابتسامة مبهرة وجهه وانفجر في الضحك
" هاهاهاهاها، مثالي، مثالي جدا "
لم يستطع لين يانتيان كبح سعادته فبعد أن حاول امتصاص التشي من الأرض والسماء اكتشف أن التشي من الأرض والسماء هنا قليل للغاية وملوث
كان تركيز التشي ونسبة نقاوته مثاليتين للغاية لزراعة الجسد بالنسبة للين يانتيان، كان كل شيء مثاليا الشيء المؤسف الوحيد هو أنه غادر مدينة الشجر الأحمر بدون أن يحصل على بعض الأعشاب للمساعدة في زراعته
" حسنا لا يهم طالما وجد التشي من الأرض والسماء فحتما ستوجد الأعشاب الروحية "
....................................................................
كي لا يسيء أحد الفهم لين يانتيان لم يساعد الفتاة بسبب جمالها أو رقة قلبه أو بعض المشاعر لأن هذا مستحيل تماما لأن الجميع في أعينه نمل أو سلاحف على أكثر تقدير ولا يوجد أي ' شخص ' على الإطلاق هل يمكن لشخص أن يملك أي نشاعر لنملة؟ إن كان هناك سبب لمساعدة لين يانتيان لها فسيكون ' الفضول '