بعد أن غادر لين يانتيان مقهى نادلات لاتي توجه إلى أقرب فندق لقضاء الليلة هناك نظرا لأنه لا يعرف أحد هنا

لم يكن الفندق بعيدا جدا لكن نظرا لما تبقى عند لين يانتيان من المال لم يستطع البقاء سوى ليلة واحدة بعده سيكون بلا مأوى

بعد أن دخل لين يانتيان غرفته استحم وللأسف لم يستطع تحمل وجبة طعام لذا جلس لين يانتيان في وضعية التأمل من أجل التخلص من الشوائب المتبقية في جسده بعد استعمال الإلتهام الأبدي لأنه قد التهم هذه المرة الكثير من الكائنات الحية لذا هناك الكثير من الشوائب وكي يتم تطهير جسمه بشكل مثالي فقد كان بحاجة إلى مكان غني نسبيا بالتشي النقي وصادف أن هناك جذرا روحيا هنا حيث يتواجد لين يانتيان لذا استغل الفرصة لتطهير جسده بسرعة فكلما زادت مدة تواجد الشوائب في جسمه كانت الآثار الجانبية أكبر

بدأ لين يانتيان في تحريك التشي داخل جسده في كل زوايا جسده بطريقة منتظمة ولم يمض وقت طويل قبل أن تتشكل طبقة سوداء لزجة على جسد لين يانتيان

إن عملية زراعة الجسم تعتمد بشكل أساسي على التحمل والثبات العقلي ولا علاقة لها بالمواهب لذا لم يكن هناك هذه المرة طريق مختصر للين يانتيان لذا من أجل الحصول على أفضل النتائج لم يكن لديه خيار سوى أن يقسو على نفسه

مع مرور الوقت بدأ لين يانتيان في زيادة سرعة دوارن التشي وتركيزها مما تسبب بألم رهيب لكن لين يانتيان لم يظهر أي علامات للألم ولو لم يكن وجهه أحمر وعروقه منتفخة مما تسبب في تضخم جسده قليلا لاعتقد كل من يراه أنه كان يتأمل فقط

لم تكن طريقة لين يانتيان معقدة بل كانت الأبسط وأيضا الأكثر تأثيرا كل ما كان يفعله هو تدوير التشي في جسده بسرعة وتركيز عاليين مما يضع ضغطا شديدا على جسمه ولأن التشي يتواجد في كامل أنحاء الجسم فإن هذه العملية تشمل جسمه بالكامل من الجلد وحتى الأعضاء الداخلية والعظام

كانت هذه عملية خطيرة للغاية فإن زاد الشدة أكثر مما يستطيع تحمله بقليل فسينفجر جسده على الفور وإن كانت أقل قليلا فإن العملية لن تكون مثالية

استمرت هذه العملية لأكثر من ساعتين دون انقطاع وكان جسد لين يانتيان قد بلغ حدوده تقريبا أي تدريب أكثر من هذا

بينما كان جسد لين يانتيان يصرخ من الألم كان هناك ظل آخر في الغرفة خلف لين يانتيان، كان ظلا أسود يقف في أحد زوايا الغرفة خلف لين يانتيان

كان هذا الظل يراقب لين يانتيان لأكثر من ساعة كاملة دون أن يصدر أي صوت أو ترمش له عين، لم يغفل هذا الظل عن أي حركة يقوم بها لين يانتيان منذ أن أتى

بدا أن هذا الظل كان ينتظر شيئا بينما يراقب لين يانتيان الذي يزداد احمرارا بينما أوردته تصبح أثخن وأكثر زرقة

أخير يبدوا أن هذا الظل قد اتخذ قراره وظهرت ابرة بين أصابعه من يدري أين كانت مخبأة

لم تتغير الحالة العقلية للظل الأسود، لم يضطرب تنفسه أو يقم بأي حركات إضافية فقط رمى الإبرة نحو قفى رأس لين يانتيان في بقعة مميتة

ومن دون انتظار النتيجة الفت الظل الأسود بسرعة وقفز من النافذة دون النظر إلى لين يانتيان لأنه قام بهذا العمل العديد من المرات لذا لديه ثقة مطلقة في قدراته وأن الهدف يستحيل أن يتجنب هذا الهجوم

لم تكن هذه غطرسة بل ثقة جاءت من النجاح عشرات ومئات وآلاف المرات من قبل

لذا غادر الظل الأسود الغرفة دون تفقط النتيجة وبدأ في التسلق نزولا على جانب الأزقة الصغيرة المظلمة وبمجرد نزول الظل الأسود خلع ملابسه بسرعة كبيرة وقام بتقليبها للتحول من بدلة سوداء بالكامل إلى قميص وسروال جينز ثم استدار للخروج إلى الطريق الكبير كأن شيئا لم يحدث

لكن بمجرد أن استدار تجمد بالكامل كما لو أنه رأى شبحا يقف أمامه

" يوو "

وقف لين يانتيان أمام المغتال بابتسامة سخرية بدت ابتسامة شيطان خصوصا أن بشرة لين يانتيان ما تزال حمراء ووجود بعض العروق الزرقاء المنتفخة

حدق لين يانتيان في الشخص الذي أمامه بدا شابا في العشرينات من عمره مع وجه وسيم وبشرة بيضاء بدا كحديث ثراء نموذجي باستثناء الهدوء البارد على وجهه

نظر رينتارو نحو لين يانتيان بصدمة لجزء من الثانية قبل أن يستعيد هدوءه الكامل فقد كان مدربا على مثل هذه الحالات

لين يانتيان " لا يبدو أن لدينا عداوة بيننا أليس كذلك؟ لذا هل يمكنك أن تخبرني بمن أرسلك؟ حينها يمكنك اختيار طريقة ومكان موتك بدل أن تموت على يدي خصوصا أنك ساعدتني قليلا "

في الواقع كان لين يانتيان قد لاحظ رينتارو منذ لحظة وصوله لكنه لم يفعل شيئا واستمر في التدريب بهدوء مقسما انتباه بين جسمه ومراقبة رينتارو وقد ساعده هذا قليلا في زيادة العبء العقلي أثناء التدريب لكن رينتارو اعتقد أن لين يانتيان كان واثقا من قدرته على استخراج المعلومات منه وهذا ما قصده ' بالمساعدة '

كان هذا الشاب على الأرجح ينتمي إلى منظمة قتلة أو أنه قاتل تمت تربيته من قبل منظمة ما، في كلتا الحالتين بالنسبة للمغتال فإن فشل المهمة يعني الموت لذا هو في الغالب سينتحر بعد أن يهرب لأنه سيقتل على أي حال من قبل المنظمة التي ينتمي إليها لإسكاته

كان هذا بالضبط هو ما يفكر به رينتارو

الهرب

بمجرد أن يهرب كان سينتحر على الفور فمحاولة الإنتحار مباشرة أمام شخص مثل لين يانتيان ستكون بلا فائدة فعلى عكس السابق عندما كان لين يانتيان يتدرب لم يحس بشيء لكن الآن كانت كل حواسه تخبره أنه لا يستطيع الفوز لذا يجب عليه الإبتعاد قدر ما يستطيع

كمغتال فإن النجاة هي أكبر أولوياته لأنه حتى لو نفذ المهمة وتم الإمساك به فسيكون الأمر سيئا فمهما كان مثابرا هناك دائما طرق لجعله يتحدث

لذا من دون تردد أراد رينتارو أن يستدير كي هرب لكنه وجد أن جسده لا يستجيب

' ماـما الذي يحصل؟ جسدي لا يستجيب '

كان رينتارو مجمدا في مكانه غير قادر على إصدار إي صوت بينما كان لين يانتيان يقترب منه بهدوء

لين يانتيان " آآه، لم عليك أن تكون عنيدا؟ أنت ميت على أي حال فلم تختار الطريقة الصعبة للموت؟ لكنني أشكرك على اختيارك هذا ههههه "

بدا لين يانتيان مرعبا مثل شيطان يستمتع بالذبح

مد لين يانتيان إصبعه وضغط على العديد من النقاط على جسد رينتارو وفي اللحظة التالية جحظت عينا رينتارو وتحول وجهه إلى اللون الأحمر وارتفعت حرارة جسمه بشدة

شعر رينتارو كأن هناك آلاف الإبر التي تلسع جده في كل مكان وكان الألم يصبح أعظم مع كل ثانية تمر كما لو أن عدد الإبر يزداد

لكن رغم الألم الذي يشعر به الآن إلا أنه لم يصدر صوتا وحدا، ليس أن تحمله وإراداته كانا قويين بل أنه لم يستطع إصدار أي صوت لأن جسده ما يزال مشلولا ولولا ذلك لما كان هناك شخص قريب لم يسمع صوت صراخه المرعب

أراد لين يانتيان الحصول على المعلومات التي يملكها هذا المغتال لكن التهام الذكريات في كل مرة ممل ويعطيه ذكريات إضافية عديمة الفائدة ومالم يكن الأمر طواعية فإن لين يانتيان لن يستطيع اختيار المعلومات التي يريد الحصول عليها لذلك اختار طريقة التعذيب هذه المرة

كان لين يانتيان قد ضغط على بعض النقاط المميزة في الجسد البشري مما يسبب للضحية ألما رهيبا يأثر مباشرة على الأعصاب ويتجه نحو الدماغ من دون أي أضرار جسدية وفي النهاية إن لم يوقفه لين يانتيان فإن الضحية ستفقد عقلها وتموت من شدة الألم

2019/11/27 · 692 مشاهدة · 1126 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024