لينغ تشنغ تشو " ماذا عنا؟ ألن ندخل أحد البوابات؟ أم .... "

قاطعها لين يانتيان " طبعا سندخل أحد البوابات لكن ليس هذه البوابات السبعة بل بوابة أخرى، بوابة يدخلها فقط من يفهم الفنون التسعة "

لينغ تشنغ تشو " أووو، حسنا "

لم تطرح لينغ تشنغ تشو المزيد من الأسئلة واستمرت في الإنتظار مع لين يانتيان

كانت هذه البوابات التسعة تحدد مسارات الأشخاص الذين يريدون أن يسلكوها لكن هذا فقط بالنسبة للذين هم في بداية المسار أو للذين قرروا اتباع قوانين السماوات

أما بالنسبة للذين يرفضون الإنصياع للسماوات فلا يمكنهم أن يختلطوا مع الناس العاديين الذي رضوا بالخضوع للسماوات

في طريق الزراعة هناك نوعان من المزارعين

الذين خضعوا للسماوات ويزرعون فقط لتمديد أعمارهم والحصول على القوة لعيش حياة طويلة وسهلة

والذين يعارضون السماوات ويريدون نيل الحرية وتقرير مصيرهم بأنفسهم

بالنسبة للذين يعارضون السماوات فإن أهم شرط يجب تحقيقه للسير على هذا الطريق هو إتقان أحد الفنون التسعة، الفنون التي تمنحك القدرة على معارضة السماوات

الفنون التسعة هي أعظم تسعة فنون في الكون وفقط العباقرة الحقيقيون يستطيعون إتقانها أما من استطاع إتقان أحدها حتى الكمال؟ فلم يسمع بمثل هذا الشخص في التاريخ ولا حتى في عصر البداية المطلقة

لذا فقط من فهم أحد الفنون التسعة أو على الأقل جزء منه يستطيع الدخول إلى البوابة الثامنة، بوابة تحدي السماء

بالطبع بما أن الناس من العوالم السفلى قد لا يعرفون حتى ما هي الفنون التسعة فهناك طريقة لمغادرة عالم البوابات السبعة والذهاب إلى عالم البوابة الثامنة عالم تحدي السماء لكن بعد استيفاء بعض الشروط وعبور بعض المحاكمات

استمر لين يانتيان ولينغ تشنغ تشو في الانتظار لفترة طويلة إلى اختفى جميع من كان في دفعتهم ولم يتبقى سواهم بعد ذلك ظهرت مجموعة أخرى وتحدث ياما وتيان فو مجددا واستمرت هذه الحلقة في التكرار

من يدري كم مر من الوقت قبل أن يتوقف الناس عن الظهور

في النهاية كان هناك فقط حوالي مليون شخص متبقي رفض دخول أحد البوابات السبعة

من بين أشخاص لا تعد ولا تحصى لم يتبقى سوى أقل من مليون شخص وكان هذا فرقا كبيرا للغاية

فجأة بدأت الأرض تهتز وظهرت العديد من التشققات في الفضاء لكن جميع الحاضرين كانوا هادئين للغاية رغم أن هناك الكثير ممن أتوا إلى هنا لأول مرة لكن ما نوع الأشخاص الذين عارضوا السماوات؟ مثل هذا الأمر البسيط لن يفقدهم هدوؤهم

بعد تشقق الفضاء بدات البوابات السبعة في التشقق أيضا بسرعة كبيرة للغاية ولم تلبث طويلا قبل أن تنهار وتتحطم إلى العديد من القطع المتناثرة

ومن الركام وأنقاض البوابات السبعة ظهر صدع صغير بدا في التوسع إلى أن أصبح بارتفاع عشرات الأمتار

كان هذا الصدع يبعث إحساسا عميقا بالقمع والترهيب حتى أن بعض الحاضرين واجه مشكلة في الوقوف بشكل سليم لكن لا أحد أظهر الضعف

أمام هذا الشق ذي تسعة وتسعين مترا ظهر عمود أسود ذو تسعة جوانب بعلو تسعة أمتار

لم يعرف الكثيرون ما كان هذا لكن الإجابة سرعان ما ظهرت في عقولهم ، بدأت الكثير من المعلومات تتدفق في عقولهم

كانت وضيفة هذا العمود هو تحديد مستوى الفهم لكل شخص حول الفنون التسعة ووفقا لم عرفوه لا يمكن أبدا تزوير النتائج أو عدم إظهر كامل القدرات لأن العمود سيستخرجها بالقوة وقد كان هذا صحيحا ففي ظل وجود العديد من الخالدين والآلهة والشياطين ما نوع الوسائل التي لم يجربوها عبر العصور؟ لكن في النهاية لم ينجح أي منها

بعد العمود سيكون بالإمكان الذهاب نحو الصدع المكاني والذي يقود إلى البرج الحقيقي وهو عالم مختلف بالكامل عن الذي ذهب إليه من عبروا البوابات السبعة

لكن ليس الجميع يستطيعون فعل ذلك ودخول هذا العالم لأن العمود الأسود لن يسمح سوى لمن فهموا على الأقل المستوى الأول من أحد الفنون التسعة أما من لم يستطع فهذه هي نهاية حياته

عادة سيبدأ الناس من الطوائف القوية أولا ثم يدخل الباقي لكن هذه كانت فرصة جيدة لتجنيد المزيد من التلاميذ الموهوبين والمقارنة بينهم لذا فقد تراجع الناس من الطوائف العظمى وتركوا البداية للجيل الشاب وبقية المزارعين

لين يانتيان " حسنا لنذهب لا حاجة لنا لتضييع الوقت هنا "

لم يكن لين يانتيان مهتما بالمشاهدة وتضييع وقته، إن كان هناك شخص بارز كفاية ليجذب انتباهه فسيسمع اسمه لاحقا على أي حال لذا تقدم هو ولينغ تشنغ تشو لعبور العمود الأسود

رغم أنه أراد الذهاب بسرعة إلا أنه كان هناك العديد من الناس قبله لذا كان عليه الإنتظار قليلا لذا ظل يراقب النتائج وقد كانت عادية جدا

كان هناك العديد من الذين فقدوا حياتهم لأنهم لم يستوفوا الشروط وأغلبية جيل الشباب الناجح كان قادرا بالكاد على فهم المستوى الأول بينما العباقرة العاديون بلغوا المستوى الثاني مع قليلين في المستوى الثالث أما العباقرة من الطوائف العظمى فللأسف كانوا متغطرسين وظلوا حتى النهاية لأنهم اعتقدوا أن الناس تحتهم لا يستحقون رؤية تألقهم حتى أن بعضهم ادعى البر وقال أنه لا يريد تحطيم قلب الداو الخاص بهم بعد رؤية الفرق الشاسع بينهم

في النهاية تجاهل لين يانتيان هذه المشاهد التي سئم منها لكن لينغ تشنغ تشو كانت تنظر إليهم باهتمام شديد كما لو كانت تريد أن تعرف ما الذي يفكرون فيه

بعد أن اقترب أخيرا دور لين يانتيان أطلق العمود الأسود ضوء مبهرا ذا ستة ألوان مختلفة ثم ظهر جدار حجري ضبابي خلف العمود يحتوي على العديد من الأسماء المنقوشة عليه وفي مكان ما على هذا الجدار أشع ضوء باهر أكثر من السابق وظهرت عبارة ما

تشن مو 17 عاما، فتح البوابة السادسة من البوابات التسعة

بعد ذلك اختفى الجدار الحجري بسرعة واندفع تشن مو نحو الصدع دون قول شيء

" هل رأيت ذلك؟ 17 عاما وفتح بالفعل البوابة السادسة؟ أليس هذا منافيا للعقل؟ "

" نعم فمن بين الفنون التسعة كلها فإن البوابات التسعة هي الأصعب حتى سادة بعض الطوائف من الدرجة الثانية لن يصلوا لهذا طوال حياتهم التي تمتد آلاف السنين لكن مثل هذا الشاب قد فعلها "

على الجانب الآخر كان العباقرة الشباب مصدومين قليلا

" أي طائفة ينتمي إليها هذا الشاب؟ لم أسمع بشخص مثله بين البشر "

" ربما هو عبقري تمت رعايته سرا من قبل البشر، يبدوا أننا محظوظون "

" نعم نحن محظوظون فلولا برج الحرية لما عرفنا بوجود شخص مثله إن سمحنا له بالنمو فإن القوة الإجمالية للبشر ستزيد وسنكون في خطر "

لكن في زاوية أخرى لم يكن البشر أقل حيرة حول ما حصل فهم أيضا لم يعرفوا من كان تشن مو هذا

لينغ تشنغ تشو " تيان أليس هذا تشن مو من صفك؟ ما الذي يفعله هنا؟ يفترض أنه كان فتى التوصيل في فصلك صحيح؟ "

لم يكن لين يانتيان مهتما بالنتيجة التي حققها تشن مو لذا هو لم يتعب نفسه حتى بفتح عينيه لرؤيته وقال

" هو تشن مو لكن بالجسد فقط تشن مو الحقيقي قد مات بالفعل ومن يوجد في جسده الآن هو تناسخ شخص ما على الأرجح عجوز عاش لآلاف السنين لذا هذه النتيجة لا تستحق الثناء على الإطلاق "

لينغ تشنغ تشو " أووو حقا؟ هذا مؤسف اعتقدت أننا عثرنا على شخص مثير للإهتمام " بعد معرفة الحقيقة فقدت لينغ تشنغ تشو اهتمامها بتشن مو فهو شخص عاش طويلا لذا ليس من الغريب أن يتقن البوابات التسعة لهذه الدرجة فالفنون التسعة تعتمد على الفهم ولا علاقة لها بالزراعة لذا طالما يحتفظ بمعرفته من الحياة السابقة فلا توجد مشكلة على الإطلاق

.........................................

آسف على الغياب لكن كان هذا أسبوع الإمتحانات لذا لم يكن باليد حيلة لذا هذا الفصل بمثابة تصبيرة وإن لم يحدث شيء فيفترض أن أعود إلى النشر المنتظم يوم السبت

2019/12/18 · 716 مشاهدة · 1161 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024