31 - ثمن صفعة على الوجه (1)


“فتاة؟”

“أجل… لكن للأسف يبدو أنها ستسقط قريبا فذالك الجرف ينهار شيئا فشيئا”

بينما أمازاكي يفكر داخل نفسه وضع يده على وجهه وقال

“كيف تبدو…؟”

قالها بنبرة متنهدة وكأنه يتمنى أن يكون مخطئا

“هاه؟”

“أعني شكلها أتستطعين وصفه لي”

بما أنها رأت أنه لامشكلة في هذا قالت

“حسنا… لا أستطيع رؤية وجهها جيدا لكن حسب ما أراه فهي تملك شعرا أزرق مائل للسواد…هاه؟ يبدو أن الجرف قد تحطم بالفعل لذا….أمازاكي؟؟”

قالتها ثم إلتفتت لأمازاكي لتجده قد إختفى…إلتفتت يمينا ثم يسارا لكن لم تجده

بعودتها للنظر في جدار الهاوية رأت شيئا منطلقا كالسهم نحو الأسفل بعد التحقيق جيدا في هويته

“أمازاكي؟…لكن متى قد… لا بل كيف وصل إلى هناك بهذه السرعة؟”

………………………………………………

“يبدو أنني لم مخطئا…إنها تلك الغبية”

قالها بينما يقترب شيئا فشيئا من أنابيل التي تسقط كالحجر

“جديا ألا أستطيع الحصول على أجري بدون تعب”

ما إن وصل إليها حتى أمسك يدها بقوة وسحب السيف من الخاتمه محاولا غرسه في الجدار كي يوقف نفسه من السقوط

“كلللك” (صوت إنكسار)

إنكسر السيف لنصفين

“تبا… لهذا السبب أكره السيوف”

بدون أي تأخير يحاول مجددا بنصف السيف المكسور

“شككك” (صوت احتكاك)

إنغرس نصف السيف حتى القبضة في الجدار موقفا أمازاكي وأنابيل عن السقوط

“فيوووه…كان هذا قريبا”

لكن بعد النظر قليلا في الأرجاء وجد أن هناك مشكلة

“ما العمل الأن يا ترى؟”

يده اليمنى ممسكة بقبضة السيف واليسرى تمسك يد أنابيل, وبعد النظر نحو أنابيل وجدها ما تزال فاقدة الوعي

[من يعلم لربما تملك هذه الغبية قدرتا ما تستطيع رفعنا للأعلى]… بهذه الفكرة في عقله أخذ يهزها بقوة كي تستيقظ

“هاي…إستيقظي”

“آه…”

فتحت عيناها قليلا ثم أغلقتهم من جديد

“إستيقظي أيتها الغبية”

هذه المرة هزها بقوة أكبر

“آآآه..ماذا حدث؟…أين أنا”

بينما تستعيد وعيها ببطئ أخذت تلتفت يمينا ثم يسارا لتبدأ كل تلك الذكريات بالتدفق دفعتا واحدة

“آآآه أجل… كنت مطاردتا من طرف وحش الظل…وبعدها ذالك الجسر…أجل لقد سقطت… بسبب…بسبب…أجل ذالك الوغد السمين”

“هاي… هل جننت أم ماذا؟…لما تحدثين نفسك؟”

سمعت صوتا مألوفا فوقها أو بالأحرى صوتا تكرهه فرفعت رأسها بينما تتوضح رؤيتها الضبابية شيئا فشيئا

“أنت…”

قالتها بغضب ما إن ميزت وجه أمازاكي وعليه تلك الإبتسامة الساخرة المعتادة

“هيا, هل هكذا تعاملين منقذك…أو ربما أنت غاضبة لأنني قاطعت محاولتك للإنتحار”

فردت بغضب

“لما سأنتحر أيها الغبي؟…هل أبدو لك مجنونة”

“حسنا…هل يتوجب علي الإجابة على هذا السؤال؟”

“أيها الـ…”

فجأتا ظهر غصن طويل بالقرب من أمازاكي يبدو أنه نزل من فوق, بعدما رفع أمازاكي رأسه وجد أنه يصل حتى الأعلى

“عزيزي هل تحتاج بعض المساعدة”

صوت أت من فوق كان واضحا لأمازاكي أنه ينتمي لسيلينا

“من كان هذا…”

سألت أنابيل بستغراب بسبب كونها لم تتعرف على صاحب الصوت

لكن أمازاكي لم يزعج نفسه بالرد عليها…بدلا من ذالك أظهر إبتسامة صغيرة وأمسك بالغصن…وأنابيل بدورها أيضا أمسكت بالغصن

ليبدأ الغصن فجأتا بسحبهم نحو الأعلى

………………………………….

مباشرتا بعد صعودهم وجدو أن الجسر قد تم إصلاحه بالفعل

“ماذا أفعل بدونك عزيزتي”

قالها أمازاكي بعدما رأى وجه سيلينا البارد كالعادة بعد صعوده

“….”

لكن سيلينا لم ترد

ما إن رأت أنابيل أن الفتاة التي يحدثها أمازاكي هي سيلينا حتى إنفجرت غضبا

“عزيزتي؟ ما الذي تقوله أيها المجنون…ألا تدرك أنها أميرة الجان سيلسنا شيلفارين”

ما إن أنهت كلامها حتى إنحنت قليلا إحتراما للأميرة وقالت بنبرة رسمية

“أرجو عفوك على وقاحة هذا الشخص الغبي, وأشكر سعادتك على تدخلك لإنقاذك حياتي…سأتأكد من رد هذا الدين مستقبلا”

“…”

لكن الأميرة لم ترد بينما تبدو غير مكثرثة لما تقوله أو تفعله أنابيل وكأنه أمر عادي أن ينحني الناس لها

[هاه؟…]

أمازاكي بقي حائرا بينما يحدق بأنابيل وسلينا ذهابا وإيابا وقال وهو يقترب من سيلينا

“عزيزتي, لم أظن أنك شخص مهم لهذه الدرجة”

“لا حاجة لتكون متفاجئا لهذه الدرجة عزيزي ألم أخبرك أنني أميرة في وقت سابق”

ردت سيلينا بهدوء

أرادت أنابيل أن توقف أمازاكي مجددا لكن

[عزيزي؟ عزيزتي؟ ما الذي يجري هنا؟]

لم تفهم أنابيل ما الذي يجري بينهم, لكنها إختارت عدم مقاطعتهم مادامت الأميرة لاتمانع

أظهرت سيلينا إبتسامة ساخرة كالتي يقوم بها أمازاكي وقالت بصوت منخفظ

“إذن, ما علاقتك مع عائلة كريستيل لتقفز من المنحذر لإنقاذ إبنتهم….عزيزي أيمكن أنك فقط تحب مغازلة الفتيات لهذه الدرجة”

“هاهاها عزيزتي أنت تجيدين المزاح حقا…وأيضا لم أعلم أنك تعرفينها أيمكن أنها مشهورة أيضا”

صمتت للحظة وكأنها تستغرب من عدم معرفته وقالت

“…حسنا بشكل عام هي إبنة أحد العائلات الخمس الأكثر نفوذا, لذا ليس غريبا كونها مشهورة…خصوصا مع الإشاعات المنتشرة أصبح حتى العامة يميزونها”

“إشاعات؟ ماذا تقصدين؟”

“حسب ما سمعته…والدها وضع شرطا عليها, إذا ما لم تحققه فسيتوجب عليها الزواج بأحد خطابها المحتملين”

“عندما تقولين محتملين…هل هذا يعني…بففف هاهاهاها”

“إذن هذه الفتاة الغبية قد هاهاهاها هذه أول مرة أسمع بشيء كهذا ولكن…..”

بينما يحاول إيقاف ضحكه إنفجر ضحكا مجددا عندما رأى ملامح وجه أنابيل الغاضبة, يبدو أنها سمعت محادثثهم

“هاهاها بالنظر لوجهك لايبدو أنها مجرد إشاعة هاهاهاها مبارك عليك الحريم فهذا حلم كل رجل هاهاها مهلا مهلا هاهاها”

ليحمر وجه أنابيل غضبا

“توقف عن الضحك أيها الملعون…هل يبدو لك هذا الموقف مضحكا”

“أجل هو كذالك…عندما يحدث لشخص لاتكثرث بشأنه هاهاها”

“أيها ال…”

[هذا نوعا يبدو كصراع أشقاء]

هذا ما فكرت به سيلينا

*

“أنابيل”

فجأتا صوت نداء عالي لفت إنتباههم لكن أنابيل ميزت مباشرتا صاحب هذا الصوت وإلتفتت نحو الجسر بمعالم غاضبة, فكيف لها أن تنسى الشخص الذي تسبب بسقوطها في الهاوية

“أيها اللعين لابد أنك تملك الكثير من الجرئة لتظهر وجهك أمامي بعد الذي فعلته”

عندما رأى السمين أن أنابيل ماتزال على قيد الحياة كان خياره الوحيد هو إظهار نفسه وإلا المتاعب التي سيواجهها خارجا لن تكون بالرحيمة

[إذاعلم أخي بهذا فهو بالتأكيد سيقتلني]

بالرغم من أنه متوتر إلا أنه لم يسمح بأن يظهر ذالك على وجهه

“أنا حقا لم أقصد حدوث هذا لابد أن الخوف أثر على عقلي حينها وأنا نادم على هذا حقا أرجوكي صدقيني”

“أجل بالطبع أنت نادم, نادم لأنك لم تتأكد من موتي أليس كذالك؟”

“كيف يمكنني هذا, لقد رأيت الوحش يقترب منك بسرعة لذا أفضل حل فكرت به هو قطع الحبل و…”

“وماذا كنت تتوقع مني أن أفعل حينها, أن أطير مثلا أتسخر مني؟”

“لا لا بالطبع لا, حبي العميق إتجاهك لايسمح لي حتى بالتفكير بهذا الأمر”

“بففف…”

إنفجرت ضحكة صغيرة من فم أمازاكي بعد محاولاته الشديدة لقمع نفسه…فمنذ أن ظهرت كرة اللحم هذه وأمازاكي يحاول بكل ما يملك إيقاف نفسه عن الضحك لكن عندما سمع كرة اللحم هذه تقول هذا الكلام الرمانسي لم يسعه تحمل الأمر أكثر…لكنه قرر الإعتذار بعدها

“أسف…أسف…يمكنكم أن تكملو ما-…”

طااااف (صوت صفع)

أجل أمازاكي تلقى صفعتا مباشرتا على وجهه من على يد السمين بييل

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

ماذا تتوقعون أنه سيحصل…؟

تعليق صغير لن يضر

وأيضا الفصل التالي بعد نصف ساعة على ما أظن....ماذا تفاجأتم؟

Volume-1

لدعمي ودعم الرواية من هنا

http://bc.vc/DhTZxEt



شكرا لدعمكم

ولاتبخلو علي بآرائكم

Satou تأليف


2017/12/14 · 2,331 مشاهدة · 1049 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024