الفصل السادس والعشرون: أعظم سيف في العالم!

"تفضل يا شيخ مو، تحدث."

قالها "تشن مو" بهدوء، بعدما لاحظ فضوله.

تساءل داخليًا:

هل يريد أن يسأله عن مصدر حبوب دم التنين؟

لكن الشيخ فاجأه بقوله:

"في الحقيقة، كنتُ دائمًا مهتمًا بأسلوب زراعة السيف لطائفة الرعد.

والآن بما أن السيد الشاب قد أتقن هذه التقنية حتى بلغ مرحلة الإتقان الأعلى،

هل يسمح لي سيدي الشاب أن أشاهدها بعيني؟"

"فهمت."

أومأ "تشن مو"، ثم سأله:

"كيف تريد أن تشاهدها، أيها الشيخ مو؟"

"ببساطة، يكفي أن يستخدم السيد الشاب أقوى ضربة موجهة نحوي."

قالها الشيخ مبتسمًا، ثم تراجع خطوتين مفسحًا المجال.

"حسنًا."

بما أن الشيخ طلب ذلك بنفسه، فلم يكن أمام "تشن مو" من خيار إلا الموافقة.

في النهاية، أسلوب زراعة السيف لطائفة الرعد نادر للغاية،

ومن الطبيعي أن يثير فضول الكبار.

...

في الجهة الأخرى.

حين سمع التلاميذ أن الشيخ مو، الذي بلغ عالم الخالد البشري،

ينوي طلب مشورة السيد الشاب حول أسلوب تقني قديم وأسطوري...

تركوا ما في أيديهم وتدفقوا لمشاهدة المشهد.

...

"هل أسلوب السيف هذا لطائفة الرعد حقًا غامض إلى هذا الحد؟"

"أحمق! ألم تر أن حتى الشيخ مو يطلب المشورة بكل تواضع؟!"

"آه... أغبط السيد الشاب، كم هو محظوظ أن ورث تقنيات الأجداد العظماء!"

"لا حيلة لنا... فالسيد الشاب أيقظ جذر البرق السماوي الأعلى، وتلك التقنية هي الأنسب له!"

"برأيكم، من سيفوز لو كانت معركة حقيقية؟"

"بالتأكيد الشيخ مو سيتفوق،

فالفرق في المجال بين الخالد البشري والمحارب كبير للغاية!"

...

استمع "تشن مو" لأحاديثهم، فعبس قليلًا بحرج.

من قال أنني جئتُ هنا لأتنافس على الفوز والهزيمة؟!

كل المطلوب فقط... استعراض بسيط!

...

بووم! بووم! بوووم!

اجتمعت سحب الرعد مجددًا فوق السماء،

حتى حجبت القمر وتحولت السماء إلى ظلام دامس.

...

في لحظة، اجتاح المكان عاصفٌ شديد،

وتوهجت الصواعق بين الغيوم كأنها سيوف سماوية!

تجمد الحاضرون في أماكنهم،

قلوبهم ترتعد تحت هول المشهد.

"يا إلهي! هذه المرة أشد بعشر... لا! بمئة مرة من الظاهرة السابقة!"

"هل... هل تقوم السماء بالانهيار؟!"

"اهدأوا! إنه السيد الشاب يستعرض مهارته فقط!"

...

أما "تشن مو"، فكانت فكرته بسيطة:

بما أن الشيخ طلب المشاهدة، فليشاهد العرض الكامل!

بوجود دنتيان اللانهائي،

لم يعد بحاجة للقلق بشأن استنزاف طاقته الروحية.

...

حرر طاقته الروحية بالكامل...

ومعها، بدأت آلاف الصواعق تتجمع في السماء،

متكاثفةً نحو تشكيل سيف سماوي عملاق، يكاد يقسم السماء والأرض!

خطوط الرعد تومض مثل شبكات العنكبوت عبر السحب السوداء.

حتى قبل أن ينزل السيف،

كان الضغط الناجم عنه كافيًا لجعل الجميع يشعرون وكأن أرواحهم تغادر أجسادهم!

سيف واحد...

يكفي لتدمير أرض تيانيوان بأكملها!

...

"يا شيخ مو، إن كنتَ مستعدًا، فسأنزل السيف!"

رفع "تشن مو" يده اليمنى نحو السماء.

الصواعق تشتد، والرعد يدوي كأمواج عاتية!

...

"انتظر! سيدي الشاب! انتظر!"

صرخ الشيخ مو فجأة مذعورًا،

عينيه المرتعشتين امتلأتا بالرعب.

...

"ماذا؟ ألستَ مستعدًا بعد؟"

سأل "تشن مو" بتعجب.

"لا... لا!

العبد العجوز يعترف أن قوته لا تَكفي لتحمل هذه الضربة!

أرجوك يا سيدي الشاب، أعد السيف إلى غمده!"

...

في مواجهة هذا السيف السماوي،

لم تراود الشيخ مو إلا فكرة واحدة: "الموت"!

...

ضربة واحدة كافية لسحقه تمامًا!

لو تجرأ ووقف أمامها، حتى لو نجا بأعجوبة،

فلن يخرج إلا بخسائر جسيمة في قوته،

وربما يخسر نصف عمره.

...

رؤية هذا المشهد، ابتسم "تشن مو" وأعاد السيف العملاق إلى السماء.

اختفت الغيوم السوداء تدريجيًا،

وبدت مجددًا صورة القمر المضيء عالياً.

الضغط القاتل الذي كان يخنق الجميع بدأ يتلاشى.

...

"لا أصدق... خلال أيام قليلة فقط، أصبح السيد الشاب بهذه القوة!"

"كنت أظن أن السيد الشاب لا يدخل برج التجربة بدافع احترامه لنا،

الآن صدقت ذلك تمامًا!"

"لو دخل السيد الشاب برج التجربة وجعل الأرواح الذكية تتعلم تقنياته،

لما اجتزنا حتى الطابق الأول!"

"محارب بسيط يخيف شيخًا خالدًا بضربة واحدة!

حين يصل السيد الشاب إلى عالم الخالد البشري، من ذا الذي يجرؤ على الوقوف أمامه في مملكة داكانغ؟!"

"لا أحد!

لا أحد على الإطلاق!"

...

صرخات الإعجاب لم تتوقف.

...

ابن العم مذهل!

في هذه اللحظة،

اتخذ "تشن يو" قرارًا داخليًا:

سيجعل "تشن مو" هدفه الأعلى في حياته!

حتى لو تمكن من تحقيق 1% فقط من قوة هذا السيف العظيم،

لكان كافيًا ليصبح أسطورة في زراعة السيف!

...

أعظم سيف في العالم...

هكذا وصف "تشن يو" ضربة ابن عمه.

...

أسلوب زراعة السيف لطائفة الرعد لم يكن ليجد وريثًا أفضل من السيد الشاب.

...

همس "تشن يو" بمرارة:

"يبدو أن عمي لو لم يجتهد أكثر...

فإن لقب الإمبراطور في هذه الحياة قد يُنتزع منه على يد ابن عمي!"

...

وفي مكان آخر—

خرجت "يي تشينغتشنغ" من بوابة برج التجربة،

تتنفس بعمق، متعبة.

كان البرج أصعب بكثير مما توقعت!

سقطت قبل الطابق الخمسين.

كلما تقدمت، كلما شعرت بضعفها أكثر.

...

"همف!"

فركت ذراعيها بيديها.

لا تدري لماذا،

لكنها شعرت أن الجو خارج ال

برج أكثر رعبًا وبرودة من داخله!

نظرت حولها...

رأت حشدًا ضخمًا متجمعًا عند البرج!

ثم التقت عيناها سريعًا بـ"تشن مو"،

ورأت أمامه شيخًا مهيبًا،

مرتعد الأطراف، شاحب الوجه!

"ما الذي حدث؟!"

تساءلت بذعر.

2025/04/29 · 51 مشاهدة · 778 كلمة
Frankenstein
نادي الروايات - 2025