1-أكيهيرو.
كان حاليا العام 35 بعد تأسيس كونوها و بداية عصر قرى الشينوبي, في فناء ميتم الأطفال بكونوها كان العديد من الأطفال الصغار التي يتراوح عمرهم بين الخامسة سنوات و ثلاثة سنوات يلعبون و يمرحون بسعادة, كل هؤلاء الأطفال إما أيتاما من الحروب السابقة أو تم التخلي عنهم من قبل والديهم و هناك أيضا القليل الذي نجوا بأعجوبة من قرى الشيونبي الصغيرة التي تدمرت.
خلال هذه الفترة الزمنية كان عالم الشينوبي لازال غارقا في حرب الشينوبي العالمية الثانية لذلك لم يكن من الغريب أن تكون دار الأيتام مليئة بشكل أكبر من ما تكون في أوقات السلم, و بسبب هذا فقد تم خفض معايير الإنضمام إلى الأكاديمية إلى الخمس سنوات و في أوقات السلم تعود إلى سن الثمانية سنوات.
كان أكيهيرو من أيتام الحرب القلائل الذين جائو من خارج كونوها, كان ينتمي إلى عشيرة تسمى عشيرة الأوزارو, تم تسميتها بهذا الإسم الغريب بسبب أن هناك أسطورة تقول أن السلف الأكبر للعشيرة كان حرفيا غوريلا عملاقة, و لكن تم تدمير عشيرته من قبل قرية المطر بقيادة نصف الإله هانزو.
و لأنه كان "خارجيا" فقد كان يعاني من معاملة تمييزية في حقه في أغلب الأوقات و لم يكن بمقدوره اللعب مع الأطفال الأخرين بسبب أنهم ينظرون إليه كدخيل و هو أيضا لا يحب النظرات الغير سارة من قبل الموظفين في دار الأيتام.
و على الرغم من أنه لم يكن يتعرض للتنمر إلا أنه كان وحيدا تماما, بدون أي أصدقاء أو عائلة.
و لكنه لم يكن سيء المظهر بأي حال من الأحوال, كان يملك جلدا أبيض غامق قليلا, و شعرا و أعين سوداء, و لأنه كان لايزال مجرد طفل فلا يمكن القول على وجهه وسيما بل فقط لطيف في أحسن الأحوال, كان يرتدي ملابس زرقاء داكنة في أغلب الأوقات و يرتدي خاتما فضيا كان قد وجده قبل عدة أسابيع أثناء اللعب لوحده.
كان اليوم مثل أي يوم أخر, كان يجلس على الكرسي في الفناء بينما يشاهد بملل و حسد الأطفال الأخرين و هم يستمتعون بوقتهم و لا أحد منهم يلتفت إليه, كانت عينيه مليئة بالملل و خيبة الأمل...
في منطقة قريبا كان هناك شخص في ملابس مدنية يتحرك بسرعة لايمكن للعين العادية متابعتها, ليس من المعقول أن يكون مجرد مدني عادي, لابد أنه نينجا!
كان يتحرك بأقصى سرعة يمكنه إستعمالها و يبدوا و كأنه كان يهرب, ورائه, كان هناك شخصان يطاردانه و لا يبدو و كأنهم متعبون أو أنهم يتحركون بأقصى سرعة, كان أحدهما يرتدي ملابس الشينوبي الخضراء المعتادة و يرتدي حامية جبين كونوها, يملك أعين سوداء و شعرا طويل رمادي مع ذيل حصان.
و كان الأخر يرتدي بدوره ملابس الشينوبي الخضراء المعتادة و لكنه كان يملك أعين زرقاء جميلة كالمحيط و شعر أشقر كالشمس, و في حالة كليهما فقد كانا وسيمان, الإختلاف الوحيد هو أنه بدا الأول و كأنه في بداية الثلاثينات أما الثاني فبدا و كأنه أقل من عشرين عاما.
كان إسمهما على التوالي هاتاكي ساكومو و ناميكازي ميناتو و قد كانا يطاردان حاليا جاسوس من إيواغاكوري!.
قام الجاسوس على الفور بالتوجه إلى أقرب مبنى له, و في هذه الحالة فأقرب مبنى هو دار الأيتام فهو لا يريد أن يتم القبض عليه.
قام على الفور بالتوجه نحو الفناء حيث تتجمع الأطفال و توجه على الفور نحو أكيهيرو, ربما هذا الطفل كان سيء الحظ فقط...!
و بسرعة فائقة ظهر الجاسوس وراء أكيهيرو و حمله من عنقه و ظغط عليه ضد صدره بينما يوجه كوناي بالقرب من عنق أكيهيرو, أصاب الخوف و الهلع أكيهيرو على الفور و أراد الصراخ و لكنه لم يستطع ذلك بسبب أن الجاسوس يضغط على عنقه.
قال الجاسوس و هو ينظر إلى ساكومو و ميناتو الذين توقفوا أمامه "أنتم لا تريدون من طفل بريء أن يتأذى بسببكم ألي كذلك؟ لذلك غادرو على الفور و لا تسمحوا لأي نينجا بالإقتراب"
على الرغم من أن الجاسوس كان يقول هذا بثقة بالغة إلا أنه في الحقيقة كان متوترا لأقصى درجة, فلو قرر هاذين الشينوبي أمامه التخلي على الطفل من أجل القبض عليه فأمره سينتهي, ليس أن مهمته ستفشل فقط بل حتى حياته قد تنتهي, و في أحسن الأحيان سيتم سجنه و تعذيبه لبقية أيام حياته ثم إستأصال المعلومات ببطئ.
قام ساكومو و ميناتو, الذين يقفون أمامه بالوقوف و عدم التقدم بعد ذلك, همس ساكومو "ميناتو, عند ثلاثة...1...2..."
فجأة إندفع ساكومو بسرعة للأمام و سحب نصله و قطع على الفور يد الجاسوس التي كانت تظغط على عنق أكيهيرو ثم سحب أكيهيرو نحوه أما ميناتو فقد إختفى عند إشارة ساكومو ثم ظهر على الفور وراء الجاسوس و لكن هذه المرة كان يحمل في يده اليمنى كرة زرقاء سماوية ثم ضرب الجاسوس بها على ظهره مما جعل الجاسوس يصتدم بالأرض بقوة و يفقد وعيه.
قال ساكومو و هو يتفحص جسد الجاسوس "جيد, لايزال على قيد الحياة لذلك يمكننا إسخراج المعلومات" حمل الجاسوس على ظهره و قال "سأغادر أولا, يمكنك الإهتمام بهذه الفوضى هنا"
أعطى ميناتو, الذي كان لايزال يبلغ 14 سنة فقط, ضحكة مليئة بالشفقة و هو يشاهد ساكومو يغادر, بعد ذلك مباشرة لاحظ أنه قد تم إدخال جميع الأطفال فور بدء الحادث و أن جميع الموظفين قد هربو بالفعل, و حاليا فالوحيدين الذين لازالو في فناء الميتم هو ميناتو نفسه و الطفل الصغير الذي ينظر إليه بأعين تتلئلق بالنجوم.
قال ميناتو لأكيهيرو "حسنا..الرجل الصغير, أرجوا أن تكون بخير مع كل هذه الدماء عليك.." كانت نبرة ميناتو متوترة بسبب أنه لم يعرف كيف يتصرف أمام طفل صغير شاهد مشهر دموي أمامه.
قال أكيهيرو متحمسا "فقط إنسى الأمر ليست المرة الأولى التي أرى فيها دم, ماتت عشيرتي عندما كان عمري سنة, على العموم..." قال أكيهيرو الجزء الأخير بالقليل من الحزن.
صمت أكيهيرو ثم قال بشكل أكثر تحمسا "كيف إختفيت فجأة و ظهرت خلف ذلك الرجل؟ و ماهي تلك الكرة المتوهجة التي كانت بيدك؟"
فوجئ ميناتو عندما سمع أنه ماتت عشيرته أمامه و هو يتذكر ذلك و أحس بالأسف و اللوم لأنه كان سبب في تذكره و لكنه إبتسم عندما رأى أكيهيرو متحمسا و قال "تلك التقنية تسمى الهيرايشين و أنا أعمل حاليا على تطويرها أما بالنسبة إلى هذه" صمت ثم صنع راسينغان بيده "إنها التقنية التي صنعتها و معلمي يسميها الراسينغان, إنها شكل متقدم من التحكم في التشاكرا و هذا الجوتسو هو مكتفي بحد ذاته, في البداية فأنا صنعته إعتمادا على ملاحظة بيجو داما"
كان ميناتو يشرح بفخر, يبدوا أنه لم يكن يهتم بقول القليل من الأشياء لطفل صغير ربما لن يتذكر حتى لقائهم.
قال أكيهيرو "أه؟ علمني!!"
"لا لا, لتتعلم يجب عليك أن تكون شينوبي" قال ميناتو على عجل لكي لا يساء فهمه من قبل الرجل الصغير أمامه.
ظهرت نظرة حزينة على الوجه الصغير لأكيهيرو.
كان ميناتو حاليا لايزال في سن المراهقة, و على الرغم من أنه شارك في الحرب و إكتسب الطثير من الخبرة القتالية إلا أنه لازال لينا قليلا مع الناس و خصوصا الأطفال الصغار, قال على الفور "حسنا, دعنا نرى...هل تعرف ماهي التشاكرا؟"
سماع سؤال ميناتو هز أكيهيرو رأسه لليمين و اليسار.
تنهد ميناتو داخليا و كأنه وجد سفينة نجاته و أخرج لفيفة على الفور, "هذه الأساسيات للإحساس بالتشاكرا و التحكم بها و تكريرها و عندما تصبح نينجا عظيم سيمكنك تعلم الكثير من المهارات!" قال ميناتو عرضا و هو لا يتوقع أن أكيهيرو سيصبح حقا 'نينجا عظيم', في العادة فالأشخاص الذين لا ينتمون لعائلات مشهورة أو عشائر كبيرة يكون مستقبلهم محدود للغاية و فقط القليل يمكنهم البروز.
قرأ أكيهيرو الكلمات في اللفيفة 'أساسيات التشاكرا'
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تأليف: brain.
بالنسبة لعمر ميناتو, فعندما مات كان قد إقترب من نهاية 24 سنة و أوبيتو كان قد دخل للتو لـ14 سنة أي أن الفرق بينهم كان يقارب 11 سنة, و الأن أكيهيرو بعمر أوبيتو و هو يملك 3 سنوات أي 3 + 11= 14.