3 .
"أوه، إنها تمتلئ! إنها تمتلئ!"
أعجب بانغ هيونووك بالسائل الصافي السحري الذي يملأ الكأس قديم الطراز الذي لا يحتوي على شيء بداخله.
من ناحية أخرى، لم يكن تعبير آهن سونمي عن الكأس جيدًا. "لا أستطيع التحرك"
كان جسدها مجرد قناة. كانت بعض الطاقة غير المعروفة تتدفق الآن في الكأس بعد خضوعها لعملية مماثلة لتنقية المياه بداخلها. كانت المشكلة أنه في اللحظة التي تحرك فيه جسدها، في اللحظة التي يتعثر فيها تركيزها، سيتوقف كل شيء. كان التركيز الذي تتطلبه هذه العملية فوق الخيال.
كانت آهن طبيبة، وإذا لزم الأمر، كان الطبيب بحاجة لإجراء عملية جراحية في غرفة العمليات لإبقاء المريض على قيد الحياة لمدة عشر ساعات متواصلة. لا يمكن أن ينقص تركيزها. لو كانت ناقصة، لما اقتربت من الدرجات المثالية في امتحان القبول بالجامعة ودخلت كلية الطب. لكنها شعرت أن تركيزها يُستهلك بسرعة لدرجة أنها لا يمكنها مقارنتها بالجراحة. في النهاية، استسلمت.
"هاه، هاه..." كانت تلهث بقوة. لم تكن تتحايل، لأن العرق على جبينها لم يكن من الطقس البارد.
"هل أنت بخير يا أختي؟"
"كل شيء على ما يرام، هوو... حسنًا"
تحدث بانغ إلى آهن المنهكة. نظر إليها كيم تايهون بصمت ورتب أفكاره.
'سحر... إنها مثل الساحر' حالة آهن ذكرته بوجود السحرة في الألعاب والأفلام والروايات. كان على السحرة حفظ التعاويذ لبعض الوقت لاستخدام السحر، وتطلبوا الكثير من التركيز. عندما يتحركون أو يتدخلون أثناء حفظ التعاويذ، تصبح التعاويذ المحفوظة عديمة الفائدة.
كانت مخاطرة كبيرة مقارنة بطاقة بانغ، وقوة كيم للتحريك عن بعد. لذلك كان على كيم أن يعرف ما إذا كان هناك أي ميزة لتحمل هذه المخاطرة.
"هل قلت أن التأثير كان شفاء الجروح؟" فرك كيم الجرح على ظهر يده بعد أن أخذ بعض السائل الشفاف في إصبعه. لقد ملأ نصف الزجاج الذي كان يمتلكه آهن، ويمكن اعتباره ماءً فقط.
ثم ظهرت الفقاعات على الجرح وبدأ يلتأم! المشهد أخذ أنفاس آهن بعيدا. نظرت إلى يد كيم بعيون متشككة وصرخت، "يا إلهي، هذه معجزة، معجزة!"
"اخفضي صوتك" أعطى كيم أمرًا لآهن، وليس تحذيرًا. أغلقت فمها على الفور.
ساد الهدوء مركز الشرطة مرة أخرى. ومع ذلك، حرك كيم قدميه بحذر بين الجثث دون أن يشعر بالارتياح، ومدد حواسه إلى بوابة مركز الشرطة. لقد فحص الظلام حوله. لم تكن هناك علامات معينة، بل كان هناك شعور بالسكينة.
بعد أن قام كيم بإيماءة بدت وكأنه يفتح فمه بيده اليسرى، تنفس بانغ وآهن بهدوء.
هوو...، جرفت الرياح الطويلة عبر مركز الشرطة.
كانت المحادثة بعد ذلك بقليل.
"ذلك رائع. إنه نوع من العناصر، أليس كذلك؟" كان بانغ أول من فتح فمه، وأصدر كيم أمرًا بدلاً من الإجابة.
"التقط صورًا لهم جميعًا"
"نعم؟"
"التقط صوراً لجميع التحف وتحقق من عدد الآثار الموجودة هناك"
"آه!" عندها فقط استيقظ بانغ وأخرج كل التحف من الحقيبة وبدأ في التقاط الصور.
في غضون ذلك ، سأل كيم آهن عدة أسئلة. "كيف شعرت باستخدام المانا؟"
"المانا؟"
"قررت أن أسميها من أجل الاختصار، ولكن إذا كنت تريد إضافة شيء مميز، فلا بأس"
"المانا تفي بالغرض"
"اذا كيف شعرتي؟"
"بدا جسدي وكأنه منقي للمياه. أشعر وكأن الطاقة تمر بقلبي ثم تدخل في هذا الكأس... لكنها صعبة حقًا. إنه مثل المشي على حبل مشدود"
أومأ كيم برأسه. "الخطر كبير، لكن الميزة كبيرة"
تم وضع مفهوم الآثار والمانا معًا.
'الآثار هي عنصر تساعدنا في استخدام المانا أو أي قوة غامضة. توجد آثار بين الأشياء التاريخية مثل التحف. إذا أخذنا في الاعتبار مفهوم الألعاب، يمكن أن تكون الأشياء التي تصنعها الوحوش أيضًا آثارًا أو عناصر'
'تتطلب المانا العديد من القيود والشروط لاستخدامها بشكل مختلف عن استخدام الطاقة والتحريك الذهني.
'إذا حصلنا على أسلحة، فإن الوجهة التالية ستكون المتحف. بالطبع، يجب علينا تأمين أكبر عدد ممكن من هذه الآثار'
في هذا العالم، لم يكن هناك مزاد سوثبي*، وحتى إذا تم إجراء مزاد علني، فلن يتمكن كيم من شراء البضائع في مثل هذا المزاد بمدخراته فقط.
"أخي الأكبر، لا يوجد شيء آخر" بلغ بانغ، بعد الانتهاء من فحص الآثار وهز رأسه.
بدلاً من الرد على بانغ، سلمه كيم المسدس الذي أحضره من الترسانة. كما سلم واحدًا إلى آهن.
"ستفتح الأسطوانة بهذه الطريقة، وتضع الرصاصة فيها، وتغلقها" علمهم كيف يملأون اسطوانة المسدس وكيف يطلقون النار. "تحقق من الهدف، صوب، وأطلق النار. امسكها بكلتا يديك عند التصويب. اسحب الزناد مرة واحدة فقط"
بدأ بانغ وآهن بملء الأسطوانات بالرصاص بشكل أخرق.
أخبرهم كيم بذلك "لا توجه مسدسًا إلى رفاقنا أبدًا. لا توجه مسدسًا نحوي حتى عندما تملأ الأسطوانة وتتدرب"
عند كلماته، توقف بانغ، الذي كان على وشك توجيه مسدس باتجاه كيم بعد ملء الأسطوانة، على الفور.
ابتسم كيم بمرارة لأفعاله. لقد توقع ما سيفعله بانغ. لم يكن من الصعب التوقع.
'إنها أحد الأخطاء التي يرتكبها معظم الناس عادة عندما يمسكون بسلاح لأول مرة. إنهم يستهدفون الشخص الذي أمامهم عندما يسمعون كلمة 'الهدف'.'
'هذان الاثنان ليسا سيئين أيضًا، ولكن سيكون من الأفضل أن يكون لدي رجل محترف إذا أردت المضي قدمًا'
كان شيئًا سيتعين على كيم تحمله للتجول مع بانغ وآهن. لم يكن الاثنان جنودًا قط.
'حتى لو أردت شيئًا مثل الجندي على الفور، فهذا لا يعني أنه لا يمكنهم القيام بالعمل. آمل أن يكون هناك شخص ما سيكون مفيدًا في قاعدة جونج دونج العسكرية' سيكون من المناسب العثور على جندي موقظ، وكان هذا أحد أسباب توجه كيم إلى القاعدة العسكرية.
كانت هناك حاجة إلى جندي موقظ. بالطبع، لم يكن هناك ما يضمن أن يصبح الجندي الموقظ تابعًا له حتى لو كان هناك جندي هناك.
'آمل أن يكون هناك شخص بعقل...' هذا ما كان يقلق كيم.
"نحن سنتحرك الآن. خذ السكر والشوكولاتة التي أعددناها، وقم بتسليح نفسك، ثم دعنا ننتقل إلى النقطة التالية..."
مع تحقيق الهدف الأول، فقد حان الوقت للتحرك نحو القاعدة العسكرية في جونج دونج.
كوووووو! رنت صرخة مدوية في أنحاء مدينة بوتشون.
4 .
'أكثر ما يخيف أولئك الذين ينجون في مدينة دمرها القصف هو صوت الطائرات المقاتلة التي كانت تحلق في سماء المنطقة. الصوت لا يشل عقل المستمع فقط بل أحياناً حتى القلب. هذا هو الحال. في ساحة المعركة، الجسد بخير، لكن الرجل الميت الذي يغطي أذنيه يُرى من وقت لآخر.
حتى الجنود المدربين لا يخلون من الخوف. في اللحظة التي يقصف فيها قاذف القنابل، الموت في الطريق. هذا النوع من الخوف لا يمكن التغلب عليه. لقد اعتادوا على ذلك'
——-
إن قدرة كيم على الاستمرار دون أن يفقد عقله أمام الخوف الوحشي الذي ساد في ذهنه كانت أيضًا بسبب إلمامه بهذا النوع من الخوف. لم يستطع التغلب على الخوف. كان مستلقيًا على الأرض، ينتظر فقط أن يتلاشى الخوف. بعد فترة وجيزة من اختفاء خوف كيم تايهون من انفجار كل شيء، قام من مكانه.
كان أول ما فعله هو إلقاء نظرة على حالة بانغ وآهن، اللذين كانا شبيهان بالجثث المبعثرة على الأرض. قام بفحص نبضهم على الفور. كان نبضهم مستمر، لكن لم يكن هناك تركيز في اعينهم.
"هيك!" استيقظ بانغ أولاً، لكن عينيه كانتا مملوءتين بالخوف.
دفع كيم الشوكولاتة من جيبه إلى فم بانغ بعد كسرها.
"قم بإذابته في فمك. لا تبتلعه، دعها تذوب"
ثم اقترب كيم من آهن. كانت حالتها أسوأ من حالة بانغ. كان قلبها ينبض، لكن عيناها لم تكن مركزة. كانت حقا في حالة من فقدان الوعي.
صفع كيم خدها. "اجمعي شتات نفسك، آهن سونمي. سيطري على نفسك"
عاد التركيز لعيني آهن بعد أن احمر خديها.
وضع كيم قطع الشوكولاتة في فمها. "قومي بإذابته على لسانك"
ثم تحدث كيم إلى بانغ، الذي كان متماسكا إلى حد ما. "قف هنا. إذا حدث أي شيء، فاصرخ من اجلي"
تفاجأ بانغ، الذي كان يذوب الشوكولاتة بقوة في فمه، وسأل بعد أن تناول الشوكولاتة. "نعم؟ ماذا عنك؟"
"نحتاج إلى معرفة الوحش الذي مر فوق رؤوسنا. اغلي الماء باستخدام القدر المحمول الذي أحضرناه. من الخطر التحرك في هذه الحالة على الفور. دعونا نتدفأ ثم نتحرك"
بهذه الكلمات، خرج كيم من باب قسم الشرطة المكسور.
5 .
تاب!
بصوت خافت، فتح باب سيارة الشرطة من تلقاء نفسه. حدق كيم ببطء في نافذة السيارة، وفتح الباب مباشرة بعد أن رمشت عينيه عدة مرات. بعد فترة وجيزة، دفع بنفسه إلى الباب المفتوح على مصراعيه.
"هوو..." امتلأت سيارة الشرطة الباردة بأنفاسه البيضاء. امتدت يد كيم عبر السحابة إلى الصندوق الأسود المثبت في السيارة. فتح الصندوق الأسود كما كان، وشغل مقطع الفيديو الذي سجله الصندوق الأسود منذ فترة قصيرة.
تحت سماء الليل، كانت صورة العالم المظلم، بدون إنارة للشوارع، مظلمة بالطبع. لكن لم يكن من الصعب رؤية وجوده في الفيديو. كان الفيديو الذي التقطه الصندوق الأسود أكثر من كافٍ.
كان طوله حوالي ثلاثمائة متر وكان كبيرًا بما يكفي لتغطية صالة للألعاب الرياضية بأجنحته الضخمة ليمكنها من رفع جسمه العملاق. لقد كان تنينًا. على الأقل، من بين الكلمات البشرية التي لا حصر لها، كان التنين هو الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تصف الوحش.
كان التنين الضخم يطير بالقرب من بوتشون باتجاه إنتشون، حيث كان البحر مرئيًا.
صر كيم على أسنانه بإحكام. 'الأورك السوداء... بمستوى الكلاب البرية'
كان هناك بالفعل وحش مجنون في العالم. لا يمكن حتى احتساب فرصة ضرب مثل هذا الشيء دون مساعدة سلاح قوي.
'لقد تغير العالم بشكل يفوق خيالي'
لم يجرؤ كيم حتى على الحلم بأن مثل هذا الوحش سيظهر في العالم. بدلاً من ذلك، كان قادرًا على تخيل ما سيحدث عندما يظهر مثل هذا الوحش.
'إذا استقر هذا الوحش في مدينة إنتشون... يجب أن أكون عازمًا على إعادة مدينة إنتشون إلى سبتمبر من عام 1950 ** لقتله'
ما هو مقدار القوة النارية اللازمة لقتل هذا الوحش بأسلحة بشرية؟
ما مقدار الضرر الذي قد يُلحق بالممتلكات والتضاريس الجغرافية، وكم عدد الأرواح التي ستزهق؟
كان بعض الناجين أشخاصًا على استعداد لتحمل الضرر وما زالوا ينجون من العنف القاسي.
'...علي الإسراع'
——
*مزاد سوثبي: احد اقدم اربع مزادات في العالم، تتراوح اعمله وبضائعة في المجوهرات والقطع الثمينة والفنون والتحف الاثرية والعقارات وغيرها.
**اعادة مدينة أنتشون الى سبتمبر عام 1950 م: يقصد هنا الحرب التي حدثت في أنتشون في ال 15 من سبتمبر عام 1950 م. والمسمية عملية كرومايت، والتي انتهت في ال 28 من سبتمبر بانتصار الجيش الكوري على الولايات المتحدة الامريكية واستعادة سيول من الحصار.
——
مرحبًا جميعًا~
انا رولن!
وانا مترجمة جديدة... هذا عملي الأول مع الدفعة الأولى..
انا جديدة في الترجمة، اتمنى اخباري ان كان هناك اي أخطاء، وسأكون شاكرة لتنبيهي~ 🌟
التنزيل من الغد سيكون ثلاث فصول يوميًا ان شاء الله.
أراكم غدًا، ان شاء الله~