"كاااهه!" لقد كان وحشًا حقيقيًا.
كان ارتفاعه البالغ 190 سم، والجسم العضلي ذو الخصر الضيق، والرقبة التي كانت أثخن من خصر امرأة بالغة متوافقة تمامًا مع كلمة 'وحش'.
كان الجزء الأكثر وحشية على الإطلاق هو وجهه. كانت أنيابه سوداء، أطول من أصابع رجل بالغ، بارزة من خلال شفاه سميكة لوجه قبيح للغاية، كانت تتألق بدماء بشرية وامعاء.
" أرغه !" بلا شك، لم يكن الوحش شيئًا يواجهه عادة رجل بالغ عادي، وهو الآن في الأربعينيات من عمره، والذي لم يمارس سوى لعب الجولف عبر الإنترنت، ويكون على استعداد للقتال. كان الأمر يستحق الجري منه!
ومع ذلك، فإن السبب الذي جعل بارك جايوون، الرجل في منتصف العمر، يمنع الوحش ذو الجلد البني المائل للرمادي، كان بسيطًا.
"عزيزي، عزيزي!"
"آهه، أبي! أبي!"
كان يقف أمام امرأتين. كانت زوجته وابنته يذرفان دموع مليئة باليأس والخوف من ورأيه. لذلك، لن يركض أمامهم.
'اللعنة، اللعنة، اللعنة...!' في اللحظة التي يهرب فيها، سيفقد شيئان أغلى من حياته.
"حسنًا ، لا تقلقوا! سأوقفه! سأوقفه!"
لهذا السبب اتخذ قرارًا بالوقوف ضد هذا الوحش باستخدام مضرب التنس الذي تم شراؤه اليوم، كالعادة، من أجل النظام الغذائي الذي قرر البدء به في الأول من العام.
يمكن للجميع أن يفهم لماذا لم يستطع التراجع.
"كاااهه!" بالطبع، لم يكن للقرار أي معنى للوحش أمامه ولعائلته. قراره لم يعطِ أي إلهام للوحش.
في هذه اللحظة، في نظر الوحش، كانوا مجرد القليل من الطعام لإشباع جوعه.
"كرر!" بمجرد أن وصل خيال الوحش إلى النقطة التي يملأ فيها فمه باللحوم الطازجة، لم يعد الوحش يهتم. ثم، أخذ الوحش خطوة نحوه.
بوف! بوف! لوح بعصا تنس لم يسبق له ان لوح به قط أمام الوحش.
"آهههه!" كانت صرخته وهو يلوح بعصا التنس، أشبه بالصياح أكثر من الصراخ.
محاولاته المحمومة لم تسبب أدنى ضرر لجسم الوحش. لكنها لم تعني لا شيئًا. بفضل محاولاته لجذب انتباه الوحش، تمكن بانغ هيونووك من الاقتراب من الوحش دون رؤيته.
بام! ضرب رأس الوحش بالمضرب. كان هجومه قويا.
"أرغ!" صرخ بسبب الارتداد الذي عاد إلى يديه.
كانت إصابته قوية بما يكفي لسقوط الناس العاديين وكسر جماجمهم.
"كآااه!" ومع ذلك، فإن الوحش لم يكن شخصًا عاديًا. لم تهتز رقبته السميكة، ولم تتشقق جمجمته الصلبة.
لقد أغضبته الضربة للتو. فالتفت وفتح فمه على مصراعيه للمهاجم وصرخ.
"كآااه!" لم يصرخ فقط، بل كان أقوى تهديد يمكن أن يشكله!
'هاه!'
الخوف، كان الخوف! ضرب الخوف جسده كله دفعة واحدة.
'ماذا، ماذا...؟' الشعور بسلسلة غير مرئية مربوطة حوله بالكامل. شعر وكأن يد غير مرئية قد أمسكت بقلبه. منعه الشعور الغريب من الحركة، ولم يسرع الوحش عندما رآه يتجمد.
درسه باعينه الحمراء، ورأى صفات الحيوان الذي هاجمه. كانت نظرته نظرت حيوان مفترس ينظر إلى فريسته.
'اللعنة!' كان خائفا وغاضبا في نفس الوقت. 'أيها الوحش اللعين!'
كان خائفا. ولكن على الرغم من ذلك، فإن حقيقة أنه سيُأكل حياً أثناء معاملته كفريسة جعلته يغضب أكثر من خوفه. حفز الغضب القوة في جسده.
التلوى الذي بدا في جسده اندفاع مثل النافورة دفعة واحدة. اندفع عبر صدره، بدا من معدته، ونفض ما كان يمسك قلبه، وعلى الفور رفع حلقه وخرج من فمه.
"أههههههه!" هكذا، خرجت صرخة من فمه، صرخة بدت مشابهة لما صرخة الوحش منذ لحظة.
استطاع أن يشعر بقوة غريبة في جسده، ودفء غريب، شبيه بالخروج من حمام بخاري. تغيرت عيناه أيضا. كانت الآن ترتعش، مع ضباب غريب حولهما.
"كآاه؟" في تلك اللحظة توقف الوحش عن الحركة.
تغيرت مشاعر عينيه. لم تكن اعين حيوان مفترس ينظر إلى فريسته، بل كانت اعين وحش ينظر إلى وحش. عندما كان الوحش أمام وحش، كان الوحش حذرًا الآن أمام بانغ، وركز كل انتباهه عليه.
في تلك اللحظة تحرك كيم تايهون. لقد جاء خلف الوحش الذي كان حذرًا من التهديد الذي يواجهه. كان حضوره خافتًا جدًا.
'هاه؟' حتى بارك، الذي كان قادرًا على مشاهدة كيم يقترب من الوحش، لم يلاحظ ظهوره ووجوده حتى لف كيم رقبته ثلاث مرات بحبل الصيد، مستخدمًا يديه خلف ظهر الوحش. بالإضافة إلى ذلك، كانت مهارة كيم في لف رقبة الوحش باستخدام خيط الصيد سلسة للغاية.
لم تكن بأي طريقة ممكنه خدعة محظوظة. لقد كانت مستوى من المهارة لا يمكن التحكم به إلا من قبل أولئك الذين تدربوا مئات أو آلاف المرات، والذين خاضوا ما لا يقل عن مائة قتال حقيقي.
أصبح خيط الصيد مشدودًا عندما عاد كيم، الذي كان يرتدي قفازات البيسبول، للخلف.
"اغه اغه اغه!" بدأ الوحش في حك رقبته دون تفكير، محاولًا قطع الربط عن رقبته. لكن خيط الصيد الذي كان محفورا لم يكن من السهل خدشه أو قطعه بأظافره القصيرة.
فوق ذلك، لم يمنح كيم حتى فرصة صغيرة للوحش. شد الحبل، وضرب بقدمه اليمنى ظهر ركبته اليمنى، والجزء الخلفي من أوتار الركبة.
أُجبر الوحش الشبيه بالشجرة على الركوع بعد الهجوم على أوتار ركبته، وبمجرد أن وضع الوحش ركبته على الأرض، سحبها إلى الخلف.
"كوك!" وصل السقف إلى عيني الوحش، مما تسبب في صوت مكتوم.
"افعلها!" صاح كيم، واختفى الارتعاش الضبابي حول عيني بانغ مثل الثلج.
"نعم!" نفذ بانغ أمر كيم. أخذ شيئًا من الحقيبة على ظهره. كان زيت محرك! فتح الغطاء بسرعة وعلى الفور وضع فوهة زيت المحرك في فم الوحش.
في تلك اللحظة، خفف كيم خيط الصيد الذي كان يسحبه للخلف.
الوحش، الذي كان يكافح لامتصاص المزيد من الهواء للعيش، استنشاقه في تلك اللحظة. "كوك!" جرعة من زيت المحرك!
"كوك! كوك! كوك!" تم امتصاص زيت المحرك على الفور في المعدة والرئتين.
"كوك!" في تلك اللحظة شعر بنوبة من الغثيان واحتراق قلبه والشعور الغريزي بالأزمة. غرائزه صرخت ليبصقه!
قالت غرائز كيم أيضًا، 'لن أتركك تذهب أبدًا'
شد الخيط بقوة مرة أخرى حتى لا يتمكن الوحش من بصق أي شيء. لقد كان مخلصًا بشكل طبيعي لغرائزه، وشد الخيط مرة أخرى، وبدأ يرتجف كما لو أن قدرته على المقاومة قد اختفت.
هكذا مر الوقت. وتراكمت ثانية واحدة وصارت عشر ثوان، وعندما وصل الوقت إلى دقيقة اختفى الضوء من عيني الوحش، ولم يكن هناك أي مؤشر على أي حركة أخرى.
"أعتقد أنه مات الآن" بدأت يد بانغ، التي كانت تحرس الوحش بمضرب بيسبول، بالاسترخاء.
ولكن حتى في كلماته، فإن شدت خيط الصيد الذي كان يمسك رقبته لم يخف.
"أخي الأكبر؟ أخي الأكبر؟ أعتقد أنه مات الآن..." قلل بانغ المسافة مع كيم كما لو كان يعتقد أن كيم لم يسمع كلماته. بالطبع، المسافة إلى الوحش قلة أيضًا. جلس بانغ ومؤخرته على الأرض، وقد قلة المسافة من الوحش المترهل بما يكفي ليلامس أحدهما الآخر عندما مدوا أذرعهم.
"كآااه!" مد يده وقبض على عنقه وهو يصرخ كلمتها الأخيرة.
"ااههه!" من فمه، صوت مشابه لما صرخة الوحش منذ فترة خرج.
لحسن الحظ، هذا كان الامر. سرعان ما تلاشت قوة قبضته على رقبة بانغ، وفي مرحلة ما، لم يعد قادرًا على تهديد أي شيء. بعد ثلاثين ثانية، خفت حدة شد الخيط الذي كان ملفوفًا حول رقبته.
قال كيم، الذي أصبح الآن حرًا، لبانغ وهو يبعد الوحش، "أنا أحكم على ما إذا كان حياً أم ميتاً، وليس أنت"
"نعم نعم!" رد بانغ دون تفكير، فرك رقبته حيث أمسك.
ومع ذلك، لم تكن عيون كيم موجهة نحو بانغ. نظر إلى بارك الذي كان يرتجف وهو جالس على الأرض.
"أنت المنظف الآن. من الآن فصاعدًا، دورك هو التنظيف، تعامل مع ما يقع على الأرض. إذا كان هناك أي شيء على الأرض، فإن مهمتك هي اسقاطه حتى يموت" أنهى كيم حديثه وقام من انحنائه.
ثم وجد سلمًا متحركًا متجهًا إلى الطابق الثاني من المركز التجاري الكبير...