1 .
"زعيم."
مكتب العمدة في بلدية بوتشون. هناك، واجه رجلان بعضهما البعض بمكتب بينهما وكوب من القهوة الساخنة، كما لو كانا يتحدثان فقط.
"اسمح لي بأخذ هذا مباشرتا."
حك أحدهم رأسه بيده اليمنى.
"لذا قبل أن تموت، أخبرتك الأخت سونمي بقائمة الرغبات؟"
على حد تعبير الرجل الذي كان يفرك شعره، أومأ الرجل الذي يحمل كوب القهوة في يده برأسه بخفة، مستمتعًا برائحة القهوة.
تظاهر جانغ سونغهون بالابتسام على الرجل.
"لا أعرف لمن كانت الفكرة، إنها فكرة رائعة. قائمة رغبات... طريقة مؤكدة لاستخدام كأس نابليون الذهبي".
في نهاية الكلمات، خرجت تنهيده طويلة من شفتي جانغ سونغهون.
لم تكن تنهيدة جيدة.
"المشكلة هي قائمة الرغبات."
الكلمة التي خرجت كانت قريبة من شكوى.
استاء كيم تايهون أيضًا من تصريحات التذمر، وهي نفس شكوى جانغ سونغهون. الطعم المر للقهوة لم يجعل وجهه يبدو مرهقًا جدًا.
من خلال الصمت الذي بدأ من هذا القبيل، بدأ جانغ سونغهون في تذكر الأشياء لتنظيم عقله.
كانت البداية عندما استيقظ كيم تايهون من حلمه. نادى جانغ سونغهون، الذي كان ينتظر خارج مكتب العمدة، وأخبره القصة.
في البداية، عندما سمع كلمة "قائمة الرغبات"، قبض جانغ سونغهون قبضتيه دون أن يعرف ذلك.
لم يرغب أبدًا في تفويت هذه الفرصة، لأنه بدا وكأنه يمتلك قوة مجنونة في يده.
ولكن عندما سمع قائمة الرغبات، شعر جانغ سونغهون أن كل شيء بدأ بعيدًا.
"لنفترض أن هذا هو الحال مع جرس الملك سيونغديوك ومبخرة بيكجي البرونزية المذهبة."
كانت هناك ست رغبات في القائمة التي يتذكرها كيم تايهون.
على وجه الدقة، كانت آهن سونمي تروي قصة طويلة، لكن لم يكن هناك سوى ستة أشياء يمكن أن يسمعها كيم تايهون.
كان جرس الملك سيونغديوك ومبخرة بيكجي البرونزية المذهَّبة أول الرغبات الست المذكورة في القائمة.
"لنفترض أيضًا أن هذا هو الحال مع نصب جوانجيتو و سيف جوجيان."
الأشياء المذكورة بعد ذلك كانت نصب جوانجيتو وسيف جوجيان. من هناك، شعر جانغ سونغهون بشيء غريب.
من الواضح أن الأمرين كانا حقيقيين، لكن من الواضح أنهما كانا مختلفين عن جرس الملك سيونغديوك المذكور أعلاه ومبخرة بيكجي البرونزية المذهبة.
"ماذا علي أن أفعل إذا أخبرتني شيئًا مثل شفرة هلال التنين الاخضر وكوساناجي؟"
وأخيرًا، عندما تم ذكر نصل الهلال الأخضر وكوساناجي، فكر جانغ سونغهون للحظة.
لقد اعتقد أن كيم تايهون أصبح فجأة رجل فكاهي للغاية وقام بمزحه عليه، أو أن صدمة وفاة كيم تايهون كانت ثقيلة لدرجة أنه خلط ذكرياته بما رآه في رواية.
لم يكن لديه خيار سوى قبولهم في الوقت الحالي. "هم فقط في القصص، أليس كذلك؟"
كانت حرفياً أشياء غير واقعية لأن شفرة هلال التنين الأخضر وكوساناجي لا يمكن رؤيتهما إلا في الروايات.
بالطبع، كان كيم تايهون جادًا.
ليس فقط في الوقت الذي روى فيه القصة، ولكن أيضًا في الوقت الذي تحدث فيه إلى جانغ سونغهون، لم يفقد كيم تايهون روحه الجادة.
"أحتاج إلى وصف لما قلته عن الأشياء في قائمة الرغبات."
لم يستطع إلا أن يكون جادًا.
كانت هذه هي المعلومات القيمة التي حصل عليها كيم تايهون مقابل عيش موته المستقبلي، معلومات من المستقبل.
لكي يعيش، كان عليه أن يغير مصيره مرة أخرى باستخدام هذه المعلومات.
"ذات مرة، كانت الأربعة منها حقيقية." عرف جانغ سونغهون هذه الحقيقة أيضًا، لذا توقف عن الحديث عن الهراء بعد الآن. "أين هم؟"
"مبخرة بيكجي البرونزية المذهبة تقع في متحف بويو الوطني، وجرس الملك سيونغديوك..."
"ما هو جرس الملك سيونغديوك ؟"
"أوه، إنه جرس اميل. إنه في متحف كيونغجو الوطني. ونصب جوانجيتو موجودة في جيلين في الصين، وسيف جوجيان، كما أعرف، موجود في هوبي في الصين".
"هل الاثنان المتبقيان ليسا حقيقيين؟"
"لقد تم ذكرهم فقط كأساطير."
شرب كيم تايهون بعض القهوة مرة أخرى. وافق جانغ سونغهون أيضًا على الوقت الصامت الذي بدأ.
أبقى الرجلان أفواههما مغلقه ورتبا أفكارهما.
عندما تحدث كيم تايهون مرة أخرى، استؤنفت المحادثة. "إذا كانت هناك قائمة رغبات، لكنت سأكون أنا من صنعها."
"انا افترض ذلك."
"ثم أنا متأكد من أنني لم أخبر نفسي فقط بالرغبة في الأشياء التي لا أستطيع الحصول عليها."
"آه."
حصل جانغ سونغهون على تلميح عن نوع الرجل الذي عليه كيم تايهون. لم يكن بإمكانه ببساطة تسجيل أشياء لم يستطع الحصول عليها.
"لا أعرف كم كنت استطيع ان أسمع أكثر قبل أن أموت."
علاوة على ذلك، تم إعداد قائمة الرغبات هذه لإخبار القصة في لحظة ملحة، قبل وفاته مباشرة.
هذا يعني أنه يجب أن يكون هناك شيء مخفي في الترتيب، وكذلك في العناصر المذكورة.
من المؤكد أن كيم تايهون قد قدم قائمة الرغبات. هل كان من الممكن أنه لم تكن لديه شخصيته في الاعتبار؟
"الأشياء في بويو وجيونجو هي الأشياء التي يمكننا الحصول عليها الآن."
"نعم. إذا لم يكن علينا محاربة الوحوش، فلن يستغرق الأمر حتى نصف يوم للوصول إلى هناك. فقط ثلاث ساعات للوصول إلى متحف بويو الوطني بعد أخذ طريق يونغدونغ السريع، وحوالي أربع أو خمس ساعات للوصول إلى متحف جيونجو الوطني. بالطبع، أشك في أنه يمكننا الوصول إلى هناك في غضون عام، حتى لو خاطرنا بحياتنا".
"هناك أشياء في بويو وجيونجو، لكن ليس في سيول."
كان السؤال الأول هو لماذا لا توجد آثر على قائمة الرغبات في سيول.
كانت جيونجو وبويو مليئة بالتأكيد بالآثار، بما في ذلك المواقع التاريخية.
ومع ذلك، كانت سيول عاصمة لمعظم التاريخ العظيم لجمهورية كوريا.
يقع المتحف الوطني الكوري في منطقة يونغسان في سيول.
"أنا متأكد من أن هذا سؤال. يتم الآن الاحتفاظ بقوالب ديدونجيوجيدو الخشبية في المتحف الوطني الكوري".
تم تخزين كتل ديدونجيوجيدو الخشبية، التي كان من حسن حظ كيم تايهون وجانغ سونغهون العثور عليها، في المتحف الوطني الكوري.
"هناك أيضًا تيجان شيللا... نعم، كانت هناك دروع وكيمونو وأقنعة يستخدمها المحاربون اليابانيون، وكان هناك القليل من التماثيل البوذية من الصين.
حتى أن المتحف الوطني الكوري يضم آثارًا من اليابان والصين.
ومع ذلك، لم تذكر قائمة رغبات كيم أي شيء في المتحف الوطني الكوري.
"لماذا؟" كان هذا هو السؤال الأول الذي يجب حله.
"إنه أحد سببين." حل كيم تايهون المشكلة بسهولة.
"حسنًا، إذا كنا في منطقة يونجسان بدلاً من مدينة بوتشون، أو إذا كنا قد نجونا في سيول وحددنا وجود الآثار، لكنا جميعًا قد ذهبنا إلى المتحف الوطني الكوري.
"تقع وزارة الدفاع الوطني في الشمال من المتحف الوطني الكوري."
"وزارة الدفاع الوطني؟ آه، نعم، النصب التذكاري للحرب في كوريا خلفه".
لم يكن المتحف الوطني الكوري ووزارة الدفاع الوطني متباعدين إلى هذا الحد.
"إذا حدث شيء ما، فإن جنود قيادة الدفاع الوطني سيكونون هناك". بعبارة أخرى، عندما اندلعت حالة طوارئ، كان لابد أن تكون هناك قوات من قيادة الدفاع الوطني، وهي جيش منظم للدفاع عن العاصمة.
بطبيعة الحال، كان من المحتمل جدًا أنهم قاموا بتأمين الآثار هناك. لقد كان مجرد تخمين قاموا به من قبل، لكن هذا الحلم أقنعهم الآن.
"بعبارة أخرى، بويو وجيونجو مدينتان بلا مالكين."
بعبارة أخرى، سيكون لديهم فرصة لاقتناء آثار في بويو وجيونجو إذا انتقلوا مبكرًا.
"إذن، لماذا تم ذكر نصب جوانجيتو وسيف جوجيان ؟"
"إنه دليل على أن كوريا الشمالية قد انهارت و... نحن منخرطون في تبادل، أو خضنا حربًا مع الناجين الصينيين أو الموقظون هناك."
كان نصب جوانجيتو وسيف جوجيان من العوامل الأكثر ترجيحًا لإبلاغهم بالموقف في ذلك الوقت، دون إظهار رغبتهم في الحصول عليها.
"أعرف أن نصب جوانجيتو يقع في مقاطعة جيلين. الآن الطائرات والسفن لا تعمل بشكل صحيح، ولا يمكننا الوصول إلى هناك دون انهيار كوريا الشمالية. وهل قلت إن سيف جوجيان موجود في مقاطعة هوبي؟"
"نعم."
"هوبي مقاطعة تقع في وسط الصين. الاتصال بالآثار هناك يعني أن هناك احتمال كبير بأننا ربما انتقلنا إلى أراضي الصين أو أن الموقظون الذين حصلوا على الآثار جاءوا إلى شبه الجزيرة الكورية".
كان انهيار كوريا الشمالية واتصالها بالصين تلميحًا مهمًا للغاية. هذا يعني أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية نفسها قد تغير بالكامل.
"فهمت تقريبًا. إذن، ماذا تعني شفرة هلال التنين الأخضر وكوساناجي؟ لا أعتقد أن هناك أي شيء في الوجود من هذا القبيل".
كانت شفرة هلال التنين الأخضر وكوساناجي المذكورة لاحقًا إشارات أيضًا.
"لا يمكن." لا يوجد شيء من هذا القبيل في الفطرة السليمة. "هذا يعني أننا يجب ألا نفكر في الأمر."
لكنها كانت موجودة بالتأكيد بطريقة ما. إدراجها كان إشارة.
عندما تحدث، كان جانغ سونغهون قادرًا على تنظيم أفكاره. "نعم، لدينا ديدونجيوجيدو ، ونفضل الانتقال للحصول على الأشياء التي لم يتم أخذها بعد، بدلاً من الذهاب إلى سيول للحصول على الأشياء التي تم أخذها بالفعل."
في نفس الوقت، شعر جانغ سونغهون بالإحباط. "أنا آسف أن الستة لم يكونوا كل شيء، ولكن إذا كنت قد سمعت المزيد، كان بإمكاني وضع خطة أكثر تحديدًا."
لقد حصل على الكثير من المعلومات فقط من خلال الاستماع إلى الآثار الست الموجودة في قائمة الرغبات، وإذا كان قد سمع المزيد، لكان بإمكانه رسم مخطط أوضح.
شعرت كيم تايهون بالأسف لهذه الحقيقة. 'لو سمعت المزيد...'
لقد كانت فكرة رائعة التفكير في تقديم قائمة رغبات باستخدام آثر الكأس الذهبي لنابليون. ومع ذلك، كان صحيحًا أيضًا أنه لم يكن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن يكون لها نتيجة جيدة بين الأشياء المعدة.
بالطبع، بدلاً من الندم على ذلك، كان عليهم أن يجدوا شيئًا أفضل من خلال إدراك أن هناك الكثير لنتعلمه من مثال سيء.
وفي هذه اللحظة، توصل كيم تايهون إلى حل خاص به. "سأعلمك الراب."
"راب… ماذا؟"
"إذا كان لدينا وقت قصير فقط لتقديم المعلومات ، فعلينا وضع أكبر عدد ممكن من الكلمات في هذا الوقت القصير."
لو كانت كلمات آهن سونمي أسرع بمرتين، لكان قد حصل على ضعف المعلومات!
عند حل كيم تايهون، أدلى جانغ سونغهون بتعبير أحمق.
"هل تريدني أن أغني الراب أمام الزعيم الذي يتشنج، ويتقيأ الدم ويفقد التركيز في عينيه، مع دافوتوب وسيوكجورام وتريبيتاكا كوريانا؟"
"هل هذا غريب؟"
"زعيم، هل تعتقد أن هذا طبيعي؟ هل من الطبيعي أن نتحدث بأسرع ما يمكن عن الكنوز الوطنية رقم 1 إلى رقم 10 أمام شخص يحتضر؟"
تناول كيم تايهون المزيد من القهوة بدلاً من الإجابة على السؤال. بدا الأمر سخيفًا حتى لو فكر في الأمر.
سأل جانغ سونغهون كيم تايهون أولاً، الذي كان صامتًا لفترة أطول من المعتاد.
"ما هي خطة المستقبل إذن؟ حتى لو انطلقنا إلى بويو او جيونجو كوجهة لنا، فلن نتمكن من الوصول إلى هناك على الفور".
"نحن بحاجة إلى الاستقرار داخليًا أولاً."
"الاستقرار الداخلي... سيتعين علينا إنشاء عشائر تحت قيادتنا واختيار ممثل للجمهور."
تم وضع الخطة.
بويو او جيونجو.
من الآن فصاعدًا، كان على كيم تايهون العمل للوصول إلى هناك.
لم يكن قصيرا، ولم يكن سهلا. وبقدر ما كان من الضروري تحقيق الاستقرار داخليًا.
وافق كيم تايهون على هذه الحقيقة. "ومع ذلك، لدينا ما نفعله أولاً."
"هل هناك عمل عاجل؟"
"هذه المرة نحتاج إلى العثور على مالك القطع الأثرية التسعة التي حصلنا عليها."
تسع قطع أثرية من مستودع الحوت بايك سونغتايك. قال كيم تايهون أنه يجب عليهم العثور على مالك الآثار الآن.
"إذا وجدت المالك... هل تعطيه الآثار؟"
"سوف تكون عديمة الفائدة لموقظ لا يستطيع استخدامها."
وافق جانغ سونغهون بشدة على هذه الكلمات.
كيم تاي هون لم يكن مخطئا.
كانت الآثار هي أقوى الأسلحة التي يمكن للبشرية استخدامها في الحرب ضد الوحوش. لا معنى لمنحهم لمن لا يستطيع استخدام هذه الأسلحة.
من الواضح أن الإجابة هي العثور على المالك الذي تعامل مع العديد من الآثار في هذه الحالة العاجلة حيث اضطروا إلى قتل أكبر عدد ممكن من الوحوش.
كانت هناك آثار قيمة للغاية من بين تلك التي حصلوا عليها هذه المرة.
"هل تريد حقًا إعطاء الآثار إلى الموقظين الذين يمكنهم استخدامها؟" من الواضح أنه لم يكن من الجيد التخلي عن هذه الآثار مجانًا.
لم يبدِ جميع الموقظون الذين تميزوا بأنفسهم ولاءهم المخلص لكيم تاي هون. لقد تبعوه لأنه قد يقتل الوحوش التي لا يستطيعون قتلها.
أمال كيم تايهون رأسه على كلمات جانغ سونغهون المحبط. "أعطي الآثار مجانا؟ لماذا يجب ان افعل ذلك؟"
"نعم؟"
"سأعثر على المالك، وسأحصل على السعر الذي أريده. أليس هذا هو الحس السليم؟"
أومأ جانغ سونغهون برأسه بسعادة. "نعم، هذا هو الحس السليم."