في الظهيرة ، وجدت المجموعة منحدرًا في اتجاه الذي تهب فيه الرياح وقررت أخذ استراحة قصيرة هناك. تجمد الكعك الذي كان يحمله الجميع بشدة. لكن لم يكن لديهم خيار آخر سوى اكله لأن هذا ما كان عليه الحال في البرية.
بناءً على ما قاله جنود الجيش الخاص ، كان من الجيد جدًا أن يكون لديهم كعك ليأكلوه .
بينما كان الجنود يأكلون حصصهم الميدانية ، اشتكى أحدهم فجأة ، "إنهم حقًا غير إنسانيين لأنهم جعلونا نسير في مثل هذا الطقس المروع!"
"ولكن ماذا يمكنك أن تفعل حيال ذلك؟" أخذ أحد الجنود لقمة من البرد القاسي وقال ، "لولا الكعك المطبوخ على البخارالذي قمت بتخزينه الليلة الماضية ، لكنت جائعًا حتى الموت على طول الطريق اليوم. من المستحيل الاستمرار في التحرك في مثل هذا الطقس إذا لم يكن لدينا طعام نأكله ".
"هااي، لا تقل ذلك! انا مرتاح تمامًا لرؤية نهاية ليو تايوالان ". قال أحدهم ، "لابد أن كل رواتبنا واستحقاقاتنا قد اختلسها ذلك اللقيط ، ليو تايو!"
"لكني ما زلت أشعر أن هذا لا يكفي. لماذا لم يقم ضابط السلاح الإلهي هذا بركله حتى الموت؟ " قال أحد الجنود بغضب.
"ما زلنا بعيدين عن أقرب جبل ، جبل تانتو ، وجبل فنجي وجبل هوانغ لونغ في الشمال. أتساءل متى سنصل إلى وجهتنا لأن الثلج يتساقط بكثافة الآن "، قال أحدهم في يأس تام. "علاوة على ذلك ، هؤلاء الأوغاد من فرقة التعزيز بدأوا يراقبوننا الآن ، لذلك ليس هناك فرصة للهروب."
قال أحدهم "انس الأمر". "هرب؟ يتطلب الأمر شجاعة هائلة في هذا الطقس لمجرد التوجه إلى الجبال وحدك بحثًا عن موت سريع. لا تزال هناك فرصة للبقاء على قيد الحياة إذا تمسكنا بالجميع. ولكن بمجرد أن تصبح فارًا ، يصبح الموت مؤكدًا ".
"اسمحوا لي أن أقدم لكم اقتراح." ضحك أحدهم. "عندما انطلقنا مرة أخرى لاحقًا ، فقط تخيل أنك أغمي عليك. بمجرد أن تغمى عليك ، سيأتي ذلك الأحمق المسمى تشين وودي ويحملك. يمكننا أن نسير أقل من ذلك بكثير بهذه الطريقة! " ولكن بمجرد أن انتهى من الكلام ، شعر بقشعريرة زحف من خلف ظهره ، مما جعله يرتجف أكثر في هذا الطقس البارد بالفعل. ولكن عندما استدار لينظر ، بدا كل شيء طبيعيًا تمامًا. 'هذا غريب! ماذا يحدث هنا؟'
بينما كان رين شياوسو يقطع قطعًا من اللحم المقدد بشكل خفي لمشاركتها مع تشين وودي والطلاب ، لاحظ أن تشين وودي بدا مستاءًا. "وودي ، ما الأمر؟"
همس تشين وودي ، "سيدي ، لقد استعدت سمعي الفائق."
ذهل رن شياو سوللحضة. "لكن وودي ، الحكيم العظيم لا يملك هذه القوة."
أجاب تشين وودي ، "حسنًا ، إصدار الحكيم العظيم الذي أنا عليه الآن يمتلكها."
"حسنا". أومأ رين شياو سو. "حسنًا ، كل ما تقوله صحيح." بصراحة ، لم يكن رين شياوسو يعرف حتى أي إصدار من الحكيم العظيم الذي كان عليه تشين وودي بعد الآن. كم كان مذهلاً أن يكون المرء قادرًا على "تصحيح" نفسه بهذه الطريقة.
قال تشين وودي باحباط "سيدي" ، "لا أريد مساعدتهم بعد الآن."
"لماذا هذا؟" سأل رن شياوسو ، "ماذا سمعت؟"
أجاب تشين وودي: "قالوا إنهم سيتظاهرون بالإغماء عندما ننطلق مرة أخرى حتى يحملهم الغبي تشين وودي".
ضاقت عيون رن شياو سو على الإجابة. "من قال هذا؟"
لم يذكر تشين وودي الرجل. "سيدي ، ستقتل الرجل إذا أخبرتك بذلك."
"ما هي المشكلة الكبيرة في قتل بعض الناس؟" سخر رن شياوسو.
قال تشين وودي: "سيدي" ، "أنا فقط لا أفهم لماذا بعض الناس في هذا العالم أشرار جدًا؟"
"الأشرار لديهم طباعهم الخاصة" ، نظر رين شياوسو بحزن إلى جنود الجيش الخاص المحيطين به. كانت هذه هي المرة الأولى في الأيام القليلة الماضية التي أراد فيها قتل شخص من هذا القبيل.
عندما استأنفوا رحلتهم في فترة ما بعد الظهر ، كان رين شياوسو صامتًا وهو يسير مع القوات. فجأة ، سقط خمسة أشخاص أرضًا في نفس الوقت. سار رن شياو سو ببطء نحو هؤلاء الأشخاص ويبدو أنه صعد على ظهر يد شخص منهم عن طريق الخطأ. ارتجف الرجل من الألم لكنه تظاهر بالبقاء فاقدًا للوعي ولم يفتح عينيه مهما حدث.
قال رين شياو سو لـ لي تشينغ تشنغ بابتسامة ، "أحضر لي حبلًا. لدينا بعض من الحزم في حقائب الظهر ".
"نعم." لم يعرف لي تشينغ تشنع لماذا أراد رين شياو سو حبلًا ، لكنه لا يزال يحصل عليه من أجله.
شاهد رين شياوسو يربط الحبل حول ارجل هؤلاء الأشخاص الخمسة الذين كانوا على الأرض. ثم بدأ في جرهم إلى الأمام في الثلج!
عندما شعر أحد هؤلاء الأشخاص على الأرض بوجود خطأ ما ، أراد أن ينهض بسرعة ويقول إنه استعاد وعيه. ولكن بمجرد أن استيقظ ، ركل رين شياو سو صدره. مما جعله يسعل الدم على الفور!
استدار الجميع ونظروا إلى ظهر رين شياوسو وهو يقف في الثلج. كانت ندفات الثلج في الهواء تدور حوله ، وكانت الهالة حول مليئةً بنية القتل.
قال بهدوء ، "هل سمحت لك بالنهوض؟"
رداً على ذلك ، نهض شخص ما على الأرض وصرخ ، "سنموت إذا تم جرنا بهذه الطريقة في الثلج. فلنقاتله! "
لكن عندما حاولوا الوقوف ، ركلهم رن شياو سو مرة أخرى في الثلج. يمكن لهؤلاء الأشخاص فقط أن يشعروا بقدم واحدة صلبة مثل الفولاذ عندما سقطت الركلات على صدورهم ، في حين أن الأشخاص الذين يشاهدونهم لم يتمكنوا حتى من رؤية مدى سرعة حركات رين شياو سو. لكنهم اعتقدوا فقط أن تساقط الثلوج جعل رؤيتهم غير واضحة.
استدار رين شياوسو وابتسم ابتسامة عريضة للآخرين. "أنتم جميعًا بالغون ، لذا يمكنكم المشي بمفردكم، أليس كذلك؟"
حدق تشين وودي بذهول في رين شياوسو بينما كان يقف في الثلج. "سيدي..."
عندما واجهت شخصية الشاب العاصفة الثلجية في برية الجبال ، ابتسم لتشين وودي وقال ، "سيدي هدء من روعك قليلا ."
ثم جر رن شياوسو الخمسة خلفه عبر الثلج بالحبل. صعد لي تشينغ تشنغ إليه. "سأساعدك على السحب."
كما حضر الطلاب الثمانية لجيانغ وو. "مراقب ، سنساعدك أيضًا."
في هذه اللحظة ، لم يجرؤ أحد من القوات على التحدث باسم هؤلاء الرجال الخمسة. فهم جميعاً يعرفون أن رين شياوسو قد أدرك على الأرجح أن الخمسة منهم كانوا يحاولون عمداً الاستفادة من لطف تشين وودي.
في بعض الأحيان ، هناك بعض الأشخاص الذين يبرزون كأنهم متميزون حتى بين ملايين الأشخاص.لم يظهر رين شياوسو أي شيء من هذا القبيل ، لذلك اعتقد الجميع أنه كان مراهقًا عاديًا.
لكن في هذه اللحظة ، القسوة المتأصلة في عظام هذا الشاب أخافت الجميع .كانوا يعلمون أن رين شياوسو كان يخطط لجر هؤلاء الأشخاص الخمسة حتى الموت في الثلج!
عندما كان ضابط الأسلحة الإلهية يقف على مسافة أبعد من القوات يشاهد حدوث ذلك ، كان مذهولًا بعض الشيء." سمعت أن هناك العديد من الأشخاص القساة في مكتب التحقيقات الخاصة. لم أصدق ذلك من قبل ، لكنني أفعله الآن ".
تمتم ضابط سلاح إلهي آخر ، "عندما نلتقي بالآخرين بعد انتهاء الحرب ، يجب أن نقول لهم ألا يعبثوا أبدًا بأولئك من مكتب التحقيقات الخاصة. طرقهم قاسية للغاية ".
في الواقع ، لم يعترف رين شياو سو علانية بعلاقة السيد والتلميذ مع تشين وودي. بعد كل شيء ، لم يعلمه أي شيء من قبل ، والطريقة التي أصبح بها تلميذه كانت أيضًا غير قابلة للتفسير.
لكن رن شياو سو أحب حقًا أن يخاطبه تشين وودي بصفته سيدًا. كان تشين وودي مثل الكريستال النقي الذي لا تشوبه شائبة. من منا لا يستمتع بالتوافق مع شخص كهذا؟ نتيجة لذلك ، اعترف رين شياو سو منذ فترة طويلة بهذه العلاقة بين السيد والتلميذ في ذهنه.
لكن اليوم ، لم يكن رين شياو سو في الواقع مُصرًا على الدفاع عن تشين وودي. كل ما أراده هو مساعدة تشين وودي في التمسك بآخر شعاع من الضوء يمتلكه.