الفصل 43 - الأطراف تتجمع، صراع؟ اعتذار؟ (2×1)
كانت الشمس المشرقة ترتفع من الشرق.
وشمس الصباح ينبعث منها وهج مبهر.
تتدفق سحب الضباب الصباحي، وتنتشر في الغابة الجبلية، مما يزيدها غموضًا.
جبل لي.
لم يكن في الأصل مشهورًا في التاريخ.
ولكن منذ أكثر من ألفي عام، بعد أن اختاره التنين الأبوي مكانًا لسباته، تغير كل شيء.
منذ ذلك الحين، لم تكن الشائعات حول ضريح تشين الإمبراطوري قليلة، بل كانت تنتشر كل فترة تقريبًا.
خاصة مع حلول العصر الجديد، ارتفع الجبل، وحول قمته تتدفق طاقة روحية على شكل تنين.
تقريبًا جميع المستيقظين، بما في ذلك الناس العاديين، يعلمون.
أنه داخل هذا المكان بالتأكيد هناك فرصة عظيمة لا تُصدق.
ما دامت هذه الفرصة تُنال.
فلا بد أن يكون للمستقبَل إنجازات أعلى، واكتساب قوى خارقة أسطورية.
لذلك، حتى لو علم بعض الناس أنهم ضعفاء جدًا، ما زالوا يرغبون في المحاولة، لعلهم ينجحون؟
لا خِيار، فهذا العصر غريب جدًا، والبقاء للأقوى، والقوة هي كل شيء، لا أحد لا يتوق إلى أن يكون في القمة.
الآن، أمام ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي.
كانت هناك أرض مستوية، وحولها تلال جبلية، لكنها ليست مرتفعة.
في الأيام العادية لا يرتادها أحد، ولكن اليوم، حتى والفجر لم يطلع بعد، ظهرت فيها عدد لا يحصى من الهالات.
هؤلاء، هم المستيقظون الذين علموا بالخبر، وجاءوا لانتزاع الفرصة، وقد بدأوا بالتحرك بالفعل.
لأن العدد كبير جدًا، فلا مفر من الاحتكاكات.
ولكن هناك أيضًا حوادث مواجهة المستيقظين للوحوش المتحورة، والقتال معها.
في طريق لو يوان إلى ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي، اكتشف الكثير من آثار الدماء، وبين الحين والآخر كان يرى جثثًا بشرية، وملابسًا ممزقة ومبعثرة، ربما وُجدوا من قبل أعداء، وتعرضوا لعمليات قتل وإخماد في منتصف الطريق.
داخل مدينة تشانغآن، لا يزال الناس يلتزمون ببعض الانضباط، ولكن في هذه الأماكن البرية الأمر مختلف.
والجينات البشرية، بطبيعتها، تحتوي على طبيعة وحشية.
الآن تم تفعيلها بالكامل أيضًا.
لقد رأى لو يوان الكثير من هذا في تلك السنوات العشر في حياته السابقة، وأصبح معتادًا تمامًا عليه.
ولكن كلما اقترب من جبل لي، قلّت هذه الحوادث.
أهداف الجميع واحدة.
لا يريدون إضاعة الكثير من الوقت في الطريق.
بسرعة.
رأى لو يوان وجهته.
في الأمام، على مسافة تزيد عن بضعة عشرات من اللي (وحدة مسافة قديمة).
يقف جبل ضخم، أسود بالكامل، حتى العشب والأشجار عليه كذلك، ويحمل مهابة وثقلاً، كجبل عملاق من زمن الطوفان البدائي، يبدو الإنسان أمامه صغيرًا جدًا.
وعند قمة الجبل، تتدفق هالات من النور باستمرار، تتشكل بألوان سبعة، وفي النهاية تشكل طاقة روحية على شكل تنين.
كان رأس التنين على ارتفاع عشرة آلاف متر، يطل على هذه الأرض.
هذا هو شكل ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي حاليًا.
كان ضخمًا، ويبلغ ارتفاعه عشرة آلاف متر، لا يعتبر قمة عليا في الوقت الحالي.
لكن تلك الهالة المهيبة هائلة جدًا، ولا يمكن لأحد تجاهلها.
وفي الأسفل، تجمع الكثير من الناس بالفعل، يُقدر عددهم مبدئيًا بآلاف على الأقل.
هؤلاء كلهم تقريبًا مستيقظون، جاءوا من جميع الاتجاهات بعد أن علموا بالخبر.
يتحدثون مع بعضهم البعض، لكنهم أيضًا يحذرون من بعضهم البعض، لا أحد يعلم إذا ما كان أحدهم سيطعن الآخر في ظهره بعد فتح الضريح، إلا إذا كانوا أصدقاء حقيقيين ويفهمون بعضهم البعض.
اقترب لو يوان، ودخل وسط الحشد، بهدوء وتكتم.
في هذه اللحظة، رأى أيضًا أن خارج ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي.
تتدفق طبقات من الطاقة السوداء.
تبدو هذه الطاقة وكأنها تتسرب من جسم الجبل، وتتجمع، لتشكل بوابة يبلغ ارتفاعها مئة متر.
كانت البوابة قديمة جدًا، وغامضة بعض الشيء، وأبوابها مزدوجة ومغلقة بإحكام.
ومع مرور الوقت.
بدأت البوابة الضخمة بالاستقرار تدريجيًا، وسرعان ما ظهرت بالكامل.
التحول العالمي قد حل، والقوى الخارقة نزلت، مثل هذه الظواهر الأسطورية، أصبحت شائعة في بعض الجبال والأنهار الشهيرة.
لذلك، على الرغم من دهشة المستيقظين المحيطين الذين يحدقون في بوابة الضريح، إلا أنهم هادئون جدًا.
"لا عجب أن القوى الكبرى تمكنت من التنبؤ بوقت فتح الضريح."
عند رؤية ذلك، بدأ لو يوان يفكر في قلبه.
في حياته السابقة، دخل ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي أيضًا، لكنه دخل كوجود غير بارز بعد أن أصبح مستيقظًا، كان عليه أن يراقب من الجانب فقط، ولم يحصل على أي فائدة.
الآن.
لا يزال يقف وسط الحشد، ولكنه مختلف تمامًا.
أزيز أزيز أزيز~
في هذه اللحظة بالذات، دوى فجأة صوت هدير محركات في السماء.
الجميع الذين كانوا يركزون على بوابة الضريح، تحولوا وانتبهوا بالكامل.
إذا بظهرهم.
تظهر طائرات هليكوبتر واحدة تلو الأخرى، تحلق في الأعلى وتدور.
والأمر الصادم، هو أن هذه الطائرات الهليكوبتر، مجهزة بأسلحة ثقيلة.
"بالنظر إلى الأنماط على طائرات الهليكوبتر، يبدو أنها تابعة لمجموعة وو تشو، وأيضًا بييدو للعلوم الحيوية، وتكنولوجيا حكام السماء، وجين الخلود."
"سمعت منذ زمن بعيد، أنه في بداية التحول، عقدت الحكومة بعض الصفقات معهم للحفاظ على الاستقرار، ويمكنهم التحكم في كمية معينة من الأسلحة النارية، يبدو أن الأمر صحيح."
"لا حيلة، بقوتهم، بالإضافة إلى الوضع الحالي، يخشى أن يتمكنوا من شراء أسلحة حتى من الخارج."
"هل... هل ستُستخدم هذه الأسلحة ضدنا؟"
تحدث أحد المستيقظين.
تعرّف على القوى التي تنتمي إليها طائرات الهليكوبتر.
كانوا مصدومين، ولم يتوقعوا أن هذه القوى الكبرى تمتلك أسلحة نارية.
على الفور بدأ الحشد بالاضطراب، والخوف من أن يتم استهدافهم في لحظة حاسمة.
ففي النهاية، باستثناء قلة قليلة ممن يمتلكون وسائل خاصة، فإن قوة معظم المستيقظين ليست كافية لمقاومة الأسلحة النارية بشكل مباشر.
لو يوان بطبيعة الحال رأى ذلك، لكنه لم يبالِ.
قوى مثل مجموعة وو تشو، أساسها قوي جدًا، وعائلة تشو هي عائلة قديمة جدًا، لديها طرق تأمل وأساليب تنفس خاصة بها، لكنها لا تُظهرها عادةً، حتى بدون التعاون مع الحكومة، يمكنهم الحصول على الكثير من الأسلحة النارية، خاصة في عصر كهذا.
الحكومة أيضًا يجب أن تستخدم بعض الوسائل، لتتمكن من الاستمرار في الحفاظ على النظام.
لم يهتم.
واصل النظر إلى الأمام، منتظرًا فتح بوابة الضريح الإمبراطوري.
وفي هذه الأثناء.
هبطت طائرات الهليكوبتر تباعًا على الأرض.
وخرج منها أشخاص واحدًا تلو الآخر.
رجال ونساء.
ولكن دون استثناء، كلهم مستيقظون، وقوتهم قوية جدًا.
هذه العائلات القديمة، بعد أن واجهت عصرها الخاص بها، كشفت أخيرًا عن أسسها القوية.
"ألم يُقل إن مجموعة وو تشو لها علاقة بحاكم السماء المجنح؟ لماذا لم نره؟"
"صحيح آه، على جانب جين الخلود لم نرى الإمبراطور الجنوبي أيضًا."
"هل من الممكن أنهم يختبئون؟"
راح الناس يتناقشون.
في هذه المرحلة، تقريبًا الكثيرون فهموا الأمر.
الأقوياء العظماء الخمسة الأسمى، تقريبًا كلهم يمثلون قوة، وقد تم دفعهم للواجهة.
جين الخلود لديه الإمبراطور الجنوبي، ومجموعة وو تشو لديها حاكم السماء المجنح، وتكنولوجيا حاكم السماء لديها شورا، بييدو للعلوم الحيوية لديها الجنية الجليدية.
أما الإمبراطور الشمالي الأخير، فهو بطبيعة الحال ينتمي إلى أكاديمية جين دان.
التفكير في الأمر طبيعي.
فقط مثل هذه القوى، يمكنها أن تخرج بخمسة أقوياء عظماء أسمى يقفون في قمة هرم المستيقظين حاليًا.
"أختي، عدد الناس كثير جدًا." في هذه اللحظة، نظرت تشو بي تشيونغ، التي نزلت لتوها من طائرة الهليكوبتر، نحو خارج الضريح، وعبست لا إراديًا:
"يبدو أن معركة كبرى ستندلع اليوم بالتأكيد."
أمامها، كانت تشو يون تشيونغ، بجمالها الساحر، لا تزال هادئة ومنعزلة، كأنها لا تبالي بشيء.
خلف الأختين، تتبعهما مجموعة من الناس، بينهم شباب وشيوخ.
من خلال هالاتهم، يمكن التعرف على أنهم جميعًا غير عاديين.
"هؤلاء الناس لا يؤثرون كثيرًا، الأهم هم أمثال الإمبراطور الجنوبي."
نزل الرجل الذي يلقب بـ "يي" وأجاب.
في الوقت نفسه، ألقى نظرة نحو الاتجاه الذي توجد فيه جين الخلود.
لكنه لم يجد الشخص الذي يبحث عنه، فسحب بصره.
كانت مكانته عالية جدًا، والأشخاص التابعون لمجموعة وو تشو بجانبه، عندما رأوه، حنوا رؤوسهم قليلاً للتعبير عن احترامهم.
"بالطبع، ما دام الأخ الأصغر يي موجودًا، فهؤلاء مجرد غوغاء، يمكنني أن أُسوّي الأمور بنفسي." تشو بي تشيونغ كانت معجبة جدًا بالرجل، وتحدثت على الفور.
في الأيام العادية، هي مدللة ومتعالية، وهي أيضًا سيدة عائلة تشو، ولديها سلالة أسلاف.
على الرغم من أنها ليست كثيفة مثل سلالة أختها.
لكنها كافية للتحديق بازدراء في العديد من المستيقظين.
"يا يون تشيونغ، إلى ماذا تنظرين؟"
في هذه اللحظة، اكتشف يي أن انتباه تشو يون تشيونغ يميل دائمًا إلى الانحراف.
وفي هذه اللحظة، عيناها تحدقان باستمرار في الحشد، وكأنها تبحث عن شيء ما.
"أنا فقط أريد التأكد من أمر واحد."
أجابت تشو يون تشيونغ بهدوء، ثم واصلت مسح الحشد بعينيها.
منذ دخولها مدينة تشانغآن في ذلك اليوم، كانت تتذكر تلك الشخصية المألوفة.
اعتقدت في البداية أنها رأت خطأً، لكن لاحقًا، عندما تذكرت بعناية، شعرت أنها لم تخطئ، حتى لو كان جسد الشخص قد تغير بعض الشيء.
يجب أن تعلم أن سلالة دمها هي الأقوى في عائلة تشو، وقوتها الآن ليست شيئًا يمكن مقارنته بالناس العاديين، تقريبًا لا تخطئ في الرؤية، لذلك تأكدت تشو يون تشيونغ من أن ذلك الشخص قد وصل أيضًا إلى تشانغآن.
على أي حال، ما زال هناك بعض الوقت قبل فتح الضريح رسميًا، من الأفضل العثور عليه.
ذلك الاجتماع الطلابي.
كان غير عادي بالنسبة لتشو يون تشيونغ.
كانت المرة الأولى التي يتم تجاهلها فيها، وشخصيتها لم تستطع تحمل ذلك.
"هل هذا صحيح؟" عند سماع ذلك، ظهر في عيني الرجل نوع من المعنى الخاص.
بجانبها، رأت تشو بي تشيونغ مظهر الطرف الآخر هكذا، وشعرت ببعض الاستياء أيضًا.
من يكرهه يي.
ستكرهه هي أيضًا.
على غير بعيد من مكان وجود مجموعة وو تشو، توجد أيضًا عدة طائرات هليكوبتر.
كان في المقدمة منهم، ابن الزوجة الثانية لـ جين الخلود، وانغ تاو.
"يا سيدي الشاب الثاني."
تقدم رجل مسن يرتدي رداء طويل، ثم قال: "رسالة من الزوجة الثانية للتو، ذلك الشخص المسمى لو لم يُعثر عليه، هذا الشخص مستيقظ، يُرجح أنه جاء أيضًا إلى ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي."
"حسنًا." عند سماع ذلك، تحدث وانغ تاو على الفور: "صورته كلها لديكم، انتبهوا إليه في ذلك الوقت."
"إذا كان ذلك الشخص المسمى لو قد وصل حقًا إلى ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي، أخبروني فورًا."
"أريد أن أتعامل معه بنفسي."
هذه الفترة، كان هو والزوجة الثانية يبحثان عن لو يوان باستمرار، لكن دون أثر.
وضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي جذب العديد من المستيقظين من البلاد.
حضوره هنا لا ينبغي أن يكون مفاجئًا.
"هذا..."
عبس الرجل المسن قليلاً، وقال لا إراديًا: "السيد الشاب الأكبر قال، الأهم اليوم هو ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي، هل نؤجل هذا الأمر قليلاً؟"
"أعلم أنك من رجال أخي الأكبر، لكن اسمي أيضًا وانغ، بالإضافة إلى أنني لا أحتاج لمساعدتكم." تحدث وانغ تاو.
"نعم."
أومأ الأخير برأسه على مضض.
مسألة فتح ضريح تشين الإمبراطوري، سلمتها القوى الكبرى للجيل الشاب للتعامل معها، لتدريب قدراتهم.
شعر أن السيد الشاب الثاني لا يميز بين الأمور الهامة وغير الهامة، لكن لحسن الحظ السيد الشاب الأكبر موجود في الجوار.
وفي الوقت نفسه.
في زاوية أخرى غير بارزة.
ظهرت أيضًا مجموعة من الناس ببطء.
كان في مقدمتهم رجل مسن، شعره ولحيته بيضاء بالكامل، ويبدو ودودًا جدًا.
لكنه عند رؤية المستيقظين والقوى الكبرى المتجمعة في الأسفل، تنهد لا إراديًا.
"أيها عميد، هل سيقع القتال بالتأكيد لاحقًا؟" في هذه اللحظة، تحدثت شابة ترتدي رداءً أخضر.
نظرت إلى تشو يون تشيونغ، وقوات جين الخلود وغيرها، وبدا عليها بعض القلق، كانت هي تشو تشينغ يو التي قاومت جيش الوحوش المتحورة في مدينة تشينغيانغ سابقًا، وأنقذها لو يوان لاحقًا، وكانت تشين لان والآخرون أيضًا بجانبها.
"ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي، لا أحد يعلم ما بداخله، لكن يمكن التأكيد أن من يحصل عليه، سيحصل على فوائد عظيمة لا تُقدر."
تحدث الرجل المسن، واسمه تشنغ ون يوان، وهو عميد فرع أكاديمية جين دان في مدينة تشانغآن.
وهو أيضًا مستيقظ قوي للغاية.
وإلا لما استطاع الجلوس على رأس مدينة تشانغآن.
خلفه، كان طلاب وأساتذة من الفرع أيضًا.
"إذًا، هل يجب علينا المنافسة؟" تحدثت تشو تشينغ يو، لكنها شعرت أن شيئًا ما ليس صحيحًا: "لكن إذا نافسنا، فمعركة كبرى لا مفر منها، وهذا يتعارض مع الهدف الأساسي لأكاديمية جين دان ~آه."
أكاديمية جين دان تستند إلى دعم رسمي، والأهم هو الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وعدم الرغبة في حدوث فوضى كبيرة.
هدفهم من المجيء إلى هنا، هو تجنب وقوع خسائر فادحة.
ومع ذلك، هذا هو أقصى ما يمكنهم فعله.
لأن العالم قد تغير.
شعرت ببعض الانزعاج، فمن الواضح أن أكبر تهديد للبشرية الآن هو الوحوش المتحورة، ومع ذلك لا يزال هناك صراع داخلي.
"يا صغيرتي، مع حلول العصر الجديد، الحفاظ على الاستقرار يتطلب أيضًا قوة كبيرة."
"في الماضي كان بإمكاننا الاعتماد على الأسلحة النارية لردع كل شيء، الآن لم يعد الأمر كذلك، علاوة على ذلك، الوحوش المتحورة في كل مكان تتحفز، وفي الخارج هناك الغرب يتربص بنا، نحن أيضًا يجب أن نرفع من قوتنا في وقت قصير، المنافسة...، بالتأكيد يجب أن ننافس."
قال العميد تشنغ مبتسمًا: "ولكن، إذا أمكن المنافسة مع تجنب وقوع إصابات، فهذا هو الأفضل."
"ولكن... رجال جين الخلود، ومجموعة وو تشو، قد وصلوا جميعًا، هل لدينا فرصة؟"
تحدثت تشو تشينغ يو لا إراديًا، تعلم أن هذه القوى العظمى لا تُدرَك.
"اطمئني، زميلك الأكبر سيأتي أيضًا."
"حتى لو لم يكن ذلك كافيًا، ألا يوجد هذا الجسد العجوز هنا؟ يمكنه الصمود لبعض الوقت أيضًا."
قال العميد تشنغ، لقد استعدت أكاديمية جين دان لهذه الرحلة إلى ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي لفترة طويلة.
"هل هو ذلك الذي يُلقب بالإمبراطور الشمالي، أحد الأقوياء العظماء الخمسة الأسمى؟ إذا أمكنه الحضور، فالوضع سيتحسن بالفعل." أضاءت عينا تشو تشينغ يو، لكن سرعان ما تذكرت سهم الرعد في مدينة تشينغيانغ.
"للأسف، لم نجد ذلك الشخص الغامض بعد، لو كانت مساعدته متاحة، لكانت فرصنا أكبر بكثير."
في ذلك اليوم، ذلك السهم، ترك في نفسها انطباعًا عميقًا جدًا.
في نظر تشو تشينغ يو.
الشخص الغامض الذي أطلق سهم الرعد، لا يقل قوة عن الأقوياء العظماء الخمسة الأسمى.
"ماذا تعنين بالأقوياء العظماء الخمسة الأسمى؟ إنهم مجرد ألقاب أطلقها عليهم بعض المتحمسين عشوائيًا، إنهم لا يستحقون هذا اللقب."
هز تشنغ ون يوان رأسه، ونظر إلى الفتاة، وقال بلطف: "علاوة على ذلك، موهبتك، قد لا تكون أدنى من هؤلاء الأشخاص، بعد هذه المرة، ستركز الأكاديمية على تدريبك، أما بالنسبة لذلك الشخص الغامض، فليكن ما يكون، إذا لم يرغب في الظهور، فلا حيلة لدينا."
بعد حادثة جيش الوحوش المتحورة في مدينة تشينغيانغ، الشخص الذي أطلق سهم الرعد أصبح محط اهتمام كبير لأكاديمية جين دان.
لكن بعد بحث طويل، لم يتمكنوا من العثور عليه على الإطلاق، كأنه مجرد ومضة عابرة،ظهر للحظة ثم اختفى.
"إيه؟"
في هذه اللحظة، تحدثت تشين لان المتابعة بجانبهم فجأة:
"يا عميد، يا أستاذة، يا تشينغ يو، انظروا، ماذا تفعل تلك تشو يون تشيونغ؟"
أشارت إلى الأسفل، واكتشفت أن تشو يون تشيونغ التي كانت واقفة في مكانها، تحركت فجأة، واتجهت نحو الحشد.
وتشو يون تشيونغ بصفتها شخصية مهمة في عائلة تشو.
قليل من المستيقظين من لا يعرفها.
ففي النهاية، خلال الأشهر الثلاثة بعد التحول، كانت تمثل مجموعة وو تشو، وتظهر على الإنترنت بين الحين والآخر.
"غريب، ما الذي جعلها تتحرك؟"
تشو تشينغ يو أيضًا استغربت، لم ترَ تشو يون تشيونغ من قبل، لكنها تعلم أن هذه الشخصية باردة ومتعالية، بالإضافة إلى سلالتها الدموية القوية، من الصعب جدًا أن تظهر مشاعر كبيرة لأي سبب.
"يبدو أنها تتجه نحو شخص ما، هيسس~ ظهر ذلك الشخص يبدو وكأنني رأيته في مكان ما." تحدثت تشين لان مرة أخرى.
"لا داعي للاهتمام الزائد، ركزوا على الوضع العام للمكان، بوابة ضريح تشين الإمبراطوري، قد تُفتح في أي لحظة."
تحدث العميد تشنغ في الوقت المناسب، طالبًا من الطلاب ألا ينجذبوا إلى الأشخاص، بل ينظروا إلى الصورة الكبرى.
"نعم."
أجابت تشو تشينغ يو والآخرون، وبالفعل توقفوا عن الاهتمام.
...
في هذه اللحظة.
وقف لو يوان وسط الحشد، ينظر إلى ضريح تشين الإمبراطوري في جبل لي البعيد.
لكنه فجأة، قطب حاجبيه قليلاً.
شخص ما قادم.
بل وشخص يعرفه.
"لو يوان، هل هذا حقًا أنت؟"
تقدمت تشو يون تشيونغ، كانت طويلة القامة، وساقاها نحيلتان، باردة ونبيلة، ولكنها في هذه اللحظة تحمل نظرة فضول.
بجانبها، المستيقظون يفسحون الطريق تلقائيًا، ثم ينظرون إلى بعضهم البعض في ذهول، كلهم يعرفون هذه الشخصية الهامة من عائلة تشو، مكانتها عالية جدًا، خاصة في الفترة الأخيرة، شهرتها تتزايد، إنها ممثلة مجموعة وو تشو، وتقريبًا نصف مسيطرة عليها.
ولكن الجميع مستغربون، وجود مثل هذا، كيف يمكن أن يدخل وسط الحشد، ويتحدث خصيصًا مع شخص غريب.
عند سماع الصوت، استدار لو يوان، وقطّب حاجبه: "ما الأمر، لا يمكنني أن أكون هنا؟"
بدا تعبيره جادًا، من الواضح أنه لا يريد أي احتكاك زائد مع الطرف الآخر.
بمجرد أن قيلت هذه الكلمة.
أذهلت الحشود المحيطة الواحد تلو الآخر.
من هو هذا الشخص؟ يجرؤ على اتخاذ مثل هذا الموقف تجاه سيدة عائلة تشو الكبرى؟
"ليس كذلك."
بدا أن تشو يون تشيونغ مستعدة نفسيًا، ابتسمت ببطء، ثم قالت: "هل أصبحت مستيقظًا؟"
نظرت إلى تغير شكل ومزاج لو يوان، وشعرت بذهول كبير، وكأنها لم تتوقع هذا الوضع، فمن الواضح أن مجموعة وو تشو قد بحثت في جيناته من قبل، ولم تجد أي شيء مميز.
"أليست لديك الإجابة في قلبك؟"
تحدث لو يوان، بدا عليه بعض النفاذ، ولا يرغب في الكلام الفارغ.
عند سماع ذلك، تغير مزاج تشو يون تشيونغ مرة أخرى.
هذا النوع من الموقف.
جعلها دائمًا تحتفظ بانطباع عميق عن لو يوان، وتريد أن تعرف على أي أساس يتصرف هكذا؟
ففي النهاية، الفجوة بينهما، سواء من حيث الهوية أو الجوانب الأخرى، كبيرة جدًا، بل يجب أن تكون كذلك.
خاصة في العصر الجديد الآن، هذه الفجوة لا يمكن سدها، ولكن لماذا لا يزال الطرف الآخر هكذا؟
لكن تشو يون تشيونغ أخذت نفسًا عميقًا، وهدأت بسرعة، ترددت للحظة، ثم تابعت قائلة:
"الإجابة بالطبع أعرفها، بما أنك أصبحت مستيقظًا، فيجب أن تكون على دراية بالوضع الحالي، إذا احتجت، يمكنك المجيء إلى مجموعة وو تشو، وسأقوم بالترتيب لك."
في داخلها كانت متغطرسة جدًا، وقد أرادت باستخدام هويتها ومجموعة وو تشو للضغط على لو يوان.
ففي النهاية، في مثل هذا الوقت، من لا يعلم بهذه القوة الكبرى للمستيقظين في البلاد؟
"آسف، لست مهتمًا."
تحدث لو يوان، واستعد للالتفات والمغادرة، بحثًا عن مكان هادئ.
هذا جعل المستيقظين المجاورين، الواحد تلو الآخر، لا يستطيعون إلا أن يحدقوا بذهول.
يا أخي، هل تعلم من تواجه؟
"يا صديقي، موقفك هذا، سيء بعض الشيء ~ ها."
ولكن في هذه اللحظة بالذات، خرج الرجل الملقب بـ "يي"، وعيناه باردتان: "يون تشيونغ دعتك بلطف، لتدخل مجموعة وو تشو، هي ترغب في أن يكون لديك سند وملاذ في العصر الجديد، بدلاً من أن تكون ممتنًا، تتعامل معها ببرود، هذا سيء حقًا!"
كرر كلمة "سيء" مرتين، ليظهر استياءه.
خاصة وأن هالته قوية جدًا، ويبدو شامخًا ومتعاليًا.
بالإضافة إلى عينيه الذهبيتين، مما يجعل المرء يشعر بالخوف لا إراديًا، ويرغب في خفض رأسه والتسليم.
"ثم ماذا؟"
لو يوان، بدلاً من التراجع، تقدم إلى الأمام، ينظر إلى الرجل.
شعوره بعدم الود كان واضحًا، ولكن ماذا في ذلك؟
"يجب أن تعتذر!"
من خلال تصرف لو يوان، شعر "يي" بالتحدي، لكنه بسبب وجود تشو يون تشيونغ بجانبه، لم يختر التحرك جسديًا، فقط قال ذلك.
علم أن هذا هو ذلك اللو يوان الذي دخل مدينة تشانغآن وسمع عنه سابقًا، لذا كانت نبرته تحمل أمرًا.
"مضحك، هل تقديرك لذاتك عالٍ جدًا؟"
ابتسم لو يوان، وتابع قائلاً:
"علاوة على ذلك، أنت لست مؤهلاً لجعل شخص مثلي يعتذر لك."
فجأة.
دوى صوت مليء بالغضب.
كانت تشو بي تشيونغ، تقف بجانب يي، وعيناها حادتان: "همف تمادي! هل تعلم مع من تتكلم؟"
"لا تعتقد أنه بما أن أختي هنا، فلن نجرؤ على التحرك ضدك."
___
فصول في الطريق...