هان سانغ حفيد الملك و صاحب الرتبة الأولى نزل ساحة القتال ، قوته غاشمة و طاقته ساحقة جعلت أجساد الحاضرين ثقيلة و كأنهم يحملون على أجسادهم أغلالا لا قوة لهم بها

" لا تتفاخر، و كأني غير موجودة "

هان سول التي لم تقاتل حرصا على حفظ قوتها ، أعلنت عن نفسها متحديتا، لكن سانغ اكتفى فقط بالإبتسام قائلا

" أوامر السيدة الأولى واضحة ، حتى أنا لن أجرؤ على مخالفتها و لذلك أنا أعتذر مسبقا عن هذا ؟ "

هان سول لم يرقها ما قاله

" تعتذر عن ما........ "

الجواب جاء من شخص آخر، كهل في الأربعينيات بهالة لا يسبر غورها و عيون تفيض بالخبرة تحدث و هو يسير نحوها ببطئ

"آنستي، أنا أدعى يانغ شو مدرب السيد الصغير شين ليو، و مهمتي منعك من التدخل دون إلحاق الأذى بك "

سول أدركت على الفور أن الواقف أمامها لا يهذي بالهراء و هو فعلا قادر على فعل ذلك، تذكرت أيضا أنها سبقت ورأته في يوم الإمتحان.

يومها هاجم شين ليو تاي جين ذودا لمصاب ابن عمه، فما كان من جين إلا أن قام بإقحام كرته الفضية في حلق ليو خانقا إياه، عندها تدخل هذا الرجل لإيقاف القتال مجبرا جين على التراجع.

دون تردد حررت سول هيئتها ، لتسحب سيدة القوس ذات الثلاث أعين سهمها، الذي انطلق مخترقا الهواء بالرغم من سرعة السهم و قوته إلا أن الكهل تفاعل بهدوء محررا قانون الأرض .

*كراك * * كراك *

انشقت الأرض ليرتفع جدار صخري خلف الآخر،مشكلا درعا من عدة طبقات مخففا قوة سهم الهالة ليتلاشى تماما مع الجدار الثالث، سول هي الأخرى فعلت قانون الرياح الخاص بها .

الرياح التي اجتمعت تحت قدميها سمحت لها بأن تحلق مؤقتا لتناور في الهواء براشقة و خفة مطلقتا عدة سهام أخرى، حركاتها كانت سريعة و مرنة كما لم تنقصها الدقة، أسلوبها يمكن اعتباره مرجع لأي مقاتل يستخدم القوس، لكن بلا فائدة ، أعمدة من الأرض ارتفع بسرعة محطتا السهام المتتابعة بكل سهولة، ليتبعها مباشرة بعمود آخر أصاب قدم سول و أفقدتها توازنها.

لا مجال للمقارنة مدرب مخضرم يواجه تلميذا ،المعركة خاسرة لا محالة.

سانغ لم يتصالح مع عائلة شين إكراما لليو بل من أجل هذا المدرب المحنك، إنه سلاح ردع أحضره خصيصا لإخراج هان سول من الصورة.

في هذه اللحظة و ما إن استرجعت سول موطئ قدمها حتى أحاط ضوء أبيض بجسدها.

"لفافة إنتقال........... اللعنة لا وقت لكسرها "

في ثانية قام يانغ شو بتفعيل لفافة الإنتقال عليها ليرسلها إلى مكان آخر.

-----------

اللفافات السحرية، هي لفافات رسمت عليها دوائر سحرية لتفعيلها لاحقا، لكن التحكم فيها ليس سهلا و يحتاج لبعض الوقت، لكن يانغ شو قام بالمهمة و كأنها مجرد شربة ماء.

ما استخدمه يعرف بلفافة الإنتقال و هي مرتبطة بأماكن محددة تحتوي على أعمدة من معدن خاص و لذلك، تعرف هذه الأماكن بنقاط الإنتقال، في هذه الحالة سول تم نقلها إلى وسط المدينة، و ستحتاج لساعات كي تتمكن من العودة.

' جيد، هذا كفيل بإبعادها عن طريقنا '

هان سانغ، ظن أن يانغ شو سيقوم فقط باستدراجها بعيدا عن المستجدين،لم يتوقع أنه سيلجأ إلى هذه الخدعة لإبعادها، لكنه كان راضيا على النتيجة ليتفرغ إلى المستجدين قائلا

"جيان، ليو،أنا لا أحب أن يقول عني الناس أنني متنمر..... تراجعا "

نفذ الإثنان طلبه دون اعتراض، بينما سحب من حزامه مكعبا فضائيا و رماه عاليا.

عشرات الأضواء خرجت دفعة واحدة من المكعب و استقرت في الهواء، في منظر مهيب يخطف الأبصار و تحتها وقف هان سانغ بشموخ و هو ينظر لكل المخلوقات من سمائه في استصغار.

هالته الغاشمة اندمجت مع الأضواء لتكشف عن عشرات الأسلحة المعلقة في الهواء و التي ستخترق أي شيء يعترضها يإشارة صغيرة من إصبعه.

" و الآن لنرى ماذا ستصنعون مع هيئتي # السلاح اللانهائي # "

---------------------

في غابة المعهد ، كان صياح القرد الأبيض العملاق من الدرجة الخامسة يصم الأذان ، راح يضرب صدره معبرا عن غيضه و يحمس نفسه للقضاء على خصمه العنيد.

" أتحاول تشجيع نفسك، سنرى كيف سيصبح صراخك عندما سأحطم عظامك

أيها اللص اللعين "

شاب بشعر أبيض كالثلج ربط إلى الخلف وقف قبالة القرد العملاق، لم يكن يرتدي قميصا ، جسده المتعرق زاد من لمعان عضلات جسده الإغريقي المنحوت بامتياز و مع وشم الدوائر الثلاثة على ظهره زاد من مظهره رجولة و هيبة، وجهه الوسيم كان يشع من فرط الحماس و قد ومضت عيناه ببريق آسر

--------------

وسط سوق المدينة كل من دو باي ،ليان و الساحرة المتخصصة في الإنتقال تان سو كانوا معا في مهمة خاصة.

بعد أن إعتقال مدير المعهد و فرض الإقامة الجبرية على أساتذة المعهد، لا يزال منهم من يؤمن ببراءة المدير و يسعى لكشف الحقيقة.

من بين هؤلاء كان العجوز شيان، و الذي كلف تلميذه دوباي بمهمة تتبع خيط قد يدلهم إلى الحقيقة.

كانت الفتاتان مستمتعتان بمهمتهما السرية، و قد بدى عليهما الإنسجام التام، فالمتنافستان في حب نفس الرجل، و بسبب إنشغال سعيد الحظ مع الفرع الخارجي و تجاهله المستمر لهما ، انتهى الأمر بهما أن أصبحتا صديقتين مقربتين.

فجأة توقفت ليان و هي تلتفت حولها، فسألتها سو

" ماذا هناك؟ "

" لدي إحساس قوي بأنني فوت شيئا لا يجدر بي تفويته، أمرا مثيرا كان ينبغي أن أراه بعيناي ......... جين يتدرب بلا قميص ثانية "

" منافستي حدسك النسوي يرعبني، لقد سألت دو باي أكثر من مرة أن يستخدم قرص الإسقاط البني ليسجل تدريبات جين لكنه يستمر بالرفض"

دو باي رد على الفور منزعجا

" أنتما الإثنان، لا تقحمان في المشاكل مجددا، في آخر مرة جين كاد أن يقتلني........."

دو باي صمت فورا، عندما رأى ملامح الفتيات الجادة، التفتت حيث كانت تنظران ليجد رجلا بعباءة سوداء يحدث شخصا آخر.

" فتيات، يبدوا أننا وجدنا مستخدم الظلام الذي نبحث عنه"

دون إبطاء ألقت سو سحر التتبع على صاحب العباءة السوداء، معلنتا بدأ مهمتهم السرية.

----------------

في ساحة المعهد

كانت الصمت يغلب على المكان، فقط أنفاس كيرا و يومي المتثاقلة التي يمكن سماعها، الثلاثة المتبقين تابو شيرو و ميني، كانوا قد خسروا آخر طاقة في جسدهم و أغمي عليهم لشدة إصاباتهم

" مذهل، هيئته شيء آخر بالفعل ، سبق لي أن رأيته يقاتل لكني لم أتوقع أنه بإمكانه استدعاء هذا العدد المهول من الأسلحة دفعة واحدة"

أحد كسر حاجز الصمت لينطق بما فكر فيه الجميع، مركزه الأول لم يأتي من العدم مع هيئة السلاح اللانهائي، لم يكن لأي مقاتل فرصة للوقوف أمامه.

أينما ذهبت و أينما التفت طاردتك عشرات السيوف لتقطعك و هاجمت عشرات الرماح لتخترقك، حاول الفتيان مطولا تجنب الهجمات و الدفاع، لكن مع وابل الأسلحة التي هطلت عليهم كالأمطار، صمودهم كان فقط تأجيلا للخسارة الحتمية،حتى درع تابو و سحر يومي الدفاعي لم يصمد أمام الهجوم المتكرر لكل تلك المطرقات و الأسلحة الثقيلة.

===========================

تأليف:Magicien



2018/09/12 · 1,686 مشاهدة · 1048 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024