الفصل الثامن والعشرين : معبد اله الشمس
تأليف : Morosaki
حل الصباح واشرقت الشمس ، كان معظم ركاب السفينة نائمين حاليا ، الا تشاو فنج فهو الان يمتلك الطاقة الكافية للبقاء مستيقظا لمدة أسبوع على الأقل ، ليس بعيدا عنه ، كانت سو لان وسو جو لونج نائمين بجانب الأبيض الصغير .
نظر خلفه الى المحيط الشاسع وتنهد بخفة ، ثم نزع قميصه ليكشف عن جسده العضلي ، وبعدها رمى نفسه في الماء ، فبما ان ركاب السفينة نائمون حاليا فهذه افضل فرصة لفعل ذلك !
بعد ان قفز الى المحيط ، حاول الغوص الى اقصى عمق يستطيع الوصول اليه ، في البداية لم يكن ذلك صعبا جدا ، ولكن بعد بضعة دقائق ، شعر ان التيار يزداد قوة ، اجبر تشاو فنج نفسه على الغوص اعمق ولكن بعد دقيقتين ، لم يستطع التحمل وبصق الدماء فقوة التيار قد أصبحت فوق قدرة تحمله .
ولكنه لم يستسلم ، فتح نافذة احصائياته .
[ دينغ - نافذة الاحصائيات ]
اللاعب : تشاو فنج
المستوى : 30
نقاط الخبرة : 0/1200000
الصحة : 100000/100000
المهنة : لا يوجد
[ الاحصائيات ]
القوة : 60
الذكاء : 42
الحظ : 0
الرشاقة : 55
الحواس : 44
الحيوية : 45
نقاط الاحصائيات : 40
[ المهارات ]
- امتصاص النجم الكبير ( المستوى 6 )
- التخفي ( المستوى 5 )
- اشتعاال ! ( بلا مستوى )
- التلاعب بالأرض ( المستوى 1/5 )
أضاف عشرين نقطة الى القوة لتصبح 80 وعشرين أخرى الى الرشاقة لتصبح 75
ليشعر بإن جسده يصبح اقوى واقوى ، عضلاته برزت اكثر من قبل و الألم الذي احس به من قبل قد اختفى تماما ، اكمل الغوص بسرعة اكبر ، وفي ثواني قليلة ، وصلت اقدامه الى قاع المحيط ، نشر احساسه الروحي لتفادي وقوع أي حوادث ، نظر الى قطعة الأرض امامه ، رفع يده وفعل التلاعب بالأرض ، بدأت الأرض تحت قدميه تهتز بقوة ، ارتفعت قطعة الأرض امامه فجأة .
بززز !
بدأت ذراعا تشاو فنج ترتجف بقوة وهو يشعر بأن جسمه يخلو من الطاقة بسرعة جنونية ، ولكنه صمد ، بعد دقيقة ، ارتفعت قطعة الأرض تلك وطفت في البحر ، تبعد المسافة بين القطعة التي تطفوا والارض أربعة امتار فقط ، حينها لم يستطع تشاو فنج التحمل ، وسقطت قطعة الأرض بقوة جعلت المحيط يهتز .
على سطح البحر .
ارتفعت موجة مياه عملاقة وحاولت اغراق السفينة ، تلك الموجة قد ايقظت كل الركاب النائمين وذهلوا بالمشهد امامهم .
" مالذي يحدث ؟ "
" اهذا تسونامي ؟ "
" بسرعة ، لو لم نفعل شيئا فستغرق السفينة ونحن معها "
….
ذعر الجميع فجأة الا سو لان و سو جو لونج وذلك العجوز الذي وصل متأخرا الى السفينة .
قفز العجوز ورمى لكمة بقوة .
بوم !
ضربت اللكمة تلك الموجة العملاقة فإختفت الموجة و هدئ المحيط بعد دقائق .
فرحوا عند رؤيتهم تلك الموجة تتلاشى فعلى الرغم من ان مستواهم مرتفع ، هذا لا يعني انهم لن يموتوا ابدا اذا غرقوا في البحر .
" مالذي يجعل موجة مثل هذه تظهر فجأة ؟ " تساءل العجوز ، ولكن بعد ذلك نظر الى السفينة ليكتشف ان تشاو فنج ليس هنا ، تفاجئ قليلا ، ايعقل ان لذلك الطفل علاقة بهذه الموجة ؟ ولكن كيف يمكن لطفل ان يفعل هذا ؟
العجوز قد راى تشاو فنج يقوم بتحجير الرجل من قبل ولهذا قفز الى هذا الاستنتاج .
توجه نحو سو لان وسألها عن مكان تشاو فنج ولكنها اجابت بأنها لا تعرف فهي قد استيقظت للتو .
….
في قاع البحر ، كان تشاو فنج يحاول استعمال مهارة التلاعب بالأرض لصنع جزيرة ضخمة ، ولكنه اكتشف ان ذلك اصعب بكثير ، لكي يستطيع فعل ذلك يجب عليه ان يرفع مستوى المهارة الى 4 او يرفع مستواه شخصيا فتزداد قوته ويصبح بإمكانه صنع جزيرة بسهولة .
يبدو انه يجب علي الانتظار حتى ارفع مستواها واحاول ، فلو رفعت قوتي بسرعة ، لن يستطيع احد على كوكب الأرض مجابهتي ، وبهذا ، اعتقد ان المهمة ستختفي لأن المهمة تقتضي على بناء قاعدة للاختباء من الأعداء الذين يحاولون قتلي واذا كنت قويا لدرجة انه لن يستطيع احد قتلي وستختفي المهمة تلقائيا .
تراجع تشاو فنج عدة امتار وكان سيعود الى السفينة ولكنه شعر بشيء عن طريق احساسه الروحي ، مشى الى الامام ونظر الى الأسفل ، ظهر عبوس على وجهه .
قطعة حديدية ؟ لا ، بوابة ؟!
كانت هناك بوابة دائرية الشكل مصنوعة من الذهب الخالص ، وعليها زخرفة غريبة ، ركز تشاو فنج اكثر ليرى ان الزخرفة عبارة عن طائر ضخم ، يحمل بين يديه كرة نارية عملاقة ، ويبدو انها الشمس .
حاول تشاو فنج فتح البوابة ولكنها لم تتزحزح ، تفاجئ قليلا ، نزل وحاول لمس البوابة الذهبية ، ليشعر ان طاقته تمتص من جسده وتنتقل الى البوابة ، لم يقاوم هذا بل حاول التفكير في ماذا تكون هذه البوابة والى اين تؤدي ، غرفة تحت الأرض ؟
بزززز !
بعد فترة ، شعر تشاو فنج بأن الفضاء من حوله يهتز ، ظهر باب ذهبي فجأة وانطلقت قوة جذب منه جعلته يدخل الى الباب الذهبي رغما عنه .
فتح تشاو فنج عينيه ليصدم " هذا … "
لقد كان في مكان يشبه المعبد قليلا ، جدران هذا المعبد كلها مطلية بالذهب ، نظر تشاو فنج الى العرش الذهبي امامه ، من هذا العرش انبعثت هالة قديمة جعلته يريد الركوع ، هو من امتلك سلالة عين اله الموت .
تراجع تشاو فنج خطوة للوراء ، ثم نظر الى العمود الحجري الذي بجانب العرش ، كانت هناك لوحة صخرية فوق العمود ، تقدم اليها واراد حملها ، ولكن قبل ان يلمسها تفاجئ بالرموز الغريبة المنقوشة على اللوحة .
" هذه … لغة مصر القديمة ، الهيروغليفية! " لم يستطع تصديق عينيه ، ليدخل هذا المعبد الغريب ، احتاج لأن ينقل التشي خاصته الى البوابة ليفتح باب ذهبي في الفضاء وبعدها ينقله الى هنا .
لقد كان واثقا في البداية ان تلك البوابة ليست من كوكب الأرض ولكنه تفاجئ الان بأنها من صنع الارضيين وتحديدا سكان مصر القديمة ، الفراعنة .
كيف ؟ من المفترض ان لا يتمكن سكان الأرض من استخدام التشي ، ناهيك عن بناء بوابة فضائية .
لمس تشاو فنج اللوحة الصخرية ، وعندما كان على وشك وضعها في مخزنه ، تفاجئ بتحول المكان حوله ، تغير المكان من المعبد الذي كان فيه الى صحراء شاسعة لا يمكن رؤية نهايتها .
جررررروووو !
تجمد تشاو فنج في مكانه ، هذا الزئير جعله يسقط تقريبا ، بدأت الأرض تهتز ، نظر الى الأعلى ليندلع جسده بالعرق البارد ، بدأت ذراعاه ترتجف من الخوف وهو ينظر الى المخلوق اعلاه .
" ك-كيف … يمكن ان يوجد تنين هنا ؟! "
كان المخلوق عبارة عن تنين ضخم جدا ، جسده يشع باللون الذهبي !
جرررررروووو !
زئر التنين مرة أخرى ، وعلى الرغم من ان تشاو فنج على الأرض الا انه يرى بوضوح منظر النجوم في السماء ، النجوم التي تتدمر وتتحول الى غبار واحدة تلو لاخرى بمجرد زئير من هذا التنين .
فتح التنين فمه ، لتتشكل كرة نارية صغيرة الحجم ، ثم بدأت تلك الكرة تكبر وتكبر وتكبر ، وفي النهاية ، أصبحت بحجم كوكب ، وعلى الرغم من ان تشاو فنج يبعد مئات الكيلومترات عن التنين ، الا انه يشعر بوضوح بالحرارة التي جعلت جلده يذوب ، ارتعب تشاو فنج كثيرا ، فهذه الحرارة ، حتى الشمس لن تكون ندا لها !
نظر التنين فجأة الى تشاو فنج ، وجّه كرة النار بحجم الكوكب ويبدو انه سيطلقها عليه .
" غير ممكن ! " بدأ تشاو فنج بالركض والهرب بأقصى سرعة له ولكنه لم ينجح ، لأن التنين قد اطلق كرة النار عليه بالفعل .
بوم !
" اااهه ! " عاد تشاو فنج الى وعيه وهو يلهث وجسده مليء بالعرق البارد ، قد شعر بأنه امام تنين حقيقي ، هو اسوء من نملة .
ذلك التنين الذهبي ، مجرد صيحة منه قد دمرت مئات النجوم والكواكب ، كما بإمكانه انشاء كرة نار بحجم الكوكب بل اكبر وحرارتها الف مرة ضعف حرارة الشمس .
وقف تشاو فنج وجسده مازال يرتجف وهو يتذكر المشهد ، أكان ذلك مجرد وهم ؟
[ دينغ – تهانينا على اكتشاف اطلال التنين الأسطوري ، تنين اله الشمس رع ]
رع ؟ ذلك التنين هو رع ؟
صدم تشاو فنج كثيرا فهو قد سمع باله مصر القديمة ، اله الشمس رع ، كان يعتقد انها مجرد خرافات ، ولكن ان يراها امامه الان ، وحتى النظام قال عنه تنينا اسطوريا … فهذا مختلف تماما .
سووويييششش !
ظهر باب ذهبي امام تشاو فنج ، وبعد وضع اللوحة الصخرية في المخزن ، عبر الباب بسرعة ليعود الى المحيط ، لم يتردد وصعد الى السفينة .
• • • • • • • • • • • • • •
ما رايكم في الفصل ؟