سألت نفسى كل يوم من أكون؟ أوليس الجواب واضحا؟ أهو كذلك؟


أأعرف حقا من أكون؟ , من الأساس.. ما أكونه .. ماذا يعني ؟


هويتى؟ اسمى؟ عائلتى؟


لا.


ما أكون حقا هو ما تقدر علي فعله.


***


الجانب الشرقي لمملكة بارادايس حيث تحكم أسرة غانزو.


أسرة يحكمها أحد أقوي المحاربين في تاريخ المملكة غانزو روبيرتو.


تنتشر في كل مكان عائلات أصغر نفوذا. تلجأ تلك العائلات لتكوين علاقات مع الأسرة الأقوي في المنطقة . ويطلق علي ذلك اسم نظام الأسر.


في هذه المملكة تتوزع نقابات طبية في كل مكان , تتعلم فيها الفتيات من كل الأسر المختلفة.


وخلال الحملات الخارجية أو المسابقات داخل كل أسرة تتنج إصابات فترسل الأسر لأقرب نقابة طبية يطلبون العلاج.


كانت النقابة الطبية التي اعتادت أسرة غانزو طلبها تقع قليلا جنوب مقر عائلة غانزو الذي كان يتوسط الجانب الشرقي للمملكة.


هذه النقابة عرفت بـ نقابة النور حيث تتدرب ابنة عائلة غانزو السيدة ميري.


****************************


الفصل الأول : من أكون ؟


كانت ليلة شديدة البرودة , شديدة السواد , ممطرة بغزارة.


وخارج جدران نقابة اللنور .. تقف فتاة.


لا هي قصيرة ولا هي بالطويلة.


بيضاء البشرة , ذات شعر متوسط الطول لونه ازرق.


ممسكة في يديها قلادة صغيرة .. وتنظر للسماء. تحت المطر.


"ليلي ؟ ليلي؟"


صوت أتي من أمام باب النقابة. صوت إحدي المتدربات واكثرهم خبرة. ابنة أسرة غانزو المتدربة في نقابة النور. ميري غانزو.


"ماذا تفعلين خارجا في مثل هذا الجو؟ أسرعي ستصابين حتما بالزكام."


صاحت ميري.


التفت الفتاة المتأملة بعد سماعها نداء صديقتها.


"حسنا ميري. أنا قادمة! "


" أنا سأسبقك للداخل. لا تنسي إطفاء المصابيح. لقد شارفت طاقة الجايبو المنفصلة علي الإنتهاء"


"حسنا."


وبينما تقترب في باب النقابة إذ بصوت اصطدام شيء ما بالأرض يجذب انتباهها


كان الجو المحيط مخيفا قليلا ورغم كون المكان آمنا في العادة إلا أن ليلي شعرت بالقليل من الخوف ممتزجا بالريبة.


" ساعدوني. أحد ما؟ ساع-"


سمعت ليلي صوت شخص قادما من ناحية صدور الصوت الأول. وهنا تبدد شكوكها. عرفت أن هناك شخصا ما في ذلك الإتجاه.


"ماذا أفعل يا تري؟ أنا خائفة. "


ترددت ليلي قليلا ولكنها قررت الذهاب رغم ذلك.


اقتربت شيئا فشيئا.


" شخص ما ملقي علي الأرض بالتأكيد! " قالت ليلي بينما تلاحظ جسدا ممددا أرضا.


" ساعدو- آآه "


سارعت ليلي نحو الجسد الملقي علي الأرض ولاحظت دماءاً منتشرة علي ثيابة.


"هذا خطير. أأنت بخير؟"


صاحت ليلي وهي تحمل جسد الشخص الملقي علي الأرض ثم قامت بتحقق وجهه.


وإذ بها تصدم صدمة قوية للغاية!


وضعت يدها علي فمها. وبرقت عيناها وقالت في نفسها في فزع.


"جين؟! إنه جين بلا شك! "


علمت في الحال أنها يجب أن تتصرف في الحال. وإلا سيحدث الأسوأ.


حملت جسد الفتي لداخل النقابة بصعوبة بالغة. قامت بنزع ردائه وتحققت جروحه.


" مالذي حدث لك ؟ "


تسائلت. ولكن لم يكن هنالك من يجيب. فشرعت تعالجه في الحال.


استمر علاجها له وقتا ليس بالطويل.


" أظن أن هذا يكفي أرجوك استيقظ , جين! "


*********************


2018/03/31 · 352 مشاهدة · 465 كلمة
Odacchi
نادي الروايات - 2024