33 - الخروج من الشجرة

اخترت ختم التحالف وانتهيت أخيرًا من ختم الأسد.

"السرعة الفائقة"

كنت أسرع قبل أن يصل قرص الشمس إلى السماء، أريد أن أصل إلى القصر بأسرع وقت ممكن. كانت قدمي تسابق الرياح، أتفادى الأشجار بمهارة. كان كل شيء ثابتًا في مكانه إلا أنا.

أنا أكره الأشياء الثابتة.

بعد أول يوم أصبحت فيه رئيس العصابة قررت أن أتحرك، أن أقضي على كل العصابات الأخرى.

وإذا كنت تريد تدمير شيء نهائيًا، دمره من الداخل.

لذلك أشعلت الحرب.

اشتريت بعض رجال هذه العصابات بالكثير من المال. كنت أنفق المال بدون حساب ولا أهتم. المبالغ التي أمامهم كانت تجعل أعينهم تخرج من الدهشة والطمع، تلك النظرة أنا أعرفها وأحبها في البشر. الطمع يجعل عقلك يتوقف عن التفكير.

جعلت هؤلاء الرجال يفعلون شيئًا واحدًا فقط، يثيرون بعض المشاكل بين هذه العصابات حتى تحدث حرب العصابات الكبرى.

وحدثت بالفعل، وأنا كنت أشاهد وكان رجالي مستعدين. بعد أن يقضي طرف على الآخر، نبيد الجميع مرة واحدة.

كان يقف خلفي خمسة عشر رجلًا، الذين أخذوا المال، كانت الابتسامة على وجههم والارتياح.

لأني وعدتهم أن يحصلوا على مراكز مرتفعة لدي في عصابتي.

بعد أن انتهى كل شيء وانتهت الحرب، وكنت أعين العصابة الوحيدة التي انتصرت، مشتعلة بالحماس.

رفعت سلاحي ونزلت أنا ورجالي من كل المباني التي تحيط المكان.

تفاجأ رجال العصابة الأخرى مما يحدث، المساكين ظنوا أن كل شيء انتهى.

ولكن أنا من يعلن النهاية وأنا من يعلن البداية.

كان المشهد هادئًا جدًا، لم يكن هناك صوت إلا بعض الأنين.

كنت أقف في نصف المعركة.

لم ترمش عيني ولم أخف أن يتهور أحد ويطلق رصاصة تخترق قلبي وينتهي كل شيء.

لأني أعلم طبيعة البشر، لا يريدون قتل البطل قبل الحلقة الأخيرة حتى يشاهدوا النهاية.

في ذلك الهدوء، ظهر صوت أحد يصفق بحرارة.

كنت أنا وضعت سلاحي على الأرض وبدأت أنا وأتباعي نصفق.

اندهش رجال العصابة الأخرى مما يحدث.

لذلك لم أريد أن أجعلهم في تلك الحيرة مدة كبيرة، رفعت صوتي وقلت:

"أنا الجوكر، قائد عصابة النسور. رأيت المعركة واستمتعت بشجاعتكم وشجاعة قائدكم. لذلك أريد أن أقوم بتحالف معكم لكي نشرب النبيذ اليوم ونحتفل مع بعض بهذا الانتصار."

خرج رجل أبيض الشعر يرتدي بدلة بيضاء اللون ويحمل سيجارة في يد والمسدس في اليد الأخرى. أمرت كل أتباعي أن يلقوا سلاحهم على الأرض.

وذهبت مسرعًا إليه كأني مشتاق إلى لقاء حبيبتي. وضعت يدي على كتفه ونظرت إلى أتباعي.

وقلت لهم مع بسمة عريضة وصوت قوي:

"هذا هو بطل اليوم المنتصر، الرجل الأقوى."

إذا كنت تريد تحطيم شخص، امدح فيه، ابدأ في تبجيله واجعله يظن أنك لا ترى من هو أفضل.

بدأ أتباعي بالتصفيق بحرارة بعد سماع ما قلت.

وكان هذا الأبله يبتسم بسعادة الأطفال. عندما شاهد أتباعه ذلك، وضعوا أسلحتهم على الأرض واقتربوا مني.

عندما فعلوا ذلك، تراجعت خطوة واحدة للخلف.

وخطف السجائر من يده.

وهمست في أذن هذا الأبله بكلماتي المعروفة:

"أحلام سعيدة."

قلت ذلك وأخرجت مسدسي الذي كنت أخبئه بمهارة تحت ملابسي.

وأطلقت أول طلقة على رأس هذا القائد الأحمق.

وبعد ذلك، كانت باقي الطلقات تأتي من السماء من فوق المباني.

تحركت بدون أن أنظر للخلف إلى أتباعي.

قام أحد الأتباع بوضع كرسي كبير لي في المنتصف، جلست عليه ووضعت قدمًا فوق الأخرى، وأشعلت سيجارة من العبوة التي كانت في يد هذا الأحمق، وقمت بتشغيل لحن الحرب العالمية الثانية.

لبتهوفن، ذلك الرجل العبقري المجنون الذي كان يكرهه كل من حوله، ولكن ألحانه وصلت إلى عنان السماء.

ونظرت إلى المشهد الكامل أمامي.

كان اللحن سريعًا وقويًا، وكانت الرصاصات تخترق الأجساد والرؤوس. كانت نظرة البؤس منتشرة في كل مكان، كان المشهد مكتملًا.

التوتر والخوف سيد الموقف، لذلك لم يستطع أحد أن يقوم بحمل سلاحه، ومن قام بذلك أصابته رصاصة سريعة تنهي قصته البطولية قبل أن تبدأ ويحكي لأحفاده كيف نجا من تلك المعركة الكبيرة وكيف أنه البطل الذي قضى على أكثر من 10 رجال لوحده. أنا أنقذت أحفاده من تلك القصص الكاذبة.

إذا تعلمت أن تستفيد من صفات البشر البشعة، سوف تسيطر على العالم، لذلك ما أعرفه.

كان اللحن يرتفع والدماء في كل مكان، كنت أشعر أن الرصاصات تترقص في جسد هؤلاء الملاعين.

لم أترك شخصًا واحدًا حيًا في تلك الليلة.

وبعد الانتهاء، جمعت الخمسة عشر رجلًا أمامي وأمام رجالي.

وقلت بأعلى صوت لدي:

"هؤلاء هم سبب الانتصار اليوم."

كانت الابتسامة الحمقاء نفسها على وجههم، لماذا جميع البشر أغبياء؟

"ولكن أنا لا أريد خائنًا في عصابتي."

وحملت الرشاش الآلي وبدأت في إنهاء حياتهم.

وفي ذلك اليوم، جعلت أتباعي يطاردون بدون رحمة أي أحد كان تابعًا للعصابات الأخرى.

وأصبحت عصابتي هي العصابة الوحيدة والمسيطرة على كل شيء.

لذلك لم أحب أي شيء ثابت، إذا انتظرت في مكانك سوف يتم القضاء عليك.

عندما وصلت إلى القصر ووصلت إلى غرفتي بسرعة.

كانت الشمس في عنان السماء، هدأت من جسدي.

ثم خرجت من الغرفة، وجدت "ياما" في وجهي مع ابتسامتها المشرقة المقرفة.

نظرت لها ونظرت لي، تلك اللعينة، كل منا الآن يقوم بدور احترافي من التمثيل على الآخر.

"إلى ساحة التدريب"

قالت هذا وتحركت، ذهبت خلفها بدون تردد.

"متى سوف نخرج من هنا؟"

قلت ذلك بوجه منزعج.

"سوف نخرج بعد أن تتعلم مهارة الختم كي تختميني بداخل نطاقك، وعندما نخرج من السجن تحررني ولن يأخذ التعلم وقتًا كبيرًا، كل ما في الأمر أن تجرح يدك وتقول بعض التعويذات وأكون أنا موافقة على ذلك الختم."

"ماذا؟ تدخلي في نطاقي الداخلي؟ هل أنت مجنونة؟"

قلت ذلك وأنا أحاول أن أجعل وجهي عليه كل علامات الصدمة الممكنة.

"نعم، لا تخف، لن يحدث لك أي شيء."

"أنا لست خائفًا على نفسي، بل خائف أن يصيبك أنت شيء."

قلت ذلك وأنا أقترب منها وأنظر إلى عينيها بنظرات ثاقبة.

ابتسمت "ياما" بسمة غريبة، شعرت أن تلك البسمة هي بسمة حقيقية.

"لا تخف، هيا حتى نخرج من هذا السجن."

"هيا."

ولكن قبل أن أفعل أي شيء وأقول تلك التعويذات.

نظرت إلي ثم قالت:

"هل أنت تحبني؟"

وأنا أجرح يدي، قلت لها مع بسمة شيطانية:

"سوف أجعلك بجواري إلى الأبد."

وفي تلك اللحظة اختفت وظهرت الثلاث خيارات.

اخترت، ثم همست:

"بوابة الأبعاد."

فتحت أمامي بوابة سوداء مثل الفضاء الأسود.

دخلت، كان كل شيء أسود من حولي.

وعندما خرجت، وجدت نفسي في الغابة التي كنت فيها قبل 9 أشهر.

2024/07/13 · 27 مشاهدة · 954 كلمة
joker
نادي الروايات - 2025