مر بعض الوقت (شادو) و الأطفال خرجوا من المغارة و ابتعدوا قليلا، لكنهم التقوا وجها بوجه بأفراد العصابة
"اللعنة لقد عادو باكرا،" تحدثت (آريا ) منزعجة
" انظروا هنا لدينا بعض الفارين، إنها الحسناء بيضاء الشعر" كان قبيح المظهر و قوي الجسد ،سيد قتال في المستوى الرابع و هو نائب الزعيم، على وجهه ارتسمت ابتسامة ساخرة و انقض عليهم و قد أخرج سيفه
* زيز زيز* أزيز صم الأذان لينشق الهواء و يظهر فراغ أسود سحب (شادو) و الأطفال
في لحظة وجدوا أنفسهم في سوق الجبل، سفاري نقلهم ساعة زمن إلى المستقبل
" ما كان هذا .......أهو سحر، لا تعتقدوا أنكم ستنجون لأنكم تجيدون بعض الخدع" صرخ نائب الزعيم بهم و ألقى بضربة من سيفه على رقبة (آريا )، كانت لتتفادى الضربة لكن الطفل في يديها عرقل حركتها
*طاخ* اصطدم السيف بيد (شادو) السوداء
" أي رجل أنت ، تهاجم امرأة تحمل طفلا بين يديها "
" طفل....ها ها ها .....إنه شبيه بشر إنه مجرد سلعة، كان يجد ربها أن ترميه أمام السيف لو أرادت النجاة لا أن تحميه بجسدها"
" أيها الوغد سأتخلص منك بسرعة ، فصديقي في انتظاري"
رفرف سفاري بجناحيه و قد صار خارج القفص
" أيها( الأرضي العضلي المعتوه المهووس بالشقر)، لقد انتهى الأمر منذ مدة، لقد قفزنا ساعة في الزمن، (غريب) في طريقه إلى هنا"
" رائع ، سفاري لقد استرجعت عافيتك، و (غريب) بخير...... نحن نتحدث تخاطريا، لم أعرف أنك تمتلك مقدرة كهذه"
باطمئنانه على أصدقائه تحمس (شادو) ليشير إلى نائب الزعيم
" إسمي (شادو) ، بعد أن أركل مؤخرتك يا هذا سأستحق لقبي .... أقوى الرجال"
" (شادو) إنه سيد قتال المستوى الرابع، لا تعرض نفسك للخطر " صاحت (آريا ) محذرة
( و كأني سأموت بعد أن عثرت على زوجة المستقبل).
-----------
*سلاش*
*وووش*
الهجمات كانت تقع بلا هوادة على جسد (شادو )، الخصم كان بارعا في استخدام السيف، و (شادو) كان ملاكما و لم يكن أسلوبه جيدا كفاية لتفادي هجمات بهذه السرعة ، لذلك اكتفي بحماية جسده بذراعيه و التقدم ببطئ نحوه
( اللعنة، مما نحت هذا الجسم، إنه أقصى من الفولاذ) لعن نائب زعيم اللصو ص ، و شد من عزمه لتنفيذ هجوم أقوى، في اللحظة التي رفع فيها سيفه، وجه (شادو) لكمة قوية نحو قبضته ليحطمها، و على أثرها وقع السيف أرضا
" أيها الوغد حطمت أصابع يدي" صرخ قاطع الطريق
" أنظروا من يتحدث، ألم تكن تحاول تقطيعي للتو" رد (شادو) ساخرا و رماه بلكمة ثانية على وجهه ليوقعه أرضا
اللكمة كانت قوية، حتى أنه لم يستطع الوقوف و شعر بالضعف في قدميه، شد قبضة يده المحطمة و صرخ كالمجنون غاضبا و هجم على (شادو) كالوحش الكاسر
لم تعد معركة بين مقاتلين فهجمات تشكيل الطاقة لم تؤثر بجلد (شادو )، لقد صارت معركة بين رجلين يتبادلان اللكمات و الركلات بلا هوادة، نائب الزعيم كان رجلا قوي البنية و سيدا في المستوى الرابع ، كبرياءه لم يسمح له بالخسارة أمام شخص مجهول الهوية كـ(شادو )، الألم في قبضته المحطمة كان شديدا ، لذلك ركز طاقته على ركلاته القوية
( قتال بين ملاكم و متمرس فنون تايكواندو، يبدو كفيلم لفنون القتال)
*بوم* لكمة انفجرت على معدة نائب الزعيم، تسببت في قطع أنفاسه، ليفجر(شادو) لكمة أخرى في نفس المكان، تلاها بضربة أسفل الذقن رفعت الرجل الضخم عن الأرض قبل أن يقع
نظر (شادو) من الأعلى و هو يلهث إلى خصمه العنيد ، ليفجر على وجهه لكمة نهائية ، اهتزت لها الأرض و أجهزت عليه
" كان عليك ألا ترفع سلاحك على امرأة و طفل............."
----------------------------------------------------
أمام المغارة عدد من الجنود اجتمعوا ليقتحموا المكان تحدث قائد الجنود شارحا الوضع
" زعيمهم شخص مجنون كان طبيبا في السابق و هو سيد قتال في المستوى الخامس ، إضافة إليه هناك أربعة أسياد آخرين ، و البقية مخادعون و بلا رحمة، إنهم أقوياء سيكون الأمر صعبا"
بمجرد دخولهم إلى البعد الآخر فوجؤوا بشساعة المكان و الأطلال التي فيه لكن ليس لوقت طويل فصوت الصراخ المرعب و صيحات الألم جعلتهم يحتارون، شخص مغطى بالدماء زحف باتجاههم ساقه كانت في حالة سيئة
" شيطان، ذلك المجنون استدعى شيطان بتجاربه و هو خلفنا.... إنهم ملبوسين......... الشيطان استحوذ على عقولهم" الرجل كان مرعوبا لحد الموت
" ما الذي يمكن أن يرعب سيد قتال لهذه الدرجة؟" تساءل احدهم و قد تعرف على الرجل ،من العدم ظهر شخص آخر و قفز على رقبة الشاب ليعضها
* فشششش*
تناثرت الدماء من رقبة الرجل، في حين أن المجنون الذي عضه رفع رأسه ليحدق بهم و من ثم صرخ كالمجنون
" كف عن الصراخ، لا أستطيع تناولي الحلوى ، و أنت تصرخ هكذا فقط إذهب و انتظرني رفقة المجنون" تحدث (غريب) الذي كان وجهه مغطى بوشاح و يحمل حلوى في يده
الرجل المجنون توقف عن الصراخ ، وراح يتفقد حاله قبل أن يقع على الأرض وعلامات الهلع و عدم التصديق بادية عليه، و بالرغم من حالته النفسية السيئة أطاع الأمر بلا نقاش.
==================
و صلنا إلى الفصل 52 الرواية في حدود 80 فصل تقريبا لم يبقى الكثير على الخاتمة
شكرا لدعمكم
ولاتبخلو علي بآرائكم