ظهرت إمرأه تنزل من على الدرج ، عندما رأت ديون ممسكاً بيد امرأة اجتاحها الغضب . وقالت:" أهلا بعودتك عزيزي"

ابتسم ديون وقال:" أهلا بك"


كانت تلبس ملابس نوم بيضاء ، كانت كالبجعه في مشيتها بخطوات محسوبة تنزل من على الدرج بدون صوت


قامت بوضع شعرها متوسط الطول على جانبها الايسر، كانت تضع ملمع شفاه بلون أحمر، حقاً ان لقب النبيلة لائقاً عليها.


"عزيزي ديون لماذا اتيت اليوم ، من المفترض ان تأتي بعد عشره ايام تقريبا، هل انت بخير؟؟"


عندما وصلت لنهايه الدرج اصبحت خطواتها سريعة ، اتجهت نحو ديون ، وامسكت من يده :" هل انت بخير ، انت لم تتأذى صحيح؟؟"

كانت تلمس ذراعه ، ومن ثم خديه ، لتتأكد بأن لم يصبه مكروه.

دفعها ديون بخفة وقال:" ابتعدي بروشا، أنا بخير."


عندما دفعها ديون ، أحست بألم في صدرها ، كانت انظار الجميع متوجه نحوها ، اخذت تمسك بملابسها ،من شده الحرج .

عندما انتبهت ، رأت المرأه بشعر فضي وقالت:" من؟"

ابتسمت آن وقالت :" هممم غريب ، هل نسيتني ، من المفترض ان شكلي لا يمكن نسيانه "


اخذت بروشا نفس عميق ، كانت تفكر ، حتى تذكرتها وقال بخوف:" آن ، انتي....انتي آن ، كيف؟ ألم تموتي منذ ١٥ سنه ؟"


وضع ديون يده على كتف آن وكانت ابتسامه لطيفه ظهرت على شفتيه وقال :" كيف لها ان تموت بسبب حريق ، أنها الشخص الوحيد الذي لن يموت ...."


نظرات المتواجدون بدت انهم مستغربون ، كان الجميع منصدم من هذا الحدث فلقد ظنوا بأن آن توفيت منذ زمن ، ولكنها ظهرت أمامهم وكأن شيء لم يحدث .


وقفت بروشا وأمسكت قبضتها ، اشتعلت غضبا بداخلها ، ولكن تذكرت شيء ، بدأت و كأنها تبحث عن شخص ما ، أخذت نفس عميق وقالت:" هل تريد النوم ، أنا نعسه و مرهقة ،كنت اهتم باوراق أبي منذ الصباح...."


نظر أليها ديون وأجابها بالنفي ، ولكنه أخبرها بأن لديه خبر عليها سماعها ، رفضت بروشا البقاء ، و ذهبت إلى غرفتها.


نظر ديون إلى بيل و ايميلي وقال لهم:" اذهبوا وايقظوا جميع العاملين ، لا يهم إن كانوا نيام ام لا عشر دقائق لديهم ، هيا بسرعه"


لم يوافق بيل على كلام ديون ، بسبب ان الوقت اقترب من منتصف الليل و جميعهم متعبون من العمل منذ الصباح .


نظر ديون بغضب وقال:" أنه أمر ، هل تفهم ذلك؟ لا يهمني ذلك "


وضع ديون كلتا يديه في جيبه و أغمض عينيه و تنفس بعمق، و من ثم اتجه الجميع إلى مكتبه.


أخبر كلٌ من آن و ابنائه ان يجلسوا في الغرفة المتصلة للمكتب.


أقل من عشر دقائق، تجمع الخدم و الخادمات ، كانوا ٥ خادمات و ٦ من الخدم ، داخل المكتب.


كانت ملامح النوم قد طغت على وجوههم ، فلم يمضي وقت على انتهاء اعمالهم .


اخذ ديون نفس عميق وقال:" انا اعتذر لإيقاظي لكم في هذا الوقت المتأخر فأنا بحاجه لمساعدتكم الآن"


نظر الجميع باستغراب نحوه ، وأكمل حديثه وقال:" بما أن جميع سكان المنزل هنا اريد ان أخبركم بشيء.."


بدأ الجميع بالهمس فيما بينهم وقال احد الخدم :" ما هو سيدي ، سمعاً وطاعه بما تأمرنها به ، فأنت منقذنا قبل سيدنا بعد كل شيء...."


ضحك ديون بصوت عالي وبعدها تقدم امام ذلك الخادم ووضع كلتا يديه على كتفاه وقال بابتسامه:" ماركوس لا عجب بأنك ذو لسان فصيح ، حسناً انت ستكون مرشداً ومساعداً لأبنائي..."

"ابنائي!!! ماذا تقصد سيدي؟"

استغرب الجميع من هذه الكلمه.


ابعد ديون يديه:" اوووه صحيح انا لم اخبركم ، حسنا إذاً اعتقد انه قد حان الوقت .... أولاً وقبل كل شيء هذا الكلام الذي سأخبركم لا اريده ان يخرج إلا بإذنٍ مني"


تكلمت احدى الخادمات ، كانت امرأة في منتصف العشرينيات،

وقد بانت عليها ملامح الحمل ، إما انها في الشهر الخامس او السادس ، ونظرت بجديه نحوه :" أذا الكلام الذي ستقوله بمنتهى الخطورة ...."


لم يستطع ديون تمالك نفسه وبدأ بالضحك:" يا إلهي، أنا لا استطيع الاحتمال أكثر من ذلك ، أنتِ و زوجك ، لا تكفان عن إضحاكي....انه ليس و كأنه سر خطير يخص مملكتنا"


قالت بغضب:" سيدي......!!"

توقف ديون عن الضحك :" حسنا، حسنا اودري ، لا تغضبي "


قبل ان يبدأ ديون الحديث، اخبر ايثان ان يفتح الباب ، وعندما فتحه كانت السيدة بروشا واقفه امامه ، بدأ ايثان بالتفكير وقال:" سيدتي...." قبل ان يكمل كلامه خطت داخل الغرفة ، وجلست على الأريكة ، وضعت قدما على قدم وقالت :" هيا أكمل اريد ان انضم معكم في حديثكم"


استند ديون على مكتبة واضعاً كلتا يديه داخل جيب بنطاله وقال:" عندما طلبت منكِ الانضمام حالما اعود واخبرك بشيء ، ولكنك قمت برفض ذلك رفضاً قاطعاً منذ ذلك الوقت والآن ، أذا لماذا؟ ."


رفعت كتفتها وقالت:" حسنا لقد غيرت رأي ، ألا يحق لي ذلك؟"


لم يعرها اي اهتمام و بدأ بالحديث أمام الخدم و حراسه وقال لهم عن إخباره بالإشاعات التي تحوم حوله منذ زمن ، ولكن بشرط فرض الأمان لهم ، وبذلك وافق ديون على شرطهم.


احد تكلم كان شاب عادي اسمه جال وبدأ بالقول بأن لديه زوجة اخرى غير السيدة بروشا و لديه طفلان ولكن مخطوفان و آخر كان اسمه جو قال نفس الكلام ولكنهم ميتين اثناء الحريق الذي حل بقصرهم ، وقام الآخرون بقول أشياء أخرى ، حتى ترجل شاب غطى عينيه بشعره منزلاً رأسه اسمه برانش وقال :" سيدي اتمنى تسمعني حتى النهاية " اومأ ديون بالموافقة.


بدأ بالحديث:" سيدي انت في الحقيقة تملك زوجة قبل السيده بروشا أسمها آن كانت تملك شعر فضي سمعت انها قدمت إلى اقطاعيتكم مع والدتها وبعد سته اشهر توفيت أمها ، بعده فترة اعلنتما زواجكما أمام سكان الاقطاعية وبعدها انجبتما طفلين توأم ولكن لسبب مجهول لم تقوما بأعلانهما أمام السكان ، وقد قمتما بخرق أحدى عادات العائلة ، وفي أحد الأيام انباء انتشرت عن موت الدوق و زوجتك وأبنائك وبعض العاملين اثناء الحريق مع ذلك لم تعلن سوى عن موت والدك الدوق الراحل."


فتح الجميع افواهم ، اما ديون فابتسم و سأله عن عمره فأجاب بأنه سيدخل في ال ٢٧.


أما آن فكانت تستمع لحديث من خلف الباب .


تحرك ديون نحو باب الغرفه المتصله وقال:" حسنا لا تتفاجؤا " فتح الباب وأمسك آن بيده وقال للطفلين اتبعاني .


عندما خرجت آن والتؤام اسقطت بروشا كوب الماء ، وبدأت ببلع ريقها عندما رأت الطفلين، اما الخدم فمعظمهم بدأوا بفرك أعينهم

وقف أمامهم ديون وقال :" أعرفكم على زوجتي الأولى آن مارتين أنها أم أبنائي التوأم الأكبر اوز جوبرتس والأصغر أبنتي روز ديانا ، سيكونون تحت رعايتكم .


بدأ الجميع بالهمس فيما بينهم أما بروشا فبدأت عيناها تصبح حمراء وقالت بتردد:" ا..اذاً هذا الذي كنت تخبرني به ، هل أنا غريبة لهذه الدرجة ، ام انك لا تثق بي ..." قالت تلك الكلمات امام الجميع ، أما ديون فقد نظره لها بغضب وكان الشرر يتطاير من عينيه ، ارتعبت بروشا لأنها اول مرة تشاهد ديون غاضب وكانت تريد الذهاب ، ولكنه منعها من الخروج .


أخبر ديون الجميع عنهم وعرفهم عليه ، كانت نظرات الجميع تملأها الغرابة عدا برانش ، بعد انهى حديثه ابتسم وقال :" حسنا جميعاً اريدكم ان تخبروا أشخاص معينين ، ولكن اريدكم ان تقولوا هذه الحقيقة بحذر ، أي تحريف فيها .." واشار بإصبعه ووضعها على رقبته وكأنها سكين تقطع الرقبة.


ابتسم الجميع من الخوف واومئوا بالموافقة بهز رؤوسهم.


فتح ديون أحد ادراجه المغلفة وأخرج منها صندوق حديدي مغلق ، وضعه على مكتبه وقام بفتحه ، إذ يوجد بداخله اربع مفاتيح بلون ذهبي.

قام بإعطائها ل بيل وسأله عن ذلك ، فاخبره ديون بأنها مفاتيح الطابق الأول.

......

يتكون منزل ديون أو بالأحرى قصر من ثلاثة طوابق و قبو كبير ، الطابق الأرضي به قاعتا استقبال و ثلاث غرف للضيوف و مكتبان ، مكتب خاص لديون و مكتب للحرس و مطبخ خارجي وغرفة للطعام ، يتوسط سلم كبير .

أما الدور الأول ففيه ثلاث غرف ، لكن تم أغلاقة بعد أحتفاء أن و الأطفال .

أما الدور الثالث ففيه خمس غرف ، غرفة لديون و بروشا و غرفة لوالدته، وغرفة لأخيه الأكبر فانين و زوجته ، وغرفتان لأبنائهم.


بعد الحادثة قام ديون بإغلاق الطابق ، لأنه ملك لآن قبل الحادثة ولأنها هديه من الدوق السابق لها، قام بتأثيثها خصيصاً لهم .

........


"أنت!.... " تكلمت بروشا بغضب :" أنت!..... أنت تعلم بأنك اهنتني للتو .... ما هو الذنب الذي ارتكبته...." وبدأت بالبكاء أمام الجميع


لم يهتم لها ديون وأجبرها على الخروج ، أما بيل فقال:" مالذي سأفعله الآن "

قام ديون بإعطاء بيل الصندوق وقال:" قم بفتح الطابق وابدأوا بتنظيفه "


احتج بعض الخدم ومعهم بيل و ايميلي ، وقال لهم:" في الغد جميعكم ستأخذون راحة من العمل ليوم واحد.... "


الجميع بصوت واحد:" راحة...."


أمال ديون رأسه وابتسم :" بالطبع ولكن هل استطيع ان أعطيكم راحة بدون مقابل.....؟"


لم يتكلم أحد وشرعوا بالذهاب للعمل ، قبل خروجهم أخبر بيل بتجهيز غرف الضيوف للأشخاص الذين كانوا برفقه ديون.


وايضا أخبر برانش بالبقاء.


جلس الجميع عدا المرافقين وبرانش وبدأ بسؤاله :" من أين اتيت.. ؟وكيف عرفت ذلك؟ ؟"


بدأ برانش بالحديث وقال :" أنا أحد أبناء القربة المغلقة "

"المغلقة.؟" تفاجأ ديون عند سماعه باسم القرية.

......

القرية المغلقه هي قرية تم عزلها بسبب بوجود غابة الضباب ، وتعتبر غابه الضباب أحد أهم اساطير المملكة منذ القِدم ، فعند دخول اي شخص فيها يختفي ولا يعود الظهور ، بذلك يتم إعلان وفاته ، في السابق كان يتم فيها إلقاء المجرمين ، ولكن تم منع ذلك خوفاً من خروجهم .


القرية المغلفة تحطيها الغابة من ثلاث جهات ، أما جهه الشرق فتطل على المحيط يبعد بينها و بين إقطاعية ارتين سوى ربع يوم بواسطة السفن ، يعرف ايضا سكان القرية بالصيادين .


........

أكمل برانش كلامه :" في ذلك الوقت كان عمري حوالي ١٢ او ١١ عام، كانت سفيتنا قادمة وقد كان القبطان هو والدي ، كانت السفينه مخصصة للبحث عن السفن الناجين إثر تحطم السفن بسبب الأعاصير و أيضا اكتشاف مواقع وفيرة لصيد الاسماك و غيرها .ولكن ما كان بصدد اكتشافه هو الجزر التي تقع مقابل الساحل الرئيسي والتي تبعد حوالي ١٠ ساعات عن المرفأ، بعد وصولنا للمرفأ للتجهيز لعملية للبحث ، لم يسمح لنا بالإبحار بسبب زواجك، لذلك حضرنا الزواج ، بدأت مهمتنا قبل الغروب ، وعند اقترابنا للجزيرة بدأت الغيوم بتلبد في السماء ، ريحٌ عاتيه هبت بسرعة ، وذلك مما منعنا من إكمال المهمه ، خرج نصف الطاقم بإصابات طفيفة ، ولذلك قرر والدي اكتشاف تلك الجزيرة وفي كل مرة يحاول الوصول إليها ، تمنعنا العواصف من الولوج إليها ، لذلك في آخر رحلة لوالدي ، تحطمت السفينه...."


تكلم اوز وكانت ملامح الدهشه على وجهه:" هل مات ....؟"

اومأ برانش برأسه ، وبسبب ذلك سكت الجميع


وضع ديون يده على فمه وبدأ يفكر بعمق ، حتى ضرب المكتب بكلتا يديه واتجه نحو خزانه معلقه على الجدران ، وفتحها.


كانت الخزانه بنص حجم الجدار، كان بداخلها عن خريطة عملاقة ، تضم جميع الممالك والامبراطوريات على قارة آلفيرا ، وكان بها علامات استفهام؟ حمراء ، وقام بتحديد على المكان التي أشار إليها برانش بحديثه السابق ، ولكن عند النظر إليها ستجد انه بقعة خاليه من الجزر ، لذلك وضع ديون علامة الاستفهام بجانبها ١٥ او ١٦ عام .


كانت على جوانب الخريطة تم وضع ملاحظات كتب فيها عن الاساطير و النظريات وايضا الخرافات التي تم تداولها عبر الأزمان.


جلس ديون ، بدأ بالتفكير ، واضعاً كلتا يديه على عينيه، كانت روز منهكه ، لذلك قد غفت على احدى الأرائك ، بعد ان انتهى ديون من حديثه مع برانش ، قالت:" ألا تظن بأن تلك الجزيرة محمية يسكنها اشخاص بقوه خارقة عن.ايتتي..." تلعثمت روز بكلامها وذلك بسبب وضع اوز يده على غهما لإخراسها، وقال بغضب :" هل انتِ غبيه أم ماذا .....انتبهي لمن الموجودين حولكِ "


رفع برانش احد حاجبيه مستغرباً بالذي حصل ، أما آن فكانت تحاول ان تمسك غضبها .


غضبت روز ووقفت ولكنها أحست بالدوار لأنها لم تشفى بالكامل في أخر مرة في القرية بقت نائمة ليوم كامل ولكن الآن الوضع مختلف

اتجهت نحو الخريطة ووقفت بجانب اوز الذي بدأ بقراءة الخريطة و لكن ماشد انتباهه هو وجود الملاحظات، وقال وقد بانت ملامح الدهشه على وجهه :" أبي ماذا تعني هذه الملاحظات " قال كلمة أبي بشكل لا ارادي منه ، لذلك كانت السعادة تغمر ديون في ذلك اليوم .....


فسأله ديون عن أي ملاحظة ، فأجاب :" التي كتب فيها المرض الملكي ، داء التنانين ، النسيان"


كانت كلمات مفرقة مكتوبة في ثلاث ورقات وضعت جنباً إلي جنب .


وقف ديون وامر برانش بالذهاب ومساعدة الخدم ، و أيضا أخبره اذا قام باستدعائه عليه المثول بسرعة بدون تأخير.


قال ديون لاوز و روز :" تريدون ان تعرفوا " هز التوأم رأسيهما و نظرا إلى ديون بعيون متعطشه للمعرفة .


:" مضحكٌ جداً ، حسنا سأخبركم ، طالما لم يرد احد الاستماع إلى نظرياتي ...." ووجه انظاره نحو مساعديه ، اشاح ايثان النظر عنهم و بدأ بالنظر في أرجاء الغرفة و بالمثل فعل المساعدون الآخرين.


بدأ ايثان بأخباره بنظريته :" حسناً سأخبركم عن هذه النظريات ، أولاً هذه تعتبر معلومات سرية ، لذلك رجاءً لا تخبروا احد بها ...."


"اتثق بنا ؟" بدأت روز بالحديث وعلى وجهها بدت علامات الشك تظهر .


"بالطبع اثق بكم و إلا لما أخبرتكم بذلك.... حسنا سأكمل في العائلة الملكية مرض متوارث ، هو ليس بمرض ، ولكن تم تسميته بذلك لأنه يورث للجميع ، لا يوجد اسم محدد له ألا وهو انهم لا يستطيعوا حفظ الطرق أو الأماكن ، يضلون بسرعة او يتوهون ، فقط الشخص الذي سيتلم الحكم ، لا يظهر عليه المرض ، ولكن نظريتي هي أن نسل التنانين لديهم هذا المرض ....."


:"الجميع؟ كيف ذلك؟" تسآلت آن عن السبب فأجابها:" أنا لا استطيع تذكر الأماكن ، ولكن أنا اظن بأن عشيرة التنين الفضي و الأبيض يستطيعون تذكر ذلك....."


وجه انظاره نحو التوأمين :" تستطيعون التذكر صحيح ؟"


قاما بهز رأسيهما بالموافقه :" نعم انا استطيع التذكر "

أكمل ديون كلامه وقال:" عندما خرجت من قرية التنين الذهبي لم يمضي سوى نصف يوم إلا وأنا لا استطيع اذكر مكانها ، أخبرني والدي ذات مرة بأنه عندما وجد والدتي سألها عن مسقط رأسها ، فقد كانت لا تستطيع التذكر عن موقع القرية ، و أيضا عندما قابلت والدته سكارليت أخبرتني بنفس الإجابة ، لذلك اظن بأنه عند الخروج من القرية يتم مسح موقعها من ذاكرة الشخص ولذلك لا يستطيعون العودة."


تكلم ايثان :" هذا يعني بأن يوجد العديد من نسل التنانين خارج هذه القرى "


تنهد ديون وقال :" بالطبع ، لذلك أنا أبحث عنهم منذ عقد تقريباً ، وأيضا جهز نفسك في الغد سوف نذهب للقصر الملكي لأقدم تقريري للملك و أيضا سوف اذهب الكلية الملكية لتسجيلهم و تسجيل جون ، اذهب و أخبر كاني بأن يجهز الأوراق واسئله اذا وجد الأشخاص الذين قمت بطلبهم"


انحنى ايثان ، وتلاشى مع ظل الليل مع المرافقين ، عم الهدوء الغرفة بدأ ديون الحديث مع آن و أخرج رسااة قديمة قد كتبها الدوق فلورنس لها .


تعجبت آن لأنها لم تسمع أي شيء عن اللورد فلورنس بعد وفاته .ابتسمت آن بحزن وبدت عيناها حمراوتين ، وكان بسبب أنهما لم تعلم بوفاته إلا يعد شهرين ، فقد كان اللورد بمثابه ابيها بعد ان فقدت والدها .


بعد ان سمعت آن بخبر وفاته اجهشت بالبكاء ، لم تستطع رؤيته في آخر الأيام وأيضاً لم تستطع ان تقف على جنازته كما وقف على جنازت والديها ، كانت تريد ان ترد جميله ، ولكنها لم تستطع ، لذلك كرست حياتها من أجل اوز و روز

، بعد ان حملت بطفل مارك ، قررت عدم انجابه خوفها من تركهها لطفليها و لا أحد يعرف حقيقة الأمر ، لذلك قررت الانفصال عن مارك بعد ان احبته ، كانت مشاعرها اتجاه ديون قد اختفت تقريبا ، و لكن ما أعاد احيائها هو اوز كان يملك صفات ديون ، لذلك بدأ حبها بالتجدد نحو ديون رغم بُعده.


.............

السلام عليكم وهذا فصل جديد بعد طول انتظار


وقراءة ممتعة

2018/06/02 · 597 مشاهدة · 2507 كلمة
Zen_alsh
نادي الروايات - 2024