7 - المذكرات: الجزء الثالث (التعارف)


بعد فترة ليست بقصيرة ، دعتني الدوقة لتناول العشاء مع أسرتها ، حاولت الرفض ، ولكنها اصرت علي ، لذلك قبلت دعوتها .


كان على مائدة العشاء يجلس كلن من الدوق وزوجته وبجانبهم أبنهم البكر السيد فانين وزوجته الليدي باتريشيا دي ارسو مع أبنائهم الثلاث "الابن الأكبر فال ذو 8 أعوام ، البنت الكبرى سيسيليا ذي ال6 أعوام ، وأصغرهم كين ذو ال5 أعوام" .


كانوا يجلسون بالجانب الأيمن للدوق ، أما في الجاانب الأيسر كان تجلس الليدي و بجانبها ، ديون.

وأيضا كانت هناك امرأة غريبة كانت تملك شعر بني قصير جدا وبجانبها رجل وطفل رضيع .


دخلت وحييت الجميع : "مرحبا سيدي الدوق سيدتي الدوقه ، مرحبا جميعاً إنه لشرف كبير أن أجلس مع..." قبل أن أكمل كلامي وقفت المرأة و اتجهت نحوي وقالت:" اااوه يا له من جمال حقاً الشائعات لا تكذب"


تنحنح اللورد: " احم احم "


"اوه اعذريني آن لم أعرفكِ على نفسي أنا ميليشا الأبنة الثانية وهذا ابني فلورين ، وأيضا الذي يجلس بجانبي أنه زوجي الفيكونت فيليب "


"اوه مرحبا ايتها الليدي مرحبا أيها اللورد أنا آن مارتين" انحنيت ثم قامت الليدي ايميليا بمناداتي:" آن عزيزتي تعالي وأجلسي بجانب ديون ."


"حسناً" اتجهت لأجلس بجانبه .


جميعنا تناولنا العشاء ثم اتجه الرجال والنساء إلى غرفة المعيشة حتى يحتسوا الشاي .


وجلسنا نحن مع الأطفال نتحدث .


انتهى الجميع من شرب الشاي ، وثم تكلمت ميليشا: "حسنا يا ملكتي &*ميليشا تنادي والدتها بهذا اللقب*& ما سبب دعوتكِ لنا ، لقد ألغينا رحلتنا بسبب هذه الدعوة المفاجأة"


تنهدت ايميليا وقالت: "حسنا حسنا لا تستعجلي ، انا استدعيتكم جميعا لأعلمكم أن كان بيني وبين السيدة صوفيا *أسم والدة آن * اتفاقية ، ولست أنا فقط بل كان بين عزيزي و السيد مارتين عهد قديم سأخبركم اياه ."


اتجه نظر الجميع نحو آن .


أما آن لم تعرهم اي انتباه ، ووجهت نظرها نحو اللورد والليدي باستغراب ثم قالت : "اتفاقيه ، ع..عهد قديم ، ما هذا ؟ أنها المرة الأولى لأسمع بهذا الشيء. "


نظر ديون إلى آن باستغراب وقال بصوت منخفض: " ما هذا؟! ألم تعلم بعد "

في الوقت الذي كان يحادث به نفسه انتبه إليه فيليب ، وثم قال: "حسنا يا عمتي هلا أخبرتنا ما الأمر إن فلورين نعسٌ جدا "


تكلم السيدة ايميليا: " عزيزتي آن انتي تعلمين بأن والدك كان صديق زوجي اليس كذلك؟ "


آن: " أ...أجل"


السيدة ايميليا: " حسنا إذا.. لقد قام زوجي قبل ان 17 عام اي بعد ولادتك ..."


قام ديون بمقاطعة كلام أمه: " لحظة واحدة.. أليست آن بعمر 16 "


وضعت السيدة ايميليا يدها على فمها وثم قالت : " اووه يا إلهي ، ألم تعلم . حسنا حسنا هذا لا يهم الآن ، إن اليوم هو يوم ميلاد آن "


التفت الجميع وقالوا: " كل عام وانتي بخير آنسة آن "


احمرت آن وقالت: "شكرا لكم جميعا"


في نفس الوقت كان ديون وجه نظراته نحو آن ومن ثم ظهر شبح ابتسامه خفيفة على وجه لاحظت ميليشا نظرات ديون وقالت في سرها :" لماذا يبتسم كالأحمق ام أنه ...." لم تكمل كلامها لأن فلورين نام بسرعة ومن ثم دخلت الخادمة وأخذته .


أكملت السيدة كلامها: " بعد ولاده آن اتفق زوجي مع السيد مارتين ان ولقد كنت أعلم عن هذا الاتفاق ...وهو ......."

لم تكمل الليدي كلامها لأن....


ميليشا و فانين قالوا بصوت واحد : "ما هو الاتفاق "

تكلمت ايميليا بغضب : " الا يوجد صبر لديكم "


سكت الجميع بنظرة واحدة .


أكملت ايميليا : " حسنا الاتفاق هو ، عن زواج آن وديون "


¤¤ صوت تكسر كوب الشاي ¤¤


ألتفت الجميع نحو آن بنظرات تعجب


وقالت: " س...سيدتي ا..ا..انتظري ل.ل..لحظة ماا معنى هذا ؟ أ...أنا أ.أ..أتزوج من السيد ديون ك..كيف ! و ل...لماذا أنا يا أيتها الليدي....؟"


تمت مقاطعة كلام آن من قبل باتريشيا : " انتظري لحظة عمتي(حماتي) ما معنى هذا ؟ انتي تعلمين بالوعد الذي قطعناه ، وحتى ان آن ليست بنبيلة كيف ستكون نظرت النبلاء نحونا؟ "


وضعت الليدي كوب الشاي على الطاولة.


والقت نظرة على الجميع ، وقالت:" اوه حقا لا يهم ما سيقوله النبلاء عنا وايضا على ديون ان يتزوجها لأنها السليلة"


قالت ميليشا :"السليلة ؟ ما معنى ذلك؟!"


تكلمت الليدي وقالت ":اوه !!عزيزتي سأخبركِ فيما بعد ، انتي فقط"


كانت نظرات باتريشيا قد اعتراها الغضب، لا أعلم كيف احتملت ذلك الكلام بدون ان يخرج لها صوت .


حسناً بسبب الصدمة ارتسمت علامات التعجب على وجوة الجميع ، ظهرت ابتسامة الليدي ونظرت نحو آن .


وقالت: " يالها من وجوه جميلة حسنا ، لست أنا من قررت هذا الزواج ولكن والد آن و زوجي العزيز ، اتفقوا عليه من ولادة آن ، وذلك بسبب أننا نريد حمايتها ولأنها مهمة جداً "


تكلمت آن وقالت وخائفة : "ولكن لم أعلم عن هذا الاتفاق أبدا و أيضا....."


تكلم اللورد فلورنس:"حسنا أنا سأخبرك أنت وديون السبب لوحدكما ، وأيضا اريد قراركِ بأقرب وقت بعد سماعك للسبب ، حسنا ياصغيرتي !! "

انحت آن رأسها : " حسنا أيها اللورد. ولكن اريد ان اعلم السبب الآن "


وقف اللورد وقال:"على الجميع الانصراف الآن اما ايميليا وانت يا ديون وبالطبع انتي ايضا آن اتبعوني إلا الغرفة المكتب."


خرج الجميع من غرفة المعيشة والكل ذهب إلا غرفته ، او بمعنى اصح جناحه.


واتجه كل من اللورد و الليدي بجانبهم ديون و آن نحو المكتب.


2017/06/01 · 616 مشاهدة · 843 كلمة
Zen_alsh
نادي الروايات - 2024