6 - الخروج لإستنشاق بعض الهواء

بعد الإنتهاء من ترتيب كل شيء ، أخيراً خرج وانغ تشين من غرفته الخاصه بإرادة حازمة نحو الحصول على القوة ومن ثم البدء في الزراعة

لم يتوجه مباشرة إلى حيث يقيم الكبير فو ، ٱثر أن يكون صبوراً ويأخذ الأمور دون عجلة

ولكن بدء يتمشى في محيط قرية تشين القابعة في تل ماجو أحد التلال العظيمة من قارة السهول الشمالية

من المعروف أن التلال كانت في الأصل هي عبارة عن تشكيلات أرضية ترتفع عن الأرض المحيطة بها

من ذكريات هذا الفتى فقد كان التل هائل المساحة ويبلغ مستوى إرتفاعه حوالي 6000 متر

الطول لم يكن كبيراً بالنسبة لظروف هذا العالم لكن المساحة العرضية كانت حقاً ضخمة

إذا قارنها بحجم الدول من كوكب الأرض فإنها توازي حجم دولة بمساحة مصر تقريباً

وكانت قرية تشين هي إحدى القرى الأربع القابعه فوق التلة

ما يعني أن هناك ثلاثة قرى أخرى تتشارك معها في نفس المحيط

ترائى لوانغ أن يأخذ جولة قصيرة في القرية قبل الذهاب لرؤية جده

على كل حال كانت هذه هي مرته الأولى التى يرى فيها العالم من خارج غرفته بعد عملية الإنتقال

وعلى الرغم من رسوخ معالم القرية في ذهنه وخصوصاً بعد حصوله على ذكريات وانغ تشين القديم إلا ان رؤيتها عياناً تُعطي شعور مختلف

" يا لها من أجواء رائعة ، إتضح أن هذا العالم كان ساحرياً للغاية ومعالمه في الواقع أجمل بكثير مما تخيلته أثناء قراءتي للروايه

الوقت كان قريباً من الغروب و السماء تصدع ببريق مذهل مع نجوم مختلفة الألوان تشع منها هالة الإحتفال

الملفت للنظر هو وجود اشجار غريبة تنمو فوق بعض السُحب تضيف لمسة جمالية خالصة وطيور متعددة الأشكال والأحجام تطير حولها بتناغم

حتى أن الحيوانات البرية كان يتواجد لدى البعض منها أجنحه

أخذ وانغ تشين ينظر حوله بذهول ، لقد كان من النوع الذي يقدر الطبيعة الجمالية الخلابة

تبسم في سعادة وكأنه وقد وجد ضالته وشعور بالإرتياح ملأ قلبه

الأرض كانت عُشبية ومفروشة بالخَضار الممتزج مع بعض الورود الملونه على طول محيط القرية ونسيم عليل يداعب هذه الورود بين حينةٍ وأخرى

المنازل متناثرة فيما بينها وأيضاً تزداد كثافتها في بعض البقع ، كانت أكثر شبهاً بتلك المنازل الصغيرة ذات السقف المثلثي من عصور اوربا الوسطى

الملفت للنظر هو ذاك الهدوء الغير معهود الذي تصدره تلك المنازل ، إتضح أن القليل من الرجال من اصحاب المتاجر و الحراس المكلفين بحماية الأبواب والأسوار بالإضافة للنساء والأطفال و بعض الشباب الٱخرين المنتسبين لكبار العائلات هم فقط الموجودون داخل القرية ،

بالطبع لن يُفضل أهلوهم ان يتم إستخدامهم كعلف مدافع في تلك الحروب المشتعلة

بالنظر لهذا الهدوء من الواضح أن اغلبية السكان قد خرجوا للإلتحاق بصفوف الجيوش المشاركه في تلك المنافسات المتعلقة بمبنى اليانغ الحقيقي الثامن والثمانون لقد تم دفعهم كخراف سِيقت للذبح

سخر وانغ تشين في عقله ، كانت تلك هي طبيعة العالم بل كلا العالميّن اللذيّن عاش فيهما وانغ تشين

عوام البشر غالباً ما يتم إستخدامهم كعلف مدافع في المعارك والحروب التي يتسبب فيها الكبار

تارة بإسم الوطنية والأرض والقوميات العفنة وتارة بإسم العشيرة و نزعة التعصب للقبليات

المبدء نفسه رغم تغير العوالم

وفي حين هو يضحي بروحه وعمره في سبيل قيم وشعارات مزيفة يجلس السيد وحاشيته مستمتعين بلذة الإنتصار

وأثناء هذا التجول المريح إمتزج صدر وانغ بالهواء البارد ثم سرح عقله في التفكير وبدء يستذكر طبيعة العالم وجغرافيته .

ينقسم عالم جو إلى خمس مناطق رئيسية وهي الحدود الجنوبية والصحراء الغربية والسهول الشمالية والبحر الشرقي والقارة الوسطى .

يشير اسمها إلى اتجاهها العام في عالم الغو حيث تقع السهول الشمالية في الشمال والحدود الجنوبية في الجنوب وهكذا. تبلغ مساحة السهول الشمالية وحدها حوالي 5,000,000,000 كيلومتر مربع (5 مليارات كيلومتر مربع) بينما تبلغ مساحة الحدود الجنوبية حوالي سبعة إلى ثمانية أضعاف حجم الأرض (بين 3.5 مليار كيلومتر مربع و4.0 مليار كيلومتر مربع

بخصوص القارات الأخرى الأخرى لم يتسطع وانغ تقدير مساحتها الفعلية لكنها بلا شك ستكون أكثر ضخامة

علاوة على ذلك، كان عالم الغو يمتلك تسع سماوات في وقت ما، ولكن اثنتين فقط موجودتان في الفترة الزمنية الحالية، وهما السماء السوداء والسماء البيضاء .

تتناوب مواقع السماء السوداء والسماء البيضاء أثناء الليل والنهار . لدخولهما، يجب على المرء المرور عبر جدار تشي الرياح السماوية، والذي يشبه الجدران الإقليمية، ويفصل السماواتين المتبقيتين عن المناطق الخمس .

عالم الغو يسكنه البشر ، والبشر المتنوعون ، والوحوش ، والنباتات .

كان للسماء عروق سماوية، وللأرض عروق أرضية، وللبشر عروق بشرية. كان ما يُسمى بالوريد استثنائيًا ومميزًا وكان كل شبر فيه مليئاً بعلامات الداو

يمكن أن يكونوا من أي مسار، مثل مسار الماء أو مسار النار ، مسار السماء أو مسار الأرض أو مسار الإنسان ...

قد تكون عروق السماء عديمة الشكل، لكنها احتوت على وفرة من علامات داو مسار السماء .

في الوقت نفسه، لم تكن علامات داو مسار السماء هذه ثابتة ، بل كانت تدور وتتحول باستمرار. لذا، عندما تتحد عروق داو العالم، ويؤدي اختلاف تركيز تشي في المناطق الخمس إلى مد تشي، في كل مرة تتبدد فيها، ستكون هناك ثمار حصاد تشي، وهي عبارة عن تكتلات من التشي مركزة للغاية

وهذه الثمار كانت تساعد على نمو الفتحة الخالدة وتشكيل تضاريسها الجديدة في حالة النجاح في الصعود لسيد خالد

وفي السماواتين، وبما أن جميع كهوف السماوات تقريبًا كانت موضوعة على عقدة وريد سماوية، فإن ظهور ثمار حصاد تشي أصبح أكثر وضوحًا

أما فيما يتعلق بالجدران الإقليمية

تتباعد عروق الداو في كل منطقة، وتختلف طاقة تشي في المناطق الخمس .

وكما هو الحال مع الماء الذي ينتقل من أرض مرتفعة إلى أخرى منخفضة، تتشكل تيارات تشي بين المناطق، مكونةً جدارًا إقليميًا.

كل منطقة محاطة بجدار إقليمي يفصلها عن المناطق المجاورة. يبدو أن هذه الجدران تمتد حتى السماء السوداء والسماء البيضاء ، وكذلك تحت الأرض، ولها نطاق/سمك معين يمتد إلى حد كبير.

تختلف طاقة تشي السماء والأرض في المناطق الخمس .

لذلك، عندما ينتقل خالدو الغو إلى مناطق مختلفة، فإن امتصاص طاقة تشي السماء والأرض هناك يُسبب مشاكل في فتحة الخلود لديهم. ولهذا السبب أيضًا، غالبًا ما يضطر اسياد الغو الخالدون إلى العودة إلى مناطقهم لخوض المحن. كما أن اختلاف طاقة تشي السماء والأرض أدى إلى تشكّل أسوار المناطق.

كل إنسان ، أو نوع بشري ، أو نبات ، أو وحش مولود في المناطق الخمس، يُعاني من قمعٍ يعتمد على قوته عند عبوره جدارًا إقليميًا.

كلما زادت القوة أو مستوى الزراعة ، زاد قمع الكائن. عادةً ما يعاني أسياد الغو البشريون من قمعٍ أقل من أسياد الغو الخالدين. كما تُعاني ديدان الغو البشريون من قمعٍ يُقلل قوتهم بمستوى مقارنةً برتبتهم الفعلية. يمكن التخفيف من ذلك بتحسين الغو في المنطقة الجديدة .

و لا يُعاني الغو الخالدون من قمعٍ في المناطق الأجنبية.

إذا أراد أحد أسياد الغو السفر من الحدود الجنوبية إلى القارة الوسطى مثلاً فعليه المرور عبر جدارين إقليميين على الأقل. للانتقال من الحدود الجنوبية إلى السهول الشمالية، هناك ثلاث طرق: المرور عبر جدار الحدود الجنوبية، ثم المرور عبر أحد الجدران الإقليمية الثلاثة للمنطقة المختارة (البحر الشرقي، القارة الوسطى، أو الصحراء الغربية). بعد ذلك، عليه المرور عبر جدارين إقليميين آخرين، جدار المنطقة التي اختارها، بالإضافة إلى جدار السهول الشمالية.

لذلك كان العبور صعب للغاية ولا يستطيعه إلا قليل جداً من النخبة

تتغير أسوار المناطق باستمرار، وفيها مناطق يكون فيها القمع أضعف، مما يُسهّل اختراقها.

يشعر الكائن بالقمع كما لو أنه يجد صعوبة في التحرك داخل أسوار المنطقة. كما يمكن أن تتأثر فتحات الخلود لدى غو الخالد ، وقد تتضرر أساساتها

بالعودة للواقع إستمر وانغ تشين في تجوله لكنه نقل تفكيرة إلى تلك المنافسات الخاصة بمبنى اليانغ الحقيقي الثامن والثمانون

2025/03/30 · 88 مشاهدة · 1169 كلمة
EL7zrd
نادي الروايات - 2025