كانت عاصمة المقاطعة الغربية لعشيرة تشو مدينة كبيرة و واسعة النطاق داخل المدينة هنالك مئات ألاف من المواطنين بينما امتدت البيوت و الحصون لمئات الكيلومترات

قسمت المدينة إلي قسمين داخل و خارجي عاش أفراد عشيرة تشو في المدينة الداخلية بينما عاش العامة في المدينة الخارجية

كما تمنع عشيرة تشو العاميين من الدخول إلي المدينة الداخلية أي شخص لم يكن من العشيرة الداخلية يتم فصل رأسه عن عنقه في حال الاقتراب من الأبواب

كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء بينما هطل المطر بغزارة بينما سمع دوي الرعد في كل أنحاء المقاطعة الغربية بينما هوت أشعة البرق مثل مجموعة من الثعابين المتصارعة

رغم هذا الطقس السيئ وقف زوج من حراس عشيرة تشو أمام بوابة المدينة الداخلية بدروعهم السوداء الحالكة دون أي حركة و لا تعبير حاملين رماح يصل طولها إلي ثلاث أمتار مصنوعة من أنواع فاخرة من المعادن

في تلك اللحظات اقترب رجل في منتصف العمر من البوابة الداخلية

كان له جسم طويل بينما تزين وجه بالعزم الثابت و احتوت عيناه علي هالة كريمة كان يرتدي مجموعة من الملابس الغالية الثمن ذي اللون البنفسجي و وضع سيف طويل خلف ظهره

مع كل خطوة يخطوها كان هناك هالة من البرق و اللهب تحيط جسده

امسك الرجل برضيع بين يديه بينما كان الرضيع نائم بكل هدوء بين أحضان الرجل

نظر الحراس إلي الرجل وقال احدهم : " إن أعضاء عشيرة تشو فقط من يمكنهم الدخول عرف عن نفسك أو مت "

نظر الرجل إلي الحارسين و اخرج رمز ذهبي اللون منقوش عليه صورة للوتس ذهبية مكتوب في وسطه تشو و اختفي دون قول أي شي

" سريع جدا " شعر احد الحراس بالدهشة ثم نظر إلي زميله متسائلا " هل تعرف هذا الخبير ؟ "

رد الحارس الأخر " لديه نقش اللوتس انه من الجيل التاسع للعشيرة لابد من كونه ابن احد الشيوخ القدماء "

" حقا من تظنه قد يكون ؟ " قال الحارس الأول

" لا يهم من يكون فعلا من الأفضل ألا تستمر بطرح الأسئلة فمعرفتك له لن تفيدك بشي اهتم بنفسك فقط " أجاب الحارس الثاني بكل هدوء

داخل احد القلاع في المدينة الداخلية كان هناك فناء ذي مساحة كبيرة مع منزل ضخم مصنوع من الرخام

في احد الغرف الفارغة داخل المنزل احتوت علي المنحوتات الجميلة المصنوعة بدقة بالغة و تعطي شعور بالنبل و الجمال مع خشب صندل محروق ينبعث منه الدخان في شكل لولبي

في وسط الغرفة كان هناك سرير مصنوع من الحجر الأخضر بينما جلس شيخ ذو شعر ابيض في وسط السرير في وضع اللوتس بينما يتأمل بهدوء

كل هذه المكونات لم تكن رخيصة مما يدل علي مكانة الشيخ العالية

وقف الرجل في منتصف العمر أمام غرفة الرجل العجوز وهو ينظر إلي الباب الرخامي بهدوء ثم اقترب من الباب و فتحه

في تلك اللحظة فتح الشيخ الجالس عينيه و قال بهدوء : " من تظن نفسك لتزعج هذا العجوز في وقت متأخر من الليل "

" يبدو أن دمائك لا زالت ساخنة لم تتغير حتى بعد مضي 30 سنة " ابتسم الشاب بهدوء

" لا زلت وقحا كما كنت من قبل تحتاج إلي التأديب " قال العجوز بكل هدوء ثم القي بقوة تشبه المدفع في اتجاه الرجل

علي الفور أرسل الرجل لكمة هو الأخر في اتجاه العجوز

بنغ !

تردد صوت الاصطدام الوحشي في كل أنحاء العشيرة محدثا ضجة كبيرة مصحوبة بدخان كثيف

وش

وش

وش

علي الفور أحاط جميع خبراء العشيرة الرجل في المنتصف العمر و ارتقت نية القتل عنان السماء ما لبث أن انقشع الدخان حتى اختفت نية القتل و اعترت الصدمة و جوه الخبراء

" لقد عاد !! " شعر الجميع بالصدمة عند النظر إلي هذا الرجل في منتصف العمر

بينما شعر الجميع بالصدمة إلا أن الرجل العجوز قد سار إلي الرجل في منتصف العمر و قام باحتضانه وهو يبكي و يقول " لقد عدت يانير لقد عدت "

كان اسم الشاب هو تشو يان الخبير الأول في الجيل التاسع للعشيرة و ابن قائد الفرع الغربي للعشيرة, تشو تونغ و لقب باسم أخر " سيف البرق و اللهب " قبل 30 سنة قد غادر العشيرة ليصبح اقوي و لتوسيع أفاقة لكنه عاد ألان لم يستطع أي شخص أن يعرف المستوي الذي وصل إليه

نظر تشو تونغ إلي حضن تشو يان ليجده حاملا رضيع صغير بين ذراعيه

" هذا الطفل جميل حقا " امتلئ وجه تشو تونغ بالبسمة و المفاجأة وهو ينظر إلي الرضيع و تسأل في حيرة : " يوانير من هذا الرضيع ؟ "

" انه طفلي " أجاب تشو يان بهدوء

" ابنك ! منذ متى لديك ابن ؟ لماذا لم تخبرني من قبل ؟ من هي والدته؟ " علي الفور سئل تشو تونغ الكثير من الأسئلة

" إهداء قليلا و لكن هل هكذا تستقبل ابنك ألن تدعوني للدخول أولا " شعر تشو يان بالفرح لأنه لم يقابل والده منذ فترة لكن أن يبقي واقفا تحت المطر بهذا الشكل لم يكن لائقا أبدا

" انصرفوا " أمر تشو تونغ الخبراء و علي الفور اختفي الجميع

داخل الغرفة الرخامية

جلس تشو يان وهو ينظر إلي والده الذي يحمل الطفل و ملامح الفرح ظاهرة علي وجهه

" لماذا لم تحظر والدته معك ؟ " سال تشو تونغ ابنه و هو في حيرة من أمره

" هذا الطفل ليس ابني في الواقع " أجاب تشو يان وهو ينظر إلي والده بتوتر

" ليس ابنك ؟ هل هذه مزحة من نوع ما " تفاجئ تشو تونغ و تسأل

" بل لا أقول الحقيقة هذه ليست بمزحة "

" إن لم يكن ابنك فمن يكون هو ؟ "

" إنه ..... "

" لقد فهمت ألان " قال تشو تونغ بجدية ثم تابع : " حتى لو لم يكن ابنك البيولوجي سأعتبره ابنك و سيبقي هذا السر بيننا إن فضل هذا الخبير عليك كبير جدا "

2019/07/31 · 348 مشاهدة · 907 كلمة
azure0200
نادي الروايات - 2024