17-قتل.


فوق فرع الشجرة كان يقف شاب لا يبدوا أكبر منهم بكثير يرتدي قناع مماثل للذي يرتديه الأنبو و كيمونو ذو لون أزرق سماوي, قال لهم بلهجة باردة و ممتنة "شكرا لكم يا شعب كونوها, لقد كنت أبحث منذ وقت طويل عن فرصة مناسبة لإغتيال زابوزا"


قام ناروتو بالصياح لأنه لم يحب تدخل هذا الشاب في اللحظة الأخيرة "مهلا, أنت لما تدخلت لقد كنا على وشك هزيمته و لكنك قمت بقتله قبلنا فقط!"


قام كاكاشي الذي كان قد تحررّ منذ قليل فقط من سجن الماء "ناروتو, دعه فقط, إنه أنبو من كيريغاكوري لذلك فمن حقه أخذ جثة جونين هارب من قريته فمن الممكن إستخراج الكثير من المعلومات المهمة بالنسبة لهم من جتثه"


هدئ ناروتو قليلا بعدما إستمع إلى كلام كاكاشي و يبدوا أنه لم يعد يريد التحدث أكثر من هذا فحقيقة أن هذا الشاب أمامهم الذي لا يكبرهم كثيرا بالعمر عضو في قوات الأنبو فهذا يعني أنه أقوى منهم بالفعل لذلك فهو خسر مزاجه في الكلام بسبب هذا.


أما بالنسبة لساسكي فهو لم يتأثر كثيرا مثل ناروتو لأنه أيقظ بالفعل الشارينغان و أصبح بإمكانه البدء في التدريب على تقنيات عشيرة الأوتشيها السرية و لكنه لا يزال يشعر بالقليل من الغيرة و الضعف لذلك أقسم على التدرب بشكل أكثر كثافة لزيادة قوته و مهارته لأقصى حد بسرعة.


أما بالنسبة لساكورا فهي قد أصيبت بالقليل من خيبة الأمل و الإحباط فهي أضعف فرد في فريقها و على الرغم من أنها أصبحت تتعلم النينجوتسو الطبية إلا أنها لازالت مجرد مبتدئة لأنها لم تبدئ في تعلمه إلا منذ وقت ليس بطويل لذلك أحست بالإحباط لأنها تظن أنها أصبحت لاشيء إلا مجرد عبئ على أعضاء فريقها.


فكل من ناروتو و ساسكي كان بإمكانهم التغلب على مستنسخ الماء الخاص بزابوزا و كان بإمكان ريجن تسبيب ضربة قاضية بزابوزا الحقيقي في هجوم واحد, و ظهر الأن شخص لا يبدوا اكبر منهم و لكنه في الواقع أقوى, كل هذه العوامل كانت تتسبب بإحباطها فهي لم تستطع حتى المساعدة في معركة اليوم!


هاكو! لقد إنتظرت هذه اللحظة طويلا و ها أنت أخيرا ظهرت, عظيم و الأن هل نكشف ثمثيليتك الأن أو هل أساري مجرى الأحداث كما في القصة؟! فكر ريجن بينما كانت هناك إبتسامة على وجهه و على الرغم من أنه فكر في العديد من الطرق لكسبهم بجانبه إلا أنه قرر مواكبة مجرى الأحداث مؤقتا للوقت الحالي.


حافظ على إبتسامته و قال "بالطبع, يمكنك أخذه و يسعدنا كثيرا مساعدتك في مهمتك لابد أنك إنتظرت كثيرا لهذه الفرصة..."


سماع ريجن قفز هاكو من الشجرة بالقرب من جثة زابوزا و حملها و غادر بإستعمال وميض الجسم, رؤية هذا تنهد ريجن داخليا بسبب أن هاكو لم يهجم لأنه عرف من السلسلة أن هاكو كان مهووسا بحماية زابوزا لدرجة أنه ضحى بحياته من أجل إنقاده.


بعد ذلك قاموا بإيصال تازونا لبلدة الموج و الذي دعاهم للمبيت في منزله الليلة و بسبب التعب التي عانوه بالإضافة إلى أن الطريق من البلدة نحو القرية سيستغرق أكثر من يومين لذلك فهم قبلوا دهوته بصدر رحب, و لم يمانعوا أبدا كما أنهم تعرفوا على زوجته التي تسمة تسونامي (إسمها تسونامي بالفعل) و على إبنه الصغير (نسيت إسمه)


إنتظر ريجن حتى نام الجميع ثم توجه نحو ساسكي و أيقظه بهدوء و عندما إستيقظ ساسكي و نظر حوله كان يود التحدث و لكن ريجن وضع إصبع السبابة أمام شفتيه كعلامة له على أن يسكت.


بعد ذلك قاموا بالذهاب للخارج و بدء ريجن الكلام "قل ساسكي, هل أنت تعرف أن السبب في فقر و مجاعة القرية هو غاتو؟"


إستغرب ساسكي من سؤال ريجن و لكنه لازال أومئ لأنه سمع بالفعل تازونا يتكلم عن الأمر, إبتسم ريجن و تابع "إذا ما رأيك أن نقدم خدمة صغيرة لهذه القرية و نزيل مشكلته بشكل نهائي من جذورها؟"


قال ساسكي بعدما فهم مقصد ريجن "أنت تقصد قتلهم؟!!"


أومئ ريجن مما جعل ساسكي يفكر بعمق قبل أن يقول "أنا معك"


إبتسم ريجن و قال "رائع, أنا حددت موقعهم مسبقا و الخطة هي الدخول و قتل الجميع ببرود و بدون رحمة إلا زابوزا و شريكه لأننا لا نستطيع فعل ذلك حسنا؟"


--------------------------------------------------------------------------------


قام كل من ريجن و ساسكي بالدخول للمبنى و نبه ريجن ساسكي بأن يقتل الجميع بشكل صامت و بدون إزعاج و عدم الإقتراب من الطابق السفلي.


بعد ذلك قاموا بقتل كل النينجا النائمين و قطاع الطرق عن طريق القتل الصامت و التسلل, إستغرب ريجن من نفس لأنه أخذ المبادرة هذه المرة في القتل و بدأ يشك في نفسه ما إن تأثر و لكنه لم يهتم بالأمر و تابع مذبحته الصامتة.


سرعانما وصل ريجن لمكتب غاتو و دخل عن طريق التسلل و كان قد وجد غاتو يلعن بسبب أن زابوزا قد فشل في مهمته و بسبب أن ذلك الطفل و الذي هو على الأرجح هاكو قد إستطاع جعله يخاف.


إبتسم ريجن و وقف وراء غاتو و قام برميه نحو الحائط بدون قول شيء , تألم غاتو و صاح "من أنت؟! الحراس! الحراس!"


إبتسم ريجن ببرود و لم يقل أي شيء لغاتو لأنه يعرف أنه لن يأتي أي حراس, قام بالإقتراب من غاتو و ركله مرارا و تكرارا حتى أصبح لاشيء أكثر من خنزير منتفخ, "كلا..أرجوك إرحمني"


بدأ غاتو بالتوسل مما جعل ريجن يحس بالإشمئزاز و لكنه حافظ على إبتسامته التي أصبحت أكثر برودا و قال "يمكنني التفكير في الأمر إذا أجبت على سؤالي, هل رحمت كل شخص توسل إليك في السابق؟"


تجمد غاتو في مكانه حيث أنه عرف أن هذا الطفل أمامه لا ينوي تركه و شئنه مهما حدث, فقط عندما أراد أن يبدء بالشتم وجد أنه لا يستطيع الكلام و بدا أن العالم حوله كان يدور رأسا على عقب, و في الحقيقة فقد كان قد مات! قام ريجن بفصل رأسه عن طريق قطعه بالسيف!


----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تأليف:brain

2018/09/14 · 1,781 مشاهدة · 892 كلمة
brain
نادي الروايات - 2024