الفصل 205 - أشباح المسارات الست المفترسة
ظهرت الأشباح ، التى كانت شاحبة الوجه ويرتدون الملابس الممزقة ، وكانوا يطلقون هالة قاتمة وباردة. ظهروا كجيش من النمل وتجمعوا بكثافة بحيث كان من المستحيل معرفة عددهم.
"هجوم الأشباح!" تسبب الصراخ الكبير في تجمد أجواء بلدة تشين وجعلها متوترة بشكل لا يصدق عندما بدأ الجنود والسكان فى التحرك بسرعة.
ظهرت الهيئات بسرعة على اسوار البلدة. رفع محاربى العفاريت دروعهم الكبيرة ، ورفعت الغنوم والرماة أقواسهم ، وقبض الكوبولد على رماحهم…
دخل الجميع في حالة قتال!
ذهب تشاو فو أيضا على سور البلدة ونظر إلى الاشباح في المسافة. كان هناك ما يقرب 30،000 من الأشباح في المجموع ، ولكن هذا كان فقط لهذا الجانب من الجدار. كان هناك حوالي 30،000 لكل جانب من الجوانب الأخرى ، والتي كانت حوالي 120،000 في المجموع.
في مواجهة هذا العدد الضخم ، لم يجرؤ أحد على أن يكون مهمل. والأكثر من ذلك ، كانت هذه المعركة هي المعركة الأولى في الليل ، ويمكن للمرء أن يتصور فقط كيف ستكون المعارك اللاحقة مرعبة.
صدى عدد لا يحصى من عواء الأشباح مرة أخرى عبر الهواء بينما تهرع الأشباح نحو بلدة تشين . عندما دخلت الأشباح نطاق الهجوم ، بدأت السهام تتساقط عليهم.
تشي ، تشي ، تشي ...
تفككت الأشباح العادية التي أصيبت على الفور إلى آثار من تشي الأشباح. على عكس ما سبق ، حتى لو لم تصيب هذه الأسهم الأشباح في مناطقهم الحيوية ، فلا يزال بإمكان الأسهم قتلهم. والأكثر من ذلك ، يمكن لهذه الأسهم أن تخترق 2 من الأشباح. ويرجع ذلك إلى أن السهام المصنوعة من خشب الخوخ فقط ، ولكنه مغموسة أيضا في دم الكلاب السوداء ، و كان هناك أيضا تعويذة ذبح الشبح ملصقة بكل سهم منهم. كان تشاو فو قد اشترى 15 مليون تعويذة ، وكان معظمها من تعويذات ذبح الشبح.
كل ورقة تعويذة تكلف 20 قطعة نقدية نحاسية ، ومع خشب الخوخ ودماء الكلب الأسود ، يكلف كل سهم حوالي 30 عملة نحاسية. في العالم الحقيقي ، كل سهم سيكلف تشاو فو 300 دولار - ما كان الرماة يطلقوه ليست فقط مجرد أسهم ولكن أيضا حزم من المال.
في حين أن تشاو فو قد أنفق مبلغ كبير من المال ، كانت الآثار هائلة أيضا. في موجة واحدة من الأسهم ، قتلوا ما يقرب من 20 % من الحشد.
واصلت الأشباح التسرع دون أي تحفظات ، وأطلقت موجة أخرى من الأسهم ، ولم يتبق سوى نصف الأشباح. حتى الآن ، وصلت الأشباح المرعبة إلى أسوار البلدة ، لكن الأشباح لم تجرؤ على لمسها.
كان تشاو فو قد علق الكثير من أوراق التعويذة على أسوار البلدة لدرجة أنه كان من المستحيل رؤية حتى شبر واحد من سور البلدة الفعلي. بالنسبة للأشباح ، كان سور البلدة عبارة عن قطعة ضخمة من الحديد الأحمر الساخن. عوت اشباح الشيطان ، وانبثق تشي شبحي غريب من جسدها بينما تضرب بمخالبها نحو أسوار البلدة.
يبدو أن مخالب أشباح الشيطان قد تلامست مع الحديد الأحمر الساخن ، وأعطت أشباح الشيطان آثار من الدخان الأبيض أثناء حرقها. صرخت أشباح الشيطان و تراجعت.
عند اكتشاف الموجة الهائلة من "تشي" الأشباح ، أعطت عدد لا يحصى من "تعوايذ تفادى الشر" وأربعة أوراق تعويذة من الدرجة الذهبية ضوء خافت وأطلقوا قوتهم لتفادى الشر. كان الضوء الذهبي من أوراق تعويذة الدرجة الذهبية الأربعة مثل أربعة أضواء ضخمة تسطع في ليلة مظلمة.
على الرغم من أن الأشباح المرعبة كانت قادرة على الوصول إلى أسوار البلدة، إلا أنها لم تكن قادرة على فعل أي شيء للأشخاص فوق أسوار البلدة. لم يكونوا قادرين حتى على لمس الأسوار - لقد كانت مذبحة من جانب واحد.
على عكس الأشباح العاديين ، الذين اندافعو بينما كانوا غاضبين ، عرفت بعض الأشباح الأكثر ذكاء أن هذا كان بلا جدوى ، لذلك اختاروا عدم البقاء وانتظار الموت.
ومع ذلك ، حتى لو أرادوا الهرب، فلن يسمح لهم تشاو فو. وأمر جنوده بتركيز هجماتهم على الأشباح الذين كانوا يحاولون الفرار ، وقتلهم جميعا.
بعد التعامل مع تلك الـ120،000 من الأشباح بسهولة ، استرخ الجميع ، وكان تشاو فو سعيدا. تماما مثل ذلك ، لقد حصلوا على 120،000 من بلورات الشبح - من آخر يستطيع أن يفعل مثل هذا الشيء؟
في الوقت الحالي ، كانت الساعة السابعة مساء فقط ، وكانت الليلة قد بدأت للتو. تلك 120،000من الأشباح كانت فقط المقبلات. تم تدمير الموجات التالية من الأشباح أيضا من قبل قوات تشين بطريقة مماثلة.
قدر تشاو فو أنه قتل أكثر من 500،000 من الأشباح ، مما يعني أنه سيحصل على 500،000 من بلورات الشبح. لم تنته المعركة بعد ، لذا لم يتمكنوا من النزول وجمع بلورات الشبح لتأكيد العدد.
عندما فكر في هذا الرقم ، أصبح تشاو فو متحمس تماما ، حيث أن مهنة وهم المائة شبح التي احتلت المرتبة الأولى في الترتيب كانت تكلف 25 مليون نقطة من نقاط بلورات الشبح.
فقط الليلة ، كان تشاو فو قد حصل على 500،000 من بلورات الشبح ، والتي كانت خمسة ملايين نقطة بلورات الشبح. إذا تكرر هذا الرقم خمس مرات ، سيكون قادر على الحصول على مهنة وهم المائة شبح. في الواقع ، سيكون قادر حتى على الحصول على المهنة الثانية والثالثة عندما فكر في هذا ، لم يكن بإمكان "تشاو فو" إلا أن يبتسم.
حتى الآن ، كان منتصف الليل تقريباً ، وهو وقت خاص - كان هذا عندما يعكس اليين واليانغ وأصبح غالباً غير متوازن. تحذّر القصص القديمة عادة من الخروج في منتصف النهار أو منتصف الليل ، حيث يمكن أن يواجه المرء الأشباح.
وفجأة ، وعندما وصل الوقت إلى الساعة 12:00 ، بدأ قمر الأشباح في السماء يمر بتغييرات غريبة ، وبدأ في إصدار ضوء دموي غامض.
في ظل هذا القمر الدموي ، أثار عدد لا يحصى من الأشباح رؤوسهم بينما كانت تعوي كما لو كان هذا نوع من المنبهات.
فجأة ، اندفع بحر من الأشباح من بعيد. كان لديهم جميعاً ابتسامات غريبة ووحشية وبدا متحمسين بشكل لا يصدق وهم يندفعون بجنون نحو بلدة تشين .
كان هناك أكثر من 200،000 من الأشباح في هذه الموجة ، واندفعوا في بلدة تشين من جميع الاتجاهات. يمكن أن تسبب الهالة المرعبة التي قدموها لـ أى وجود في غضون بضعة كيلومترات ليرتجف.
ضمن هذه الاشباح الـ 200،000 ، كان هناك نوع جديد من الاشباح!
لم يكن هذا النوع من الشبح طويل جدا: فقط 1.2 إلى 1.3 متر . كان لديهم جلد رمادي ، و وجوه قبيحة ، وكانوا مفترسين بشكل لا يصدق. كانت الأشباح نحيفة بشكل لا يصدق ، ويبدو أنهم مجرد عظام وجلد ، ولكن كان لديهم معدة كبيرة للغاية.
كانت بطونهم منتفخة إلى حد كبير كما لو كانت هناك أشياء كثيرة محشوة داخلها. كان يطلق على هذا النوع الجديد من الشبح" أشباح المسارات الست المفترسة"!
تنتمي أشباح المسارات الست المفترسة إلى مسار الشبح المفترس للمسارات الست للتناسخ. قيل أنه بعد أن يموت الناس من الجوع ، بسبب هالة الانتقام ، سيصبحون أشباح شيطانية. كانت هذه الأشباح شريرة للغاية ولا يمكنهم أن يملأ بطونهم أبداً.
كانت الهالة من هذه الأشباح قوية للغاية ، وكانت أقوى حتى من أشباح الشيطان العادية . في نفس الوقت ، بدا أنهم أكثر عنفاً ومتعطشين للدماء.
وقف تشاو فو على سور البلدة ونظر إلى أسفل بتعبير جاد. الهالة التي أطلقها بحر الأشباح كانت مخيفة بشكل لا يصدق ، وأمر بإخراج البالستية.
كانت بلدة تشين تصنع البالستية باستمرار لفترة طويلة ، ولديهم الآن أكثر من 16،000 من البالستية. الآن ، كل جانب من سور البلدة كان يحتوي على 4،000 من البالستية مثبتة على كل جانب.
-------------------------
ترجمة : Kazioku-Ou