مرحبا...أنا إسمي تشوبر...أبلغ من العمر أربعة عشر عاما ...أعيش في إحدى المدن الصغيرة ...مدينة معروفة بالإجرام والمافيا ...أولاد تم تعليمهم منذ صغرهم فن السرقة...المكر الخبث التحايل على الناس من أجل جمع معلومات عنهم.. ثم الانقضاض عليهم ، وقتلة مجرمين يقتلون بدافع الحصول على المال ، أنا أعيش مع والدي وزوجته ... والدي؟ إنه لايستحق أن يلقب بالوالد أبدا ،....عليه اللعنة ...لقد قام بقتل والدتي عندما حاولت أن تفشي أمره ...عندما علمت أنه من أكابر المجرمين في المدينة !! مدينة ؟ لا أدري لما سميت بالمدينة !! ألا يمكن لأحدكم أن يرى حقيقتها ؟ إنه الجحيم يا هذا .... فلينقذني أحدكم من هذا الهراء !! هل تعلمون أنني فقدت صوتي ؟؟؟...مالذي سيحدث لك لو رأيت أمك تطعن سبع مرات أمام عينيك ثم يتم تقطيعها أطرافا حتى يتم تهريب جثتها ؟! على الأقل أنا سعيد لأنني فقدت صوتي ولم أفقد بصري جراء الذي رأيته ...فلو فقدته لا أظن أن أحدا سيعتني بي ...سأموت في الشوارع مثل الحيوان الذي فقد مأواه.

لم يقتلني والدي رغم أنني رأيته يقطع أمي أمام عيناي ....ربما لأنه يعلم بأنني جبان ..لن أقوم بكشف أمره أبدا ...

كنت أكترث لأمر هذا العالم القذر ..عندما كنت ألقب بالأبكم ...في المدرسة....فذلك قد جعلني أبكي وأتألم كثيرا أما الآن فقد ماتت مشاعري .. يقال أن الانسان ييأس من أمر ما عند تكراره مرات عدة وهذا ما حدث لي بالضبط ، الحزن شيء متعب وممل حقا ، هل هذه الأمور كافية حتى تجعلني أفكر في الانتحار ؟

لن أكذب و أقول أنني لم أجرب الانتحار من قبل لكنني جبان فأنا لم أقوى على فعلها... بعد كل شيء أنا صغير في العمر لست ناضجا حتى أستطيع تجاهل مايحدث حولي...فالتجاهل فن لا يتقنه إلا الكبار !! لماذا؟ لأنهم ذوي خبرة في الحياة يعلمون جيدا معنى عبارة " السكوت على الأحمق جوابه " أما أنا فمازلت حديث النشأة ...لا أفهم معنى هذه الأمور مهما حاولت... فأنا لا أستطيع أن أنكر كوني أحمقا في نظر الجميع... ليس كوني أحمقا مايزعجني....بل لأن العالم يرفض أن يتقبلني ... حاولت عدة مرات التأقلم مع الوضع لكن من دون جدوى
الأمر صعب... أنا صغير ياهذا ... لا أقوى على فعلها بسهولة....أنا جبان...نعم أنا ضعيف حقا
لن أقوم بفعل شيء...سأكتفي بفشار وكوب عصير...وسأستمتع بمشاهدة هذا الفيلم ...
أفضل فلم رعب على الإطلاق على سطح الجحيم المقفر

يتبع ...

2018/09/07 · 688 مشاهدة · 367 كلمة
yare.yare
نادي الروايات - 2024