"لا شيء."
وضع لويس ابتسامة رائعة على شفتيه.
"أنا فقط ..اعتقدت أنه سيكون أمرًا خطيرًا"
كان صوت لويس مليئًا بالقلق، مالت جوليانا برأسها، من الواضح أنها سمعت شيئًا آخر..ربما كانت مخطئة.
"لا تقلق، كنت أفكر في ربط البطانيات والقفز إلى أسفل".
"تتركيني..هل ستتركني لوحدي؟"
عضت جوليانا خدها من الداخل بمجرد أن رأت تعبير لويس الحزين يظهر وكأنه تم التخلي عنه، ما وجه القط الحزين هذا ، كما لو أنه وقع تحت المطر؟
"لا. يمكننا الذهاب معًا"
أضافت جوليانا التي كانت محبطة على عجل.
"لا تتركيني لوحدي."
توسل إليها الرجل الوسيم بنظرة قاتمة على وجهه، اهتزت عيون جوليانا الذهبية واستدارت.
ابتلعت لعابها عندما رأت لويس الذي نظر إليها بعيون حزينة، كان هذا الرجل أكثر ليونة مما بدا عليه.
نظرت جوليانا إلى أسفل النافذة مرة أخرى، في الواقع إذا وقعت في هذه الحالة ، فقد يؤدي ذلك إلى موت البشر العاديين.
لم يكن لديها خيار سوى ترك خطتها تنهار بسبب نقص البطانيات وضعف جسد لويس.
من هذا القبيل ، لقد مر اليوم كله بالفعل، في غضون ذلك لم يأتِ أحدًا للبحث عنها، استلقت جوليانا بهدوء وهي تحدق في السقف الأبيض ، تفكر مرة أخرى في روتينها اليومي.
نقرت على ذقنها متسائلة عن سبب إحضارها إلى هنا.
يجب أن يكون صاحب القصر المرموق، غرفة أنيقة تمت إدارتها بشكل جيد ، وأثاث أبيض بسيط ولكن يبدو باهظ الثمن ، ليس هذا فحسب ، بل كان هذا القصر أيضًا ضخمًا في الحجم ويمكن مقارنته بالقصر الملكي.
"......"
نظرت جوليانا إلى لويس، لم توضح ذلك له ، لكنها في الواقع شعرت بالأسف الشديد تجاهه.
كان هناك عدد غير قليل من الأشخاص الذين اقتربوا واستهدفوا الدوق هارينز وعائلته.
كان هناك أيضا رجل يريد الزواج منها وطلب مئات وآلاف العملات الذهبية.
لهذا كانت جوليانا متأكدة، لم تكن تعرف من هو خاطفهم ، لكنه كان يلاحقها ، وفي هذه الأثناء تم جر لويس معها.
'تنهد...'
أظلمت تعبيرات جوليانا، من غير المرجح أن يعرف الإنسان العادي سياسات العالم الأرستقراطي، لم تكن تعرف من يكون هذا الشخص ، لكنها ستكون سعيدة اذا طلب حزمة من المال...
فقط في حال كان مجنونًا
'لا تخبرني ...'
تصلب جسد جوليانا عند مرور هذه الفكره في رأسها ، شخص يمتلك قصراً يضاهي القصر الملكي.
الشخص الذي يمكنه تنفيذ هذا المخطط بجرأة ضدها ، ابنة هارينز.
لم يخطر ببالها سوى اسم واحد.
"مجنون الإمبراطورية ، الدوق الأكبر تيفلانو!"
ارتفعت قشعريرة الرعب على جسد جوليانا.
-
مجنون الإمبراطورية.
كان ابن عم الإمبراطور الذي سئم من كل شيء.
كان مجنون الإمبراطورية معروفًا أيضًا بشخصيته المباشرة ، وقد علمت جوليانا بشائعته في وقت متأخر جدًا، كانت تصرفاته الغريبة مشهورة في الإمبراطورية، صاحب لقب الدوق الاكبر الذي فقد والديه في سن مبكرة وترقى إلى منصب رب الأسرة.
الرجل الذي يقوده غضبه أحيانًا بجنون، قد احتل بفخر المركز الأول في اخطر شخصية في الإمبراطورية.
كره الإمبراطور الراحل الدوق الأكبر تيفلانو علنًا بسبب طرقه الدموية، كان يبلغ من العمر اثنا عشر عامًا فقط عندما طُرد من أجل الحرب ، كمرشح سابق للعرش الإمبراطوري في الماضي.
أرسل الإمبراطور الراحل ابن أخيه الصغير للحرب تحت اسم النظام الإمبراطوري.
بدأ اسمه يُعرف على نطاق واسع باسم 'مجنون الإمبراطورية' في سن التاسعة عشر، ولُقب بلا رحمة لأنه قطع رأس ملك العدو بشكل عادل بالاستراتيجيات والمخططات.
بمجرد عودته إلى المدينة الإمبراطورية ، بحث عن الإمبراطور أولاً.
قدّم المجنون للإمبراطور رأس ملك العدو كهدية وأعطاه نفس المصير ، كان كل من أعضاء مجلس الشيوخ والنبلاء مرعوبين.
الشيء التالي الذي فعله المجنون والذي تسبب في الخوف للجميع هو رمي جثة الإمبراطور ووضع مؤخرته على العرش.
"هذا لا شيء."
ارتجف السكرتارية أثناء حفظ سجل الرجل الذي يتحدث بصوت جاف، كان الخوف الذي أعقب سياساته الجديدة.
على أي حال ، فقد قام المجتمع بشتمه على شخصيته القاسية، لكن لا يمكن تجاهل مستوى تأثيره الذي كان قوياً بما يكفي لدخوله فجأة إلى غابة الساحرة والقضاء على الوحوش بمفرده.
فوق الكل...
أصبح أيضًا الشخص المميز الذي ألقى منصب الإمبراطور بعيدًا عن ابن عمه الأول لأنه كان مزعجًا.
الدوق الاكبر تيفلانو ، الذي ترك مثل هذا الانطباع الهائل ، كان غائبًا منذ ذلك الحين عن كل من الأحداث المجتمعية والإمبراطورية، كانت تعرف أن آخر مرة أظهر فيها وجوده كانت قبل سبع سنوات.
الاسم الحقيقي للمجنون غير معروف، بدلاً من ذلك دعاه الناس بهذه الطريقة.
كان 'مجنون الإمبراطورية'.
جوليانا التي استغرقت في تفكيرها ، ابتلعت لعابها، حسنًا لم تستطع التوقف عن التفكير في الأمر، لم يكن بإمكانها تجاهل الاحتمال فقط ، ولكن لماذا قد يأخذها هذا المجنون؟
لم تفعل شيئًا أبدًا لتستحق ضغينة منه، لم تكن هناك نقطة اتصال بينهما... كادت أن تصفع نفسها على التكهنات السخيفة.
حاولت جوليانا التفكير بإيجابية.
قد يكون هذا حادث شائع آخر، كانت جوليانا مصممة على إيجاد مخرج في أسرع وقت ممكن للويس ، الذي انخرط معها عن غير قصد.
"هاااا".
كانت متعبة بعد يوم مرهق.
قامت جوليانا بمسح الغرفة بعينيها من الداخل ببطء، يوجد في المركز سريرين ، حجم كل منهما يكفي لجسم بالغ.
كان هناك خزانة كتب وأريكة مريحة على جانب واحد من الجدار، كان هيكل الغرفة مع المطبخ الصغير ، يشبه القصر الصغير.
"هل ستنامين؟"
قام لويس ، الذي كان جالسًا بالفعل على السرير الآخر ، بتمديد إحدى ذراعيه على مهل بينما كان يضع عينيه عليها بشكل غير متوقع بعيون متعبة وقاتمة.
'منذ متى كان يحدق بي؟'
توقفت جوليانا للحظة للنظر في عيون لويس الزرقاء نصف المغلقة.
ظنت أنها رأته في مكان ما، ومن الغريب أن إحساس وهم الرؤية السابقة (ديجا فو) ارتفع فيها.
"نعم ، سوف أنام."
امسكت جوليانا ستائر السرير، وقامت بتحريك يديها ووضعت جدارًا بين سرير لويس وسريرها.
صافحت جوليانا يديها بفخر بعد إقامة فاصل، كان لويس لا يزال ينظر إلى تحركاتها بنظرة هادئة على وجهه.
"طاب مساؤك."
قابلت جوليانا نظرته وسحبت الستارة البيضاء على عجل، غطتهم الستائر عن بعضها البعض.
كان قلبها ينبض، كانت متوترة من فكرة التواجد مع رجل آخر في الليل، أخذت جوليانا نفسًا عميقًا واستدارت إلى الجانب الآخر حيث كان لويس.
"أحلام سعيدة."
جاء صوت لويس اللطيف من فوق الستارة.
"نعم ، للويس أيضًا."
تدحرجت جوليانا على ظهرها، لم تستطع التخلص من صوته المنخفض الذي حفز لها اعصابها، تجاهلت جوليانا الرعشات الغريبة التي غطت جسدها بالكامل بينما كانت تتذكر خطتها في رأسها للهرب بعيدًا.
يجب أن تكون قادرة على الخروج من هنا غدا..
ذهبت جوليانا للنوم وهي تغلق عينيها.
استيقظت في وقت مبكر من صباح اليوم التالي وهزت رأسها بعيون منتفخة.
"عيناكِ تبدو متعبة."
نظرت جوليانا إلى صوت لويس المنخفض، على عكس وجه جوليانا المنتفخ ، كان وجه لويس مبهرًا كما لو كان متلألئًا، وفحص عيون جوليانا.
"لم تتمكني من النوم."
"نعم انت على حق."
صمتت جوليانا بعد وقت قصير من إجابتها مرة واحدة، تماما مثل ما قاله، جوليانا لم تنم طرفة الليلة الماضية.
"اشربي بعضًا من الماء."
"اوه شكرا لك."
عادت إلى رشدها بعد شرب كأس من الماء البارد، نظرت جوليانا إلى لويس، كان يرتدي نظارة ذات إطار أسود.
بدا ذكيًا جدًا أثناء ارتدائها، لم تصدق أنه استيقظ في الصباح الباكر ليقرأ حتى عندما كان في مكان غير مألوف.
جوليانا كانت مرتبكة بينما كانت في نفس الوقت معجبة بإدارة لويس الذاتية الشاملة.
فجأة شعرت بالفضول لمعرفة عنوان الكتاب، نظرت جوليانا سرا إلى الغلاف وعبست من العنوان غير العادي.
أشار لويس إلى رف الكتب في أقصى اليمين عندما رأى مظهرها المشكوك فيه.
"كان على رف الكتب هناك، فكرت في أن أوصي به الى جوليانا ، لذلك أحضرته".
أعطته جوليانا نظرة باردة، لم ترغب في قراءة مثل هذا الكتاب الغريب.
وقفت وسارت نحو رف الكتب، كانت مليئة بالكتب الغريبة المشابهة للتي كان لويس يقرأها.
"......"
لم تكن تعرف من هو صاحبها ، لكنها كانت عاجزة عن الكلام، كان واضحًا أنه رجل غريب الذوق.
أغلقت جوليانا الكتاب، كان من المفترض أن تلتقي بوجه الشخص الذي أحضرها إلى هنا ، لكنها لم تقابل أي شخص حتى الآن، في الواقع لا يهم حقًا ما إذا التقيا أم لا.
"أتساءل عما إذا كان هناك أي طريقة جيدة.."
نظرت جوليانا إلى السوار على معصمها وهي تتمتم بهدوء.
"حسنًا، أعتقد أنني سأكون قادرة على ألغاء ذلك فقط إذا عرفت مكان صنعه."
قالت جوليانا لنفسها.
"صُنع خصيصًا عند الحداد."
سمعت صوتًا ضعيفًا، جوليانا حولت عينيها إليه، قال لويس وهو يرفع نظارته ببطء "ساحر سابق تحول إلى حداد وافتتح متجرًا جديدًا."
"م-ماذا؟"
تراجعت جوليانا للخلف.
كيف عرف هذه الحقيقة...؟
-
Wattpad: Elllani