مكتب الرئيس في الطابق العلوي.
كانت المفروشات بالأبيض والأسود المتناقضة بسيطة وأنيقة.
في هذه اللحظة ، كانت المساحة الشاسعة تغمرها أجواء خانقة للغاية بحيث لم يجرؤ أحد على رفع رئسه.
"يا سيد هان ، لقد سألنا حولنا ، ولم ير أحد كيف ظهر هذا الطفل. لم نتمكن من العثور على أي شيء من الدوائر التلفزيونية المغلقة سواء ... "
يبدو أن هذا الطفل قد ظهر من العدم.
دون أن يترك أثرا.
"ماذا قلت؟ كان صوت يو يوهان مرعباً لدرجة جعل الجميع يتجمد في خوف.
رفع يده ورمى تقرير الحمض النووي على الطاولة بقوة قبل أن يلقي بنظرة سوداء.
لم يكن بإمكان هذا الطفل الصغير الظهور هنا بمفرده.
"بالمناسبة ، تم تأكيد تقرير الحمض النووي على أنه اصلي ..." استعد الحارس الشخصي وهو يتحدث.
كانت الدمية الصغيرة ابنته حقًا ...
في تلك الغرفة الضخمة ، كان الصمت الحجري وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
كانت الطفلة الصغيرة فقط هي التي لم تكن على دراية بالأجواء المحفوفة بالمخاطر ، وكانت عيونها الدائرية تلمع بعدم المعرفة.
تقربت نحو يو يوهان ونظرت إليه بشوق ليتم حمله.
وبمجرد أن لفتت عينها ، صبت شفتيها وهتفت إليه.
"ابي..."
"..."
شعر يو يوهان بضيق في صدره ، مثل الخفقان الذي لا يوصف في قلبه والذي أرسل صدمة من خلال جسده.
عند النظر إلى الوجه الذي يشبه إلى حد كبير وجهه ، أغمض عينيه ، لكن في الوقت نفسه ، فكر في كيف لم يكن لديه أي فكرة من أين أتت.
حصل مزيج الساحق من المشاعر ، قام بسحب ربطة العنق الخاصة به بإحباط.
فجأة ، رأس فروي صغير حبس في صدره ، كما لو كانت تبحث عن شيء ...
"حليب ، حليب ..."
تجمد جسده قليلا.
الثانية التالية ، تطلع بسرعة إلى الأسفل.
قبل أن يتمكن من الرد ، رأى الدمية الصغيرة بين ذراعيه تفتح فمها الصغير ، ويميل إلى الأمام لأخذ عضة من صدره!
"أوتش!"
-
بعد سنتين.
"أيها السائق ، يرجى إيقاف السيارة أمام المستشفى". حملت نيان شياومو الكعكة التي كانت قد خبزتها في يديها ، وخرجت من السيارة ، وسارت نحو مركز التسجيل.
"مرحبا ، أنا أبحث عن دكتور تان من قسم الأمراض العصبية."
"الرجاء إفساح الطريق ، الجميع! افساح الطريق! "اندلعت ضجة عند مدخل المستشفى بينما سارعت مجموعة كبيرة من الناس نحو اتجاهها.
كان الوضع الحالي مشهدًا لا يطاق للجميع في الغرفة.
"ماذا حدث؟"
كان هناك حادث مروري على طول الشارع الأمامي. تم إرسال عدد قليل من الضحايا إلى قسم الطوارئ في مستشفانا لتلقي العلاج ، وأخطر المصابين هو طفل ... "قال أول طبيب يخرج من سيارة الإسعاف عندما أبلغ زملائه بقلق.
عند سماع ذلك ، سقطت نظرة نيان شياومو على العيادة الطبية أمامها.
طفل في سن الثالثة وضع بهدوء.
أميرة بيضاء ترتدي ثوباً قرمزيًا ملطخًا بالدم ، وجهًا الرقيق كان شاحبًا مثل الورقة ، والجسم الصغير الذي تكور مثل الكرة اللولبية ...
كانت قد ألقت نظرة فقط على هذا ، لكن نيان شياومو شعرت بضيق لا يمكن تفسيره في قلبها!
"هذا الطفل مصاب و يحتاج دماء من النوع "B"، لكن نفذ هذا النوع من الدماء من بنك التخزين الخاص بمستشفانا. لا يوجد وقت لنقل الدم من مستشفى آخر! هل هناك من يستطيع التبرع بالدم هنا؟ "هرع أحدهم من الطرف الآخر من الغرفة ، وكان وجهه عليه ملامح شديد الإلحاح.
"إنه مفاجئ للغاية! أين يمكن أن نجد شخصًا يتبرع بالدم في هذا الوقت؟ "
"ماذا نستطيع ان نفعل؟ ليس لدينا وقت نضيعه…"
وقفت نيان شياومو متجمدة على الأرض ، وعقلها مليء بصورة هذا الوجه الصغير الذي رأته للتو. عندما سمعت كلمات الطبيب ، هرعت بشكل غريزي إلى الأمام.
"فصيلة دمي هي B. يمكنني التبرع لها!"
ترجمة : (( هاجر بلال ))