على أي حال ، لا يزال الهجوم بأكمله يسفر عن نتائج جيدة.
قام أوتو بحساب الغزلان تقريبًا في تلك الأسوار. خلال الهجوم بأكمله ، لم تتضرر حظيرة الغزلان وكانت جميع الغزلان سليمة. استيقظت هذه الغزلان ، وشاهدوا الإنسان يقتل في صمت ، وكأن لا علاقة لهم بها. الغزلان هي غزال بعد كل شيء ، لكنها مجموعة من الحيوانات الأسيرة ، والآن مصيرها هو فقط ترك أيدي الشعب السامي وتصبح كنز شعب روس.
لكن ضد قطيع من ثلاثمائة غزال ، هل يستطيع الروس الاعتناء به؟ بالطبع لا. وفقًا للقواعد التي وضعها القائد قبل الحدث ، يشن جميع البشر الهجوم بضمير حي أولاً. يجب أن تكون هذه الغزلان الكأس النهائي. فقط بعد انتهاء المعركة يوزعها القائد شخصيًا.
لا أحد سيقلق بشأن عدم الحصول على أي فوائد. كالعادة ، يقوم الزعيم بدور "الموزع" وسيقوم بتوزيع الكنز بشكل عادل حسب القواعد القبلية القديمة. كان الهجوم الرهيب قد انتهى للتو ، وسرعان ما أغرت الغنائم الجميع.
لا سيما رعاة الغزلان الذين دمرت منازلهم ، هؤلاء النساء والأطفال الذين ما زالوا على قيد الحياة ، لا يعرفون كيف ستتعامل هذه المجموعة من البرابرة. أخشى أنهم بائسون للغاية!
لا ينوي أوتو الإضرار بمجموعة من النساء والأطفال ، لأن هذا لا يتماشى مع التقاليد. المحارب الحقيقي لن يهاجم النساء والأطفال في ساحة المعركة.
إذا كان هناك مثل هذا الفعل السيئ ، بمجرد اكتشافه من قبل فالكيري ، فإن روحه بعد الموت لا يمكن أن تذهب إلى فالهالا. لكن هؤلاء النساء والأطفال سيصبحون عبيدًا للقبيلة وفقًا للتقاليد ، وبصورة أدق ، عبيدًا لأوتو نفسه.
أمر أوتو في البداية بعض المديرين الأكثر ثقة ، وخاصة كاروزوف: "لقد أرسلت شخصًا لاصطياد كل الغزلان."
"رئيس ، ربما يجب عليك التعامل مع هذه القضية بنفسك. أنت تضع هذه المسؤولية على كتفي ، أنا قلق للغاية."
"ما الذي يقلقك؟ يا أخي؟! لا تقلق ، يمكنني أن أثق بك. بالنسبة لي ... لا يزال لدي شيء لأعمل عليه."
لذلك ، يريد أوتو فقط الاحتفاظ بزوجته المسنة لبقية حياتها في سن معينة.
لا تمتلك القبيلة التقليدية العليا مفهومًا مشابهًا لمفهوم "المحظية" ، ولكن يمكن للزعيم أن يكون لديه أكثر من خادمة. يعرف أهل القبيلة عمومًا أنه في القبائل المتحالفة الغنية في الجنوب ، لا يكون للعديد من الرجال الأقوياء العديد من الزوجات الجميلات فحسب ، بل يمتلكون أيضًا العديد من الخدم. طالما أن السيد الذكر على استعداد ، يجب على هؤلاء الخدم أن يلدوا المزيد من ورثة السيد الذكر دون قيد أو شرط. يتفق الجميع على أن هذه هي أفضل طريقة لجعل عائلتك "مزدهرة".
لسوء الحظ ، فإن موقع قبيلة روس في الشمال للغاية ، ولا توجد الكثير من النساء في قبيلته ، ناهيك عن إمكانية وجود خادمة. بدأ الزواج بين نوفغورود للتو ، على الأقل بدأ هذا الإجراء في تخفيف الخلافات الزوجية داخل القبيلة.
لذلك بالطبع كان الكثير من الناس يستهدفون مربي الغزلان هؤلاء ، على الرغم من أنهم ليسوا صغارًا ، فإن هؤلاء الأرامل في منتصف العمر لا يهتمون كثيرًا. خمن أوتو أن شخصًا ما لديه مثل هذه الفكرة ، هذه المرة سيكون أنانيًا.
لأنه رئيس القبيلة! دخل أوتو السجناء المكثفين وركع ليرى من هم. النتيجة واضحة ، هناك نساء في منتصف العمر ومجموعة من الأطفال. سأل عن هؤلاء الناس بلغة معرفية. لم يقتصر الأمر على أنهم لم يفهموها على الإطلاق ، بل همسوا أيضًا من اللغة المربكة.
أراد أوتو المزيد من المعلومات ، لأن المرأة العجوز أصيبت بجروح خطيرة وماتت ، وكان هؤلاء الناس يفتقرون إلى القيمة قبل تعلم الغنوصية. كان بإمكان أوتو فقط هز رأسه بلا حول ولا قوة.
على الأقل جميعهم يعيشون ، إذا كانوا خدامهم ، فهذا مناسب حقًا. لا يفكر أوتو كثيرًا! "أنا أيضًا رئيس ، وفي النهاية أعيش في منزل خشبي متهدم. لا يوجد خدم حقيقيون تحت يدي ، فقط عدد قليل من النساء من نفس العرق يأتون إلى منزلي من حين لآخر لمساعدتي.
إلى قادة هؤلاء الحلفاء في الجنوب ، هل يمكنني المقارنة؟ في نهاية حياتي ، سأظل رثًا؟! لا! لا يمكنني فعل ذلك! إذا كان قدري هو أن أترك نفسي أعيش هكذا ، فلا يمكنني إلا أن أعترف بقدري ، لكن ابني ، سيكون القائد القادم ، وسيتبع روريك النبوءة. ، زعيم عظيم مثل هذا ، لا يمكنه حتى أن يكون لديه خادم!!! "
فقد ولدين بالخطأ عندما كان صغيراً ، ولم ينجب ابنه الأخير حتى تجاوز عمره 50 عام.
أوتو متوحش للغاية تجاه أعدائه ويحب ابنه بشدة.
بعد رحلة صيد طويلة ، شعر أن جسده كان قديمًا وضعيفًا. لولا اللياقة البدنية القوية التي طورها عندما كان صغيراً ، لما استمر حتى الآن. بعد كل شيء ، أنا عجوز وستنتهي حياتي. سواء كان مصيره الذهاب إلى معبد فالهالا أو دخول العالم السفلي ، فإن ملكه الخاص سيرثه ابنه حتى ذلك الحين.
تشمل هذه الخصائص سيفه "المدمر" الذي يقطع الحديد مثل الطين ، وجميع العملات المعدنية الفضية وكمية صغيرة من العملات الذهبية المدفونة في صناديق خشبية في أرض ضحلة ، وحتى الكثير من جلود الحيوانات والأواني والمقالي. يجب أن أعطي ابني المزيد من السلع ، مثل الخدم. لا! ربما يجب أن يبدأ الخدم في التدريب الآن.
لقد خطط أوتو بالفعل لأخذ جميع الأسرى على أنه ملكه. ينوي أن يأمر مجموعة رعاة الغزلان بمواصلة تربية الغزلان. بالطبع ، كل نتائج تربية الغزلان تخص عائلته. بما في ذلك جميع مربي الغزلان ، فإن مصيرهم أيضًا تحت تصرفهم. كان أوتو قد نهض وهو يفكر في هذا الأمر ، وانحنى مرة أخرى. تمتم ، "عليك أن تختار خادمًا مناسبًا لروريك ، شخصًا يعتني به بدوام كامل. حسنًا ... لا بد أنه يجب أن يكون امرأة".
بدأ أوتو بفحص السجناء ، وخاصة الأطفال. رفعت يداه الكبيرتان الخشنتان قبعة الطفل من الفرو وركزت على العثور على الفتاة بداخلها.
ولدهشته ، كان الأطفال الأسرى السبعة جميعهم من الفتيات.
"اعتقدت أنه سيكون هناك أولاد ، ما الذي يحدث؟!"
يوجد المئات من الأطفال في روزبورغ ، ولا يوجد بينهم الكثير من الفتيات. السبب هو تقليد الفايكنج! "بعد كل شيء ، ما يقرب من نصف سكان روزبورغ هم من الأجانب الذين يعيشون هنا. على الرغم من أنهم يعيشون هناك ، إلا أنهم في الأساس حلفاء روزبورغ. غالبًا ما تكون بنات هؤلاء الأشخاص مخطوبة لأولاد من عائلات أخرى عندما يبلغون سن الثانية عشرة. بطبيعة الحال ، سوف تتزوج الفتاة من صاحب أكبر عدد من أوراق المساومة في هذا النوع من الزواج. تعتبر عائلات قبيلة روس أفقر بشكل عام ، لذلك هناك عدد أقل من الفتيات من قبائل الحلفاء المتزوجات.
الزيجات المختلطة داخل القبيلة يصعب على الجميع قبولها. ونتيجة لذلك ، يتزايد عدد الفتيات القبليات اللاتي يتزوجن في الخارج ، وبالتالي يمكن أن يحصل والدي الفتيات على أجر أفضل. أوتو هو زعيم القبيلة. يسميه الكاهن العجوز فيريا بالرجل الحكيم النادر. من الحكمة أن تأخذ نظرة طويلة المدى على الكثير من الأشياء.
إنه يعرف أهمية المهارات القتالية للأولاد ، حيث إنها القوة الأساسية للحفاظ على قوة قبيلة روس. كما أنه يهتم بالحالة الزوجية لرجال القبائل ، وحتى مكانة المرأة القبلية. كفاءة القتال القبيلة عالية بشكل متزايد.
مربي الغزلان الذين تم أسرهم هذه المرة هم جميعهم أجانب ، ومن المناسب أن يصبحوا زوجات لبعض الأولاد في القبيلة عندما يكبرون. ربما يحتقرهم بعض الناس ، أو أن البعض مستعد لقبول مثل هؤلاء الأشخاص كزوجات.
ومع ذلك ، لم يخطط أوتو أبدًا لترك ابنه روريك ، وبعد عشر سنوات تزوج من فتاة تربي الغزلان ستكون خادمة على الأكثر. أمسك بوجه الفتاة واختار الفتاة الأكثر إرضاءً للعين ، لأن ضفائر الفتاة كانت ممتعة للغاية.
عيناها العميقة مثبتتان على زوج من العيون الثاقبة ، وكانت ترتجف. همس أوتو راضيًا: "هذه أنت" ، "سواء كنت تفهمني أم لا. من الآن فصاعدًا ستكون خادمة ابني. عليك أن تعتني به أو سألقي بك في البحر." بعد سماع هذه الكلمات ، انفجرت الفتاة في البكاء على الفور. بالطبع ، لم تستطع فهم معنى الوحشي العنيد أمامها. باختصار ، كان للوحشي وجه ذئب. كان بإمكانها بسهولة تقدير مصيرها ، لكنها كانت تخشى أن يكون الأمر كما لو تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من الذئاب. مات الغزلان بشكل مأساوي في الحقل الثلجي! انظر إلى هؤلاء البرابرة مرة أخرى ، فهم يسرقون قطيعهم من الغزلان ، واحدًا تلو الآخر ، يعويون بسعادة وغير قادرين على الفهم.
في هذه اللحظة ، لا تزال الفتاة قلقة بشأن النهاية الرهيبة لمصيرها المأساوي. إنها لا تعرف ذلك بعد ، وستعود قريبًا إلى حيث استقر أسلافها منذ مائة عام. بعد ذلك ، سيعتمد مصيرها على صبي آخر أصغر منها بكثير.
- - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - -
ترجمة : yurik