الفصل 99 : تلبية الدعوة (1)
▪
▪
كانت الرسالة مكتوبة بأحرف لم يسبق له أن رأها من قبل ، ولكن سرعان ما تبددت الكلمات وتحولت إلى الكورية. كانت هناك أوقات استغرق فيها المزامنة الغوية ثانية أو ثانيتين ، لذلك لم يجد سيول ذلك مفاجئًا للغاية.
《 سمعت من المعبد أنك رجعت. لم ترد على المكالمة عندما اتصلت بك ، لذلك سأترك لك هذه الرسالة. تتذكر وعدنا ، أليس كذلك؟ تعال إلى مكاني الليلة لتناول العشاء….》
ظهرت نظرة من المفاجأة والفرح في وجه سيول جيهو. كانت نبرة الخطاب خفيفة ، مثل دعوة شخص ما صديقه لتناول العشاء.
كانت المشكلة أن المرسلة كانت تيريزا هاسي. بمعنى آخر ، سيحتاج إلى الذهاب إلى القصر الملكي وربما مقابلة الملك. اشتهرت عائلة هارمارك الملكية بتخليها عن الشكليات بعد صراعها مع أبناء الأرض ، ولكن كلمة "القصر الملكي" كان لها وزن كبير عند سيول .
على الرغم من أن الرسالة مكتوبة بطريقة عادية ، كان هناك ضغط غير مرئي يثقل كاهل شخص عادي يذهب إلى القصر. ومع ذلك ، من أجل تيريزا ، لم يستطع التخطي ، كما أنه أراد أن يذهب أيضًا.
قرأ سيول جيهو الرسالة حتى النهاية. عندما قرأ السطرين الأخيرين ، قال 《ملاحظة. لا تفكر بالمغادرة بعد العشاء! ستأكل معي أيضاً حلوى خاصة حتى نتحلى بعد أن نأكل العشاء معاً ♥》 ، ضحكة مكتومة هربت من فمه.
"من حسن حظي أنني أحضرت شيئًا لطيفًا لارتدائه."(سيول)
كانت دعوة من القصر الملكي. لعدم رغبته في إحراج نفسه بالتصرف مثل الأحمق ، توجه سيول إلى المكتبة لدراسة أساسيات اللياقة.
*
بعد الانتهاء من تدريبه بعد الظهر مبكرًا ، اغتسل سيول جيهو جيدًا. نظرًا لأنه لم يكن يعرف ما سيحدث في القصر ، فقد ملأ بطنه قليلاً أيضًا. على الأقل ، أراد أن يتجنب الأكل بلا عقل مثل ذلك الوقت الذي تناول العشاء مع يون سيورا.
ارتدى الملابس التي اختارها مسبقًا. بمجرد أن نظر إلى نفسه في المرآة وفكر ، "جيد ، أبدو وسيماً" ، حدث شيء غير متوقع. كان على وشك الخروج ، لكن كان هناك رجل عملاق يقف أمام الباب.
بالطبع ، لم يكن كل هذا مفاجئًا أن يستقبل مكتب كارب ديم زوارًا ، ولكن….
"هل أنت من الأرض، المعروفة باسم سيول؟"(جان سانكتوس)
كانت عضلاته متناسقة تبرز من جسده الذي يبلغ ارتفاعه مترين ، وندبة طويلة من نصل امتدت عبر أنفه. بمجرد النظر إلى مظهره ، لا يبدو أنه سيخسر القتال ضد جيش من الأورك لوحده.
"أنا جان سانكتوس. لقد جئت لمرافقتك بأوامر من الأميرة تيريزا ".(جان سانكتوس)
كان لديه صوت صارم يليق بمظهره المخيف. عندما سمع سيول جيهو أن الأميرة أرسلته ، أنزل الرمح الذي رفعه دون وعي.
"هل ستأتي؟"(جان سانكتوس)
استعاد سيول رباطة جأشه وأجاب.
"بالتاكيد."(سيول)
"اتبعني. سوف أرشدك. "(جان سانكتوس)
تمامًا مثل ذلك ، اتبع سيول جان سانكتوس ودخل قصر هارمارك الملكي.
'الجميع مشغولون للغاية.'
كان وقت العشاء ، لكن القصر بدا مشغولاً للغاية. غالبًا ما كان يرى أشخاصًا يركضون بسرعة وآخرين يصرخون بشكل عاجل في بلورة اتصال.
كان الجو مختلفًا تمامًا مقارنة بالمدينة. من خلال السير عبر بوابة القصر ، شعر وكأنه دخل عالمًا جديدًا بالكامل.
'من كان يظن أن كل هذا يحدث داخل القصر؟'
اشتهرت هارمارك بامتلاكها حرية المطلقة حتى مع وجود عائلة ملكية. ولكن كما هو متوقع من منزل الملك ، كان له كل المظاهر الصحيحة التي تليق بالقصر.
سأل سيول جيهو بهدوء أثناء سيره في ممر طويل.
"هل هناك أي شيء أحتاج إلى الانتباه إليه في القصر؟"(سيول)
على الرغم من أنه بحث بالفعل عن لياقة الفردوس في المكتبة ، إلا أنه طلب فقط أن يتأكد.
"لا."(جان سانكتوس)
رد جان سانكتوس بإجابة فظة. وبدلاً من أن يكون عدائيًا ، بدا باردًا بشكل طبيعي.
"عليك فقط ألا توجه سلاحك نحو العائلة الملكية أو تلعنهم".(جان سانكتوس)
"... أتظنني سأفعل ذلك حقاً؟"(سيول)
"كل ما أقوله هو أنه عليك فقط الحفاظ على الأخلاق الأساسية."(جان سانكتوس)
نظر جان سانكتوس إلى الشاب.
"أبناء الأرض ليسوا مثلنا. اعترف الملك وتقبل الاختلاف في الثقافة بين الأرض والفردوس. طالما أنك تحافظ على الأخلاق الأساسية التي يعرفها أي شخص ، فلن تكون هناك أية مشاكل ".(جان سانكتوس)
وصلوا إلى المدخل بعد محادثة قصيرة.
على ما يبدو ، عندما تم بناء قصر هارمارك ، تم التركيز على جوانب الحياة المجتمعية بدلاً من الوظائف أو الحرب أو العيش الانفرادي.
غادر جان سانكتوس بمجرد أن قاد سيول جيهو إلى القاعة الكبرى. بمجرد دخول سيول جيهو ، كان قادرًا على رؤية امرأة شابة ترتدي فستانًا ورديًا ، بالإضافة إلى رجل في منتصف العمر يجلس على العرش بالإضافة إلى خادمتان.
أعطت تيريزا ابتسامة مبتهجة عندما رأت الشاب ، لكن انتباهه كان في مكان آخر.
'اذن هذا….'
التقى بالعيون الهادئة للرجل في منتصف العمر والتي بدت وكأنها تلمع بضوء خفيف. على عكس تيريزا ، كان لديه شعر أشقر ولحية ، تم تصفيفه بعناية.
بريهي هاسي ، ملك هارمارك ، إحدى الممالك السبع التي نجت من غزو الطفيليات .
"هل أنت سيول جيهو؟"(الملك)
دوى صوت رخيم.
"ليس هناك حاجة."(الملك)
عندما حاول سيول جيهو الركوع على ركبتيه ، أوقفه الملك على الفور.
"على الأرض ، سمعت أن الناس هم أصحاب أمة ، بينما الملك موجود لخدمة الناس. أنا أحترم ثقافتهم ".(الملك)
فوجئ سيول جيهو بأسلوبه المتواضع في الكلام. قام بطاعة.
"إنه لشرف لي ، جلالتك."(سيول)
عندما تحدث بانحناءة خفيفة ، ضحك بريهي.
"لشرف لك؟ ، هاه. أنا أفهم ما تعنيه بذلك ، لكن لا بأس. فكر في أنني رئيس قرية ... أو إذا لم يكن ذلك كافيًا ليجعلك مرتاحًا ، فكر في ما تريده ".(الملك)
كانت كلمة "ما تريده" معقدة إلى حد ما.
حدق بريهي هاسي بهدوء في الشاب قبل أن يفتح فمه.
"أولا ، أود أن أعرب عن امتناني لأفعالك. لقد سمعت ما فعلته لهذا العالم و لمملكة هارمارك خاصتاً ".(الملك)
"هذا لطف منك."(سيول)
من طريقة حديثه ، بدا أنه كان على علم بمنصبه كملك. كان سيول سعيدًا جدًا لمعرفة ذلك لأنه كان قلقًا إلى حد ما من أن الملك قد يتصرف مثل قاتل في الشوارع الخلفية مثل ابنته.
"أود أيضًا أن أشكرك على قبول دعوتنا. كما ترى ، ابنتي ظلت تضايقني بشأن رغبتها في مقابلتك ".(الملك)
لقد جعل الأمر يبدو كما لو أن تيريزا أجبرته. استخدم بريهي كلتا يديه لدفع نفسه ببطء بعيدًا عن عرشه.
"إذن ، دعنا نذهب."(الملك)
"عفو؟"(سيول)
" لقد دعوناك بحجة العشاء. كيف يمكننا أن ندع ضيفنا يتضور جوعا أثناء الحديث عن أشياء مملة؟"(الملك)
تحدث مازحا إلى حد ما وهو يلوح بيده. عندما نظر سيول جيهو إليه بذهول ، قفزت تيريزا إليه.
"هيه ، ألست متوترًا جدًا؟"(تيريزا)
"حقاً؟"(سيول)
فرك سيول جيهو وجهه. شعر بأن عضلات وجهه بالفعل بأنها أضيق قليلاً من المعتاد.
"لست بحاجة إلى أن تكون رسميًا جدًا. فقط استرخي. سنقوم فقط بالدردشة أثناء تناولنا الطعام ".(تيريزا)
لسبب ما ، بدت عيون تيريزا متلألئة بالترقب، أمسكت بذراعه بعناية .
"هيا بنا."(تيريزا)
تم وضع جميع أنواع أطباق المقبلات فوق طاولة طويلة بفرش طاولة أبيض.
طرح بريهي بعض الأسئلة التي لا علاقة لها بالحالة ، ولكن نظرًا لأن سيول جيهو كان مشغولًا جدًا في الاهتمام بالطريقة التي يتحدث بها ، لم يكن لديه أدنى فكرة عن الطعام الذي كان يحشو فمه.
بالطبع ، كان يعتقد أنه يقوم بعمل جيد ، لكن تيريزا ابتسمت بسخرية. كشخص حكم ذات مرة المجتمع الراقي المليء بالمكائد المخزية والصراع السري ، تمكنت على الفور من معرفة أن الشاب الذي أمامها كان يولي اهتمامًا كبيرًا لكونه مهذبًا. لم تكن هناك حاجة حتى لذكر بريهي.
"يبدو أن بطلنا لا يجد الطعام الذي يرضيه."(الملك)
"لا ، إنه لذيذ."(سيول)
نفى سيول جيهو على الفور ، لكن بريهي استمر دون أن يغمض عينيه.
"يبدو أنني سأضطر إلى فعل شيء حيال ذلك. بصفتي الشخص الذي دعاك ، من واجبني مساعدتك على الاسترخاء. دعنا نرى…. آه ، لماذا لا نتحدث عن شيء ما؟ "(الملك)
تحدث بريهي كما لو أنه تذكر شيئًا ما.
"هل سمعت عن الصراع الماضي بين أبناء الأرض والعائلة المالكة في هارمارك؟"(الملك)
قال بريهي إنه سيساعد الشاب على الاسترخاء ، لكن الموضوع الذي طرحه جعله يتوتر أكثر. فتح سيول جيهو فمه.
"إذا كنت تتحدث عن الثورة ، فقد سمعت عنها بالفعل."(سيول)
"حسنًا ، دعنا نتخطى التفاصيل ونتحدث عن النتيجة. ساعدت سين-يونغ في إنشاء فرصة للتفاوض بين المجموعتين. كما ترى ، نظرًا لأنها كانت من المفترض أن تكون فرصة للمصالحة ، اعتقدت أنهم على الأقل سيحافظون على الحد الأدنى من اللياقة ".(الملك)
"ماذا حدث؟"(سيول)
" لم أواجه مثل هذا الإذلال من قبل. بدلاً من إرسال زعيم الذي يقود المتمردين ، أرسلوا لقيط لم أره من قبل. ومع ذلك ، فقد كشفت عن هويتي من باب المجاملة أولاً. وعندما سألت عن اسمه ، هذا ما قاله: "تشرفت بلقائك ، ملك هارمارك."(الملك)
أصبح سيول مرتبكاً، قام بريهي بتنظيف حلقه قبل المتابعة.
"اسمي مؤخرة بريهي بحجم ملكي".(الملك)
"بفتت."(سيول)
سعال. عندما سعل سيول جيهو ونظر لأعلى ، رأى بريهي بهدوء يقطع شريحة من اللحم. لا يبدو أنه يمزح.
"... هل حدث ذلك حقًا؟"(سيول)
"أنا لست في وضع يسمح لي لاختلاق مثل هذه القصص. الأشخاص الذين يعرفون هذه القصة كثيرون جدًا. آه ، هناك شاهد حي هنا ".(الملك)
عندما نظر بريهي إلى تيريزا ، أومأت برأسها على الفور.
"إنه على حق. لقد كان ذلك صادمًا للغاية لدرجة أنني ما زلت أتذكر ذلك الرجل بوضوح ".(تيريزا)
"لا أستطيع أن أصدق ..."(سيول)
"هذا ليس كل شئ. ذهبت الكلبة الجالسة بجانب ذلك اللقيط خطوة إلى الأمام وقالت هذا بابتسامة متكلفة ، "تشرفت بمقابلتك. اسمي تيريزا الوردية ".(تيريزا)
"أميرة."(سيول)
قطعها سيول جيهو بسرعة. ومع ذلك ، لم تنزعج تيريزا على الإطلاق.
"فقط استمع ، الجزء الوردي لا يهم كثيرًا. لذا بعد قول ذلك ، هي .... "(تيريزا)
"أميرة!"(سيول)
ارتفع صوت سيول جيهو. هزت تيريزا كتفيها ، بينما قام سول جيهو بتدليك رأسه وسأل الملك.
"هل بقيت صامتا يا جلالة الملك؟"(سيول)
"أصر الرجل على أن اسمه كان مؤخرة بريهي بينما كان لقبه بحجم ملكي. بمجرد أن غضب وسألنا عما إذا كنا نسخر من الاسم الذي تلقاه من والديه ، لم يكن هناك الكثير مما يمكننا قوله ".(الملك)
"يا لها من مجموعة من المجانين."(سيول)
"أنا موافق. إنهم مجموعة من المجانين ".(الملك)
وافق بريهي على كلمات سيول.
"ولكن هذا عندما بدأت في إدراك كيف يفكر أبناء الأرض في هذا العالم. لعبة ممتعة. لاأكثر ولا أقل."(الملك)
فرك لحيته فجأة.
"حسنًا ... لقد تعلمنا جزءًا مهمًا من المعلومات بسبب ذلك."(الملك)
"بهذا ، تقصد ...؟"(سيول)
تابع بريهي.
"اكتشفنا أن لديهم جاسوسًا في القصر".(الملك)
عند سماع هذا ، وقع سيول جيهو في حالة تفكير. اكتشف الملك أن هناك جاسوسًا بسبب الرجل الفظ الذي اختلق مثل هذا الاسم السخيف؟ كان من الصعب فهم ذلك.
"لماذا تعتقد ذلك؟"(سيول)
"فكر في الأمر. إذا لم يكن لديهم جاسوس في القصر ، لما عرفوا عن سماتنا الجسدية بهذه الوضوح ".(الملك)
قال بريهي بنبرة حازمة.
"إنه على حق. نظرًا لأنهم كانوا قادرين على الحصول على معلومات حول مناطقنا الخاصة ، فلا بد أن الجاسوس كان قريبًا منا إلى حد ما ".(تيريزا)
أضافت تيريزا بخجل.
"...."(سيول)
تخلى سيول جيهو عن التفكير.
"كنا غاضبين ... لكننا ضحكنا وتركنا الوضع كما هو. لقد رفضنا الاستسلام لمثل هذا الاستفزاز الواضح ".(الملك)
"أرى…. يجب أن يكون ذلك صعبًا ".(سيول)
"لم يكن الأمر سهلاً بالتأكيد. لكن هذه مفاجأة كبيرة. يضحك أبناء الأرض الذين التقيت بهم حتى الآن كلما أخبرتهم بهذه القصة ".(الملك)
"اعتذاري. لا أعتقد أنها مسألة تضحك ".(سيول)
كان سيول واضحًا. حدق بريهي في وجهه بثبات.
"... لا داعي للاعتذار."(الملك)
فقط عندما كان يبدو أن المحادثة كانت على وشك الانتهاء….
"أوه ، نعم ، سمعت أنك نمت مع ابنتي."(الملك)
"بفت"(سيول)
سؤال الملك المفاجئ جعل سيول جيهو يبصق بهدوء الماء الذي كان يشربه، كان يعتقد أن ذلك بالتأكيد أفضل من رشه في كل مكان.
"... جلالتك."(سيول)
"حسنًا؟ ما خطب هذا المظهر ؟ مما قالته لي تيريزا .... "(الملك)
تحول نظر سيول جيهو بسرعة إلى تيريزا. كانت تتصرف بالحرج وهي تضع يديها على خديها.
'لماذا تحمر خجلاً…. لا ، لماذا تتظاهر بأنها خجولة فجأة؟'
عندما كان يحدق بها باهتمام ، هزت تيريزا رأسها.
"يا إلهي ، أبي ، قلت أننا نمنا جنبا إلى جنب. النوم فقط ليس إلا ... هذا صريح للغاية ".(تيريزا)
"ما الذي تتحدثين عنه ... أتفهم أن الصياغة كانت صريحة بعض الشيء ، لكنكِ الشخص الذي طلب مني ..."(الملك)
فجأة ، نهاية حديثه كانت غير واضحة. أسقط بريهي رأسه وتأوه ، لكن تيريزا استمرت بتناول الطعام كما لو أن شيئًا لم يحدث.
"هذا مؤلم."(الملك)
"هاهاه ، لست متأكدة مما تتحدث عنه."(تيريزا)
"حسنًا ، كان يجب أن أعرف منذ أن ارتديت فستانًا لأول مرة منذ ثماني سنوات."(الملك)
"أخبرتك أن تقولها مازحا لمساعدته على الاسترخاء. من قال لك أن تقول ذلك بصراحة؟ آه ، كم هذا محرج ".(تيريزا)
استمرت الكلمات التي لم يستطع سيول جيهو فهمها ذهبت ذهابًا وإيابًا.
'ماذا كنت أتوقع….'
لقد اختبر ذلك عندما التقى بالأميرة لأول مرة ، لكن ... كانا ثنائيين غير عاديين لأب وابنته.
"أعتذر عن السلوك القبيح."(الملك)
تنهد بريهي وأحضر قطعة قماش لمسح فمه.
"على أي حال ... لا داعي للتوتر. هذا ليس مكانًا للعقاب أو الاعتقال. بل هو مكان لمنح جوائز تليق بإنجازات المرء ".(الملك)
تحدث الملك بنبرة ثقيلة نوعا ما. أراد سيول أن يخبره أن الوقت قد فات على التصرف بكرامة ، ولكن ما خرج من فمه بالفعل كان "شكرًا لك على لطفك".
"في البداية ، اعتقدت أن الشائعات مبالغ فيها."(الملك)
تحدث بريهي وهو يضع منديله.
"ولكن بما أن تيريزا قالت نفس الشيء ، لم يكن لدي خيار سوى تصديق ذلك. أنا لست متشككًا لدرجة أنني لا أثق في كلمات ابنتي ".(الملك)
"شكرا جلالتك."(سيول)
"... هل يمكنك التوقف عن طريقة الحديث هذه ، من فضلك؟"(الملك)
"عفو؟"(سيول)
"لقد اعتدت على ثقافة الأرض بعد سنوات من الجهد المضني. إن محاولة التوفيق بين طريقتين هو أمر يربكني فقط ".(الملك)
في الفردوس ، كان مفهوم النبلاء مفقوداً. حتى لو نظر المرء ليجد واحدًا ، فلن يأتي إلا مع سيد مسؤول عن مدينة ما. سيكون اللورد قريبًا من رئيس القرية.
علاوة على ذلك ، مات العديد من اهل الفردوس في الحرب الطويلة أو هربوا من مسقط رأسهم للبقاء على قيد الحياة.
'... لذلك هذا هو السبب.'
بدأ سيول في فهم سبب تخلي العائلة المالكة في هارمارك عن الإجراءات الرسمية. تحدث بهدوء.
"فهمتك."(سيول)
*
انتهى العشاء .
نظف الخادمات المائدة واحضروا الشاي. بعد الاستمتاع بالرشفة ، وضع بريهي كوبه لأسفل قبل أن يفتح فمه.
"عائلة هارمارك الملكية عادلة دائمًا عندما يتعلق الأمر بالمكافآت والعقوبات."(الملك)
"...."(سيول)
"إنجازاتك…. نعم ، لقد أنقذت قرية رامان ، ووضعت خطة لعملية الإنقاذ وساعدت بشكل كبير في الإنقاذ والتدمير اللاحق للمختبر ... ".(الملك)
عند سماع كلمات بريهي ، شعر سيول جيهو بإحساس غير معروف بالتناقض. الطريقة التي كان يسرد بها إنجازاته ... كيف يجب أن يقول هذا ، بدلاً من الإشادة به ، بدا الأمر وكأنه كان من أجل دفع تعويضات لا أكثر.
أفسد بريهي الحالة المزاجية بإلقاء النكات هنا وهناك .
"بعد الكثير من المداولات حول المكافآت التي تناسب إنجازاتك ، توصلت إلى نتيجة."(الملك)
عندما جاء الحديث عن مكافأته ، انتعشت آذان سيول جيهو.
"آمل حقًا أن تنال إعجابك."(الملك)
على الرغم من قول هذا ، بدا بريهي واثقًا من أن سيول جيهو سيحب المكافئة. وأشار إلى خادمته التي عادت على الفور بطبق مغطى بقطعة قماش بيضاء. فتحت عيون سيول جيهو على مصراعيها.
"هذا هو…."(سيول)
خرج أنين هادئ من فمه. كانت على اللوحة قطة مستطيلة لامعة من الذهب الخالص ينبعث منه ضوء ضارب إلى الحمرة. كان سيول مفتونًا بجمالها ، لكنه لم يستطع إبقاء عينيه مفتوحتين بشكل صحيح.
"سبيكة ذهب؟"(سيول)
بالنظر إلى مدى غيرة تشوهونغ وهوغو من قطعة ذهبية بحجم الخنصر ، كانت سبيكة ذهبية بالكامل بعيدة عن خياله.
هنغ.
ابتلع لعاب الذي كاد يسيل . على الأرض ، كانت قوة المال مطلقة. على الرغم من أن الفردوس كانت حاليًا في حالة حرب ، إلا أن قيمة الذهب يجب ألا تقل.
'مع هذا….'
سيكون من الأسرع حساب الأشياء التي لا يستطيع القيام بها بدلاً من حساب ما يمكنه فعله.
ارتفع الجشع ببطء من عيني الشاب. في تلك اللحظة خطر بباله فكرة.
"…آه."(سيول)
أغلق سيول جيهو فمه فجأة. اختفى تعبير النشوة على وجهه، وحل محله عبوس. حدق في سبيكة الذهب بتعبير معقد.
"من السهل للغاية تحويل هذا العنصر إلى نقود أرضية. فيما يتعلق بالعملات الذهبية ، أعتقد أنه يجب أن يكون ... حسنًا؟ "(الملك)
توقف بريهي عندما نظر إلى الشاب.
"ألم تحب المكافئة؟"(الملك)
"…عفو؟ اه كلا."(سيول)
هز سيول جيهو رأسه بقوة كما لو أن الفكرة كانت سخيفة.
"أنت لا تبدو راضيًا."(الملك)
"لا ، ليس هذا ..."(سيول)
"حسنًا ، إذا كان هناك شيء تريده ، فتحدث دون تحفظ ".(الملك)
بسماع صوت بريهي الخيّر ، حدق سيول جيهو في سبيكة الذهب بشكل متضارب وقضم شفته السفلية.
[ليس لدينا مكان نذهب إليه. نحن لا نعيش خارج المدينة لأننا لا نحبها.](رئيس قرية رامان)
كان هناك رئيس القرية الذي أعطى الكثير لتكوين موطئ قدم لنجاح مهمة الإنقاذ. لكن ... ألن يكن راضياً عن شراء الطعام وإرساله إلى القرية؟
[تعال مرة أخرى.](القديسة)
كان هناك القديسة الشبح التي أنقذت حياته وأصبحت كشجرة العطاء بالنسبة له. لكن لكن….
بعد الكثير من الصراع الداخلي ، قام بتنشيط العيون التسع بشكل غريزي. عندما رأى سبيكة الذهب ، التواء وجهه وتنهد "آه!"
سرعان ما أطلق سيول جيهو تنهيدة عميقة. ثم فتح فمه وهو أهدأ قليلاً من ذي قبل.
"هناك شيء أريد أن أخبرك به."(سيول)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
نراكم مع الفصل القادم
اذا كان في اي اخطأ الرجاء اخباري في التعليقات