91

( الأرك الثالث : مجازر )

{ الـتـحـول الـوحـشـى..1 }

تسعة أشخاص ظهروا من الفراغ.

كانوا رجال ونساء من شباب إلى من فوق الأربعين ولكن ما جذب عيون ديفيد حقاً هو شاب هادئ يحمل إبتسامه خفيفة وشعره أبيض.

" أنت هو القائد " قال ديفيد محدقاً فى الشاب ذو الشعر الأبيض.

" قانون الجسد " توسعت إبتسامة الشاب ذو الشعر الأبيض " الأن فهمت قدرتك على تنقيه الطاقة الفوضوية والسموم ونعم أنا هو القائد ".

" القائد لماذا ؟ " ديفيد.

" القائد للتحالف الغامض " الشاب ذو الشعر الأبيض.

حدق فيه ديفيد قليلاً قبل أن يأخذ نظرة على البقية دون أن يقول أى شئ.

" صفر تراجع... موت تقدمى " أمر الشاب ذو الشعر الأبيض.

" أمرك " ضحكت أمرأة غزلية ترتدى فستاناً أحمراً زاهياً والذى أضاف على جمالها جمال وجعلها صدقا تبدو كراقصة تستمتع برفقتها ليلاً فى تناقض تام مع إسمها.

أمر أخر وهو صوتها والذى يذكرنا بإلمرأة التى كانت تتشاجر مع شخص أخر فى تلك الغرفة المظلمة ذات العروش العشرة.

" أمرك " تراجع صفر بهدوء بينما إبتسمت المرأة وإقتربت من ديفيد لتتوقف على مسافة عشرة أمتار.

" لا تقلق لن أفعل الكثير ، طالما تقسم بالولاء للقائد كل شئ سيكون بخير " إبتسمت الشابة المدعوة بالموت وشكلت مرآة بطاقتها ورفعت المرآه لتعكس شكل ديفيد عليها والمفاجئ هو أنه بعد أن أعادت المرآه لازالت صورة ديفيد موجودة عليها بنفس الوضعيه.

" أهرب " صرخ ملك الجسد ولكن ديفيد لم يتحرك.

" لا تقلق.... " وأخرجت خنجراً ووجهته للمرآه والمثير للصدمه أنه عبر منها ليصل إلى صورة ديفيد المعكوسة عليها " لن يؤلمك الأمر كثيراً ".

قطع

قطع الخنجر زراع ديفيد فى المرآه والمثير للصدمة أن ذراع ديفيد الحقيقة سقطت بالمثل.

شحب وجه لورا بينما إهتزت ليزا والبقية.

شعر ديفيد بألم مروع ولكنه ظل مبتسماً.

" بقول أن هذه هى الموت وذلك هو الصفر ووجود سبعه غيرهم يمثلون تسعة فى المجموع أى عدد التحالفات العشر الكبرى عدا التحالف الغامض فهذا يثبت أن التسعة هم القادة الحقيقين للتحالفات التسعة وأنت وحدك من يمثل التحالف العاشر.... التحالف الغامض ، أليس كذلك ؟ " ديفيد.

كانت ذراع ديفيد تنزف ، وتشوه تعبيره بسبب الألم ، ولكن إبتسامته لازالت محفوظة لأنه قرر أن يفعل شيئاً ما.

" صحيح " إحتفظ وجه الرجل ذو الشعر الأبيض بإبتسامته طوال الوقت وقال مشيراً للموت زعيمة تحالف الموت { تحالف قتله لمن لا يتذكر } " هل تلعبين ؟ ".

" لا أيها القائد " تسللت إبتسامة شرسة على وجهها وقالت وهو تدير نظرها لـ ديفيد " فقط لدينا هنا طفل ذو إرادة قوية.... " توسعت إبتسامتها أكثر وأكثر " نوعى المفضل من الألعاب ".

قطع

سقطت ذراع ديفيد الثانية.

قطع.

هذه المرة كانت ساق ديفيد اليمنى.

قطع.

سقط الطرف الرابع والاخير ليبدو ديفيد بشعاً بوجود رأسه وصدره وبطنه فقط والمثير للصدمة أن رغم كل الألم لازال محافظاً على إبتسامته.

" أنت سئ كلعبة " إقتربت الموت وقالت وعلامات الإنزعاج ظاهرة على وجهها " أكره الألعاب مثلكَ كثيراً ، مَن لا يصرخون ألماً من تعذيبى ".

إستكملت خطواتها الأخيرة لتقف بجوار ديفيد الراقد على الأرض فى دمائه وبجواره أطرافه الأربعة وقالت " يبدو أنكَ لن تقسم بالولاء لسيدنا ، لذلك سأقتلك ، فهل لك أمنية أخيرة ؟ ".

" أمنية أخيرة... ههههههههههه... لدى الكثير بالفعل ، فهل ستحقيينهم كلهم ؟ " ديفيد.

" فقط واحدة " الموت.

حدق فيها ديفيد مبتسماً وقال " لدى أمنية واحدة ".

" ما هى ؟ " الموت.

" شكراً لكى " ديفيد.

" تشكرنى.... هههههههه " ضحكت الموت " يبدو أنك أكثر إثارة للإهتمام مما إعتقدت ولكن... على ماذا تشكرنى ؟ ".

" على الوقت الذى أعطيته لى " وفجأة إنفجرت قوة مرعبة من ديفيد وكل مَن كان فى حدود عشرة كيلومترات تأثر فقط ذو الشعر الأبيض هو من وقف بهدوء غير منزعج.

" توقف أيها الاحمق ستموت " صرخ ملك الجسد.

"ههههههه ، سوف أموت على أى حال ، فلما لا أموت كملك " إنفجر ديفيد ضحكاً وأرسل إرسالاً لـ ليزا والبقية.

" غادروا وأرفعوا علم الأبدية فوق هذا العالم ، وتذكروا... لا تنتقموا لى ما لم تملكوا القوة الكافية " ديفيد.

" جلالتك... " صرخت لورا بقلق.

" لا داعى لأى هراء من هذا النوع من العواطف ، لا تنسوا ما تناقشنا عليه وما تدربتم عليه أيها الجنود ، كما أنكم ستموتون بلا أدنى مساعدة لتقدموها لى " ديفيد.

" حسناً " أمائت لحظة وفَعَلَتْ عنصر الفضاء لأخذ الثلاثة والمغادرة ، ربما كان لثانية ولكن عيون لحظة إهتزت ولكنها سرعان ما أزاحتها وفجأة قبل أن يغادروا لوح الشاب ذو الشعر الأبيض بيده فتدمر الثقب الذى كان يُنشأ لأخذهم بعيداً كما تمزف الحاجز الذى يجعلهم غير مرئيين.

" أنتم هنا... إذاً إبقوا هنا " الشاب ذو الشعر الأبيض وإبتسامته الخافته.

*****

القاعة التى كان يجلس فيها الملوك الخمسة.

" هذا الطفل ليس سيئاً ولكنه سيموت بعد تفعيلها " ملكة الإغتيال.

" معنا هنا ملكة الحياه " ملك المصير " يمكنها علاج هذا ".

" أيها المصير مساعدة الحياه أو عدمها لا تهم لأن هذا الفعل يثبت شيئاً واحداً فقط وهو أنه بخلاف أنه ضعيف فهو يثبت كم هو متسرع وغير عاقل " الملك البدائى.

" إذا تقول أن ملك الجسد كان أحمقاً ليفعل هذا فى ذالك الوقت مما أثر على جسده وروحه ، أو ملك الدمار ، أم تقول أن الإمبراطور كان أحمقاً ليضحى بنفسه فى ذلك الوقت ليحفظنا كلنا " قال ملك المصير بشراسة.

صمت الملك البدائى ولم يتحدث.

" أوقفا مشاجراتكما الصبيانية هذه " قالت ملكة الروح بوقار " وتابعوا المعركة ".

*****

بالعودة إلى ديفيد.

قوة مرعبة إنبثقت منه مع نمو أطرافه وشفاء جروحة بسرعة مرئية للعين المجردة كما إزدادت شده هالته كثيراً وبدأ جسده يتحول للون الذهبى وكذلك عيونه لتختفى مقله ويحل اللون الذهبى الغامض فى كل بقعة فى عينيه.

" التحول الوحشى " صرخ واحد من الأشخاص مع الشاب ذو الشعر الأبيض ، لقد بدا فى الأربعين بجسد عضلى وعيون حادة " كيف يُمكن أن ينجز مثل هذا العمل الفذ قبل المستوى السادس ".

" مثير للإهتمام " قال الشاب ذو الشعر الأبيض بإبتسامه " هذا أصبح أفضل الأن ".

شعرت الموت بالخوف من هذه القوة المنفجره من ديفيد ولوحت بقوة وسرعة كبيرة فى المرأة وحاولت أن تقتل ديفيد ولكن رغم أنها قطعت رأسه إلا أنه لم يحدث شئ لديفيد.

" هل تريدين معرفة السبب ؟ " خرج صوت مرعب من فم ديفيد وكشف عن صفين من الأسنانٍ البيضاء ولكن فى نظر الموت كانت إبتسامة وحش ما لم تكن إبتسامة شيطان.

أختفى ديفيد معاوداً الظهور خلف الفتاه.

حولت الموت رأسها لتنظر إلى ديفيد وعلامات الرعب منتشرة على كل وجهها.

" هل.. سأموت ؟ " ظهرت الفكرة فى رأسها ويد ديفيد تهبط عليها.

2021/05/11 · 292 مشاهدة · 1059 كلمة
نادي الروايات - 2024