العاصمه الفدراليه، بعد 15 يوم من بدأ القتال.
تم الابلاغ عن ان ولي العهد مفقود ولم يستطع اي احد ان يجده مهما حدث وصادف هذه الحادثه ان سماء الامبراطوريه استمرت بالتوهج بضوء ذهبي وفضي بلا توقف.
في هذه الأثناء، في مبنى التدريب حيث سطعت الشمس على وجه شخص نائم....
استيقظ بيلين الذي كان في وسط بركة من دماءه ونظر الى سقف المبنى حيث كانت هناك حفرة كبيره.
"ماذا حدث لي؟"
تجاهل بيلين الحفره على السقف وكانت اخر همومه بعد تذكر ذلك الحلم الغريب.
"لا، انه ليس حلمًا..."
تذكر بيلين الشخص ذو الجلد الاحمر والاسود و بدأ جسده في الارتجاف بلا توقف.
"اخشى انه حتى مقاتل في العالم السادس يعجز عن اطلاق مثل هذه الهاله والطاقة..."
تذكر بيلين كل الكلمات التي سمعها في رؤيته السابقه.
{فقط الملوك والاسياد يستطيعون ايقافهم! }
نظر بيلين الى شاشة حالته وتحديدًا الى مواهبه.
{
سيد اللهب الابيض: ؟؟
ملك المعالجين:؟؟
}
"هل هذا يعني انني استطيع ان اوقف هذا الشخص في المستقبل؟"
حلل بيلين كل كلمه تذكرها ووصل الى ادراك مخيف.
"ايقافهم؟ هذا يعني انه هناك اكثر من واحد؟"
{الغزو قريب!}
"ماذا يعني بالقريب؟ عشت لأكثر من مئة سنه في الخط الزمني السابق ولم يحدث اي شيء!"
تذكر بيلين بعدها ذلك اليوم البائس، تذكر كيف مات على يد لوقا.
"كان تعبير لوقا عندما قتلني مليئًا باليأس والندم والشفقه وبعض الحزم والحزن..."
مهما كانت الاعذار التي فكر بها بيلين، فلم يكن تعبير لوقا ملائمًا لشخص يقتل صديقه بسبب الغيره.
تذكر بيلين ايضًا كيف ان لوقا استمر في دعوته لمدة عشر سنوات للقتال معًا ضد عدو قوي واخبره انه لديه المؤهلات ليصبح كيانًا أقوى ذو موهبه كبيرة لكنه استمر في الرفض.
"هل قتل لوقا لي مرتبط بهذا الغزو؟"
{اجمع قواتك بأسرع وقت!}
"ماذا يعني بقوات؟ وكيف اجمعهم تحديدًا؟"
شعر بيلين بضغط عالي فجأة وسمع بضع كلمات
{
#٪^٪^
<صراخ>
لم يستطع بيلين ان يكبح الضغط في جسده وصرخ بصوت عالي.
كانت الغرفه عازله للصوت في الاساس لكن الحفره العملاقه في السقف سربت بعض الصوت.
<انفجار>
سقط شكل طويل من السماء فجأة ووضع حفره اخرى في السقف اثناء النزول الى بيلين الذي كان مستلقيًا على الارض في ألم شديد.
"ما الذي يحدث!"
نزل بيلياس الذي وصل تلى قمة الرتبه الثانيه على ركبتيه و بدأ في تفحص بيلين بسرعه.
"من الذي فعل هذا؟!"
تغير تعبير بيلياس الى الغضب ونظر الى السقف فجأة.
<انفجار>
نزل شخص اخر بشعر احمر طويل وعيون حمراء وصنع حفرة اخرى اثناء النزول.
"ابيس؟"
نظر بيلياس الى ابيس الذي وصل الى الرتبه الثانيه بذهول تام.
وصلت صلابة جسد ابيس الذي اندمج مع الذهب الاسود الى مستوى عالي للغايه وخاصه ان بيلين استخدم التشكيل الحقيقي معه وليس النسخه.
"ما الذي يحدث هنا؟"
صرخ ابيس على الفور عندما رأى بيلين مستلقيًا في بركه من الدماء وكان الذعر واضحًا على وجهه.
"لا اعلم، لقد وصلت للتو"
ارتفع شعر ابيس فجأة بسبب اندفاع الطاقه والحيويه المفاجئ من جسده وحتى بيلياس شعر بعدم التصديق.
"ما الذي حدث لك؟"
سأل بيلياس بذهول لكن ابيس على الجهة الاخرى تجاهله واخرج جرعه علاج عاليه المستوى من خاتمه الفضائي ووضعها في فم بيلين.
كانت هذه احدى سلبيات فن بيلين وهي انه لا يستطيع ان يعالج نفسه عندما يكون فاقدًا للوعي وهذا هو السبب في انه اعترف بأن تجدد اشورا افضل من الخاص به.
تجدد جسد بيلين ببطء وبدى انه خرج من الحاله الخطره مما ادى الى ارتياح ابيس وبيلياس اخيرًا.
نظر بيلياس الى السماء بعدها وتحدث بنبرة مليئة بالتردد.
"لقد شعرت بأن السماء تضخ طاقة تشبه طاقته بشكل كبير"
اشار بيلياس الى بيلين اثناء تحدثه ولم يستطع الا ان ينظر الى ابيس ليجاوب.
"شعرت بنفس الشيء، يبدو انه ليس بوهم بعد كل شيء..."
<انفجار>
سقط جسد محترق من السماء فجأة واستقر بجانب بيلين النائم.
نظر بيلياس و ابيس الى جسد ولي العهد المحترق بذهول ولم يستطع اي منهم ان يحافظ على تعابيره.
نزل شخص اخر بجسد مصاب الى الارض ببطء ونظر الى بيلياس و ابيس بابتسامة.
اخترقت عشرات الرماح جميع اعضاء بيرسيل الحيويه وكان جسده مصبوغًا باللون الاحمر.
نظر ابيس الى حالة بيرسيل الفظيعه ثم الى ولي العهد الفاقد للوعي وشعر ببعض الرعب.
"كيف لا تزال حيًا بهذه الاصابات؟"
لم يستطع بيلياس الا ان ينظر الى الرمح الطويل الذي اخترق قلب بيرسيل وهو يتحدث.
"لا تستخدم مقياس البشر على شخص مثلي"
سخر بيرسيل وهو يقترب من جسد ولي العهد ببطء.
انزل بيرسيل رأسه قليلًا ونطق ببعض الكلمات المسموعه.
"تركتك حيًا بسبب العقد بينك وبين سيدي لكنني لن اتركك بسهوله في المره القادمة"
اشتعل جسد بيرسيل على الفور في نيران بيضاء بعد ذلك واختفى مع جسد ولي العهد.
....
.....
في منتصف العاصمه الفدرالية...
حيث استقر تمثال الامبراطور وهو يمد يده نحو القصر الامبراطوري...
سقط جسد محروق فجأة على يد تمثال الملك ولم يلاحظه اي احد...
....
.....
في هذه الاثناء.
استلقى بيلين الفاقد للوعي على سرير ملكي عملاق الحجم ولم يبدو انه قد يستيقظ في اي وقت قريب.
نظر بيلياس و ابيس الى بيلين وشعروا ببعض القلق منذ انه لم يستيقظ منذ فتره طويله.
"هل لدى ذلك الشخص الغريب اي علاقه فيما يحدث؟"
نظر بيلياس الى ابيس الذي بدأ يعامله على قدم المساواه.
"لا اعلم..."
رد ابيس بنبرة عاجزه وكانت النظره على وجهه غير قابله للوصف.
"سوف ننتهي تمامًا ان حدث اي شيء لك..."
وضع ابيس يده على طرف السرير ولم يستطع الا ان يدعو في قلبه.
_________
سيرفر الديسكورد في خانة الدعم
الفصل هدية من Re Narim