الفصل الأول :-

"حسنًا إذا… اليوم سنستقبل طالبا جديدًا، رجاءًا رحبو به…" "تفضل"

في تلك اللحظة يُفتح الباب ويدخل فتي بعيون سوداء لا نهاية لظلامها بمقلة حمراء مرعبة لكن كل هذا كان مجرد لعبة امام الهالة المخيفة التي ظهرت منه بمجرد ان خطا ثاني خطواته داخل الفصل، هالة كفيلة لجعل كل التلاميذ في حالة رعب…

"حسنًا الآن اهدئو جميعًا، وانت ارجو ان تعرفنا بنفسك."

فيجيب الفتى قائلًا…

"شيرن أكودو."

صمت.

هكذا كان حال كل من في الفصل بعد سماع هذا الاسم…

بدأ الطلاب في التهامس فيما بينهم:

"اوه هكذا اذا، تلك هي قوة الأكودو … إنهم مرعبون حقًا… الفرق شاسع لأبعد الحدود"

لكن الصدمة تكون فيما فعله شيرن بعدها عندما انحنى قائلًا…

"أرجو أن نتأقلم بثلاثة مع بعضنا البعض…"

صمت قاتل!!

بدأ المسؤول عن الفصل بالتفكير حول هذا الوحش الماثل أمامه…

"لابد ان هذا هو!... الفتى الذي ولد بشيناكو دون أي تدريب أو جهد يذكر"

حسنًا، لنتمكن من فهم ما يحدث الآن علينا العودة قليلًا إلي الماضي… بالتحديد قبل 5 سنوات من الآن، وفي تلك الليلة التي لن ننساها أبدًا…

"سيد كينو!"

يجيب عليها:

"كيف جرى الأمر؟!"

يلاحظ كيندو الدموع المتساقطة من عينيها مما يجعله متوترًا…

ويبدأ بالصراخ قائلًا:

"اوي اوي، مالذي حصل؟!"

لتجيبه…

"السيدة قد… ماتت"

كانت تلك الكلمات كالصاعقة التي حلت علي كيندو لكنه سرعان ما بدأ بتدارك الموقف…

ثم يقول لها:

"هكذا إذا… ماذا حل بابني؟"

لتجيبه:

"إنه بخير…"

يبدأ وجه كينو بالإبتهاج بعض الشيئ لكن…

"لكن… هناك خطب ما به… هناك شيئ ما غريب!"

ليبدأ كينو بالقلق من جديد…

"اوي، ماذا تعنين؟!"

لتجيبه:

"ه-ه-هذا الفتي… ع-عينه… إنها شيناكو."

كانت تلك الكلمات كافية تمامًا لتأكيد قلق كينو مما جعله يندفع مسرعًا نحو الطفل ليري هذا بنفسه وحينها يتأكد له الأمر…

"هذا الطفل!... كيف أيقظ الشيناكو …"

"كلا، هو لم يوقظها… بل ولد بها فطريا وطبيعيًا تمامًا!!"

"هذا… هذا خيال بحت!"

"كيف لطفل أن يخرج من بطن أمه بأحد أسرار الأكودو التسعة مفعلة تمامًا دون أي مشاكل؟!..."

كل هذه الأفكار المتدفقة لعقل كينو في اللحظة التي رأي فيها هذا المشهد جعلته علي وشك أن يفقد صوابه لولا تدخل شخصٍ ما…

"في ليلة حزينة وأجواء كئيبة يولد طفلٌ بعيونٍ خطيرة لتعود الحرب ويعود المجد الأسبق…"

"يبدو أن لابنك مستقبلًا مذهلًا حقًا… كينو…"

تذكر كينو لتلك العبارة هدأ من روعه قليلًا…

"هكذا إذًا… أنت تعتقد أن هذا هو فتى النبوءة…."

يجيبه هذا الشخص…

"نعم، وأنت تعرف ما عليك فعله في تلك الحالة…"

فيرد كينو…

"علي اخفاء تلك العيون!... هذا الطفل… سيعيش!"

وبهذا ينصرف الرجل قائلا…

"هكذا إذا… إفعل ما يحلو لك."

وبهذا نعود إلي حاضرنا حيث نجد هذا الفتي المدعو اكودو شيرن، هذا هو ابن كينو، الذي تعهد كينو بحمايته، فمن ماذا سيحميه وكيف، ومالذي سحل بهذا الفتي المخيف في السابعة من عمره؟؟…

يتبع…

2022/07/31 · 110 مشاهدة · 434 كلمة
mazenrx
نادي الروايات - 2025