1 - فلاش باك1 -روح التنين ج1-


أرضُ زُوَا .

عائلة الدوق وان جي .

"أخي الكبير ، للاسف كنت سيء الحظ لتولد في نفس العائلة معي وتواجهني على العرش هيهيهي " ابتسامة قاسية ترسمت على الوجه النبيل لإبن الدوق الأصغر ، امامه جّر جنديان شاب هزيل على وشك الموت بعيدا ، كان وجه الشاب مغطى بالكدمات و الجروح بينما ملابسه مببلة كليا باللون الاحمر الزاهي ، على الارجح تعرض للتعذيب القاسي ليل نهار بدون توقف.

بعد مدة ، في زقاق مظلم ، ألقى الجنديان الشاب الهزيل على أكياس القمامة ، ونظرات الاستهزاء و الاستحقار تظهران عليهما بينما يبتعدان .

" من كان يتوقع ان يتحول إبن الدوق المغرور الى هذا الشكل "

"من قال ان المكانة تجلب كل شيء ، نحن مجرد حارسان ومازلنا افضل منه "

"معك حق ، لكن مثل هذه الاشياء تحدث عند النبلاء ، لكن ان يوقع بك اخوك الاصغر هذا حقا مثير للسخرية "

"اشش لايجب علينا التكلم بهذا ، لو سمعنا أحد لانتهى امرنا "

فوق أكياس القمامة ، سمع الشاب الهزيل ماتحدث به الجنديان لأنهما لم يبتعدا كثيرا ، لكن تعابيره لم تتغير أبدا ، إما لإنه لايهتم ، أو انه مصاب بشدة ليستطيع صنع تعبير على وجهه .

مرّ وقت غير معروف و الشاب الهزيل مازال على حاله غير قادر على التحرك ، استمر الامر هكذا لايام عديدة ، لكن بعد فترة تحركت شفتي الشاب قليلا .
"ج..ا..ئ..ع" حرك الشاب يده ببطىء شديد ، كان يحركها قليلا ثم يتوقف ليرتاح استمر على هذه الحال لفترة طويلة حتى وصلت يده الى فتحة كيس القمامة التي لم تكن تبعد عنه حتى مترا واحدا .

أدخل الشاب يده الى كيس القمامة ثم بدأ يتلمس الاشياء في الداخل بحثا عن شيء يُأكل ، بعد ان لمس العديد من القذارة في الداخل ، احس بملمس قاسي و رطب في نفس الوقت ، أمسك الشاب هذا الجسم وأخرجه من كيس القمامة لتظهر قطعة من الخبز العفن ، العلامات الخضراء والثقوب السوداء في كل جزء من الخبز ، حتى انه اذا لم يركز الشخص لن يكتشف حتى بانها قطعة خبز .

بدأت رحلة العودة الشاقة التي استمرت ضعف الوقت المستغرق للوصول بسبب الحمولة الجديدة .

بعد عناء طويل وصلت قطعة الخبز العفن الى قرب فم الشاب الهزيل لتتسلل رائحة مقززة الى أنفه ، كانت الرائحة تشبه جوربا قديما وضع في المرحاض ثم أخرج و قام بالتبول عليه خمسين شخصا مختلفا . حسنا ! هذا مثال بسيط فقط .

تردد الشاب قليلا في أكل قطعة العفن لكنه سمع صوت معدته التي تحدث آلاما حادة له فحتى صوت المعدة عندما تكون جائعا اصبح مثل سكين تشرحه من الداخل بسبب الاصابات الذي تعرض لها.

فتح الشاب فمه بقوة وأخذ قضمة كبيرة من الخبز العفن على الرغم من ان هذا صعب الا انه على الاقل أسهل من الرحلة الى كيس القمامة، أخذ الشاب في هضم قطعة الخبز العفن والطعم المقرف الأشبه بطعم الخراء ينزل الى معدته .

رغم هذا استمر الشاب في قضم الخبز العفن شيئا فشيئا ، لا احد يعرف اذا كان هذا بسبب جوعه القوي أو انه يريد اختراع طريقة انتحار جديدة .

في اللقمة الاخيرة من الوجبة العفنة كانت المفاجأة ، شعر الشاب بشيء يتحرك داخل فمه فقام بفتحه قليلا ، تسلل جسم اسطواني بطول الاصبع للخارج وانطلق زاحفا الى كيس القمامة .

نظر الشاب الى الدودة المغادرة ودمعة صغيرة تشكلت فعينيه ونزلت بسلاسة من على خده .

استمر حال الشاب هكذا لأسابيع عديدة ، لكن مؤونة الطعام لم تنفذ للآن بسبب ان الشاب كان يأكل وجبة محترمة واحدة فقط كل ثلاثة او اربعة ايام ، تفاح عفن ، سمك عفن ، لحم عفن ، دجاج عفن ، حذاء عفن ، جرب الشاب الهزيل كل العفنيات الموجودة في القمامة وازداد تدهور حالته ، ولكن وكأن شيئا مايشده للبقاء حيا لم يستسلم الشاب ابدا .

"ت..با" لعن الشاب بصوت خافت بينما يقوم بقضاء حاجته ببطىء ، حيث ان المكان اسفله اصبح عبارة عن هرم من الخراء ، وليس اي خراء بما ان الشاب كان يستهلك العفن .

نظر الشاب الى الاعلى ثم عاد بالذكريات الى الوراء !

في الاصل كان مجرد شاب ذو 24 سنة يعمل حارس سيارات في فندق خمس نجوم يقع في مدينة صغيرة جنوب مقاطعة بيكهام في الصين ، في يوم ممطر في احد الليالي المظلمة .

جلس الشاب كالعادة في منتصف المرآب ، على يد الكرسي الايمن وُضع كأس من الشاي الساخن ، حمله الشاب وقام بأخذ رشفة صغيرة ثم اعاده مجددا ، بعدها أخرج سيجارة وأشعلها و اخذ يتكيف بينما يزفر الدخان في في سماء المراب .

"يالي من محظوظ ، بدون ان أدرس حتى حصلت على مثل هذا العمل السهل بأجر رائع ، ماكل ذلك الهراء عن الدراسة ، ياهوو يالي من محظوظ يالي من محظوظ ، تبا لدراسة ، فلتذهب للجحيم ." كل ليلة كان يكرر نفس الكلام بتعابير سعيدة .

اخذ الشاب رشفةً أُخرى من الشاي واخذ يتلذذ بها !

ترك !

ترك !

فجأة دخل الى مسامع الشاب صوت غريب قادم من احد الجهات التي تستصف ععليها مجموعة من السيارات.
" همم ماهذا .!" استغرب الشاب من الصوت وشعر بقليل من الرعب لكن بما نه عمله كان عليه معرفة مصدر الصوت
"اللعنة لما انا خائف ، ربما هي مجرد قطة ..هه" نهض الشاب بأقدام مرتجفة واتبع مصدر الصوت .

ماظهر أمامه كان رجلا ملثم يحمل في ايديه ادوات عديدة ويحاول اقتحام سيارة امامه . كان هذا عملا غريبا ، من بحق سيسرق سيارة في فندق . أغلب الاشياء الثمينة فيها سيكون قد اخذها صاحبها الى غرفته. لكن يمكن ان اللص لمح شيئا جيدا في الداخل او ان له هدفا اخر.

"انت مالذي تفعله " بالنسبة لشخص مبتدىء لم يجرب موقفا كهذا من قبل أخرج الشاب هاتفه بسرعة وكان سيتصل بالشرطة وهذا أسخف شيء يمكن ان تقوم به امام لص .

تبا!

بعدما رأى الشاب يخرج هاتفه شعر اللص بالرعب ممزوجا بالقلق ،ودون تردد حمل سكينة كانت معدة مسبقا . وانطلق بها باتجاه الشاب المسكين .

طعن!

سقط الشاب على الارض وتسربت الدماء مشكلةً بركة حمراء انارت ظلمة المراب .
بدأ اللمعان في عيني الشاب يختفي شيئا فشيئا ، و أخذ انفاسه في الانقطاع .

" تبا كل ما أردته هو ان اخذ عجلة القيادة لأُّركبها على سيارتي لانها غالية ، لماذااا .... انا اسف يافتى ، لاتتحول الى شبح وتتبعني "حمل اللص ادواته بسرعة وانطلق هاربا وهو مذعور .

"اذًا هل مت.. لسب..ب سخي..ف.. كهذا ههه كح كح " بصق الشاب الدماء على الارض وبدأ ياخد انفاسه الاخير

"كانت امنيتي.... الوحيدة هي.. زوجة جميلة ، حتى افعل كل ماأتمناه ...في السر...ير " وبهذا فقد الشاب حياته بشكل بائس .

•••

في الوقت الذي مرت عليه جل ذكرياته على كوكب الارض كان الشاب قد انتهى من قضاء حاجته . ونطق بصوت مبحوح " هل ساموت مجددا بشكل اكثر بؤسا حتى ، هههه هل حقا قدري الا اتزوج "
بدأ الشاب يذرف الدموع بغزارة وابتسامة عريضة على وجهه ، كانه يلخص حياته التافهة في تعبيره الغريب ، من السعادة الى الهاوية من الهاوية الى السعادة وفي الاخير رجع الى الهاوية مجددا
" اليس من الفترض ان يكون المتقمصون ابطالا ويحصلون على نظام يجعلهم اقوياء بشكل سخيف ، لماذا انا مختلف لماذا " استمرت الدموع بالنزول وقد نظفت وجهه الذي كان مليئا بالدماء بالفعل.
"اين انت ايها النظام الغبي ، اظهر نفسك ،....صحيح الحالة الحااالة المتجر المتجر او اي شيء ، فقط اريد ان اصير قويا ، فقط لا اريد ان اموت " نطق الشاب بشكل بائس وبدأ يغرق في اليأس .

في الحقيقة الشاب ،لم يحصل على شيء كما يظن عندما انتقل الى جسد ابن اللورد ،لكنه لم يهتم بها لانها كانت مجرد مهارة غير معروفة لكنها ستغير حياته في يوم ما .


في ذلك الوقت عندما تجاوز الابعاد واتى الى ارض زوا في جسيد الامير ظهرت نافذة صغيرة امامه .

___________________________________

مهارة امتصاص الروح : ثم الحصول

مستوى المهارة : غير معلوم .

لايوجد اي روح قابلة للامتصاص .

حالة المهارة : مفعلة .
___________________________________

_____________

كنت احاول وضع الفلاش باك الاول في فصل واحد لكني انتبهت الى انه طويل ، لذا ساقسمه الى جزئين او ثلاث على حسب .

2020/03/23 · 358 مشاهدة · 1281 كلمة
El9aiser
نادي الروايات - 2024