واجهت بعض الصعوبات مؤخراً
استطعت ان اصنع بعض السموم، بالإضافة الى انني تمكنت من تقوية مناعتي ضد الكثير من السموم
انتهى مخزوني من السموم، لذلك، خططت لشراء المزيد
لكن ألفريد منعني، بالطبع، كان بإمكاني ان اشتريها من وراء ظهره، او اجعل احد معارفي يشتريها لي
لكن اتضح انني اعاني من نقص في احد اهم موارد الحياة
المال
نظرت الى شاشة هاتفي و قلبي يتألم بشدة، الثروة التي كنت امتلكها في حسابي قد تبخرت
يبدو ان تلك المواد التي استخدمتها لصناعة الجرعة و السموم كانت مكلفة جداً
أنا بحاجة للحصول على المزيد من المال
و هناك طريقة واحدة موثوقة للحصول على المال الذي احتاجة
يمكنني طلب زيادة في مصروف الجيب من أبي
-------------------
جلس ألكسندر على مائدة الطعام المملوءة بمختلف الأصناف، بينما وقف الفريد على الجانب يراقب بهدوء
"الفريد...". تحدث ألكسندر بعد ان انتهى من اخر قضمة
" هل هناك مشكلة، السيد الشاب؟..".
" هل حصلت على رد من أبي بخصوص زيادة مصروفي؟..". سأل ألكسندر
هو كان ينتظر لمدة يومين، لماذا ينتظر كل هذه الفترة حتى يتلقى الرد؟
يوجد انترنت في هذا العالم، لذلك، كان ارسال الرسائل و استقبالها يتم بسرعة
هل هو يتجاهلني؟
"......" بقي ألفريد صامتاً، مع تعبير غير مقروء على وجهه
" الفريد..." نظر ألكسندر الى الخادم العجوز بشك
كانت تعابير ألفريد سهلة القراءة
في كل مرة يظهر فيها هذا الوجه ، هذا يعني ان هناك مشكلة
استسلم ألفريد تحت ضغط ألكسندر. " هو يقول بأنه لن يمنحك مصروف بعد الآن، اذا اردت ان تحصل على المال، يمكنك الذهاب و الحصول عليه بنفسك.."
"......" لم يتخيل ألكسندر ان يتم قطع مصدره الوحيد للمال هكذا
هو كان يظن بأن الطريق سيكون سهلاً لأنه ولد داخل عائلة غنية، و لم يكن بحاجة للعمل لكسب المال
"لماذا؟..". سأل ألكسندر، و هو يضع يده على ذقنه و يفكر في سبب غضب والده
"هل تسأل حقاً عن السبب؟!..". اظهر ألفريد تعبيراً فارغاً
" هل تعرف السبب؟..".
"أليس هذا واضحاً؟ انت قمت بإحداث فوضى كبيرة في كل مرة تستخدم فيها تلك المواد السامة، هذا ادى الى انتشار تلك الشائعات الغريبة عن عائلة فورد.." شرح ألفريد سبب غضب ثيودور
" أليست هذه مبالغة، هي مجرد بعض الشائعات.." كان ألكسندر محتاراً
" يبدو ان تلك الشائعات انتشرت في العاصمة ايضاً، و على الأغلب هي وصلت الى أذان والدك، و يمكنك تخيل الباقي بنفسك..". تنهد ألفريد عندما تخيل وجه ثيودور عندما سمع هذه الشائعات عن ابنه
ابتسم ألكسندر لا ارادياً عندما تخيل وجه ثيودور الغاضب، هو يعتقد بأن ذلك الأب الفاشل يستحق جميع الإحراج الذي يتلقاه
اصبحت نظرة ألفريد فارغة عندما رأى وجه ألكسندر المبتسم
هو بدأ يشعر بأن سيده الشاب اصبح غير موثوق
لكنه كان سعيداً بالقرار الذي اصدره ثيودور
لم يعلم ألكسندر أن سبب قرار ثيودور، هو أن الفريد اخبر ثيودور بكل شيء فعله ألكسندر خلال فترة غيابه
بحثت المنظمة السرية التي انشأها خدم عائلة فورد في كل انحاء القصر، لكنهم لم يستطيعوا أن يجدوا تلك المواد
هم علموا أنهم لن يستطيعوا إيقاف ألكسندر عن استخدام هذه المواد السامة
لذلك هم لجأوا الى الخطة الإحتياطية
اذا لم يستطيعوا ان يمنعوه من استخدام هذه المواد، اذن يجب ان يمنعوه من الحصول على المزيد من هذه المواد
هم يدركون أن هذه المواد سوف تنتهي عاجلاً ام آجلاً ، عندها سوف يضطر ألكسندر الى شراء دفعة جديده منها
لذلك يجب ان يوقفوا ألكسندر قبل ان يشتري المزيد من هذه المواد ، و إلا فإن ما ينتظرهم سيكون الجحيم
لكن واجهتهم مشكلة كبيرة، هم لا يستطيعون ايقاف او منع ألكسندر من فعل ما يريده، هم مجرد خدم يعملون لدى عائلة فورد
لذلك هم يجب ان يستعينوا بشخص لا يستطيع ألكسندر مخالفة اوامره
كان هناك شخص واحد يمتلك هذه الصفة
هو رئيس عائلة فورد الحالي، و والد ألكسندر
ثيودور فورد
هو الشخص الوحيد الذي يمكن ان يقمع ألكسندر
بالإضافة الى أن ثيودور هو الذي يمنح المال لألكسندر
اذا قام ثيودور بقطع مصروف ألكسندر ، عندها لن يتمكن ألكسندر من شراء المزيد من هذه المواد
بعد أن يأس اعضاء المنظمة السرية من ايجاد مكان تلك المواد، قرروا ان يقوموا بإتخاذ هذا الإجراء
تطوع ألفريد حتى يقوم بإبلاغ ثيودور، هو رئيس خدم عائلة فورد. لذلك، فإن ثيودور كان يثق فيه اكثر من أي شخص آخر
ثيودور سوف يثق بالمعلومات التي سيقولها الفريد بالتأكيد
تذكر ألفريد صوت ثيودور الغاضب عندما سمع عن افعال ألكسندر
هو شعر بالذنب قليلاً عندما ابلغ ثيودور بهذه المعلومات، لكن سرعان ما اختفى هذا الشعور عندما تذكر ألفريد المواقف المجنونه التي وضعهم ألكسندر فيها، و الايام الصعبة التي عاشوها
بالإضافة الى أن ألفريد يؤمن بأن ما فعله هو لمصلحة ألكسندر ، لأنه قد يؤذي نفسه او قد يقتل نفسه اذا استمر بهذه الأفعال
آسف السيد الشاب....اعتذر الفريد في قلبه عندما نظر وجه ألكسندر الحزين
لكن سرعان ما ظهرت ابتسامة واسعة على وجه الكسندر و هو يقف من كرسيه. " حسناً ، اعتقد بأنه قد حان الوقت..."
" حان الوقت؟ الوقت لماذا؟..". اصبح الفريد قلقاً من التغيير المفاجئ في مشاعر ألكسندر
نظر ألكسندر الى الخادم العجوز و وجهه مملوء بالثقة. " فقط ثق بي يا الفريد.."
"......." ديجافو، شعر الفريد بأن سمع هذه الجملة من قبل