الفصل السادس
في النهاية سيتز غادرت .
بينما تجلس امام مرآتها وجهها كان مطلماً . مهما فعلت تبقى هي اخته غير الشقيقة . لم يخطر في بالها انه سيقول هذا لعائلته .
انتظر ، هذا هو ، عائلك ، اخ اكبر ، رايتان لم يحرك رمشا عندما حاولت ان تجذب انتباهه ، بالاضافه هي لم تعلم انه سيكون بهذا السوء ، سيتز تنهدت بعمل .
' هل هناك طريقة لبدء محادثة معه ؟ الحديث عن الكتب او الاشياء التي يحبها اخي الاكبر ...'
ولكن مهما فكرت ، لم يخطر ببالها اي شيء ، هي لا تعرف اي شيء عنه . سيتز ادركت هذه الحقيقة متأخرة .
اذا فكرت في الامر ، كان هناك اقتباس عظيم في كتب من بلد غير معروف خلال القارة يقول ' اذا كنت تعرف اعدائك وتعرف نفسك لن يتم هزيمتك في مئات المعارك ، اذا لم تعرف نفسك او لم تعرف اعدائك ستتم هزيمتك في كل معركة ' هل كان هذا السبب لخسارتي معركتي ؟.
ارتسم على وجه سيتز تعبير قلق .
" سامشط شعرك من اجلك سموك ."
لونا جائت من وراء سيتز بالمشط وبدأت تمشط شعرها الاشقر اللامع باكبر عناية . بينما سيتز جالسة بعقل فارغ نظرت الى انعكاس لونا في المرآة .
' نعم غالبا لونا تعرف الكثير عن رايتان على الاقل تعرف اكثر مني '
وهنا عندما سيتز المجنونة قالت " انا ، لونا .. انا لدي سؤال "
" ارجوكي كوني مرتاحة في سؤال اي شيء "
" اخي رايتان قال "
يد لونا الممسكة بشعر سيتز ارتجفت
" السيد... رايتان "
" نعم، هذا صحيح ، انه هو ، ليس شخصاً اخر ،لقد قابلت اخي اليوم مبكرا في المكتبة "
" يا الهي يا اميرة . هل ذهبتي الى المكتبة لوحدك ؟ لو اخبرتني كنت سآخذك اليها ! "
لونا كررت سؤالها بذهول ، سيتز عرفت على الفور ان استجابة لونا لم تكن لانها ذهبت للمكتبة لوحدها ولكن لانها كانت في المكتبة لوحدها مع رايتان .
" ارجوك لا تفعلي هذا من الان فصاعداً . لا فقط اكتبي قائمة الكتب التي تريدين قرائتها . واستعير كل واحد منهم لاجلك . "
" هل هذا بسبب اخي رايتان "
لونا عضت شفتيها .
" لونا ! هل انتي ايضاً خائفة من اخي رايتان ؟ "
" سأكون كاذبة اذا قلت لا ..... "
سيتز ردت على نفسها بالطبع ستكونين كذلك . للصدق ، سيتز ظنت انه كان من الغبي تصديق مثل هذه الاسطورة . كيف يمكنه تدمير كل شيء عندما يكون الامبراطور الحالي متوحش جداً لدرجة ان لا احد يتجرأ على تحديه . فما بالك بقطع رأس الامبراطور !
رايتان قتلها هي وامهر وقال انه سيقتل اي شخص بشعر اشقر وعيون زرقاء لهذا ربما قام بقتل الامبراطور ايضاً هل حقاً هذه كانت اسطورة ؟ . فجأة سيتز تذكرت الكتب في المكان الفارغ بجانب النافذة .
' ولكن هذه ليست القضية المهمة سواء اكانت الاسطورة حقيقية ام لا ، اذا لم اخطط شيئاً لنجاتي فإن رقبتي ستقطع مجدداً خلال خمس سنوات . '
" ما هو نوع الاشخاص الذي عليه اخي ؟ هل لونا تعرف شيئاً ؟ "
" سمعت انه ... شخص هادئ وانه مهما تعرض للتنمر فإنه لا يبكي ابداً ."
' ومع ذلك لقد كان جيدا جداً في اخباري ان اخرج من المكتبة ' سيتز امالت رأسها في حيرة .
" سموك...... ارجوكي ابقي بعيدة عن السيد رايتان "
"هاه ؟"
" الجميع يقوم بتجنبه ، سيكون من الافضل لك ايضا ان تفعلي مثلهم "
" هل هو بسبب الاسطورة ؟"
" نعم ، ولكن لا اعتقد ان الامر متعلك بذلك فقط "
لونا توقفت في منتصف كلامها .
" هل هناك شيء اخر لا اعرفه ؟ "
" لقد كمت اذهب واعود في القصر الامبراطوري دائما واحيانا عينان تلتقي مع عينيه ، ومع كل احترامي عينيه ....."
لقد كانت لونا خائفةً جدا وكانت ترتجف من مجرد التفكير بالامر . فجأة عينيه الحمراء جائت في بالها ، العيون الحمراء المتوهجة المناقضة تماما لعيون سيتز والعائلة الملكية ، عيونه كانت رائعه جداً .
" الامراء والاميرات الاخرين لا يحاولون الاقتراب منه لهذا انت ايضاً يا سموك ......"
" ولكن هذا يحصل معي انا ايضا "
" عفواً ..... ؟ "
" انتي لستِ مخطئة في ذلك ، انا واخي متشابهان في ذلك...... ."
سيتز قالت ذلك بدون تفكير لانها كانت الحقيقة ، احدهما يُعامل كالقمامة والاخر يتم تجاهله .
حسناً للصراحة سيتز شعرت بالسوء من اجل رايتان ، لم يتم دفعها بالقوة الى البحيرة .
ولكن لونا التي سمعت ذلك بدت متفاجأة من كلام سيتز . كان يبدو وكأن لونا على وشك البكاء ، عندها فقط ادركت سيتز بأنها قالت شيء ساخر لا يناسب طفلة في الثانية عشر من عمرها لهذا كانت سيتز على وشك التكلم لتصحيح ما قالته ولكن لونا سبقتها وقالت " ولكن يا سمك جلالة الامبراطور دائماً يرسلك لك الهدايا في عيد ميلادك ، اليس هذا صحيح ؟"
" حسنا..... هذا "
هل تعنين الهداية التي بدون فائدة ، سيتز ضحكت بضعف ، هذا بسبب ييرينا لانها كانت مستاءة جدا ان الامبراطور غير مهتم بها ايضا لهذا الامبراطور قام ب ارسال الالعاب المحشوة وبعض المجوهرات في عيد ميلادها العاشر ولكنها لم تكن هدية قد تعجبها ، بالطبع سيتز احتفظت بالمجوهرات حتى تستطيع استخدامها عندما تغادر القصر في المستقبل .
فجأة نساءلت سيتز ما نوع الهدايا التي يتلقاها رايتان ؟ العاب محشوة مثلها ؟
" ما نوع الهدايا التي يعطونها لاخي ؟ "
" لا شيء "
" هاه "
" لم يتلقى اي هدايا ابدا . ولا حتى لمرة واحدة ، السيدة ليزا هي الوحيدة التي تحتفل بعيد ميلاد السيد رايتان وتقيم عشاءً في قصرها "
انه حقا اكثر اثارة للشفقة مني ، ثم اوكأت برأسها بتفهم .
" اعتقد ان هذه السنة ستكون مثل سابقاتها . غدا عيد ميلاده وجلالته لن يرسل اي بطاقة معيدة فما ما بالك بالهدايا ."
" غدا ؟ "
" سموك ؟ "
لقد قلتي ان غدا عيد ميلاده ؟ "
سيتز قفزت من مقعدها . لونا كانت متفاجأة ولكن لم يكن الوقت مناسباً لسيتز لكي تهتم بها .
سيتز كانت تحتاج الى عذر ، كان من الواضح انه سيتم تجاهلها مرة اخرى لو ذهبت الى المكتبة مرة اخرى ،لهذا وفي هذه الظروف الاحتفال بعيد ميلاد رايتان يبدو كعذر جيد لزيارة رايتان .
" انت قلت انهم سيحظون ب عشاء في قصر السيدة ليزا صحيح ؟ "
" سموك انا متأكدة من انك لا تنوين الذهاب صحيح ؟ "
لونا كانت تتكلم وتصر على كلماتها .
" لا يمكنك ! شيء ما يمكن ان يحدث ! وانا متأكدة ان السيدة ييرينا لن يعجبها الامر كذلك "
اليس هذا امر بلا معنى ، سيتز ظنت انه مهما يحدث الان سيكون افضل بكثير من ان تقطع عنقها مرة اخرى بعد خمس سنوات .
" انا سأذهب هناك فقط لاحتفل بعيد ميلاده ، بالاضافة يا لونا امي لا تحبني مهما كان ما افعله. "
" سمو.....سموك....."
" انا سأختار هديتي ، لا يمكنني ان انادي التاجر بما ان الوقت متأخر في المساء ... لا بد ان يكون هناك بعد الجواهر التي استطيع اهدائها "
سيتز اخرجت بعض الجواهر من الصندوق الذي كانت تخفيه في طاولتها وبدأت تختار افضل واغلى واحدة بينها ، لونا مانت تبدو شاحبة كالشبح عندما رأت ما كانت سيتز تفعله .