منظور فراي ستارلايت -
في ذلك اليوم ، لقد نظرت الى الهاوية ..
فإذا بالهاوية تنظر هي الأخرى إلي ."
المعركة ضد زيبار كانت مختلفة
..
مختلفة عن أي شيء قاسيته حتى الآن
..
هذه لم تكن المرة الاولى التي اقف أمام وجود يملك من القوة ما يفوقني بكثير ، فقد سبق لي مقابلة المهندس جيرمان
..
..
كما أنني شهدت عن قرب حضور شيطان الرتبة السادسة الاعلى بالماضي .. اسموديوس "
..
كنت معتادا على معاكسة الجبابرة طيلة حياتي .
..
لكن هذه كانت المرة الاولى التي اضطر فيها لقتال احدهم حتى الموت .
..
و قد كان الامر جحيما حقيقيا .
..
زيبار رغم انه لم يقاتلني سوى بنصف قوته ، إلا أن ذلك كان كافيا ليطغى علي بشكل كامل مذكرا اياي بمدى قوة الرتب العشر الاعلى .
..
كيانات تتواجد بمستوى آخر تماما من القوة .
كانت Nameless judgement الضربة الوحيدة التي الحقت عليه ضررا حقيقيا ، اما هجماتي الأخرى بالكاد خدشته
..
من جهة أخرى ، استطاع هو تدمير جسدي مرارا و تكرارا بل و اوقف تجددي ايضا .
ظننت أن هذه القدرة تعمل بشكل تلقائي مع كل انواع الضرر ، لكنني كنت مخطئا .. فإذا تمت مهاجمتي بنوع من الهجمات التي لم اتلقاها من قبل بحياتي ، فالتجدد لن يعمل اطلاقا ، و سينتهي بي الامر لحالة مزرية مثلما حدث لي ضد زيبار .
تلك كانت نقطة التحول بالمعركة ، فمن بعدها خسارتي اصبحت شيئا مؤكدا في البداية ، كنت يائسا و ظننت حقا أنني لا أملك الفرصة .
..
لقد استعملت كل قدراتي وقوتي ، لكن ذلك المستوى هو كل ما أستطعت بلوغه كنت مؤمنا حقا بانني قدمت قمة مستواي ، لكن هذا الايمان قد تحطم ..
باللحظة التي تولى فيها هو السيطرة ..
"النايملس ... "
وسط الظلام ، و الفراغ القاتم .
..
كنت اتخبط وحيدا وسط المكان ، فنار المخيم البسيطة التي كنت اجتمع حولها رفقة نسخي بالماضي قد انطفأت تماما ، و لم يكن هنالك من اثر لهم .
بدلا من ذلك ، بقيت بمفردي هنا وسط الفراغ رفقة ذلك الرجل المقنع رغم أن تواجدنا بنفس المكان ، إلى اننا كنا بعيدين جدا عن بعضنا البعض .
هذا الظلام من حولي بدا اشبه بمياه بحر شديدة الضغط جعلتني غير قادر على الحركة النايملس كان هناك بالجهة الأخرى ، و قد عاد للجلوس فوق ذلك الكرسي بينما انزل رأسه للاسفل لطالما كنت أخشى أن لا أكون سوى مجرد وعاء لذلك الكيان شديد القوة .
..
تلك كانت المخاوف التي رافقتني لوقت طويل، و مؤخرا هي اصبحت حقيقة لا يمكن انكارها .
فنايملس قد عاد ، و وعيه يصبح اقوى كل يوم على ما يبدو فلتأقلم الظلال علاقة بذلك .
..
و ذلك الكيان المقنع وجدت نفسي أحمل الكثير من المشاعر ازاءه .
..
و بدل الخوف ، طغى الفضول .
..
من بعيد ، صرخت بأعلى صوت ممكن محاولا مناداته و ما حدثته على الأقل .
،
أردت أن أكلمه ، لكن صوتي لم يبلغه قط و كأن شيئا ما یکسره وسط الطريق و شيئا فشيئا ، أصبح الظلام اثقل و اثقل مجمدا جسدي مكانه.
..
فلم يكن لي سوى البقاء هناك بهدوء ، احدق بالكيان المقنع من بعيد .
..
كنت أعلم انني فاقد للوعي حاليا ، فاطلاق تلك ال Nameless judgement الأخيرة قد استنزفني بالكامل .
..
لقد كان ذلك أقوى هجوم اطلقه سيفي بحياتي ، و أنا لم اكن لأبلغ هذا المستوى من القوة لولاه ..
"لولا نايملس "
أنا حقا كنت أظن أنني اتقنت قدراتي ، و بلغت قمة مستواي ، و هذا الظن قد تم تحطيمه بالكامل من قبل النايملس .
..
فهذا الأخير لما تولى هو السيطرة ، ليس الامر و كأنه جاء بقوة ما من العدم ، أو اضاف أي شيء .
نايملس ببساطة استعمل ما وجده داخل جسدي ، و هي القدرات التي افترض انها كانت ملكه بالمقام الأول .
..
تأقلم الظلال حتى مرحلته الرابعة ، و اسلحتي المظلمة بالإضافة الى اسلوب قتالي فريد خاص به افترض أنه اخترعه بنفسه
هذه كلها اشياء كانت موجودة بداخلي بالفعل ، لكن و بينما خسرت أنا بشكل مزري هو استطاع الفوز بسهولة بنفس الأشياء التي املكها هو اعاد تعريف مصطلح القوة لي ، و جعلني ادرك نواقصي ..
و كم كنت بعيدا جدا عن قمة مستواي الحالي..
..
و بنفس الوقت ، جعلني اتساءل
..
إذا ما استطاع نايملس فعل كل هذا بجسدي الحالي ، فكم يا ترى تبلغ قمة مستواه ؟
..
المستوى الذي قارع به ذات يوم ملك الشياطين اغاروث و قاتله بالند للند .
..
عندما ادرك هذه الحقائق ، اجد نفسي أشعر بالدونية تجاهه ، و بدون وعي مني ، اجد نفسي انجرف بعيدا ...
أمام وحش كهذا ، كيف يفترض بي الحفاظ على جسدي من أن يؤخذ مني بواسطته ؟
شعرت وكأنني مجرد ظل خافت امامه ، ظل سيختفي بأي لحظة أمام حضوره لذلك وجدت نفسي اقاتل بيأس محاولا استعادة جسدي منه
..
كنت يائسا حقا ، و خائفا من اضيع للأبد على حسابه لكن وعلى عكس مخاوفي و توقعاتي ..
النايملس لم يقاوم قط .
فسرعانما تركني اسيطر على جسدي و اعود للمعركة ضد زيبار بالنهاية
..
لهذا السبب ، بدل الخوف وجدت نفسي فضوليا"
"لماذا ؟ "
..
..
قلت بهدوء بينما انقشع صوتي وسط الظلام
..
"لماذا لم تقاوم ؟"
"لماذا ؟!!"
..
سمحت لي بأخذ السيطرة بهذه السهولة ؟
في البداية ، ظننت أنه لا يقدر على ذلك ، لكن هذه لم تكن بالحقيقة اطلاقا .
..
فلو حاربني نايملس على هذا الجسد ، انا لن أستطيع مقاومته اطلاقا لكنه اختار أن لا يفعل ، و استسلم بارادته ."
"لماذا ؟"
أردت معرفة الإجابة على هذا السؤال ، لكنني لم أستطع الحصول عليها اطلاقا ، فصوتي لم يكن يصله إطلاقا ثم ببطء ، بدأ الظلام يشتد و شعرت بوعي يذهب بعيدا ."
..
..
و هذا ما جعلني ادرك أنني على وشك استعادة وعيي و الاستيقاظ من جديد بالواقع
..
كنت معتادا على هذا الشعور ، لذلك ادركت الامر بسهولة ."
..
في تلك الثواني الأخيرة ، لم يسعني سوى التحديق بالنايملس من بعيد ."
..
و في تلك اللحظة ، هو نظر إلي بالمثل "
..
تجاه ذلك الوحش الذي سار بطريق الدم ذات يوم ."
..
وجدت نفسي اشعر بشيء غريب تجاهه و كأنني ..
"أعرفه من قبل ."
..
..
ايا كانت الإجابة ، فأنا لن احصل عليها اليوم ، لكنني سأفعل بكل تأكيد بالمستقبل .
..
هذا ما كنت متأكدا منه .
كانت هذه هي افكاري الأخيرة بذلك الفضاء المظلم و المغلق ، قبل أن اعود للواقع .
...
...
...
بمكان ما داخل قارة الالتراس ، تحت وطأة صوت هطول الامطار الغزيرة التي لم تتوقف قط لأيام ..
فتح فراي ستارلايت عينيه مرة أخرى ، مدركا انه لا يزال حيا ليعيش يوما آخر .
رافعا النصف العلوي من جسده ببطء ، هو تفقد محيطه ."
..
فإذا به يجد نفسه داخل كهف بسيط ، أو بالاحرى مغارة تكونت بعد المعركة الاخيرة بينه و بين زيبار ..
متفقدا جسده ، وجد فراي نفسه بخير دون إصابات ، و قد وضع شخص ما غطاءا فوق جسده بينما تم تجديد مخزون الأورا الخاص به إلى حد ما ..
كان فراي ستارلايت لا يزال بصدد تفقد محيطه ، لكن انتباهه إنصب على مدخل الكهف تدريجيا لما جاء شخص ما لتفقد حاله .
و بعدما رأته مستيقظا ، هي اوقعت ما كانت تحمله بين يديها من المفاجأة ، بين نظرت اليه مندهشة .
"اه .. اوريل "
كانت تلك هي القديسة بطبيعة الحال ، التي تولت الاعتناء به طوال فترة إغمائه .
فراي كان على وشك قول شيء ما ، لكن تمت مباغتته بعناق سريع من القديسة التي على ما يبدو لم تسيطر على نفسها ..
و هذا ما جعله يصمت تلقائيا ..
"أنا بخير .. اوريل ، لا داعي للخوف "
مربتا على ظهرها ، قال فراي بينما توقف عن الحراك للحظة .
"ظننت انك لن تستيقظ أبدا ، خصوصا عندما رأيت مدى الدمار الذي خلفه قتالك الاخير .."
بسماع ذلك ، ضحك فراي بخفة .
فحتى هو لم يتوقع النجاة بمرحلة ما من المعركة .
"أنا هنا ، و لا ازال على قيد الحياة ، و لا انوي الموت بأي وقت قريب ، لذلك لا داعي للقلق ."
رغم كلماته المريحة ، إلا أن اوريل بتلك اللحظة قد عبست تلقائيا .
فهي لم تصدق أي حرف مما قاله فراي .
هذا الأخير تعافى من معركة مدوية ضد خصم لا يعرفونه من الأساس .
لكن بالحكم على مدى الدمار ، فراي واجه وحشا ملعونا يفوق استيعابهم و هذا ما كان مؤكدا ..
رغم ذلك ، هي كانت متأكدة من أن فراي سيعود على الفور لساحة المعركة ليقاتل من جديد ضد خصوم اشد قوة ..
سيفعلها حتى لو عنى الامر القتال وحيدا دون مساعدة أحد .
و نظرا لعلمها بطبيعته الملعونة هذه ، هي لم تصدقه قط .
فراي هو الآخر ادرك أن كلماته لن تصلها اطلاقا ، خصوصا عندما ناقض نفسه بأفعاله .
لذلك بدلا من إكثار الكلام ..
هو مد يديه معانقا اياها بدوره ، تاركا رأسه يغرق لبعض ثواني فوق كتفها ، و بجانب رقبتها ..
بأرض الالتراس الموحشة و القذرة .. التواجد بهذا القرب من اوريل التي تفيض بقوة الحياة كان نعمة حقيقية ..
حرارة جسدها ، و رائحتها العطرة التي دغدغت حواسه قد كانت اشياء لم تناسب أرض الموت الباردة هذه ..
لذلك استغل فراي الوضع ببساطة ، و ترك نفسه يستريح لبعض الوقت بين احضان اوريل ..
هذه الأخيرة كانت مختلفة عن سانسا ، فهي تحمل مسحة النضج التي افتقرت اليها صديقته الشيطانة ..
اوريل تكبره بـ 5 سنوات كاملة ، ما يعني ان عمرها الحالي 24 ..
و هذا ما جعلها ناضجة تماما كإمرأة كاملة ..
و هذا لوحده قد حمل معه نوعاً خاصاً من السحر ..
و يقال إن إمرأة واحدة ناضجة و كاملة تستطيع إنقاذ رجل من قاع حفرة اليأس بليلة واحدة .
كان هذا قولا تردد على مسامع فراي كثيرا بالماضي البعيد ..
هو لم يعرف ما مدى صحة تلك الكلمات .
لكنه كان متأكدا من اوريل تستطيع فعلها بسهولة .
لكن لحظة السلام تلك لم تدم طويلا ، و لم يقدم أي من فراي و اوريل على فعل أي شيء آخر بعدما تمت مقاطعتها .
"المعذرة .. ارى أنني أقاطع شيئا ما هنا .."
قالت سيرس بعدما جاءت لتتفقد المكان بعدما شعرت بعودة فراي للحركة ..
بالمقابل ، ابتعدت اوريل ببطء عن فراي الذي اطلق سراحها ..
فراي امتلك اعصابا من حديد لذلك لم يتأثر حتى برؤية سيرس إياهم بتلك الحالة ، لكن اوريل لم تستطع السيطرة على خجلها ما جعلها تنظر بعيدا غير قادرة على النظر بأعين سيرس .
لحسن الحظ ، هذه الأخيرة كانت تملك اعصابا اشد برودا من فراي نفسه لذلك لم تبدي أي رد فعل مبالغ به و سرعانما تجاوزت الامر فورا .
"سعيدة برؤيتك واعيا مرة أخرى ، فراي ، لكن اعذرني فأنا مضطرة لازعاجك رغم استيقاظك للتو . "
قالت سيرس معتذرة بصدق بينما هز فراي رأسه .
"لا بأس ، فأنا مدرك أن الكثير من الاشياء تحتاج للشرح "
ببطء ، وقف فراي من جديد ، لكنه سرعانما ادرك أن ملابسه قد تبخرت بعد المعركة الاخيرة .. لذلك بعبوس .
هو جلس مرة أخرى تاركا غطائه يخفي ما وجب إخفاءه .
"هل لي ببعض الملابس اولا ؟"
"بالطبع .."
قالت سيرس بينما تنهدت بخفة ملقية بنظرة على اوريل .
فهذه الأخيرة كانت المسؤولة عن هذه الامور بعدما طلبت أن تعتني به بنفسها .
اوريل بنظرة اعتذارية ، هي ذهبت على الفور لاحضار شيء ما تاركة فراي و سيرس لوحدهما لبعض الوقت .
كان الجو باردا بينهما لوهلة ، لكن سرعانما كسرا الجليد سريعا .
فخوض محادثة لم يكن بالامر الصعب عليها حاليا .
"اممم ، كم من الوقت بقيت فاقدا للوعي ؟" سأل فراي ، محاولا عدم تضييع الوقت بينما اجابت سيرس .
"أنت لم تنم لوقت طويل ، فبالكاد مر يوم واحد."
"اه .. هذا افضل مما توقعت "
لوهلة ، بدا و كأنه كان غائبا لوقت أطول بكثير من وجهة نظره ..
يوم واحد فقط بعد تلك المعركة ، هذا كان أفضل بكثير مما توقعه فراي .
بما أنه كان أول من سأل ، سيرس لم تتردد بطرح السؤال الجال ببالها لبعض الوقت .
هي أرادت معرفة ما حدث ، و أي خصم هو هذا الذي واجهه فراي ، لكن كان هنالك شيء اهم حاليا لتطرحه .
..
"فراي .. مالذي حدث لهم ؟
لرفاقنا الذين اختفوا إشارتهم ؟"
كان هذا شيئا أرادت سيرس معرفته أكثر من أي شيء آخر .
"بمجرد وصولنا .. نحن لم نجد أحدا سواك أنت وسط حفرة هائلة الحجم . لقد بحثت بنفسي و مسحت المنطقة مرارا و تكرارا ، لكن لم يكن هنالك من أثر لهم ."
قالت سيرس قبل أن تصمت لبضع ثواني .
لقد كانت متماسكة حقا طوال الوقت ، و حتى عندما وصلوا لساحة المعركة سابقا .
هي ساعدت فراي و أوريل و قامت بكل ادوارها ..
لكن رغم بحثها المطول بالمنطقة كاملة ..
هي لم تجد شيئا ما جعل الاحتمال الأسوء يظهر داخل عقلها .
"هل هم .. بالفعل ؟"
طرحت سيرس السؤال الاهم .
فمن بين المفقودين ، تواجد أشخاص قريبون منها .
خصوصا فروست مونلايت و فرقته التي احتوت على عدد كبير من افراد عائلتها .
فروست كان هو الوريث الحالي لمنزل المونلايت ..
إذا ما مات هو ، فهذا يعني انها ستصبح هي الوريث بدلا منه .
و هذا ما لم ترده ، كما ان خسارة فروست تعتبر ضربة موجعة لهم .
خصوصا و أنه اظهر نضجا كبيرا مؤخرا ، و أصبح قائدا يعتمد عليه ..
و سرعانما جاءت الإجابة من فراي ، الذي لم يرد اخفاء الامر من الأساس .
هو هز رأسه بهدوء ، بينما اعتذر .
"أنا آسف .. فلم يكن بيدي فعل شيء "
بسماع ذلك ، ضيقت سيرس حواجبها بينما عكس وجهها مشاعرها بالكامل .
"هذا يعني .."
"لقد ماتوا .. جميعهم ."
اجاب فراي بحزم .. بينما اخفض رأسه قليلا .
"لقد كان حظهم هو ما وضعهم أمام وحش .. وحش لا يجب أن يتواجد بهذا العالم ."
قال فراي قبل ، أن يضحك بخفة .
"لا ... من النفاق لوم الحظ الآن ، فعلى الارجح هم ماتوا بسببي انا .."
قال فراي بينما واصل الضحك بمرارة بينما لم تفهم سيرس ما يقصده ..
"بسببك ؟"
أومأ فراي .
"الشخص الذي فعل بهم ذلك قد كان يستهدفني أنا منذ البداية ، و هم لم يكونوا سوى أدوات استعملها لاستدراجي .
لذلك ،يمكن القول أنني أنا السبب بما حل بهم.."
ما قاله فراي عكس طبيعته الحقيقية المكسورة و الهشة ، لشخص أصبح يتحمل مسؤولية كل شيء من حوله ..
فهذا هو فراي الحالي ..
شخص مكسور تحمل معظم اهوال الحرب بنفسه ، و ستجده يلقي اللوم على نفسه في حال حدوث أي شيء .
رغم أن ما قاله كان صحيحا ، فزيبار استهدفه هو منذ البداية ..
إلا أن سبب موت فروست و الآخرين يبقى زيبار نفسه ، لا فراي .
لكن هذا الاخير لم يكن ليقبل بذلك قط ..
نظرا لطبيعته الحالية و المكسورة ..
كسور رأتها سيرس بوضوح .
"بالوقت الحالي .. أود سماع كل شيء .. عما حدث بالضبط ."
قالت سيرس ، بينما أومأ فراي .
"أعدك أنني سأخبرك بما حدث رفقة الآخرين ، فأنا متأكد أنهم جميعا يريدون سماع تفسير لما حدث . "
قال فراي ، معولا على ابلاغهم بالحقيقة .. فلا فائدة من اخفاء الامر أكثر من ذلك .
سيرس لم تلمه قط ، لكنها لم تواسيه أيضا .
خصوصا عندما كانت تجهل حقيقة ما حدث ..
كانت هذا النوع من الناس ببساطة ، و فراي لم يكره ذلك بها بل رآه مناسبا .
لكن أولا ، كان هنالك سؤال آخر أراد فراي طرحه.
"منذ استيقاظي ، قمت بنشر هالتي بالفعل متفقدا المكان ، لكنني أجده مفقودا .."
كان الجميع حاضرين ، ما عداه .
"أين هو سنو ؟"
كان هذا شيئا أراد فراي معرفته حقا ..
شيء لم تعرف سيرس كيف تجيب عنه بالضبط..
"فسنو ليونهارت"
"قد كان مفقودا ."