هذا درع خشبي سميك مزين بالحديد الأسود. قال البارون بنبرة جدية: "لا يمكنني اختراقه حتى لو كنت غير مصابًا ..."
"ماذا علينا ان نفعل؟" أصبح انجيل قلق. على الرغم من أنه كان فارسًا على مستوى عالٍ ، إلا أنه لم يستطع كسر درع كهذا ؛ في هذه اللحظة ، كان بإمكانه حتى تخيل مشهد شرير يتحقق.
"البومة والفأس. إنها شارة فيكونت كانديا.
"لا يمكن لأحد هنا كسر درع مثل هذا ، لذلك فمن المحتمل أن يكون شخصًا من إمبراطورية سالادين. قال البارون بصوت عميق: أنجيل ، تعال معي.
أومأ أنجيل رأسه. كان هو والبارون فقط الفرسان في قوافلهم. على الرغم من أن أنجيل كان يبلغ من العمر 14 عامًا فقط ، في مثل هذه الحالات ، أصبح العمر مكونًا لا معنى له. أمروا الحراس بالحفاظ على سلوك حريص وساروا نحو الدرع الخشبي بعناية.
رأوا جثة مجهزة بدروع سوداء ملقاة هناك. كانت شارة محفورة على الدرع مرئية لهم.
"إنه رور ..." قال البارون. كان رور أقوى فارس تحت قيادة فيكونت كانديا. تم قلب جثة الرجل بواسطة البارون باستخدام قدميه. عدد لا يحصى من الذباب طار حوله ، وتسربت رائحة كريهة من جثته. الجثة أصبحت بالفعل شاحبة من حالة الوفاة. تم قسم رأسه مع وجود جرح بحجم عرض إصبع.
شعر أنجيل بالغثيان قليلاً وهو ينظر إلى الجثة. كان للرجل لياقة بدنية ضخمة. كان أكثر بدانة ولكن أقصر من الفارس أوديس. كانت إصابته في رأسه عميقة لدرجة أن أنجيل كان بإمكانه رؤية قطع صغيرة من مادة المخ تخرج منها. كان العشب حول الجثة مصبوغًا باللون الأحمر ، وكانت العديد من الحشرات المتجولة موجودة حوله.
"لم يتم اغتياله". قال البارون وهو يتفقد الجثة. بدا أنه لا يتأثر بالرائحة الكريهة.
"استغرق الأمر من الخصم ضربتين لإنهاء رور. وقال البارون بعد التحقق لفترة من الوقت ، "الفارس الكبير فقط هو الذي يستطيع فعل شيء كهذا".
"الفارس الكبير؟" لم يسمع أنجيل بذلك من قبل.
"أي نوع من الفارس هو الفارس الكبير ، ابي؟" انجيل سأل.
قال البارون "الفارس الكبير يمكن أن يقتلني دون التعرض لإصابات".
آخر مرة رأيت فيها واحد كانت خلال حرب الأوركيد. إمبراطورية سالادين جادة هذه المرة. حتى أرسلوا فارسًا كبيرًا لقيادة الهجوم ... "قال البارون بنبرة قلقة.
"ماذا يجب علينا—" تم قطع كلمات أنجيل بواسطة البارون. فحص البارون أثر الدم وتتبعه الى الزاوية. بعد حوالي 5 دقائق ، طلب من انجيل أن يتباطأ بينما كان يختبئ في شجيرة على الجانب. أنجيل ، أيضًا ، أدرك أن شيئًا ما خاطئ امامهم.
بدا الأمر كما لو أن الناس كانوا في معركة على مقربة من الاثنين. غادر أنجيل الأدغال مع البارون كما ذهبوا فوق التل. قاموا بإنزال أجسادهم ونظرهم لأسفل ، ونظروا إلى أرض فارغة تحت التل.
كان هناك قتال يدور في هذه المنطقة. رجل طويل الشعر يرتدي بدلة جلدية بنية اللون يحيط به جيش صغير في منتصف الأرض. وكان هناك حوالي 10 مبارزين معه ، ولكن جميعهم أصيبوا. وكانوا جميعهم يرتدون ملابس خضراء مخططة حول أذرعهم. من ناحية أخرى ، كان جميع الجنود المحيطين بهم يرتدون دروعًا حديدية سوداء وكان عددهم يصل إلى عدة مئات. وقف فارسان بدرع أبيض في المقدمة ، نظرا إلى الرجل ذي الشعر الطويل. لقد قُتل الكثير بالفعل ، وأجسادهم الميتة متناثرة في جميع أنحاء الأرض. يبدو أن المعركة كانت بالفعل في ذروتها.
"إنه الجيش الأسود من رودين بينما من في الوسط من سالادين". أوضح البارون بصوت منخفض.
استسلم فقط ، مارتن فرانسيس. أنت لا تريد أن تفقد حياتك هنا باعتبارك فارس كبير. سيكون ذلك أمر مؤسف." قال أحد الفرسان ذو الدروع البيضاء بهدوء كما لو كان واثقا للغاية.
"هل تعتقد أن هذا ممكن؟" ضحك الرجل ذو الشعر الطويل. كان لديه لهجة غريبة وصوت بدا وكأنه يغني.
أنا فقط قائد الطليعة الثالثة من إمبراطورية سالادين. هناك المزيد قادمين. لقد انتهيتم يا رفاق.جونز ماذا عن الانضمام إلينا؟ سيد اندري سوف يعاملك جيدا. ضحك الرجل ذو الشعر الطويل .
لسبب ما ، فإن الفارس المسمى جونز لم يأمر رجاله بالهجوم واستمر في تبادل الكلمات مع الرجل المسمى مارتن. استمع أنجيل والبارون إلى حديثهما لفترة من الوقت ، ثم قرروا العودة أولاً.
قال البارون: "لديهم العديد من الرماة ، والفارس الكبير لن يكون قادرًا على التعامل معهم".
"الرماة؟ تقصد من هم خارج الدائرة؟ " انجيل سأل.
"نعم ، كنت قائدًا في فرقة الحراسة أثناء الحرب. ذات مرة رأيت فارسًا كبيرًا يُقتل على يد مجموعة من الرماة. استغرق الأمر عدة ثوان فقط ليموت. مجموعة كاملة من الرماة هي قوة قوية. حسنًا ، دعنا نعود ونختار طريقًا مختلفًا لأنه ليس لدينا الكثير من الوقت لنضيعه. على الرغم من أن الجيش الأسود ينتمي إلى بلدنا ، إلا أنهم قد يهاجموننا ".
إنجيل اومأ ، لكنه لم يقل أي شيء.
"إمبراطورية سالادين جادة هذه المرة. امبراطورية رودين وإمبراطورية سالادين لديهم فجوة آلاف الأميال بين خطوط حدودهم. إنهم بحاجة إلى أكثر من ثلاثة فرسان كبار ليكونوا الطليعة وعدد لا يحصى من الفرسان لمتابعتهم. إذا كان فرسان الغابات موجودين هنا ، فلن تتمكن إمبراطورية رودين من فعل الكثير ...استمر البارون في القول. بدا يائسا وفي نفس الوقت غير مستقر.
استطاع أن يفهم أنجيل سبب قلق البارون. الفرسان نادرون في المناطق النبيلة الصغيرة ، لكن كان هناك عدد لا يحصى من الفرسان في جميع أنحاء البلاد. كان الفرسان مجرد نخبة من الجيش ويمكن أن يكون هناك الآلاف منهم. لم تتعاف إمبراطورية رودين من الحروب السابقة ، لذلك لن تكون قادرة على التعامل مع غزو سالادين هذه المرة.
فجأة ، سمعوا صوت الرماة وهم يطلقون السهام في الخلف وصراخ الفارس الكبير. طلب أنجيل من الرقاقة تحليل قدرة الفارس الكبير على الفور.
[تحليل تقريبي للفارس الكبير: القوة حوالي 7 إلى 9 ، الرشاقة من 6 إلى 7 ، القدرة على التحمل من 5 إلى 8. قد تزيد السمات بشكل كبير أثناء انفجار الامكانات.] زيرو ابلغه. واستندت البيانات على القتال الجاري.
كيف يكون ذلك ممكنًا ... على الرغم من أن أنجيل كان يعلم أن الأرقام ستكون مرتفعة ، إلا أنه لم يكن يتوقع مثل هذه الأرقام العالية. عض على شفتيه قليلا لأنه أصبح قلقا. ربما كان الرجل أقوى بكثير من الدب الجبلي المجنون لأنه كان محاربًا مدربًا ، وكان لديه مهارات معركة لم تكن لدى الدب.
زيرو ، أرني أرقامي. انجيل سأل.
[أنجيل ريو ، مصاب. القوة حوالي 2.1 إلى 2.6 ، الرشاقة 2.7 ، القدرة على التحمل 1.8 ، يجب أن تكون 2 في الطبيعي.]
كان أنجيل مرة أخرى في حالة صدمة. لقد كان فخوراً بأنه يستطيع أن يقتل فارساً وكذلك حقيقة أنه لم يكن لديه شعور بالعجز مثل السابق. ومع ذلك ، استنادًا إلى اختلافات السمات بينه وبين الفارس الكبير ، فسوف يقتل بسهولة فقط من خلال قوتهم وسرعتهم النقية. لن يكون له نهاية أفضل من رور إذا كان لإشراكه في معركة.
"ما زلت ضعيفًا جدًا ... الفارس الكبير كان قائدًا للقوات بأكملها ولم يكن هو الوحيد". شعر أن الوضع كان سيئًا حقًا.
"لا بأس يا أنجيل. يحتوي جسمك على حدود معينة لأسباب مختلفة ، ولكن إذا ركزت على تحسين مهارات السيف ومهارات الرماية ، فلا يزال بإمكانك أن تكون قويًا للغاية. ومع ذلك ، فإن الفرسان الكبار هم بالتأكيد خارج عن اهتمامنا ، خاصةً عندما يكون لديهم جميعهم خلفيات قوية تدعمهم ". رأى البارون تعبير أنجيل ، وقال. لم يكن يعلم كيف زاد أنجيل من صفاته في هذه الفترة القصيرة. على الرغم من أنه حاول أن يعطي أنجيل بذور طاقة الحياة ، إلا أن ابنه لم يكن لديه القدرة على قبولها. كان البارون لا يزال يحاول ابهاج أنجيل على أي حال.
بدون البذور ، لا يمكن للناس أن يصبحوا فارسًا كبيرًا. كان للبشر حدود لتطورات أجسامهم وسوف تصل سماتهم في النهاية إلى القيود. لقد احتاجوا إلى البذرة لكسر القيد وتكثيف هالة المعركة حولهم. قرأ أنجيل عن ذلك في المكتبة الخاصة.
"الجميع يحيي سالادين " كان الصوت عالٍ للغاية.
لقد صدم أنجيل والبارون من صوتهم وعادوا إلى ساحة المعركة. كانوا يعرفون أنها كانت آخر كلمات الفارس الكبير.إمبراطورية سالادين فقدت للتو واحد من أعظم المحاربين.
"إذا لم أُصبِ هذه المرة ، فربما أصبح فارسًا كبيرا خلال عشر سنوات. لكن ... قال البارون. وبدا حزين بعض الشيء. ومع ذلك ، كانت إصابته شديدة لدرجة أنه لن يتمكن من الشفاء الى حالته الأصلية.
"آمالي عليك الآن يا بني ..." حدق البارون في ابنه. عرف أنجيل أن والده ينظر إليه ، لكنه لم يوقف خطاه. مشى نحو الأمام بسرعة.
[زيرو ، كم من خفة الحركة سأستفيد من طاقة الزمرد؟] انجيل سأل.
[حوالي 2.1 ، و 0.3 للقدرة على التحمل. سوف يستغرق 11 يوما. الطاقة المتبقية هي حوالي 1/12.]
[الطاقة المتبقية؟ ماذا تعني؟] فوجئ انجيل.
[تطوير الجسم هو الوصول إلى الحد. يتم تعيين الحد بواسطة الجين الخاص بك. فقط الطاقة الخاصة ستبقى.] زيرو ابلغه.
[هل تعني أنني لن اتمكن من أن اصبح فارسًا كبيرًا؟]
[94.53٪ احتمال أنك لن تصبح فارسًا كبيرًا.]
امسك انجيل فجأة سيفه بإحكام وتوقف عن المشي. بدأ يحدق في السماء ، ولكن تم حجب بصره بأوراق الشجر وأشعة الشمس. كان ضوء الشمس حارًا وكثيفًا ، حيث شعر به أنجيل بيديه. ومع ذلك ، شعر بالكأبة بعض الشيء من اليأس.
"ماذا حدث؟ انجيل؟ " سأل البارون من الخلف.
"لا شيئ. إنه لاشيء. دعنا نعود ونبدأ التحرك مرة أخرى ، ابي. "
"حسنا" ، قال البارون.
فكر أنجيل فجأة في الخاتم ، الخاتم الغامض الذي عليه نقوش خاصة.
=================
ترجمة : Ahmed Fathy