في قرية مالكين في عصور الشياطين دخل فتىً صغير لم يتجاوز عمره الحادية عشر عاما الي حانة فتوجهت انظار كل الحاضرين اليه ، يمشي الطفل بخطآ ثابتة واثقة يذهب لرجل يجلس علي طاولة لوحده

يسال الفتى"هل انت مدرب الصيادين الياس رايْوك"

' اذهب الي امك ' رد الرجل

يكرر الفتى سؤاله" هل هو انت "

يرد الرجل ' اجل ماذا تريد من ارسلك '

يرد الفتى "انا اريد ان اكون تلميذك اريدك ان تدربني "و يقذف الفتي بكيس فيه تسعة عشر قطعة ذهبية اليه

تفجر الياس ضاحكاً قائلاً 'حسناً يا رجال كفى مزاحاً لكن حقاً مزحة رائعة '

صرخ الفتى بغضب " انا لست امزح انا رجل واريدك ان تدربني "

يرد الياس ' اذا انت رجل ها ولكنك حقاً قصير القامة '

يقول الفتى"لا يهم الطول ما يهم هو العزيمة و المعدن " تمتد يد لتأخذ الكيس يغرز فيها الياس خنجراً

فيصرخ الرجل 'اه.ه.ه انت لا تعرف ما سيحدث لك الان يا الياس'

رد الياس بهدوء و برود 'اذاً أرني ما عندك '

اخرج الرجل سكيناً و امسك الفتى و وضع السكين على رقبته و قال' سوف اذبحه ان لم تعطيني ما في الكيس' ولكن الفتي لم يهتم و قال

"انت الان اوقعتني في مشكلة و مدينٌ لي "

فيصرخ الرجل قائلاً "هات الكيس و هات معه يد" وفي هذه الحظة كان الياس قد قذف خنجرً اخر الي حلق الرجل فقتله فجرح سكين الرجل وهو يقع وجه الفتى ، نظر الياس للحاضرين في الحانة فتظاهرو بعدم رؤيت شيء

فقال الياس 'وانا الان انقذت حياتك وانت مدينٌ لي'

رد الفتى "لم اطلب مساعدتك كان بإمكاني حماية نفسي وانت من اوقعني في هذه المشكلة اذاً انت سبب جرح وجهي "

يقول الياس ساخراً ' هل انت متأكد انك في التاسعة تتحدث وكأنك رجل عجوز هرم نكد '

يرد الفتى "انا في العاشرة وانا رجل لست طفلاً و لست عجوز هرم نكد انا رجل عاقل ناضج"

يقول الياس ' حسناً ايها الرجل العاقل أليس من الفظاظة الا تخبرني اسمك'

و يقول الفتى" معك حق انا اسف ان اسمي هو ايزن كاليْوت"

يرد عليه الياس 'حسناً يا ايزن سوف أقر بأنك رجل ذكي ولكن هل تعلم انه يجب ان تدفع لي ما يعادل خمسة عشر قطعة ذهبية كل سنة حتي اعلمك فن الصيادين '

و يقول له ايزن "اجل اعلم ذالك و في الكيس تسعة عشر قطعة ذهبية خمسة عشر لتعليمي فن الصيادين هذه السنة و الباقي للملابس و الاسلحة " فكر الياس و قال لنفسه من هذا الطفل و لماذا يحدثني كانه رجل و لماذا هُوَ بهذا الذكاء و كيف عرف انني هنا ، كل هذه الاسئلة كانت تجوب عقل الياس و فكر لماذا لا ارعاه يبدو لي انه غاية في الذكاء و اذا تعلم فن الصيادين في هذه السن سيكون غاية في القوة عندما يكبر و سوف يكسر وحدتي الدائمة في رحلاتي كما انه يشبه....

و يقول الياس بعد صمت ' حسنا من الان انت تلميذي ولكن يجب ان تعلم انك طفل و أنَ مراحل التدريب الاولى ستكون غاية في الصعوبة و قد تكون علي درجة عالية من الخطورة هل تفهم ما اقوله '

فيرد عليه ايزن" قد يكون جسدي جسد طفل ولكن عقلي عقل رجل وانت تعرف ذالك و انا اعرف ان التدريب لن يكون سهل و اعرف اضراره و مخاطره وما انا مقبل عليه "

فيقول الياس ' حسناً اذاً ،اذهب و ودع والديك و اصدقاء لانك ستأتي للعيش معي حتى انتهي من تدريبك '

فيرد ايزن "ليس لدي اقارب او اصدقاء هنا"

فيقول الياس 'اذاً سنذهب الان الي منزلي و ستبدأ التدريب من الغد' وفي طريقهم الي المنزل رأى الياس الابتسامة البريئة على وجه الطفل و قال لنفسه ما الذي كنت افكر فيه و كيف سادربه لو كان في سن الخامسة عشر لكان بامكاني تدبر امره ولكنه صغير صغير جداا و كيف نجى في هذا العالم لوحده اها لقد وجتها ، كسر ايزن حاجز الصمت و قال "كيف تعيش في منزل وانت صياد هذا يعني انك دائم الترحال "

يرد الياس ' اجل انا صياد دائم الترحال ولكن هنا انا ولدتُ و هنا منزل والدي لذالك املك منزلاً '

فيسأل ايزن "هل سنبدا التدريب علي الاسلحة غداً "

رد الياس ' لا مستحل فأنت لن تستطيع ان تحمل خنجر قد تكون طويل البنية قليلاً بالنسبة إلى ولد بالعاشرة فعندما رأيتك ظننتك اكبر ولكن طول جسدك لا يعني قوته لذالك لن تبدا بتعلم شيء قبل ان تقوي جسدك حتى تستطيع ان تتحمل قسوت التدريب '

" حسناا كما تري ايها المعلم " قالها ايزن و هو فرح .

وعند وصولهم للمنزل قال الياس 'عليك الان بالنوم لانه يبدو عليك علامات التعب و غداً سيبدأ اول تتدريب لك'

في اليوم الثاني استيقذ الياس في الفجر و ايقذ ايزن معه و قال له 'ان تعاليمي مختلفة عن تعاليم باقي الصيادين لذالك انا الأفضل ان يومي يبداء مع الفجر هذا يعني انه عليك ان تضبت نفسك علي ان تستيقذ علي الفجر ايضاً و الان سنبدأ بتقويت جسدك سنذهب الان الي الغابة و عندما نصل حاول ان تفعل ما افعله '

" حسناا " رد ايزن

و خرج الياس و ايزن ذاهبين الي غابة و عند وصولهم خلع الياس معطفه و كانت درجت الحرارة في غاية البرودة و بداء في تسلق شجرة طويلة و حاول ايزن ان يقلده ولاكنه لم يستطع ان يتسلق الشجرة فقال له الياس و هو جالس فوق شجرة ' اجمع كل الصخور الكبيرة و اصنع لنفسك سلماً حتي تستطيع ان تصعد فوق الشجرة '

فاحس ايزن بالغباء فما فائدة صعوده فوق الشجرة ان لم يتعلم كيف يتسلقها صعوداً ولكن قال لنفسه "لا يهم اذا كان هو من قال هذا فاكيد سوف يعود بالنفع علي" و بداء ايزن بجمع الحجارة حتى الليل و فكر في ان يحاول تسلق الشجرة و حاول ان يتسلق الشجرة ولاكنه لم يستطع ابدا ان يرفع جسده عن الارض لأن كل عضلات يديه و قدميه كانت تؤلمه من حمل الصخور طوال اليوم و قال له الياس ' يكفي هذا لليوم لنذهب الان للمنزل و ستكمل جمع الحجارة غداً ، و فور وصولهم المنزل ذهب ايزن مباشرتاً للنوم بسبب ارهاق جسده .

وفي اليوم الثاني ايقذه الياس علي الفجر و ذهبو الي نفس الشجرة و بداء ايزن في جمع الحجارة ولكن يداه و قدماه كانتى تؤلمانه بشدة فجمع الحجارة بصعوبة ثم حاول ان يتسلق الشجرة ولم ينجح بتاتاً و استمر الوضع لمدة اسبوع كامل و لم يكن الياس يتحدث كثيراً مع ايزن بسبب التدريب الشاق الذي أجبر ايزن ان ينام فور وصوله للمنزل وفي الأسبوع الذي يليه قال له الياس'حاول الان ان تتسلق الشجرة'

وفحاول و استطاع ان يتسلق نصفها و وقع و كان ايزن فرحاً انه استطاع ان يتسلق نصفها لدرجة انه لم يشعر بئلم جسده جراء السقوط و قال له الياس ' الان ابعد كل الحجارة الي جمعتها في الايام السابقة حتي لا تجرح ظهرك فانت محظوظ انك لم تجرحه جراء هذه السقطة'

و بداء ايزن يحمل كل الصخور و انتها من تنظيف الصخور من حول الشجرة في يومين عندما انتهائه اخذه الياس لشجرة غاية في الطول و قال له ' سوف تتدرب علي تسلق هذه الشجرة حتى تصل لارتفاع يوجد فيه مسمار مثبت فيها '

رد ايزن " انا لا ارى اي مسمار من هنا "

رد الياس' انه علا ارتفاع سبعين قدم لن تراه قبل ان تصل له الان يكفي اسئلة وابداء في تسلق هذه الشجرة ولكن اولاً البس هذا المعطف علي ظهرك انه ثقيل ولكن لحمايتك عند السقوط '

و لبسه ايزن و بداء في التسلق و وصل لارتفاع عشرن قدم ونزل من علي الشجرة و عندما سأله الياس لماذا نزلت رد عليه ايزن "كنت قد فقدة توازني و شعرت اني ساسقط لذالك قررت النزول "

رد عليه الياس 'حسناً يمكنك ان تستريح ولكن لن ننتقل للتدريبات الأخرى قبل ان تنتهي من هذا التدريب و تأتي لي بالمسمار'وحاول ايزن لمدة اسبوعين و في كل مرة يتسلق كان يصل لارتفاع مختلف حتي وصل لاعلي الشجرة و وجد المسمار ولكنه لم يستطع خلعه لأن الياس كان قد ثبته بشدة فنزل و سأله الياس 'هل وجدة المسمار'

فرد ايزن "اجل وجدته ولكني لم استطع خلعه "

فقال ايزن'اذا لم ينته تدريبك عليك ان تاتي لي به حتى ينتهي تدريبك و ننتقل للتدريبات الاخرى'

فسأل ايزن"ولكن ماذا افعل كيف استطيع خلعه انه مثبت باحكام وانا احتاج كلتى يدي حتي ابقا ثابت "

رد الياس'اذاً عليك بتقوية قدمك و يدك حتي تستطيع ان تتسلق بيد واحدة و كلتا قدميك'

ايزن: "ولكن كيف افعل ذالك "

الياس: 'بالتدريب ، عليك الآن ان تربط يدك اليمني بحبل و تضعها وراء ظهرك عند التسلق ولاكن اولا عليك ان تأخد هذا المعطف لقد اشتريته لك البارحة عندما كنتَ نائما انه مصنوع من جلود الدببة انه ثقيل لاكن لحمايت ظهرك عندما تقع ارتديه الان '

و بدء ايزن في تسلق الاشجار بيد واحدة و قدميه الاثنتين ، وليتقن التسلق بهذا الوضع اخذ شهراً كاملاً من التدريب و قد اصيب في ظهره مرتين ولكن لقد اصبح يتسلق كالقردة سريع و خفيف و ثابت و عند انتهائه اخبره الياس 'عليك الآن ان تقوي يديك حتي تستطيع ان تخلع المسمار من الشجرة'

ايزن: "ولكن كيف اجعل يدي قوية لدرجة ان تخلع مسمار من شجرة "

رد عليه الياس 'أن الامر بسيط عليك ان تضرب مسمار في شجرة و تتدرب علي نزعه بيد واحدة و انت ثابت لا تحرك يدك الاخرى او قدماك' فبدأ ايزن بدق مسمار في شجرة و بدء يحاول نزعه و استغرق منه نزعه بيد واحدة حوالي نصف النهار و قال له الياس ان يدقه في شجرة مختلفة و ان يتدرب علا سحبه حتي يستطيع سحبه في اقل وقت ممكن و ظل ايزن يفعل ذالك حتى استطاع ان يسحبه في اقل من ثانية وقد اخذ منه التدرب على ذالك حوالي اربعة ايام و قد اصابه هذا التدريب بالكثير من الجروح في يده ،و بدء ايزن في تسلق الشجرة و عندما وصل للمسمار كان خلعه اسهل من خلع المسامير الذي تدرب عليها و تعجب قليلا و فكر في ان كل التدريبات التي مر بها كانت لتقوية جسده و لتكسبه مهارة في أنٍ واحد و عندما نزل و معه المسمار قال له الياس 'رائع لقد كنت تتدرب بجد وانت الان مستعد لتبداء التدريب التالي' و ظن ايزن انه علي استعداد على ان يتدرب بالاسلحة و لكن قال له الياس ' تدريبك القادم سيكون صيد الارانب '

ايزن: " رائع ولكن اليس علي ان اتعلم الرماية قبل الصيد "

الياس:' رماية من قال انك ستصيد بالقوس '

ايزن :" اذن كيف صاصيد الارانب بالحجارة " قالها ايزن ساخراً

رد الياس ' كيف عَرفت '

ايزن: " عرفت ماذا "

الياس: ' انك ستصيدها بالحجارة '

ايزن: " ولكن كيف و لماذا "

الياس: ' لأني اريدك ان تصطادها بالحجارة اليس هذا سبب كافي'

ايزن: "حسناا متي سنبدا ذالك الان"

'سنذهب الان للمنزل لنحضر امتعتنا لاننا سنذهب لتلال علي بعد يومين مملؤة بالارانب تدعي تلال ادرك سنبداء بالذهاب اليها فور تحضيرنا الامتعة'

"رائع " قالها ايزن وهو متحمس جداً لانه سيذهب ولاول مرة في رحلة مع معلمه.

وعند وصولهم الي المنزل رأى ايزن معلمه يلبس زي غريب يوجد فيه حوالي سبعة اماكن لوضع الخناجر و جعبتي سيوف واحد قصير و الثاني عادي و عندما سال ايزن ما هذا الزي الغريب رد عليه الياس' انه لباس الصيادين ولاكني اضفت عليه بعض التعديلات فهاذا الزي يمكنني من حمل عشرون سكينة قذف و سبعة خناجر قتال و سيفين '

فسأل ايزن "ولاكن لم كل هذا فنحن لسنا ذاهبين الي حرب "

رد الياس 'علي الصياد ان يكون دائما مستعد فأنا احمل في جعبتي دائما ثلاثة خناجر قتال و نحن لسنا ذاهبون الي حرب لكن الحرب قد تاتي إلينا'

فتناول الياس الفرصة و قال"اذن اليس علي انا ايضا ان احمل خنجر او سيف "

فرد الياس' اجل عليك لذالك و ستحصل علي واحد إذا انتهيت من هذا التدريب في غضون أسبوعين سنذهب لأقرب سوق لنشتري لك الخنجر الذي تحب ' ففرح ايزن و حضر امتعته بسرعة.

و هم في الطريق الي التلال سال ايزن "كيف سيكون تدريبي"

فرد عليه الياس 'انه تدريب قد تراه بسيطا لاكنه في الحقيقة صعب ، ما عليك فعله هو اصطياد الارانب بالحجارة وهذا سيعلمك خفة و سرعة الحركة و التركيز و الثبات ومهارة التحديد و سيعلمك ايضا فن التخفي فلاصطياد الأرانب انت لن تستطيع ان تجابِهَها في السرعة لذلك عليك ان تكون كالذئب خفيف الحركة و هادئ حتى تحين لحظة رميْك لحجرك'

و فجأة توقف الياس و قال' نحن في الخطر'

سال ايزن متعجباً "من ماذ"

وفي تلك الحظة قفز وحش بنصف فم يشبه الذئب ولكن اكبر حجماً كانت رائحة الموت العفنة تنبعث منه و وجهه كان محطم وكان ينزف الدماء من وجهه و صدره و كانت عيناه لونها اسود بالكامل و كان جسده ميت متعفن بالكامل قفز من وسط الاعشاش و وقف امام الياس علي بعد ثلاثة امتار و بدء الياس الهجوم حيث قفز من فوقه و في يده سيفه القصير و فتح به ظهر الوحش كاملا فسقط الوحش علي الارض يرجف و يخرج دماء لونها اسود من ظهره غير لون الدماء التي كانت تخرج من صدر فاعطاه الياس بعدها ركلة فصلة راسه عن جسده و كان ايزن متجمد واقف في مكانه بلا حراك خائف و منبهر بحركات معلمه و سرعة بديهته

سال ايزن بارتعاب و خوف "ما هذا "

رد عليه الياس' لا تخف فانت معي و انا سادربك حتي تصبح اقوى مني ان هذا الوحش وحش ميت مستدعي '

" ماذا تقصد بوحش ميت مستدعي " سال ايزن

رد الياس ' اقصد انه يخدم ساحر '

ايزن :"هل انت معتاد على قتالهم"

الياس' اجل ففي الماضي كنت اطهر المدن و القرى منهم قبل ان يصبح هذا العالم مملوء بالشياطين كنت اجوب العالم اتعلم عن طرق القتال و اساليبه و اتعلم استخدام مختلف الاسلحة و كنت اقتل السحرة لما كانو يفعلونه للابرياء فقد كانو يتسحوذون على القرى الضعيفة و يملائوها بالوحوش و كانو يقتلون الابرياء لاستخدام اعضائهم في تجاربهم'

ايزن:" لهاذا يسمونك خوف السحرة كنت اظن انه لقب اطلقوه عليك بسبب انك لاعب خفة جبان او شيء كهاذا فعندما كنت ابحث عن احد ليدربني سمعت انك لم تكن تحب ان تقاتل احد و انك تمتلك حركات خفت رائعة "

الياس: ' لا لم اكن جباناً بل كنت عاقلاً انا لم اكن احب ان اقاتل احدا لاني لم اكن اريد ايذاء احد حتي لو اذاني اما حركات الخفت فقد كنت احب ان ابهج الناس في طريقي فكنت اقدم عروض خفت و حركات بهلوانية كالتي رايتها قبل قليل هيْة لم تكن حركات خفة كانت حركات مختلفت من اساليب قتالية و لاكن بما اني لم اكن اضرب بها احد فرأو انها حركات بهلوانية ، ولكن بما انك سمعت اني جبان و لاعب خفة ، كيف عرفت اني صياد و اني في قريت مالكين و لم طلبت مني تدريبك '

ايزن: " كنت قد سمعت من بعض الفلاحين انك في الحقيقة رجل مقاتل ذكي صياد ماهر لا شيء يقف في طريقه و قالو لي انك قد حررتهم من ظلم و شر كبير كان قد وقع عليهم ولكن لم يقولي لي ما هوا هذا الشر و اخبروني اين يمكن ان اجدك و لحسن حظي كنت قريب منك لذلك قررت الذهاب اليك "

الياس: 'و كيف عرفت اني سوف اطلب منك 15 قطعة ذهبية '

ايزن :" في الواقع لم اعلم لقد كان كل ما املك 20 قطعة و صرفت قطة في طريق وصولي اليك و كنت امل ان يكون ما معي كافياً حتي تعلمني فن الصيادين ''

فقال الياس 'حسناا ايها المتذاكي علينا الذهاب سريعاً من هنا لأن الساحر بالتاكيد علم بوجود اناس في منطقته و انا لن استطيع قتاله و حمايتك في نفس الوقت لذلك علينا ان نسرع '

رد ايزن " حسناً ولكن لماذا لا تحب ركوب الاحصنة فأنا ظننت اننا سنذهب الي التلال ركوباً علي الاحصنة ولكن على الاقدام متعب و ياخذ الكثير من الوقت بينما لو كنا ذهبنا على الاحصنة كنا لنصل في ظرف نصف يوم "

الياس :' انا لا مشكلة عندي في ركوب الاحصنة ولكن المشي افضل لانه يزيد قوت التحمل و يزيد قوتك البدنية و هذا افضل لك و الان اريدك ان تركض طوال الطريق امامي بسرعة'

و هما يركضان في الطرق سأل الياس ' لكن انت لم تجب علي سؤالي لماذا تريد ان ادربك ومن اين اتيت بال 20 قطعة ذهبية و اين مات والداك '

ايزن :" من الذي قال انهما ماتا انا لم اقل انهما ماتا "

الياس: ' اذن فهما ميتين ولكن من اين اتيت بال20 قطعة ذهبية و لماذا تريد ان تصبح صيادً '

ايزن: "لماذا تقول انهما ميتان "

الياس: ' ببساطة لانك لم تقل العكس ' كان يريد الياس ان يعرف اكثر حول تلميذه حتي يستطيع ان يساعده اكثر في تدريبه

ايزن: " لقد ماتت امي بعد ولادتي مباشرتاا و لم يكن لي اي اخوة و والدي كان فلاحاً و ارادني ان اكون فلاحاً مثله و هذا ما كنت اريده أيضاً فانا كنت احب ابي بشدة و هوا ايضاً كان يبادلني نفس مقدار الحب و كان ابي رجلاً عظيماً كان رجلاً كريماً و عطوفاً و ذكياً و كان كل من في قريتنا يحبه لقد ولدة في قريت ماكتوم انها على الحدود الشمالية بالتأكيد سمعت عنها "

فرد الياس ' اجل سمعت عنها لكنني لم ازرها قط لأنها لم تكن في حاجة لمساعدتي وانا لم اكن في حاجة الي الذهاب إليها'

ايزن: " صحيح انها قرية مسالمة لم تكن تعاني من اي سحرة او شياطين كما تقول لقد كانت كل مشكلاتنا الخنافس الزرقاء انها"

قاطعه الياس في الكلام 'هل تقصد الصرصور الازرق'

ايزن: "اجل اعتقد ذالك "

الياس: 'اذن لابد انك اكثر طفل محظوظ رايته '

ايزن: " لا تناديني بطفل اي " تعثر ايزن و وقع على آلأرض

الياس: 'هههههه مهما فعلت لا يمكنك ان تنكر الواقع انت طفل فعلاً كل رجل كان عليه ان يكون طفلاً حتي ينضج و يصبح رجلاً '

ايزن: "علا كلٍ لقد كنت فعلاً محظوظ فقد طلب مني والدي ان اذهب لجمع بعض خضراوات من الارض و عندما عدة رايت ابي جالس على سريره ثابت لا يتحرك و اخبرني انه اذا كنت اريد ان اعيش في هذه الحياة علي ان اكون قوياً ليس فقط بقوت العقل بل بقوة البدن أيضاً لذا عليك ان تصبح قويا ، في الواقع تعجبت لما قاله لانه دائما كان يقول لي( إن القوة ليست في البدن بل في العقل فكل الممالك التي حولنا ما كانت لتبقى ثابتة قائمة لولا قوة العقل )، فقلت له انت دائما تقول لي ان القوة ليست في البدن اذاً لماذا تقول لي هذا الان ، قال لي ( لانهم سيحاولون قتلك ) ، و في تلك الحظة اخبرني ابي اخر كلماته ، اذهب و حاول ان تكون قوياً ، و بعدها اغمض ابي عينيه و لم يفتحها و عندما نظرة الي يده رايت علامات مرض الصرصور الازرق لم افهم وقتها انه قد مات لقد اعتقد انه يرتاح فقط ولاكن في اليوم التالي وجدت بشرته شاحبة و كانت من عادات والدي ان يستيقذ صباحا و ان يوقذني لكني قلت لنفسي لعله المرض فذهبت الي الطبيب في المدينة و طلبت منه القدوم معي لرؤية ابي ولاكن عندما اخبرته ما حدث قال لي اقدم لك شدة التعازي لكن اباك قد توفى ولكني وقتها رفضة كلامه و ذهبة الي منزلي ركضاً و عندما صلت حاولت ايقاذ ابي بكل الطرق لكنه لم يستيقذ و عندها استسلمت و بكيت لاني قد ادركت ان كل ما كنت املك في الحياة قد مات و قررت ان اتبع ما قاله لي و ان اصبح اقوي فدفنت والدي بجانب قبر امي ثم اخذت مدخراتنا التي قضى والدي ثلاثة اعوام من عمره ليجمعها وقد كانت تسع قطع ذهبية و بعت الارض مقابل ثمن عالي جدا مقابل خمسة عشر قطعة ذهبية و قررت ان ابحث عن صياد ليدربني و عندها وجتك فانت كنت اول و اقرب صياد قابلته "

الياس: 'انتظر لحظة ما الذي تعنيه بقولك اني اول و اقرب صياد انت اتيت من قرية ماكتوم وماكتوم تقع علا الحدود الشمالية لبلاد ثانزر و مالكين تقع على الحدود الجنوبية هذا يعني انك قطعة كل البلاد و انا كنت اول و اقرب صياد قابلته كيف ذلك'

ايزن: "لقد بدأت رحلتي في الذهاب الي مدينة اغن لانها اكبر مدينة و عاصمة البلاد كنت اسال عن اي مدربو صيادين او محاربين لم اجد ايا منهم و لكن قابلت شخص كان يمدح في الصيادين و قوتهم و في فنونهم القتالية و عندما سالته اين يمكنني ان اجد مدرب صيادين قال لي اني لن اجد اي احد منهم هنا لانهم دائمو الترحال و قالو لي انه سمع عن انه يوجد مدرب صيايدن عظيم يعيش في الجنوب و عندما وصلت للجنوب كنت اسأل كل شخص اقابله عن مدرب صيادين يعيش هنا في الجنوب و قال لي احدهم انه يوجد مدرب صيادين في قرية مالكين ، و كنت اقرب صياد الي لانك كنت الصياد الوحيد الذي امكنني ايجاده "

الياس: 'ولاكن كيف علمو انني في مالكين فانا لم اكن اخبر احد اين ساذهب لاحقاً لاني لم اكن اعرف اين ساتوجه لقد كنت ارحل الي المكان الذي ياخذني بالي اليه '

ايزن: "لا تسالني فانا لا اعلم ألا يمكننا ان نستريح قليلاً فأنا تعبت من الركض و لقد اقترب موعد غروب الشمس "

الياس: ' حسناً يبدو اننا سنخيم هنا اليلة في الظروف العادية كنت لاطلب منك ان تنتظر هنا و ان تجمع الحطب و بينما اذهب انا للصيد ولاكن نحن في خطر الآن لذلك ستاتي معي للصيد و سنجمع الحطب في طريق عودتنا الي هنا الان اترك عدت التخيم هنا'

و كان ايزن مسرورا بسماع هذا ، و ذهب الياس و ايزن لنهر قريب و صعدو الي شجرة و اخرج الياس خمسة سكاكين قذف من زيه و همس في اذن ايزن 'آلآن راقب و تعلم '

و ظل الياس ثابت كالحجر لا يحرك ساكناً كل ما كان يفعله هو النظر للنهر تحتهم و كان ايزن يراقب النسور امامهم و هي تحاول اصتياد الأسماك من النهر و قال "لماذا لا تصطاد النسور "

رد الياس 'لان طعم الغزلان و الأيائل اطيب'

فسأله ايزن "ولاكن كيف تعرف اننا سنجد ايل او غزال قبل ان تغيب الشمس"

الياس: ' انظر الي الضفة الآخرى من النهر و ستعرف '

فنظر ايزن و رأى ايل بين الاعشاش مختبئ فقال "هل سوف تستطيع اسطياده بسكاكين القذف انه ايل كبير و سكاكين القذف لن تقتله ستؤذيه و ستبطئ حركته ولاكنه سيهرب منا في كل الاحوال"

رد الياس ' ان تفكيرك صائب سكاكين القذف لن تقتله لذالك كنت ساقذف بخنجر ولاكن انظر حول الايل جيداً'

فنظر ايزن حول الايل فرأى خمسة ذئاب موزعة حول الايل تمشي عكس اتجاه الريح تمشي بخطاً خفيفة لا يمكن الشعور بها ولاكن فجأة ركض الايل لانه رأى امامه علي الضفة الاخرى للنهر ذئب ركض الايل في الاتجاه المعاكس غير مدرك انه ركض نحو الخمس ذئاب المحاصرة له و في الحظة المناسبة خرجة الذئاب لتنقض علي فريستها وقتها كان ايزن مذهولا من الفخ الذي نصبه الذئاب للايل و انه كان هناك ستة ذئاب و ان سادسهم كان مختبئ خلف الشجرة التي هم يجلسون عليها و قال الياس 'ما رأيته الان يا ايزن كان درس سوف تستفيد منه في المستقبل لذلك عليك ان تتذكره ، و الان راقبني'

و اخرج الياس خنجر و قفز من فوق الشجرة ناحية الذئب الذي كان يعوي تحتهم و حط عليه واضعاً الخنجر في رأسه و ركض سريعاً ذاهباً للضفة الاخرى من النهر و ركض وصولا للذئاب و قذف ثلاثة سكاكين عليهم فأصاب ثلاثة منهم في ارجلهم فركضو بعيداً تاركين ورائهم الايل ميت فاخذ الياس منه ما يحتاجه هو و ايزن من لحم و ترك الباقي للذئاب و الدببة و عاد لأيزن فسأله "لماذا اخذت فريستهم كان بأمكاننا ان نصطاد اي شيء اخر و لماذا قتلت ذئباً واحدا بينما انه لو كنت تريد قتلهم لقتلتهم جميعاً و لو كنت تريد اخافتهم فقط لكان بأمكانك ان تخيف الذئب الذي قتلته ايضا"

رد الياس 'انا لم ارد قتلهم كلهم فانا صياد عندما اقتل يكون لسبب لقد احتجت فرو ذئب واحد حتى استطيع تفصيل زي صياد لك و اخذة فريستهم لان الطعام طعام و هم يعلمون ذلك فلو كنت انت مكان الايل لما ترددو في القضاء عليك و اكلك لذالك لم اتردد انا ايضا في اخذ فريستهم و اخذت من الايل ما نحتاجه انا و انت من لحم و تركت ااباقي لهم و اصبتهم في ارجلهم حتى يعلمو اني اقوى منهم حتى لا يسعو للثأر مني لاحقأ '

و علم الياس ايزن كيف يفصل الجلد عن الحم من جثت الذئب و اخذ الفرو و جمعو الحطب في طريق عودتهم للمكان الذي تركو فيه عدة التخيم و اشعلو النار و شوي الياس لحم الايل و قد اعجب ايزن بطعم لحم الايل ايضا و قال الياس 'في العادة عندما يشعر الصياد بخطر ينام فوق الاشجار ولاكن بما انك لم تفعل ذلك من قبل فقد يكون من الخطر عليك ان تجربه الان لذالك سوف اقوم بحراستك وانت نائم نم الان و ارح جسدك فيوم غدٍ يومٌ طويل'.

و في اليوم التالي استيقظ ايزن علي مشهد الياس و هو يقتل وحش كالذي رأوه البارحة

'اعلم انك تراقبنا اني اشعر بوجودك' صرخ الياس

فخرج صوت من وسط الغابة ' اسف لعدم اظهارى لنفسي ولاكني افضل الا تراني الان'

صرخ الياس ' ماذا تريد ايها الساحر اتركنى نعبر في سلام و ربما افكر في عدم مطاردتك و قتلك '

رد الساحر "انا اريد ان اساعدكم لهذا كنت اتعقبكم بواسطة مساعدي ، كنت اريد ان احذركم من ان الارض التي انتم ذاهبون اليها سيطرة عليها ساحرةٌ يخاف الشر منها لقد قتلت كل انسان رأته و اذا ذهبتم هناك ستكون هذه اول و اخر رحلة لك مع تلميذك لذلك عليكم ان تعودو ادراجكم '

صرخ الياس 'و لماذا تريد ان تساعدنى و لماذا علي ان اصدق ساحر كان يهاجمنا بوحوشه'

فرد الساحر ' لا لا ،لا تقل هاجمنا فمساعدي كان يظهر نفسه لكم حتى لا تخافو ولاكن في كل مرة كان يظهر فيها كنت تبدء انت بالهجوم و تقتله '

'حسناً ايها الساحر' رد الياس 'لقد وصلت رسالتك ولاكني احذرك اذا رأية اي وحش من وحوشك فسوف يكون يومها اخر يومٍ لرأسك علي رقبتك ، و الان اذهب و اتركنى وشأننى'

و لم يرد الساحر بشيء وذهب

سال ايزن 'ماذا سنفعل الان '

رد الياس 'سوف نستأنف رحلتنا الي تلال ادرك الان ، و سوف نذهب لقرية قريبة من هنا تدعى قريت تنارو ، سنقيم هناك حتى تنتهى المراحل الاولى لتدريبك و تصبح مستعداً للقتال '

فانتهز ايزن الفرصة و سأل "ولاكن ماذا عن شراء خنجر لي"

رد الياس 'سوف نشتري الخنجر الذي تريد فور وصولنى للمدينة، ولاكن اسرع ان القرية على بعد يومً و علينا ان نصلها اليوم قبل حلول الليل '

وضب ايزن و الياس اغراضهما و ذهبى ركضاً الي مدينة تنارو و في الطريق سال ايزن 'لماذا تصدق الساحر '

فرد الياس 'لانه كلما اقتربنا من تلال ادرك كنت اشعر بقوة هائلة ولاكني لم اعرف ماهية تلك القوة لذالك عندما حذرنا الساحر فضلت ان نذهب الي قرية نتارو لانه' قاطعه ايزن 'لانه هناك احتمال كبير ان يكون هناك فخ نصبه لنا الساحر في الخلف و اخترع كذبة تجبرنا على العودة الي فخه "

رد الياس 'صحيح ايها التذاكي'

و عندما وصلو الي قريت تنارو ذهبو اولاً الي حانة ليحجزو غرفة و أصر صاحب الحانة ان يقيما عنده كضيفين كهدية شكراً لالياس لما فعله للقرية منذ خمس سنوات لكن الياس رفض و اصر ان يدفع و تركو عدتهم في الغرفة و ذهبو الي السوق و اشترو خنجر لايزن و بعدها قال الياس لايزن 'ستبدأ تدريبات القتال و الصيد غداً اما اليوم سنسترح و نقابل بعض الأصدقاء '

و ذهبو إلى حانة قريبة و عندما دخلو بدأت صيحات الترحيب و الاحتفال بوصول بطل و صديق القرية الياس رايْوك و سأل ايزن بعضاً من الموجودين لماذا يحبون الياس كثيراً و كان ردهم 'يبدو انك لا تعرف الكثير عن والدك ' فقاطعهم ايزن قائلاً 'انه ليس والدي انه معلمي انا اتدرب لكي اصبح صيْاداً '

فقال أحد السكارا ' لا يمكن فأنت تشبه المرأة التي كانت معه وقتها '

فقال رجلٌ اخر ' نحن نحب و نقدر الياس لانه منذ خمس سنوات سيطر احد السحرة على هذه القرية و اخذ يعاملنى كأننا لعبة بين يديه يقتل منا من يشاء و يسرق محاصيلنا و كان يقيم مجزرة كل أسبوعٍ حيث كان يعطي الاطفال الاسلحة و كان يقول لهم ان لم تقتل اصدقائك ستموت عائلتك و كانت القرية في جحيم و حاولنا كثيرا ان نهاجم عليه و ان نشكل جيشاً يقتله ولاكن الوضع كان ينتهي بمقتل الجيش و فكرنا فب ان نرسل منا من يطلب النجدة من المحاربين و الصيادين العظماء الذين سمعنا عنهم و ارسلنا كثيرًا منى ليطلبو النجدة من الصيادين و المحاربين ولاكنهم دائما كانو يطلبون الكثير من الأموال و لم نكن نملك اي شيء و لذلك لم يقدم لنجدتنا اي احد و قررنا ان نغادر القرية هاربين من بطش الساحر علينا و قررنا فعل ذالك ليلا و نجحة خطتنا و ذهبنا تاركين ورأنا منازلنا و اراضينا و قررنا ام نذهب الي عاصمة البلاد لنشكي للملك و ونحن في الغابة هجم علينا حوالي مئة شيطاناً و لم يكن فينا من يعرف كيف يقاتل هذا العدد من المحاربين فقد كنا حوالي خمسمائة من الشباب و الاطفال و كبار السن و الرجال ولاكن لم يتجرأ احدٌ منا علي القتال لأن كل مقاتلينا قتلو من قبل الساحر و من بقي حياً لم يكن يستطيع ان يقاتل من شدة الخوف ، و اعتقدنا جميعاً اننا قد متنا ولاكن بدل ان يقتلنا الشياطين حاصرونا و بدأو في اخذنا كرهائن و بدأ قائدهم في الكلام بلغتهم بصوتٍ لم نفهم ما يقوله وقتها ولاكني فهمته لاحقا لقد قال ' ايها الصياد اني امتلك الان المئات من الرهائن من بني جنسك لذالك اني احذرك ان هاجمتنا سوف اقتلهم كلهم '

و رد صوتٍ من الاشجار بلغة الشياطين ' ماذا تريد مقابلهم '

رد الشيطان 'اريد ضمانا لسلامتي و سلامت جنودي منك اريدك ان تتوقف عن ملاحقتنا و قتلنا لمدة شهر'

فخرج صوت من الاشجار ' لك ما تريد اني اعدك بشرفي و شرف الصياد اني لن اهاجمكم او الاحقكم ان لم تؤذو هؤلاء القوم ، اذهب الان ايها الشيطان و اضمن اني لن الحق بك '

و تركتنا الشياطين و ذهبت مسرعَة للاختباء و خرج لنا صاحب الصوت من بين الاشجار و اتضح انه انسان و القا علينا التحية و قال ' اني سعيدٌ بلقائكم ايها القوم انا صياد و ادعى الياس رايْوك ما الذي تفعلونه في الغابة الا تعلمون انه من الخطر التنقل في اشهر الحروب '

و لم يصدق ايا مننا انه لوحده اخاف جيش الشياطين و عندما سمعنا انه صياد ترجوناه ان ينقذ قريتنا من الساحر و وافق و قال لنا انه سيكون من الخطر ان يبقو هنا في الغابة و انه علينا ان نذهب الان معه الي القرية و ادعا ان الامر سيكون سهلاً و ذهبنا معه كلنا ااي القرية و قال لنا ان نذهب لمنازلنا و ان نرشده علي مكان الساحر و فعلنا ذالك و اختبأنا في منازلنا و كنا نسمع صوت صراخ و ترجي و ظننا انه الصياد و فجأة لم نسمع شيأً ، و سمعنا بعدها خطواتٍ في شوارع القرية و سمعنا احداً يصرخ ' اخرجو ايها القوم لقد قتلة الساحر '

ولم نصدق ما سمعناه و عندما خرجنا كان الصياد واقفا يبتسم و عندما حل المساء احتفلنا علي شرف الصياد و عرضنا عليه النقود ولاكنه رفض ان ياخذها و عرضنا عليه ان يبقا كضيف شرف ولاكنه رفض دعوتنا بأدب و ادعا انه في رحلة لتعلم فنون قتالية جديدة و ذهب ، و لذالك نحن نراه البطل الذي انقذنا من الجحيم و لذالك نحبه و نقدره '

رد ايزن 'ولاكن لماذا لم ترسلو في طلب النجدة من الملك في البداية '

رد احد الرجال ' لقد ارسلنا في طلب النجدة منه في البداية ولاكنه لم يرد علينا و اهاننا مستشار الملك قائلاً ' ان الملك مشغول بأمور اهم من بعض الفلاحين و الرعاة ' لذالك قررنا ان نتصرف نحن و وضعنا الملك كَحَل اخير '

و تدخل الياس قائلا ' اعذروني يا اصدقائي ولاكن يجب ان اذهب انا و تلميذي الان لنستريح لان تدريب يوم غدٍ تدريب صعب و علي تلميذي ان يستعد له '

و اصر اصدقائه ان يبقى و يحتفل معهم ولاكنه اعتذر بأحترام و ذهب هوا و ايزن الي غرفتهم و فور وصولهم سأل ايزن "ماذا سيكون تدريب يوم غد"

رد الياس 'ان جسدك الان قوي لذالك سوف تبدأ بتعلم كيفية القتال في البداية سوف تتعلم اساليب القتالية المختلفة ثم سأعلمك كيفية القتال بالاسلحة و غدا ستتعلم اسلوب اساسيات القتال و بعدها ساخذك للمكان الذي تعلمت فيه اول فن قتال عرفته و تعلمته و يدعى الجانودا .


2017/10/15 · 385 مشاهدة · 5148 كلمة
karma
نادي الروايات - 2024