فشكرهم على المعلومة و قرر الذهاب الي قريت دارام و المبيت هناك حتا يفتح السوق غدا و ذهب الي القريت و ذهب الي حانة و استأجر غرفة ليبيت فيها و في اليوم الثاني ذهب الي السوق ولم يكن من الصعب ايجاد ذالك التاجر لان كل المحلات كانت مغلقة و كان هناك منصة كبيرة في وسط السوق كان الناس يجتعمون حولها ، كانت المنصة منصة مزاد و ذهب الياس و وقف وسط الحشود و ظن الياس ان كل تلك الحشود تنتظر لشراء البيضة و لاكن لحسن حظه كان ظنه على خطئ ، لان عندما ابتدا المزاد كان اول شيء يباع حيوان نادر ووبعدها كان وقت بيع احجار كريمة و كان يباع كل شيء بابخس الاسعار لانه بيعت جوهرة دارن مقابل قطعة ذهبية ، ولاكن سعرها الطبيعي كان ثلاثون قطعة ذهبية و كان يريد ان يحافظ علي الامول التي يملكها حتا يحين وقت بيع البيضة لقد كان يملك مأتين و خمسون قطعة ذهبية ، و عندما حان وقت بيع البيضة عرضة بسعر خمس قطع ذهبية فرفع الياس يده قائلا ' عشر قطع ذهبية '

فتوجهة انظار كل الحاضرين اليه ، قال الرجل الذي يقف علي المنصة " عشر قطع عشر قطع عشر قطع هل من مزود"

فرد احدهم قائلا " عشر قطع و خمسة قطع فضية "

و همس احدهم في ائذن الياس قائلا " انسحب يا التاجر قبل ان اقتلك '

و احس الياس بسكين ينغزه بخفة في ظهره و لاكنه لم يعره اهتمام و قال ' خمسة عشر قطعة ذهبية '

و حاول الرجل ان يطعنه و لاكنه وجد يد الياس تمسك يده و اخرج الياس خنجرا و قطع يد الرجل فصرخ الرجل قائلا 'اه يدي اه '

و توجهت انظار الكل له و قال الياس بصوت مرتفع ' لقد كان يحاول سرقتي لذالك قطعت يده '

و هرب الرجل ركضا قائلا " سوف تندم علي هذا ايها التاجر انا سوف اخبر رديس عما فعلت و هو سيأتي ليقتلك "

ولاكن الياس لم يعره اهتمام و قال 'هلا اكملنا المزاد '

فقال الرجل الذي علا المنصة "خمسة عشر خمسة عشر هل من مزود "

فقال احدهم 'اجل انا ' و قذف بفاس علي راس الرجل الذي يقف علي المنصة

و صعد محله و قال "ان هذا السوق الان ملكي و ملك عصابة الختم الازرق و كل من يقف هنا عليه ان يدفع لنا مقابل انه يقف علي ارضي و مقابل حمايتي له "

و اخرج مجموعة من الرجال الاسلحة و بدؤ في جمع الاموال من الناس و عندما وصل احدهم الي الياس قال 'اخرج ما معك ايها التاجر "

فاخرج الياس خنجرا و وضعه في رأس ألص و قال بصوت مرتفع ' ان لم تذهب من هنا فسوف تقتل انت و كل اتباعك اللصوص'

و فور ان انها الياس جملته قذف عليه الرجل الذي يقف علي المنصة سكينا فتفاداه الياس فقال الرجل " اه اذن انت تجيد اللعب حسنا لنلع"

ولم يكمل جملته لان الياس قذف سكينا علي راسه و قتله فتجمع حوله اللصوص وامسكو برهائن فاخرج الياس من جعبته سيفين و خمسة خناجر و وضعهم علي الارض و قال " لا داعي لتهديدي بالرهائن فانا استسلم "

فقال احد الصوص ' لقد قتل قائدنا هل ناخذه لزعيمنا ام نقتله '

فقال الياس ' اذا قتلتني سوف تموتون كلكم لاني احد رجال رديس وانتم تعلمون ان رديس لا يرحم فارحلو من هنا اتركو الرهائن و ارحلو قبل ان يأتي '

فقال احد الصوص 'هل تظننا حمقا لقد رأينا ما فعلت بذالك الرجل و قال انه احد رجال رديس فكيف تقاتله ان كان زميلك في العصابة '

فرد الياس ' لقد كذبت انا لم اقطع يده لانه كان يريد سرقتي بل لانه ادعا انه احد رجال رديس و هذه عقوبة لا تغتفر '

بث كلام الياس الرعب في قلوب اللصوص فتركو الياس و الرهائن و فرو تاركين ما سرقوه من التجار خلفهم و بعد ان ذهبو شرح الياس خطته للناس و فهمو انه كان يدعي انه من عصابة ليدركو انها منطقت رديس ليتركوهم و يذهبو و بعد الشرح سألهم الياس 'من هو رديس هذا و لماذا يخافه الناس '

فاخبره رجل "انا اعرف من هو رديس انه ساحر يقطن خارج القرية ان له عصابة ياتون لياخذو منا الاموال كل فترت مقابل الحماية ولاكننا لم نر رديس هاذا ابدا مع العصابة "

فسالهم الياس اذا بإمكنه ان يأخذ بيضة التنين من بائعها لان صاحب المزاد قد قتل و اشترا البيضة مقابل خمسة و عشرون قطعة ذهبية و سألهم بعدها عن طريق منزل رديس فدلوه فشكرهم و ذهب الي منزل رديس فوجده منزل صغير من الخشب خارج المدينة فقرر ان يلتزم بالاداب العامة لانه وقع في موقف مثل هذا من قبل فقدق الباب فعلو صوت من الداخل يقول 'من انت و ماذا تريد '

فرد الياس 'انا الصياد الياس رايوك و كنت اريد مقابلتك للتحدث مع'

و لم ينهي الياس جملته حتا فتح رجل طويل ذو بنية قوية الباب و قاطع حديث الياس قائلا "غريب انت اول صياد يطرق علي بابي هل قلت انك من عائلة الصيادين رايوك "

فرد الياس 'اجل انا من عائلة رايوك '

فقاطعه الرجل قبل ان ينهي الياس بقيت كلامه و قال ' اعرفك بنفسي انا الساحر رديس مانت ، هل تعرف احدا من عائلة رايوك يدعا سكم '

فرد الياس " ارجوك دعني انهي كلامي ، اجل انا اعرفه انه والدي "

فقاطعه رديس قائلا ' غريب لقد قال لي انه سيسميك سيات ولاكن لا يهم ادخل ادخل ايها الصياد و اعتبر نفسك في منزلك اخبرني اكثر عن حال سكم انه صديق قديم لي لم اره منذ سنوات عديدة كيف حاله و لماذا لم يأتي معك '

فرد الياس ' لم يأتي لانه قد مات منذ عشر سنوات و لقد اتيت الي هنا لاتحدث معك بشأن تلك العصابة التي انشأتها '

فقال رديس ' اه لقد علمت ان هناك سبب لعدم قدومه منذ فترت لكني لم اتصور ان سيكون بسبب الموت 'و امتلأت عين رديس بالدموع لاكنه لم يذرفها

و قال رديس " اني اسف لم اسمع ما قلته جيدا هلا اعدت الكلام "

رد الياس ' لقد اتيت لاتحدث معك بشان العصابك ، انك تاخذ الاموال من الناس من دون ان تحميهم و هاذه سرقة عليك التوقف عن ذالك '

فرد رديس " انا لا املك عصابة انهم مجموعة من الناس ادعو اني اسست عصابة و اني زعيمها حتا يجمعو الاموال من التجار و لقد ذهبت للمدينة و اخبرت كل الناس انني لست زعيما لعصابة ولاكن بعدها بفترت كان يظهر بعض الاشخاص و يقولون اني اسست عصابة و يجمعون الاموال مقابل الحماية و يهربو بعيدا '

نق نق نق نق يدق الباب فاستيقذ الياس من ذكرياته و ذهب ليفتح الباب فوجد ايزن و مجموعة من الفتيات فساله الياس و هو يعطيه ضربة علي الراس 'لماذا تاخرت ايها الذكي و من هائؤلاء الفتيات '

فرد الياس ' لقد كنت اساعدهم لذالك تاخرت و انهم يريدونك انت فلديهم رسالة موجهة لك '

فقال الياس ' اني اسف علي عدم الترحيب بكم جيدا تفضلو و اعتبرو نفسكم في منزلكم و اغتسلو و ارتاحو و اخبروني الرسالة لاحقا '

فعرفت سيلينا بنفسها و قال لها الياس ' سنتعرف و نتحدث بعد ان تغتسلو و تائكلو و ترتاحو فانتم تحت ضيافة بيت رايوك الان '

و كما تعرفون ان بيت الياس بيت كبير فهو من عائلة عريقة و نبيلة و لاكنه اخر من بقي منها و كان الياس يعتبر ايزن وريثا له فكان يخبر الناس عندما يسألونه عن عائلت ايزن او اصله فيقول لهم انه من عائلتي عائلة رايوك و هو كأبن لي ، و بعد ان اغتسلة الفتيات كان الياس و ايزن قد حضرو الغداء و قد كان حبشين مشويين و خروف مشوي و كان من اطيب ما رأته عين الفتيات و اطيب ما ذاقوه لان الياس كان محترفا في الطبخ و الشوي و بعد ان هجمت الفتيات علي الطعام جلسو جميعا للتعرف و اخبار الياس الرسالة و بالطبع قبل ان يتيح الفتيات اخباره بالرسالة سالهم 'لماذا مجموعتكم من الفتيات فقط انه خطر عليكم '

فردة سيلينا ' انها فقط من الفتيات لان كل من تطوع لها كان من الفتيات ‘

فسالها الياس سريعا ' هل اتيتم الي هنا لتقديم دعوة زفاف من الاميرة ليليانا '

فردة سيلينا بتعجب ' اجل ، كيف عرفت '

فرد الياس " اني فقط اعرف"

في الواقع ان الياس ليس فقط يعرف ما لا تعلمونه ان الاميرة ليليانا تحب الياس و كانت كل سنة ترسل له دعوة ان الدعوة ليسة لحضور الزفاف بل للتزوج منها و كان الياس يرفض بحجة انه يحتاج للوقت للتفكير في الامر و تجهيز نفسه و نقل معارفه باختصار كان يرفض بأدب ولاكنها لم تستسلم لقد كانت ترسل له الدعوة منذ خمسة عشر سنين .

فنظر الياس الي ايزن و قال له ' انت تعلم ان هذه السنة الخامسة عشر و انت ستنهي تدريبك عندما يصبح لديك ثماني عشر عاما فما رائك هل اقبل '

عندما سمعت الفتيات ان ايزن لم يكمل الثامنة عشر اختفة كل احلامهن في الزواج منه ماعدا ماريا لان ماريا بنت السابعة عشر عاما و هي اخت قائدة المجموعة سيلينا فنظرة كل الفتيات الي ماريا حتا سيلينا كانت تنظر لماريا بغيظ و قالت لهم ماريا ' اوه لا بأس يا فتيات حظا اوفر في المرة القادمة و كانت الابتسامة لا تفارق وجهها '

فرد عليه ايزن ' لا باس فهي قد انتظرت طويلا وانت الان ابن الخامسة و الثلاثون و لا يزال يمكنك تدريبي فانت تعلم اني سأذهب معك ايضا '

فقال الياس "اذن سوف تبدا رحلتنا من يوم غد ارتاحو الان و سننطلق غدا بعد شروق الشمس "

و كانت الفتيات لا يعلمون عما يتحدثان هاذان الاثنين ولاكن ادركو انه ستبداء رحلتهم في يوم غد و في صباح اليوم التالي اخذ ايزن و الياس بتحضير الاحصنة و بدئو رحلتهم هم و الفتيات و في الطريق كانت ماريا تسير بجانب الياس و تساله عن خصوصيات فسألته ' هاي ايزن منذ متا و انت تتدرب تحت يد الياس '

فاجاب ايزن 'منذ اكثر من ست سنوات ، و انتي منذ متا وانتي تدربي لتصبحي محاربة'

فاجابت ' منذ ان مات والدي منذ ، ثلاث سنوات لقد كانت تدربني اختي '

فقال ايزن ' اني اسف علي حدوث ذالك '

فقالت ماريا ' لا لامشكلة ، هل لديك شخص مقرب مثل اخ اخت حبيبة '

فرد ايزن " لا ليس لدي اخ او اخت او حبيبة ولاكن لدي الياس انه بمثابة اخي الكبير و صديقي العزيز و ابي في نفس الوقت ان الياس هو عائلتي '

لقد كان الياس يتنسط السمع و علت الابتسامة وجهه عندما قال ايزن ذالك

وانتي هل لديكي حبيب او خطيب ، فانا لا اتوقع ان تكوني متزوجة "

فقالة ماريا ' لماذا لا تتوقع ان اكون متزوجة '

فرد ايزن' لانه يبدو عليكي صغر السن و لو كنتي متزوجة لما ترككي زوجكي تذهبي في مهمة طويلة مع مجموعة من الفتيات فقط ، فاي رجل سيعلم انه ذالك فيه خطر كبير '

فردة ماريا " اجل انا لسة متزوجة و ليس لدي حبيب او خطيب لقد تقدم لي الكثيرون و لاكني كنت ارفض "

فسالها ايزن ' لماذا كنتي ترفضين '

فردة ماريا " لم اجد ما ابحث عنه و لم توافق اختي علي ان اتزوج قبل بلوغي سن الثالثة و عشرون فانا قد اتممت السابعة عشر منذ اشهر '

( لقد انتهزت ماريا الفرصة لتخبر ايزن عن عمرها )

و انت لماذا ليس لديك حبيبة او خطيبة ، فانت طويل و وسيم و قوي لا تخبرني انك تفضل الشباب '

فرد ايزن ' واو كيف عرفتي اني افضل الشبان

( في تلك الحظة لقد تحطمة كل احلام و امال ماريا )

هه اني فقط امزح معكي انا كما رايتي ان قريت مالكين ليس فيها الكثير من الفتيات و انا و الياس دائمي الترحال اننا نقضي فقط شهرين من السنة في المنزل حتا نستقبل الرسائل و المهمات و باقي الوقت نكون دائمي الترحال ، فلم يكن لدي الوقت لتأسيس علاقات ، هل حقا تعتقدين اني وسيم '

فشعرت ماريا بالخجل و نظرت الجهة الاخرا و قالت ' اجل اعتقد انك وسيم ما رايك في '

فرد الياس ' في الواقع انتي لست جميلة او شجاعة كالفتيات التي رأيتها في رحلاتي '

( فنظرت ماريا له بغضب )

لا انتي لستي جميلة او شجاعة مثلهم ، بل انتي اجمل و اشجع فتات رايتها "

و كان الياس يسترق السمع فتمتم قائلا ' هاذا هو تلميذي '

و كانت الفتيات ايضا يسترقو السمع فتمتمو ببعض المسبات

و عندما سمعت ماريا ذالك كانت نظرت للجهة الاخرا و كان يعلو وجهها ابتسامة خرقاء و كانت تنظر لها سيلينا مبتسمة ، استمرت رحلتهم لبلاد اليكرا مدة ثلاث ايام و عند وصولهم للعاصمة (سيق) تم استقبالهم استقبال ملوكي و كان يسيرون وسط الحشود الذين كانو يهتفون بأسم الياس قائلين " وصل البطل وصل المغوار وصل الياس رايوك انظرو لبطل الابطال "

فسال ايزن الياس ' هاي يا بطل الابطال اخبرني ما الذي فعلته هنا '

رد الياس " لقد حررنا انا و ابي البلاد منذ حوالي سبعة عشر سنة مجموعة سحرة كونو مجلس بأسم قوي البلاد و اطاحو بالملك و حكمو البلاد و فاصبحت حال البلاد اسواء ما تكون فوصلتنا انا و ابي اخبار البلاد فاستأنفنا كل ما كنا نفعله و اتينا الي هنا و انت تعرف الباقي '

و في القصر كانت الملكة العجوز راندا تجلس هي و ابنتها ليليانا يتسائلون اذا وافق الياس هذه السنة ام لا و فجائة وصلهم خبر ان حراس البوابة رأو المجموعة و يقودها اثنين احدهما الياس و فور سماع الاميرة و الملكة ذالك بدئو فورا في تغير الملابس و وضع الميكياج و الحلي و صلت الاخبار لكل القصر حتا يستعدو لاستقبال الياس و المحاربات و كان كل من في القصر يركض و تعمه الفرحة و كل من في خارج القصر يرقص و يحتفل كانه وصلهم خبر تحرير البلاد حتا الاطفال الذين لا يعرفون من ذالك الشخص كانو يلعبون و يحتفلون و يصرخون باسمه و عند وصول الياس و ايزن الي القصر و خلفهم مجموعة الفتيات فتحت ابواب القصر و كان كل الحراس يقفون علي اليمين و اليسار و هناه سجادة طويلة لونها ابيض نزل الياس و ايزن من علي الاحصنة وكانت الاميرة ليليانا تقف خلف والدتها الملكة راندا و كانو الاثنين سعيدين جدا و ليليانا بالذات كان يعتلي وجهها ابتسامت حمقاء تملاء كامل وجهها و كان الحراس الذين يقفون علي جانب السجاد غير مصدقين ان الياس رايوك يمشي الان بجانبهم ، مشا الياس و خلفه ايزن علي السجادة البيضاء و وقف امام الملكة و قال ' تغيب الشمس حزينة لفراقك و يطل القمر فرحا لرؤية الملكة راندا '

ثم انحنا مقدما التحية

فقالة الملكة " قالو انه لا يمكن الوصول للنجوم و لاكن لقد اتي اسطع نجم لرؤيتنا ، كيف حالك ايها الصياد الياس سكم سانجر رايوك "

فرد الياس ' برؤيت مولاتي و الاميرت ليليانا اصبح بافضل حال '

و نظر الي ليليانا فاحمرت خجلا

فنظرة الملكة الي ايزن و قالت لالياس ' هلا عرفتنا علي صديقك ايها البطل الياس '

رد الياس ' انه تلميذي ايزن كاليوت ربن رايوك '

و قدم ايزن التحية و انحنا و قالت الملكة ' تفضلو الي داخل القصر فهناك الكثير لنتحدث عنه '

و قالت بصوت مرتفع " ان اليوم ستقام احتفالات بمناسبة زيارة الياس رايوك و تلميذه ايزن رايوك لنا و سيقام عشاء علي شرفه طوال هذا الاسبوع و سيوجه دعوات لجميع ملوك العالم بمناسبة زواج الاميرة ليليانا من البطل الياس رايوك

الذي سيقام بعد شهر و نصف من اليوم

فعلت الصيحات التي تقول ' تحيا الملكة ديانا '

و في طريقهم للدخول الي القصر سال ايزن الياس ' اليس عليها سؤالك اذا كنت وافقة قبل ان تقول انكم ستتزوجو و تحدد موعد الزفاف '

فرد الياس ' انها تعرف ان قدومي يعني الموافقة علي الزواج '

فساله ايزن " حسنا ، ولاكن اليس شهر و نصف مدة طويلة قليلا "

فاجابه الياس ' لقد جعلته بعد شهر و نصف حتي يكون هناك بعض الوقت ليجهز جميع الملوك انفسهم للترحال فانت لا تعرف كمن ملك سيأتي لمجرد سماع ان اخر فرد من عائلة رايوك سيتزوج من الاميرة ليليانا ، اه اذا سألك احد كم عمرك ستقول انك في التاسعة و عشرون عاما '

و من دون اي سؤال اخر قال ايزن ' حسنا'

و فور دخولهم الي القصر هجمت الاميرة ليليانا علي الياس بالاحضان و القبلات و قالت ' انك حقا عديم الرحمة لم تات لزيارتنا منذ اكثر من عشر سنوات و لا تزال شابا مثل اول يوم قابلتك فيه '

فرد الياس ' انا لم ات لزيارتكم اذا لماذا لم تاتي انتي لزيارتي و انت لا تزالين شابة مثل اول يوم قابلتك به في الحانة منذ سبعة عشر سنة ، اخبريني سر جمالك هل هو اكسير الحياة '

( فعلا الياس و ليليانا لم يتغير شكلهم ابدا )

فضحكة ليليانا و قالت ' كن صريحا معي من صديقك '

فقال الياس كما اخبرتك انه ' ايزن رايوك قريبي و تلميذي في نفس الوقت '

فقالت ليليانا ' تشرفت بمعرفتك يا ايزن رايوك '

فرد ايزن التحية و قبل يدها

وقالة الملكة ' لا بد ان الرحلة كانت طويلة سيرشدك الخدم الي غرفكم استريحو و تحضرو الي سهرة اليلة '

و ذهبت الملكة و الاميرة و هم يتمتمون ' ما بال تلك العائلة كلهم وسيمون '

و ذهب ايزن و الياس الي غرفهم اغتسلو و ذهب الياس الي غرفة ايزن و جلسو يتشاورو سال الياس ايزن ' هل تعتقد اني تسرعت '

فنظر له ايزن بتعجب و قال " اكثر من عشرة سنوات و هي تنتظر الزواج منك و تقول لي انك تسرعت "

فرد الياس ' اني اشعر اني مجبر علي الزواج و ليس بارادتي ، اشعر اني مقيد '

فرد ايزن " انت تحبها يا الياس انا رايت ذالك في عينك عندما كنت تنظر اليها ، انت فقط تشعر تائخذ ما لم تعمل لاجله ، و انت لا تحب ذالك لذالك انت متردد و تشعر انك مجبر علي ولاكن صدقني انت كل ما تحتاج ان تفعله هو ان تنظر لما فعلته تلك الميرة الشابة لاجلك لقد انتظرتك كل تلك المدت رفضة امراء و ملوك و كانة تحاول ان تحظا بالامير الذي تحلم به كل سنة و كان يرفض لاكنها لم تيأس و كانت تحاول في السنة المقبلة ، فقط تقبل فكرت انك تحبها و هي تحبك '

فنظر الياس الي ايزن و تبادلو النظرات و ضحكو و قالو في صوت واحد و بصوت عال ' ان اليوم سهرت شباب '

و تسللو خارج القصر و ذهبو الي حانة ليشربو و يرقصو و كان كل من يراهم يشاركهم الرقص و الاحتفال و قضو حوالي اربع ساعات في الحانة و بعدها عادو متسللين الي داخل القصر و عادو الي غرفهم ليغتسلو و يحضرو انفسهم للسهرة التي ستبداء بعد حوالي نصف ساعة و اغتسلو و لبسو و سرحو شعرهم و ذهبو الي القاعة التي كان يملائها التجار و الدوقات و الاشخاص المهمين الذين استطاعو الحضور و كان دخول ايزن و الياس المتاخر دخول لفت انظار كل من في القاعة و هلت عليهم التحيات و المباركات من كل الاشخاص الذين لا يعرفهوهم و كانت السهرة مليئة بالملل حيث كان هناك مجموعة من الاناس تلتف حول ايزن و مجموعة تلتف حول الياس يتحدثون عن شؤن البلاد و السياسات الداخلية و الخارجية و الاستراتيجيات التي يجب اتباعها مع الشياطين و السحرة في الواقع انها مواضيع مهمة ولاكنها كانت مملة لان ايزن و الياس يعلمون جيدا ان كل هذا مجرد كلام ليس اكثر و انه لن يفعل احدهم اي شيء انهم فقط يتدثون فتبادل ايزن و الياس نظرات الملل و فجأت بدأت موسيقا الرقص و لاكن و بدا الياس و ليليانا الرقص و انهالت الفتيات علي ايزن للرقص و بعد انتهاء الحفلة كانت قد بدأت الاحتفالات خارج القصر الاحتفالات الحقيقة التي يحبها الياس و ايزن فتسللو خارج القصر و احتفلو و رقصو و نامو في الحانة من التعب و استيقذو في اليوم الثاني علي الفجر فذهبو سريعا الي القصر و ذهبو الي غرفهم فذهب الياس الي غرفته ليجد ليليانا نائمة في سريره فتسحب بهدوء الي داخل السرير بجانبها و حضنها و نام و استيقذت ليليانا و ارادت ان توقذ الياس و تئنبه علي تسلله خارج القصر بدونها لاكن عندما وجدت انه يحضنها نسيت الامر و قررت ان تعيش الحظة و استيقذ ايزن و هو يشعر بالملل فذهب الي الياس فوجده نائما يحتضن ليلينا فخرج بهدوء و قرر ان يتمشا في القصر فرئا مجموعة كبيرة من اللوحات لملوك و مكتبة كبيرة و لاكن مليئة بكتب كان قد قرائا مسبقا فقرر ان يذهب ليتدرب و يتحدث مع سيلينا و ماريا فبدل ملابسه و اخذ سيف طويل و قصير و ترك الخناجر و السكاكين و خرج و قد كان قابل سيلينا و ماريا في الاحتفال الذي كان في المدينة و يعرف اين يجد معسكرهم و عند وصوله القا عليهم التحية فسالته ماريا 'هل حقا انت من الرايوك '

رد ايزن ' لقد اخبرتكي من قبل ان الياس هو عائلتي و هو يعتبرني كصديقه و ابنه لذالك اعطاني اسم عائلته '

فسالته سيلينا ' هل حقا الياس هو البطل الياس الذي حرر بلادنا منذ سبعة عشر عاما ام انه تشابه اسماء '

رد ايزن " انه الياس البطل الم تعرفي ذالك "

ردة ماريا " انه حقا شرفا لنا ان نقابله انت لا تعرف معزة الياس رايوك و سكم رايوك بالنسبة لشعب البلاد "

قالت سيلينا " ان هناك كتبا عنه وعن رحلاته لقد اعتقدنا انه رجل عجوز لم نعتقد انه شب ، فانت عندما تقول الياس رايوك تقول تاريخ انتصارات و قوة و ذكاء '

فرد ايزن ' انا اعلم كل ذالك لن انكر انني كنت اتفاجئ سابقا ولاكن الان اصبحت اتوقع كل شيء فالياس لم يكن يخبرني عن رحلاته و بطولاته كثيرا انه شخص متواضع جدا فقد كنت اعلم عن اعماله و بطولاته من الاخرين فكانو يرسمولي شخصية الياس الحقيقية الشخصية البطولية الكاملة لالياس '

فسألته مايريا ' هل الياس قوي مثالك ام اقوي '

فقال' ساخبركم اذا بارزتموني و فزتم علي '

فقالة سيلينا ' هذا ليس عادلا انت بالطبع ستفوز '

فقال ايزن ' اذن سأبارزكم بسكين فذف ولاكن اعطوني واحد لاني اخذت فقط السيوف '

فاعتطه ماريا واحدا و اكنت تفق سيلينا مشهرة سيفها من جنب و ماريا تشهر سيفها من الجانب الاخر و ايزن في الوسط ممسك بسكين القذف ، بدأت سيلينا الهجوم ركضة نحو يزن ملوحة بسيفها من الاسفل الي الاعلي فصد ايزن سيفها و امسك بكتفها و رفع نفسه قافزا الي خلفها و التف سريعا واضعا يده علي رقبتها فاحتسبة ميتة و كان جميع الجنود يشاهدون القتال رجال و نساء و بدأت ماريا الهجوم قفزت نحوه ملوحة بسيفها من اليسار الي اليمين فتفاداها ايزن بالانحناء للاسفل و الذهاب ليسارها واضعا سكين القذف علي رقبتها فاحتسبة ماريا ميتة ، فخرج بعض الرجال المتبجحين من الجنود قائلين ' ما هذا الهراء هل تدعون هذا قتال يمكننا هزيمته بضربة واحدة من سيوفنا '

فقبل ايزن تحديه و بدأت المراهنات و بالطبع راهنة الفتيات الذين كانو مع سيلينا في المهمة علي ايزن و امسك ايزن بسيفه و وقف رجل منهم حاملا فأسه و بداء القتال ركض الرجل مسرعا ملوحا بفأسه من الاعلي الي الاسفل فتفاداها ايزن باذهاب الي الجانب الايسر و دهس بقدمه علي الفاس مثبته في الارض و ضرب الرجل برأسه في راسه فوقع علي الارض لم ينهض ففاز ايزن و فازة الفتيات بالرهان و خرج واحدا اخر ولاكن عند ظهوره توقف الصياح لان ذالك كان قائد الجيش فقال ' انا ادعا مونت ركرام انا قائد الجيش هل تقبل بقتالي ايها المحارب '

فقالي ايزن ' تشرفت بمعرفتك يا مونت ركرام انا ايزن رايوك و اقبل بتحديك '

صدم كل الجنود عند سماعهم اسم ايزن رايوك حتا قائد الجيش كان مندهشا و قال ' اليس من المفترض ان تكون في القصر '

فقال ايزن ' اجل ولاكني شعرت بالملل فقررت ان اذهب و اتدرب مع الجنود الاقوياء الشجعان جنود اليكرا '

فعلت صيحات فرحين بكلام ايزن و بدأ القتال وقف قائد الجيش ممسكا بسيفين واحد قصير و الثاني طويل فامسك ايزن بسيفيه و بدأت المراهنات مجددا و وضع كل الجنود رهانهم علي القائد ما عدا نفس الفتيات الذين وضعو رهانهم علي ايزن و بدأ القتال هجم مونت موجها سيفه الطويل في هجمة مباشرة و سيفه القصير لوحه من الاعلي الي الاسفل الي قدم ايزن فصد ايزن سيفه الطويل بسيفه القصير و غرس سيفه الطويل في الارض في بجانب قدمه فصد اليف القصي الذي كان موجها نحو قدمه و قفز موازنا نفسه و هو ممسك بسيفه الطويل المغروز في الارض و وجه ضربة مباشرة لمونت في صدره فارتد حوالي مترين الي الخلف لاكنه بقي واقفا و ينظر الي الارض و عندما رفع رأسه كان سيف ايزن موجه لرأسه فضربه مونتي بسيفه القصير و هاجمه بسيفه الطويل من الجانب فصده ايزن بسيفه القصير ضاربا سيف مونت من الاسفل فرفعه فوق رأسه و غرزه في الارض و وجه ركلة راس مونت افقدته وعيه ففاز ايزن فلم يتقبل بعض الجنود خسارة قائدهم فبدأو الهجوم علي ايزن و شعر ايزن بحدوث ذالك و لي لا يؤذي احد رما السيفين و استعمل اسلوب التاي في قتالهم ركض احدهم موجه سيف مباشرتا الي ايزن فانحنا متفاديا للسيف و موجها ضربة بقبضته لركبة الجندي فصلبتها و وجه بعدها ضربة الي جانب ركبته الاخرا فسببت كسر فوقع الجندي يصرخ من الالم و هاجم اخر يركض نحو ايزن بفأس ملوحا به من الاعلي الي اسفل وفرفع ايزن فدمه و هو ثابت مكانه فضربت صاحب الفأس و هو يركض و وقف ايزن سريعا و وجه ضربات في جوانب القفص الصدري فكسر له عضمتين من الجانب الايمن فوق يصرخ فخاف الاخرون من ان يهجمو فحمل ايزن سيوفه و ذهب الي القصر و رأه الياس مرتديا زي الصيادين الخاص بهما فسأله" اين كنت و من كنت تقاتل "

فرد ايزن' لقد استيقذت قبلك فشعرت بالملل فذهبت لاتدرب مع الفتيات '

فقال الياس ' حسنا استعد الان لان ملك بلاد سكنت قد وصل و علينا الترحيب به '

فتحضر ايزن و الياس و استعدو لاستقباله مع الملكة و الاميرة ليلينا التي كانت تئنب الياس و ايزن علي تسللهم خارج القصر بدونها و وصل الملك برنارد و القي التحية و لاكنه لم يكن فرحا بخبر جواز الياس لانه كان يطمع في ان يجوزه بنته الكبرا جوليا و لاكن عند وصوله و بعد القاء التحية علي الملكة راندا و المباركة للاميرة ليلينا القي التحية الحارة المصحوبة بالعناق و الضحك لابن صديقه الراحل سكم ، اجل لقد كان والد الياس صديق الملك برنارد ، بعد التحية قال الياس ' اقدم لك تلميذي و قريبي ايزن كاليوت ربن رايوك '

عندما سمع الملك برنارد انه تلميذ الياس و من عائلة رايوك طمع ان يزوجه احدا بناته فألقي اشد التحية علي ايزن و قدم بناته الذي كان يبدو عليهم علامات الشباب و الصغر و كانو فرحين بخبر جواز الياس لانهم كانو يعتبروه كأخ كبير لهم و لم يروه كزوج او كحبيب فباركو له و للملكة و للاميرة ليلينا و عندما عرفهم والدهم علي ايزن كان علي وجههم علامات ذهول و تسائل اليس الياس اخر فرد من عائلة رايوك و لماذا كل شباب رايوك وسيمون هاكذا لقد اعجبو به ولاكن لم يحبوه فلقد كانو يحبون جنود في قريتهم دون علم ابيهم و القي ايزن عليهم التحية و تسأل الملك برنارد قائلا ' اين قائد الجيش مونت الا يعلم بقدومي ام ماذا '

في تلك الحظة كانة هذه الكلمات تخنق ايزن و لاحظ الياس ذالك فهمس في' اذنه ما الذي فعلته '

رد ايزن' لقد خضة نزالا معه و افقدته الوعي '

فتقدم الياس و قال' لم يستطع القدوم لانه فاقد الوعي '

فتعجب برنارد و سال ' ما الذي حدث هل هو بخير '

رد الياس ' لقد خاض نزالا انهكه لذالك فقد الوعي و هو الان يستريح ولاكن لا تقلق انا متاكد انه سيكون بخير ، ما رأيك ان نكمل حديثنا بعد ان يستريح جلالتك و الاميرات في غرفهم '

رد الملك ' بالطبع بالطبع فارحلة كانت طويلة فعلا فلنكمب حديثنا لاحقا '

و في طريقهم للداخل همست ليلينا لالياس ما الذي تقوله كيف عرفت انه مونت فاقد الوعي '

فرد الياس ' لقد تبارز هو و ايزن و افقده ايزن الوعي '

فسالته ليلينا ' متا احدث ذالك و هل ايزن قوي لتلك الدرجة '

رد الياس ' حدث ذالك قبل ان يصل الملك بحوالي ساعة و ، اجل ان ايزن قوي جدا لا تستهيني به قد يبدو كالملائكة ولاكنه في الحقيقة عفريت '

ردة ليلينا ' لا اتوقع اقل من ذالك من احد افراد عائلة رايوك '

سمع الملك برنارد ذالك و لقد اراده الياس ان يعلم ان ايزن قوي ، و بعد ساعات وصل لورد و توالي وصول اللوردات و الملوك لمدت شهر كامل


2017/10/24 · 347 مشاهدة · 4530 كلمة
karma
نادي الروايات - 2024