---

الفصل الرابع: لحظات مليئة بالدهشة

بعد أن قابل آدم أخت فكتوريا، أمبيرة، شعر بالارتباك والحرج. كانت نظراتها مليئة بالحقد والغيرة، وعندما تحدثت معه، كانت كلماتها تلتهمه بنيران الكراهية التي تحاول إخفاءها.

"مرهقة؟ هل تعتقدين أنه يمكنك الهروب من الواقع بهذه السهولة؟" قالت أمبيرة وهي تبتسم ابتسامة مكرّرة، لكن كلماتها كانت تغلفها حدة غير طبيعية.

حاول آدم الهروب من الحديث والتهرب من المواجهة، فقال بسرعة: "أنا... مرهقة وأحتاج للراحة. سأذهب للنوم."

لكن بينما كان يحاول الخروج من الموقف، دخلت امرأة جميلة وجادة للغاية، ومعها رجل بدا كما لو أنه الملك. نظر آدم إليهما بحيرة ودهشة، "من هؤلاء؟" تساءل في نفسه.

فقال الرجل بلطف وبحزم: "ابنتي العزيزة فكتوريا! لقد اشتقت إليكِ!" ثم اقترب وأعطاها حضنًا دافئًا. شعر آدم بتوتر شديد في جسده، بينما كان يحاول فهم مشاعره التي بدأ يشعر بها تجاه هذا الرجل، كان قلبه ينبض بسرعة، وكأن شيئًا غير مألوف بدأ يتسلل إلى أعماقه.

أما أمبيرة، فلم تستطع إخفاء غيظها، وقالت بسخرية: "حقًا، لقد اشتقتِ إليها؟! ولم تغيب سوى يوم واحد. ماذا ستفعلين عندما تتزوجين؟" كلماتها كانت حاملة لمشاعر الكراهية والغيرة، لكن رد الملك جاء هادئًا ومحبًا: "إنها ابنتي العزيزة، وأنا أحبها."

لكن آدم، الذي كان يعيش تجربة غريبة في جسد الأميرة فكتوريا، شعر بشيء غريب تجاه هذا الرجل. هل هو حب؟ أم مجرد شعور مستعار؟ لم يعرف كيف يفسر هذه المشاعر، لكن شعور التوتر كان يزداد داخل صدره.

بينما كان يفكر، اقتربت منه خادمة جميلة، وقالت بلهجة حانية: "أميرتي فكتوريا، لقد عدتِ أخيرًا! اشتقنا إليكِ كثيرًا!" نظرت إليها آدم بدهشة، وكان لا يعرف كيف يرد، فما كان منه إلا أن أومأ برأسه وهو يشعر بأن كل ما يحدث أمامه كان مدهشًا وغير معقول.

لكن سرعان ما تحول هذا الموقف إلى شيء آخر. شعر فجأة بألم في رأسه، ودوار غريب جعل من الصعب عليه التفكير. لاحظ الجميع عدم تحدثه، فنظر إليه الملك وقال بقلق: "يا فكتوريا، هل أنتِ بخير؟ ماذا حدث؟"

آدم، وهو ما زال محاطًا بالحيرة والتوتر، أجاب بتعب: "أنا... بخير. أريد فقط أن أذهب إلى النوم."

نظر الجميع إليه في تعجب، لكن الملك أمر الخادمة، وقال: "شهرزاد، اصطحبي فكتوريا إلى غرفتها، لابد أنها تعبت من الرحلة."

ذهب آدم بصمت إلى الغرفة، وكانت مليئة بالزهور والورود العطرة التي جعلته يشعر بمزيج من الدهشة والغرابة. كانت الغرفة تتنفس الجمال، لكن آدم كان مشغولًا أكثر في محاولة فهم ما يحدث له.

ثم دخلت الخادمة شهرزاد وقالت بلطف: "يا أميرة، هل كانت الرحلة إلى القصر جميلة؟"

رد آدم بدون اهتمام: "نعم... نعم، كانت الرحلة جيدة." ثم تذكر أنه شعر بالعطش، فقال لها: "هل يمكنك أن تحضري لي بعض الماء؟"

لكن الخادمة، التي كانت تلاحظ تصرفات آدم الغريبة، قالت بصوت حزين: "يا أميرة، أنتِ تبدين مختلفة اليوم! ... فقال آدم اوه نعم انا فقد احتاج لبعض الراحة فذهب الخادمه شهرزاد خارجه الغرفه لتحضر له بعض الماء وقفلت باب الغرفة بعدها.

_____

---

: الورطة المحرجه

بينما كان آدم يحاول أن يهدئ نفسه ويتفكر في الوضع الغريب الذي يعيشه، شعر فجأة بألم في معدته. لم يكن يصدق نفسه عندما اكتشف أنه يحتاج إلى قضاء حاجته. "ما هذه الورطة؟! كيف سأتصرف الآن؟" كان عقله يعج بالأسئلة، وحاول أن يبتعد عن هذا الشعور الغريب الذي كان يعصف به.

ولكن، في تلك اللحظة، دُفع الباب بعنف، وسقط فجأة من خلفه شاب عزيز، يبدو أنه شقيق فكتوريا. دفع الباب بسرعة وسحب آدم نحوه بكل حماس، ورفعه في الهواء بشكل مفاجئ، ثم بدأ يدور به في الغرفة. كان آدم في حالة من الصدمة التامة، ولم يعرف كيف يتصرف، فحاول أن يبتعد عنه، وهو يصرخ: "ما الذي تفعله؟! أزلني! أزلني!"

لكن الشاب كان يضحك بصوت مرتفع وهو يحمل آدم، وقال بحماس: "فكتوريا، اشتقت إليكِ كثيرًا! كم أنا سعيد لرؤيتكِ مرة أخرى!" بينما كان يلف آدم في الغرفة وهو يحضنه بإحكام.

آدم، الذي كان في حالة من الارتباك التام، قال بسرعة: "ما الذي تفعلها؟ لماذا تحملني هكذا؟"

انزلني بسرعه!

أجاب الشاب وهو ينظر إليه بلهفة: "فكتوريا، أليست أنتِ أختي الوحيدة؟ كيف لا أحتضنك وأقول لكِ كم اشتقت إليك؟" كان في صوته مزيج من البراءة والحنين.

آدم، وهو لا يعرف كيف يواجه هذا الوضع، أجاب بتردد: "آه، أجل، .." ثم شعر بمزيد من التوتر، فهو لا يعرف كيف يجب أن يتصرف.

في تلك اللحظة، كان آدم يشعر بحاجة ملحة لقضاء حاجته، فقال وهو يترنح من الحرج: "أين الحمام؟ أريد أن أذهب إلى الحمام!"

الشاب نظر إليه وهو يضحك، وقال ساخرًا: "ماذا؟ ألا تعرفين أين الحمام؟ هل نسيتِ فكتوريا؟" لكن آدم، الذي كان لا يزال في حالة من الحيرة، أجاب: "لا! لم أنسَ، لكنني بحاجة إليه الآن."

فرد ذالك الشاب وقال انه بجانب تلك الطرقه

ركض آدم بأقصى سرعته نحو الحمام، متجاوزًا الشاب الذي كان يضحك بشدة. كانت خطواته غير متوازنة ومضحكة، وهو يحاول بكل ما في وسعه تجنب المزيد من الإحراج.

عندما وصل إلى الحمام، شعر آدم بالدهشة. لم يكن الحمام كما يعرفه في عصره، وكان يبدو غريبًا جدًا بالنسبة له. شعر بالحرج والارتباك، ولم يعرف من أين يبدأ. فاستدعى الخادمة التي كانت تقف بجانب الحمام، قائلاً بصوت منخفض: "هاي، أنتِ هناك، أيمكنك مساعدتي؟"

نظرت الخادمة إليه بدهشة، ثم قالت بصوت مرتجف: "ماذا؟ كيف تستخدمين الحمام؟ عليكِ أن ترفعي غطاء المقعد وتضعي الإناء تحته."

آدم شعر بعمق الحرج والورطة. كيف سيتصرف في هذا الموقف الغريب؟ كان في جسد فتاة، وكانت تلك أول مرة يواجه فيها هذا الوضع. استغرق وقتًا طويلًا حتى قرر كيفية التصرف، وكلما تأخر، زادت مشاعر الخجل والارتباك.

ثم بعد أن قضى حاجته، اكتشف أنه لم يكن هناك ماء. فصرخ للخادمة وهو يخرج رأسه من باب الحمام: "أريد بعض الماء!"

وفجأة، سمع صوت الشاب الذي كان يحمل آدم سابقًا، وهو يضحك من خلف الباب قائلاً: "يا فكتوريا، هل نسيتِ كيف تستخدمين الحمام؟!"

آدم، الذي بدأ يشعر بأنه لا يمكن أن يتحمل المزيد من الإحراج، قال بسرعة وبغضب: "ماذا لديك أنت؟! ابتعد عن الباب ولا تقترب!" لكن الشاب ضحك أكثر وقال: "أوه، إذاً قصر الأمير ألكسندر؟ هل نسيتي كيف تستخدمين حمام قصرك؟"

آدم، الذي كان في أعمق لحظات الحرج، أنهى استخدام الحمام بسرعة وأسرع بالخروج. وكان قلبه ما يزال ينبض بقوة من أثر الإحراج. خرج إلى غرفته، وكلما فكّر في الموقف، شعر بأنه عالق في ورطة كبيرة لا يعرف كيف يخرج منها.

---

2025/01/28 · 10 مشاهدة · 973 كلمة
نادي الروايات - 2025