هل لديكم أي أحلام؟


هل ترغبون بترك بصمتكم في هذا العالم؟


بالطبع أنتم ترغبون في ذلك فجميع البشر يحلمون بصنع إسم لهم و أن يصبحوا مشاهير


لاكن الأمر مختلف بالنسبة لي


أنا أدعى أريما كاواساكي، 22 عاما و قد عشت حياتي حتى الآن وفق 3 قواعد:


أولا،لا تلفت أنضار الآخرين و تلافى أي إهتمام غير ضروري.


ثانيا،مشاكل الآخرين ليست بمشاكلي لذلك لا يوجد داع لأن أتدخل فيها.


ثالثت، إذا كنت مدينا لأحدهم فأرجع له الدين مباشرة كي لا يطلب شيئ جنونيا بعد مدة.


بإختصار أنا من النوع اللذي يكره ان يتفاعل مع الآخرين أو أكون محط أنضارهم.



"إذن هل فكرت في الأمر جيدا؟"



حاليا أنا متواجد في غرفة بالمستشفى و المريض الجالس في السرير أمامي هو والدي ياماتو كاواساكي


"هل ستخلف رئاسة الشركة أم لا؟"


"سبق و أن رفضت الأمر قبل سنتين ،فلماذا تضن أني سأغير رأيي؟"



شركة كاواساكي للإلكترنيات هي واحدة من أكبر شركات الإلكترونيات و تمتلك عدة فروع حول البلاد و والدي هو رئيسها و قد تقرر أن أخلف الرئاسة بعده بحكم أني الإبن البكر في العائلة.


المشكلة الوحيدة هي أنني رفضت ذلك من قبل.


لماذا قد أضيع فرصة مثل هته ؟ ببساطة لأنني أكره الأمر فخلافة شركة ضخمة يعني شهرة ضخمة أضف لذلك أني سأكون مرغما على التعامل مع العديد من الأشخاص اللذين يتقربون مني بسبب الكمع.


فأنا في الأصل أكره أن أكون محاطا بالناس فما بالك بأن أكون محاطا بالمنافقين.


نضرت إلى أبي بجدية و قلت:"بإمكانك فقط جعل أحد إخوتي يتولى الخلافة كشيون مثلا فهو الأن بمثل عمري عندما طلبت مني ذلك أول مرة"


"هذا غير ممكن أخوك شيون غير قادر على ذلك فهو غبي و كل ما يهمه هو اللعب بالأرجاء،فكيف تطلب مني أن أئتمنه على شركة ضخمة؟"


"حسنا لنترك أمر شيون جانبا ماذا عن أخي كاسوغا على الرغم من أن عمره 14 سنة إلى أنه أكثر نضجا من الأشخاص في نفس سنه ،يمكنك فقط إنتضار بضع سنوات و سوف يكون خيارا مثاليا."



أشعر بالأسى على كاسوغا لدفع مثل هذا العبئ عليه لاكني لا أنوي تغيير موقفي.



بعد أن أدرك والدي أني جاد كليا في رفضي قام بالتنهد ثم تغيرت ملامح وجهه و قال:


"إسمع أخوك كاسوغا لا يزال صغيرا و كما قلت سوف يكون مناسبا للخلافة بعد سنوات لاكن ليس الآن و لذلك يجب ان تفعل انت ذلك ليس هناك حل آخر و علم أنه لا يمكن أن أئتمان إحدا أخواتك بالشركة فهو عبؤ لا يمكن لفتاة تحمله لذلك فكر مجددا في الموضوع يا بني"



لتلخيص وضعي العائلي والي متزوج بثلاث نساء بالإضافة لأمي وأنا لا أملك أي أخ شقيق لاكنأملك إثنان من الإخوت و 4 أخوات ، و بما أني الإبن البكر فمن الطبيعي أن أكون محسودا من بقية إخوتي و زوجات والدي و الأكثر من هذا بعد وفاة أمي عندما كنت في عمر العاشرة بسبب مرضها زادت وضعي العائلي تعقيدا حتى والدي قد أصبح يعاملنب ببرود بعد وفات أمي.


لذلك لطالما كنت أرغب بسبب لترك عائلتي و بعد أن تلقيت عرض الخلافة و رفضته قبل سنتين بدأ والدي في الضغط علي بعدة طرق من أجل تغيير رأيي لذلك تركت البيت و إنتقلت للعيش و حيدا.


لاكن الأمر غريب و مثير للريبة، لما قد يصل والدي لهذا البعد لإقناعي؟ إضافة إلى قوله 'لاكن ليس الآن'

هناك شيء مريب و يجب أن أكتشفه.


نضرت إلى والدي بنضرت جدية و قلت :

"حسنا أبي لنتحدث بصراحة بعد رفضي في المرة الأولى قمت بالضغط علي لتغيير رأيي لاكن إنتهى الأمر بمغادرة للبيت، لاكن أنت لم تقم بمحاولة إيقافي و لم تقم بالإتصال بي أو التأكد إن كنت بخير من حينها و الآن بعد مرور سنتين تقوم بالإتصال بي وإحضاري لهنا لكي تفتح هذا الموضوع مجددا، لما لا تخبرني فقط بحقيقة ما يحصل؟"


بعد سماعه لكلامي تغيرت ملامح وجهه من جديد.

كم توقعت إنه يخفي شيئا ما.


نضر لي والدي بوجه ينبض بالقليل من الحزن ثم قال:

"بني لم يعد لدي وقت طويل لأعيشه!"

"هاه!"

"كما سمعت لقد أصبت بمرض عضال لا أمل من شفائه حتى لو ضللت مستلقيا في سرير المشفى فلن أعيش لأكثر من نصف سنة "


حسنا أنا متفاجئ لم أتوقع أن أحد أغنى أغنياء البلاد يموت بسبب مرض لاكن هذا يجعلني أتأكد أن البشر مجرد مخلوقات لا حاول و لا قوة لها.

كما أن كلامه يفسر لما لم ينتضر كاسوغا ليبلغ فالأمر ليس أنه لا يريد بل لا يستطيع.


"حسن فهمت هذا يفسر الكثير وما فهمته من كلامك هو أنك إتصلت بي فقط من أجل مصلحتك و أنا اللذي كنت أضن أنك قلق بشأني، لاكن هل فعلا ضننت أني سأغير رأيي بدافع الشفقة بعد سماعي لقصتك؟ للأسف أنت مخطأ"

لقد كنت مغفلا ما كان علي أن أرفع من توقعاتي فهذا هو حال البشر دائما ما يفكرون في مصلحتهم.


بعد إنهائي كلامي نهضة من المقعد وإتجهت إلى باب الغرفة و فتحته.


"لطالما كنت هكذا دائما تقوم بتجنب الحقائق التي أمامك خوفا من أن لا تسري الأمور كما تشتهي و أن تتأذى، لاكن يجب أن تعلم أنه يوما ما ستواجه موقفا حتى شخص بارع في الهرب مثلك لن يتمكن من تجنبها"


كانت هذه آخر كلمات سمعتها من والدي قبل رحيلي.


بعد مرور 3 شهور من لقائنا توفي والدي و قد ورثت ما يقارب مبلغ 100 مليون ين في البداية لم أحزن بعد سماعي للخبر حتى أني لم أهتم بالمبلغ اللذي و رثته لاكن لم يكن بمقدوري رفضه.


بعد حضوري لجنازة والدي قمت أخيرا بقطع كل علاقاتي مع العائلة بشكل نهائي ، الشيئ الوحيد اللذي أثار غضبي بالأمر برمته هو ما قاله شيون لي بعد أن إلتقينا "أخي أريما أنا حقا ممتن لك لأنك لم تقبل الخلافة لو علمت بكل الإمتيازات التي ضيعتها لشعرت بالندم لاكن أضن أن لديك أسبابك و لا تقلق سأهتم بالشركة نيابة عنك ها ها ها "


ذلك الوغد لم يهمني كلامه بحد ذاته لاكن أسلوبه المتعالي ذاك قد كرهته بحق ،'بإمكانك أن تقوم بتدمير الشركة كما ترغب بينما أنا أستم ال 100 مليون لأعيش ما تبقى من حياتي بهدوء'

صحيح هذا ما أنوي فعله سأمضي ما تبقى من حياتي في لعب ألعاب الفيديو إلى أن أمل منها.


لهذا أنا حاليا متواجد في أحد الأسواق الشعبية التي تباع فيها الألعاب.


"ألعاب قديمة ألعاب جديد كل الألعاب التي ترغب بها موجودة هنا"

"يمكنك إجاد أي لعبة ترغب بها هنا و بثمن مناسب"


لقد كان المكان مكتضا و حيويا، و بعد زيارتي لعدة محلات مررت بجوار كشك غريب لقد كان الكشك فارغا و لا بعرض أي سلع صاحب الكشك كان رجلا عجوزا أصلعا و يملك لحية بيضاء طويلة لقد كانت هيئته بارزت و لاكن الكشك لم يكن به أي زبائن هذا أمر متوقع فقط الحمقى هم من سيدهبون إليه.

لكن أشعر بالفضول لهذا قررت التوجه إليه.


"أيها السيد هل تبيع أي شيئ في هذا الكشك؟"


بعد أن سألته نضر إلي العجوز بإهتمام

"أجل أيها الشاب لدي لعبة سوف تثير إعجابك"

قام العجوز بالإنحناء و إخراج لعبة تم قدمها إلي

"خد! هذه اللعبة نادرة للغاية و يوجد منها فقط 3 نسخ في هذا العالم"


ماذا؟3نسخ؟ما هذه السخافة و فوق هذا لم يكن على غلاف اللعبة أي صورة أو معلومات عن الشركة التي قامة بتطويرها لقد كانت العلبة شفافة و حتى القرص لم يكن عليه أي علامات مميزة.

سحافة غالبا هذا العجوز يحاول الإحتيال علي فبقوله 3 نسخ فقط في العالم فغالبا سيطلب ثمنا مرتفها، حسن فل نسايره الآن.

سألته بنبرت سخرية:"إذت أيها السيد كم ثمن هته اللعبة النادرة"

"أه يمكنك الحصول عليها مجانا"


مجانا؟هل قال مجانا؟ إذا لماذا سيكذب بشأن أنها نادرة ؟

على ما يبدو هذا العجوز أصبح خرفا للغاية.

في العادة كنت لأرحل بهدوء لاكن بدأت أشعر بفضول عارم تجاه هته اللعبة.


"أيها السيد هل أنت متأكد أنك لا ترغب بأي مقابل لهته اللعبة؟"

"حسنا يمكنك الحصول عليها مجانا لاكن بشرط أن تعيدها في حالة عجزت عن إنهائها أو إن قمت بإنهائها، ما رأيك بذلك؟"

أجابني العجوز بكل طبيعية لم أشعر بأنه يحاول خداعي نهائيا، لاكن نواياه تضل غامضة .فما اللذي سيستفيده من كل هذا؟

في الواقع لا يهم ما دامت اللعبة جيدة.

"حسن سآخد اللعبة و أنا موافق على شرطك"


أخدت اللعبة و توجهة مباشرة للمنزل لتجربتها.


بعد شهور من اللعب المتواصل تمكنت إنهائها بأكملها، بصفة عامت لقد كانت أفضل لعبة لعبتها في حياتي على الرغم من أنها غريبة من عدة نواحي فأولا الشخصيات هناك خمس شخصيات (صياد-فارس-ساحر-كاهن او معالج-مغتال) و لكل شخصيات مراحل و قصة مختلفة.

كما أنه بعد إنتهائي من إحدى الشخصيات فلم يعد بمقدوري و أضطر لللعب بشخصية أخرى.

أما بالنسبة للقصة فهي تتغير بطرق جدرية كما لو أنها تحدث في الواقع حتى أني أعدت إحدى المراحل ل 20 مرة و في كل مرة كانت تتغير القصة و الأحداث.


أما بالنسبة لنضام اللعب فهو مختلف عن باقي الألعاب فلم يكن بوسعي تخزين أي شيئ و إنما يمكنني فقط التخزين في 20 خانة و في كل خانة يمكن و ضع 20 عنصر من نفس النوع ثم هناك خزينة خاصة للأسلحة و يوضع فيها خمس دروع و خمس أسلحة.

ولاكن رغم صعوبتها إلى أنها لعبة مذهلة للأسف سأضطر لإعادتها بما أني أنهيت جميع الشخصيات فلا يمكنني إعادة لعبها حتى و إن أردت ذلك كما أني وعدت العجوز بإرجاعها.


في اللحضة التي حاولت فيها إخراج القرص من الجهاز ضهرت رسالة في الشاشة


[هل تريد تغيير حياتك؟]

[نعم] [لا]


.....؟ ما هذا؟

هل هذه مزحة من نوع ما؟

لا يمكن أن يكون الغرض من هته اللعبة هو طرح هذا السؤال على من ينهيها ،صحيح؟


.

فالسؤال بحد ذاته مشكلة

فبالطبع هناك العديدون يريدون تغيير حياتهم لاكن الأمر لا ينطبق علي على الأقل حاليا حتى لو لم تكن مثالية إلا أني راض عنها.

"بالطبع سأختار لا"

لاكن قبل أن أضغط على الزر لإختيار [لا] ساورني بعض الفضول حول ما سيحدث إذا إخترت [نعم] حتى أنني فكرت في عدت إحتمالات.

كأن تكون هته اللعبة نسخة تجريبية و أن أحصل على عرض من الشركة المبرمجة لها بما أني أنيهتها أو شيئ آخر من هذا القبيل.


دم أكن مهتما بما سيحدث على وجه التحديد لاكن فضولي إستمر في إفتراسي وفي النهاية ضغطة على زر [نعم]


"......"

صمت،لم يحدث أي شيئ!تبا لهذا ،علاما كنت أعلق أمالي مند البداية يج--

فجأة ضهر ضوء ساطع من الشاشة لدرجة لم أعد قادرا على فتح عيني ، و عند إختفاء الضوء و جدت نفسي في أطفو في غرفة سوداء و رغم أنه لم يكن هناك أي ضوء كان بإمكاني رأيت جسدي .


"أين أن؟"

ضهرة كتابة أمامي في الفضاء أمامي

[مطابقة البيانات]

في تلك اللحضة مر ضوء من أسفل قدمي وصولا إلى قمت رأسي ثم تغيرة الكتابة


[إكتملت المطابقة]

[جاري التحميل]

بعد ضهور هته الإشعارات بدأت يدي في التحلل و التحول إلى غبار بينما أفقد وعيي ببطأ إلى أن إختفيت كليا.


--------------------------------------

Khalid123

2018/05/22 · 622 مشاهدة · 1681 كلمة
Khalid123
نادي الروايات - 2024