فتحت عيني مجددا لأجد نفسي مستلقيا على مرج أخضر و سماء صافية فوقي و العديد من الأشجار على مد البصر لقد كان منضرا خلابا غير مؤلوف.

بعد أن إستعدت وعيي كليا نهضت من الأرض إذ بي أتفاجؤ أن جسدي أقصر من المعتاد و حتى بنيتي الجسدية تغيرة و كل ما أرتديه سروال قصير و أغطي نصفي العلوي بقطعة خفيفة من الثياب.


"أين أنا؟هل هذا حلم؟"

بعد إعادة النضر في الأمر فهذا المكان يشبه أول منطقة صيد في اللعبة حتى ثيابي تشبه الثياب التي تكون لدى شخصية المغتال في البداية.


هههه. هذا مستحيل كما لو أنه من الممكن أن أدخل للعبة،صحيح؟


*غوااااه*

بينما كنت غارقا في أفكاري سمعت صراخا قادم من خلفي مباشرة و عندما حاولة أن أستدير أحسست بقطعة من الخشب تضربني من الجانب بشكل عنيف.

"أه.."

إرتما جسمي لمسافة تصل إلى 10 أمتار و وقعت أرضا بعنف.


لم أفهم ما يحصل كليا لاكن على الأقل تأكدت أن هذا ليس بحلم فقد شعرت بألم شديد من تلك الضربة ألم لا يمكن إنكاره بحجة أنني أحلم.


رفعت رأسي لرأيت من هاجمني و كانت المفاجئة أنه أورك مراهق بطول يقارب المترين يحمل هراوة خشبية في يده و يتوجه نحوي.

لقد كان أحد الوحوش باللعبة إنه وحش من المستوى الثالث يمكن لمبتدإ في المستوى الأول قتاله في معركة ١ضد١ متكافئة و الخروج منتصرا.


لاكن بالنسبة لي فقد تمت مباغتتي و إصابتي لذلك هذا الوحش يملك أفضلية مقارنة بي.

الأمر ميؤوس منه لا يمكنني قتاله لا أعرف حتى كيف أقاتله يجب أن أهرب.


إستجمعت قوتي و نهضت لمحاولة الإبتعاد عن الأورك لاكنه إستمر في إتباعي بخطى متثاقلة ،ليس الأمر أنه غير قادر على الإسراع بل يعتبر الأمر غير ضروري.

هذا الوغد إنه يستخف مني!


لاكن على الرغم من تحركه ببطأ إلى أن سرعته كانت أكبر مني فبالكاد كنت أقوى على النهوض.


سوف يلحقني! لن أستطيع الهرب! الأمر مستحيل!


اليأس. لم أتصور يوما أن حياتي ستنتهي بهته الطريقة. أن أموت من قبل وحش غريب في مكان أجهله دون معرفة سبب تواجدي فيه أنا أرفض هته الفكرة قطعا.


حتى لو مت على الأقل يجب أن أموت و أنا أقاتل. تذكرت مقولة لشيكسبير 'حتى الجبان يحارب عندما لا يسعه الفرار'

بغض النظر عن جزء الجبان فهته المقولة تنطبق على وضعي

الحالي ،لذلك سأقاتل.


إستمررت بالتضاهر بالهرب لجعله يستخف بي في اللحظة التي وصل فيها خلفي قام بالتلويح بهراوته نحو رأسي فقمت بإلقاء جسدي نحو الأرض لتجنبها ثم تدحرجة لأصل خلفه و سحبت خنجرا كان معلقا في المنطقة السفلية من ضهري و تشبت بضهره ثم قمت بطعنه في عنقه.


*صراخ*


أجل لقد قضية عليه أو هذا ما ضننته.

لقد كانت الضربة سطحية للغاية لذالك لم أتمكن من إنهائه ،إستخدم الأورك مرفقه لإبعادي عنه وبعد أن سقطة أرضا إستدار ناحيتي و رفع هراوته عاليا بكلتا يديه و إستعد لتوجيه الضربة القاضية.


إنها النهاية لقد كانت حياة فاشلة إلا أنها كانت جميلة. وداعا أيها العالم سوف أشتاق إلي---


*صراخ*


لقد حدث الأمر بسرعة. إندفع أحدهم من جهتي اليمنى و قام بقطع دراعي الأورك.


لقد كانت فتاة ذات شعر ذهبي طويل و ترتدي درع محارب خفيف لم أتمكن من رأيت وجهها لأنها كانت واقفة بيني و بين الأورك.

لم أستوعب ما حصل جيدا لاكني أدركت أنه تم إنقادي.


"لا تقلق سأنهي الأمر بسرعة"

بعد سماعي لكلامها بدأ الأورك بالتراجع بضع خطوات ، من سيلوهم فقد قطعت يداه حتى لو أراد القتال فكل ما ينتضره هو الموت.


*صراخ*

صرخ الأورك صرخة بائسة ثم قام بمحاولة الهرب إندفعت الفتاة نحوه و قطعت المسافة بينهم في أقل من لحظة و إستخدمة السيف الرقيق اللذي في يدها و قامت ببتر رأس الأورك من بين كتفيه.


بعد أن قامت بقتله أرجعت سيفها إلى غمده و توجهت نحوي.

عند إستدارتها تمكنت من رأيت وجهها لقد كانت في غاية الجمال مع عينيها الزرقاوين ووجها اللذي كان يبدوا كلوحة فنية.


"هل أنت بخير؟"

"جميلة"

"إيه!.."


تبا لقد أجبتها دون تفكير.


"آه ما قصدته هو هجومك أجل الطريقة التي هاجمتي الأورك بها جميلة"

أجبتها و الإرتباك واضح على وجهي.


"هههه شكرا لك، على ما يبدو أنت بخير !"


آه أن يتم إنقاذي من طرف هذا الجمال و أن تبتسم لي بمثل هذا الشكل لابد أنني محضوض للغاية، سوى أني كدت أقتل قبل قليل.


"شكرا لك،أنا بخير!و أنا آسف لجعلك تنقدينني"


أجبتها بنبرة تضهر الإمتنان ثم سألتها بجدية:

"آسف لطلب هذا مباشرة بعد إنقادي لاكن هل لي أن أسئلك شيئا؟"


لنترك الشكليات جانبا أنا موجود في مكان لا أعرف عنه أي شيء لذلك يجب أن أحصل على بعض المعلومات و إلا لن أعرف ما علي فعله تاليا.

لقد تأكدة بالفعل أني داخل اللعبة فالأورك و ملابس و أسلحة الفتاة كلها مؤلوفة لي من اللعبة ، لذلك يجب أن أعرف أين أنا أولا.


"بالطبع إسئل أي شيء تريد"

"في أي دولة نحن؟ و في أي تاريخ؟"

".مملكة هيستيا السنة 1435 شهر 4 اليوم 10"

"أين يقع هذا المكان؟"

"بأطراف غابة هايشن و هي منطقة صيد بجوار قرية جيليوم"

"......"


لقد أجابتني على أسئلتي بهدوء رغم غرابتها ، أليس غريبا ألا تتعجب من أسئلتي؟


"هممم ،ألا تضنين أن أسئلتي غريبة؟"

"في الأغلب لديك ضروفك الخاصة لذلك يمكنك أن تسأل أي شيء"

"أه شكرا لك! لاكنكي أجبتني على ما كان يدور في رأسي"


هته الفتاة حقا لطيفة ؛لطيفة بشكل مبالغ فيه و يدعو للريبة.


"بما أنه لم يعد لديك أسئلة فسوف أرحل الآن"

" آه! أجل وشكرا لك مجددا "


لقد رحلة كما لو أنه لم يحصل شيئ، آه نسيت لم أسئلها عن إسمها! حسن ربما نلتقي مجددا.

فلا يزال علي رد الدين لها بالإضافة إلى إنقاذي فقد تأكدة كليا بفضلها على أني داخل اللعبة ،مملكة هيستيا ، غابة هايشن ، قرية جيليوم كل هته المناطق كانت موجودة باللعبة.

لا أعلم كيف دخلت إليها و لاكن هذا هو الواقع و يجب أن أتماشى معه.


حسن أولا يجب أن أرى ما الأشياء الموجودة معي ، لقد كنت أحمل حقيبة صغيرة معلقة بخصري منذ اللحضة اللتي إستيقضت فيها إلى أنه لم تتح لي الفرصة لتفقدها.

بعد أن بحثت في الحقيبة هذه كانت حصيلة ما وجدته

(9قرارات من دموع العنقاء ،كرتين مضيئتين و بعض أعواد التقاب،3خناجر عادية إذا أضفنا الخنجر اللذي كان معلقا في ضهري و اللذي إستخدمته لطعن الأورك فستصبح 4)

إذا إستثنينا دموع العنقاء و الكرتين المضيئتين فما تبقى مجرد قمامة غير مفيدة. حتى أنني لا أملك أي نقود!


لقد تفقدت الحقيبة و الآن يجب أن أرى إن كانت هناك قائمة أوضاع أو لا.


بدأت في ترديد أي كلمة عشوائية تضهر في دماغي.


"قائمة الأوضاع"

"نافدة الأوضاع"

"إضهري أيتها النافدة"

"....."


تبا لم ينجح أي منها! ربما لا توجد أي قائمة أوضاع.

هممم. ما هذا؟ بعد أن إستسلمت عن البحث لاحظة و جود شيئ يشبه الدائرة بالجانب الأيمن-الأعلى من مجال رؤيتي لقد كانت صغيرة لدرجة أنها لم تشوش على رأيتي.

حاولت الضغط عليها لاكن الأمر لم يفلح كما لو أنها موجودة في دماغي... دماغي! هذه هي كل ما عليه هو التفكير في فتحها و ستفتح.


ركزة بتفكيري نحوها و تخيلتها تفتح ثم

[الاعب: أريما كاواساكي 《هل ترغب في إنشاء إسم رمزي؟ 》

الإنجذاب السحري: 20

الموارد المالية: 100 قطعة ذهبية 《هل ترغب في سحب أي نقود؟》

[ترسانة الأسلحة]

[منطقة التخزين]

[المهارات]

[الإنجذاب إلى العناصر] ]

إنها مشابهة للقائمة الموجودة باللعبة بإستثناء أنه لا يوجد مستويات.


على الأقل يبدو أنه لدي بعض النقود و أيضا 100 قطعة ذهبية ليست بالمبلغ الصغير.


يجب أن أتفقد الأسلحة.

تبا! لم أجد أي أسلحة في العادة يمكن تخزين 5 أسلحة و 5 دروع في الترسانة لاكنها كانت فارغة.

حتى منطقة التخزين التي تحتوي على 20 خانة كانت فارغة تماما.


هل أذهب للقرية؟ فأنا مصاب بالفعل. مهلا من المفروض أن هته غابة هايشن إن لم تخني الذاكر فيوجد سلاح مختوم بداخل الغابة.

لقد كان سيفا سحري و جدته بالصدفة السيف قادر على إستخدام كل من البرق و النار و الرياح إنه سلاح قوي و سوف يكون مفيدا.

لاكن ليس هناك ضمان بأن يكون موجودا هنا فقط لأنه كان باللعبة لاكن إن رحلت و تركته فقد يجده شخص آخر.

لذلك يجب أن أجرب حضي فقد أجده بالفعل.


لاكن الغابة مليئة بالأورك حتى و إن كانت وحوشا ضعيفة المستوى إلى أني لا أملك أي أسلحة جيدة.


ربما أتراجع. أو لا لقد نسيت أمر المهارات.


[المهارات]

التمويه :إخفاء حضورك عن العدو حاليا المهارة تأثر فقط على مستوى 5 أو أقل [كفائة المهارة ترتفع مع إرتفاع قوة اللاعب]

الإستكشاف: إستكشاف محيطك بدائرة قطرها 10 أمتار [كفائة المهارة ترتفع مع إرتفاع قوة اللاعب]

التسارع: رفع سرعة الشخصية بمقدار 100% لمدة ثانيتين


كما توقعت إنها مهارات أساسية للمغتال فقط لاكنها تفي بالغرض فالغابة تحوي وحوشا منخفضة المستوى و أقواها هو الأورك البالغ مستوى 4 لذلك بإمكاني التسلل دون مشكلة بإستخدام التمويه و حتى لو هوجمت فسأستخدم التسارع للهرب.


خطة مثالية!


أولا شربت إحدا قرارات دموع العنقاء على الرغم من أنها مضيعة لعنصر نادر مثلها أن تستخدم لعلاج إصابات خفيفة إلا أنه لا خيار أمامي فلا يمكنني المغامرة بالدخول و أنا مصاب.

ثم توجهت صوب الغابة إستمريت في التوغل شيئا فشيئا حتى أني مررت بقرب بعض الأورك لاكنهم لم يلاحضوني كما خططت تماما لم يتبقى سوى القليل و سوف أصل للسيف.


*زئير*


ما كان هذا الصوت؟ هذا لم يكن صوت أورك ، هل يوجد وحش آخر غير الأورك هنا؟

ربما يجب أن أتراجع فقد لا يجدي التمويه إن كان وحشا قويا كما أنه لا يمكنني إستخدام الإستكشاف فمداها ضئيل جدا. لا! يجب أن أتقدم ليس هناك ضمان أني سأجد السيف إن تراجعت الآن.


تجاهلة الصوت و تابعت التقدم.


*زئير*


ضهر أمامي فجأة محطما مجموعة من الأشجار وحش يشبه الغول بطول ما بين 3 إل 4 أمتار.


روح غول صخري؟ ما اللذي يفعله روح غول صخري هنا؟ هته الوحوش تعيش في الجبال المنفية فقط ، فماذا تفعل هنا؟


في اللحضة التي ضهر فيها أمامي نضر إلي الغول الصخري بنضرة شرسة ثم بدأت ذراة الغبار في التجمع في الهواء مشكلة أشواك صخرية بطول النصف المتر و بدأت في الإندفاع نحوي.


"تسارع"

بالكاد تجنبتها بإستعمال التسارع لاكن الأشواك لم تتوقف عن التشكل و إستمرت بالإندفاع نحوي حتى جعلتني أفقد توازني و أقع أرضا.


تبا أصبحت هدفا مكشوفا أمامه.


بسرعة بعد أن تعثرة تشكلت عدة أشواك و إتجهت نحوي.


لن أتمكن من تجنبها، إنها النهاية حقا هته المرة!


"الشفرة العنيفة"


*كلينك*


ضهرت الفتاة اللتي أنقذتني سابقا و حطمت الأشواك بعدة هجمات من سيفها.


"لقد وصلت في الوقت المناسب"


-------------------------------------

Khalid123


2018/05/23 · 496 مشاهدة · 1628 كلمة
Khalid123
نادي الروايات - 2024