]فلورا دي فاينس ،مغامرة

تقويم المملكة: السنة 1435 ، شهر4 ،اليوم 10

الموقع الحالي: أطراف غابة هايشن ]


أخيرا خرجت من الغابة لم يتبقى سوى القليل و أصل إلى قرية جيليوم.

سبب قدومي إلى هنا و تجنيد سياف مغامر يدعى سايمون حسب الشائعات فهو يملك سيفا سحريا قادرا على إستخدام ثلاث عناصر (النار-الرياح-البرق).

و أنا بحاجة إلى تجنيده مهما كان الثمن.


*صراخ*

"آه.."


ما كان هذا صراخ؟.


توجهت إلى مصدر الصراخ فوجدت مغامرا يافعا يحاول الهرب من أورك مراهقا.

لقد كان يرتدي ثوبا خفيفة فقط في نصفه الأعلى و سروالا قصيرا و يحمل حقيبة صغيرة ولا يملك أي أسلحة أو درع.


*تنهد* لهذا أكره المغامرين المبتدئين يضنون أنهم أقوياء و يندفعون من دون عتاد للصيد و ينتهي بهم الأمر بالهزيمة أمام أضعف الوحوش.

للأسف يجب أن أنقذه رغم أنني لا أملك الوقت.


سأنهي الأمر بسرعة تم أرحل.


إستعددت للإندفاع عندما قام الأورك بالتلويح بهراوته لاكن المبتدئ إنبطح أرضا لتجنبها ثم تراجع خلف الأورك و تشبت بضهره ثم قام بطعنه.


*صراخ*


يبدو أنه لا داعي لتدخلي.


*صراخ*

لم يمت الأورك من الضربة وقام بإلقاء المبتدئ بعيدا عنه ثم رفع هراوته إستعدادا لمهاجمته.


كنت بالفعل إندفعت عندما ألقى بالمبتدئ و قمت بإستهداف دراعي الأورك و قطعها.


وقفت بين الأورك و المبتدئ لكي لا يتعرض لهجمت عشوائية من الأورك.


إستمر الأورك بالصراخ بعد أن أدرك أن دراعيه قطعا ثم تراجع للوراء في محاولة يائسة منه للهرب.


"لا تقلق سأنهي الأمر بسرعة"


تبعت الأورك من الخلف و إستخدمت سيفي لقطع رأسه بضربة واحد.


قد يكون وحشا لاكني أفضل قتلهم دون أن يعانوا من الألم.


أرجعت السيف إلى غمده و إستدرت بإتجاه المبتدئ لقد كان على وجهه نضرة غريبة ربما بسبب الصدمة.


"هل أنت بخير؟"

"جميلة"

"إيه!.."


ما هذا الرد؟ هل فقد عقله بسبب الخوف؟


"آه ما قصدته هو هجومك أجل الطريقة التي هاجمتي الأورك بها جميلة"


و كأنني سأصدق هذا العذر لاكنني سأسايره فقط ثم أرحل فلا وقت لأضيعه.


إبتسمت إبتسامة خفيفة أجبته:

"هههه، شكرا لك. يبدو أنك بخير!"


"شكرا لك أنا بخير، و أنا آسف لجعلك تنقدينني"


على الرحب و السعة لاكن يجب أن تتوقف عن التجوال في الإرجاء إن كنت بهذا الضعف.

كنت لأخبره بهذا لاكني إعتدت على معاملت الناس بلطف حتى أصبحت عادة لدي لذلك لم أخبر بأي شيئ فمن المفروض أنه تعلم الدرس بالفعل.


"آسف لطلب هذا مباشرة بعد إنقادي لاكن هل لي أن أسئلك شيئا؟"


همم. ويشرع بالسؤال مباشرة بعد أن أنقدته ياله من وقح. للأسف أشعر أني مضطرت لإجابته قبل أن أرحل.


"بالطبع إسأل أي شيئ تريد"


"في أي دولة نحن؟ و في أي تاريخ؟"


".مملكة هيستيا السنة 1435 شهر 4 اليوم 10"


"أين يقع هذا المكان؟"


"بأطراف غابة هايشن و هي منطقة صيد بجوار قرية جيليوم"


"......"


صمت المبتدئ قليلا ثم قال:

"هممم ،ألا تضنين أن أسئلتي غريبة؟"


بالطبع أسئلتك غريبة قد يكون السؤال عن التاريخ عاديا، لاكن أن يسأل عن الدولة و مكان تواجده كما لو أنه يقول 'لقد إستيقضت و وجدت نفسي هنا'

في العادة كنت لأستغرب لاكني قابلت أشخاص أغرب منك منذ أن أصبحت مغامرة قبل 6 أشهر قد لا تكون مدة طويلة لاكنها ليست بالقصيرة أيضا.


"في الأغلب لديك ظروفك الخاصة لذلك يمكنك أن تسأل أي شيء"


"أه شكرا لك! لاكنكي أجبتني على ما كان يدور في رأسي"


"بما أنه لم يعد لديك أسئلة فسوف أرحل الآن"


" آه! أجل وشكرا لك مجددا "


أخيرا إنتهيت! لاكني أضعت الكثير من الوقت يجب أن أصل بس--


*غرررررر*

تبا نسيت أنني لم آكل شيئا منذ البارحة كما أن قتل ذلك الأورك جعلني أشعر بالجوع. لحسن حضي أعددت بعد الطعام الإحتياطي مسبقا.


السبب اللذي يجعلني متسرعة لتجنيد الفارس المدعو سايمون هو أني أريد أن أقتل تنينا. أجل تنين.

بعد شهر من أن أصبح مغامرة ذهبت بإندفاع لأجل صيد بعض الأقزام المتوحشة و إنتهى بي الأمر مصابة و بالكاد تمكنت من الهرب ثم فقدت وعيي وكل ذلك لأنني بالغت في تقدير قوتي أكثر من اللازم.


عندما إستيقضت كان زوجين عجوزين في إحدى القرى المجاورة أنقذوا حياتي و إستمروا في رعايتي إلى أن شفية جروحي ،كان أغلب سكان القرية من العجائز و عاملوني بلطف و محبة كما لو أني إبنتهم ،و قد كانوا أول الأشخاص اللذين أفتح لهم قلبي بإستثناء والدتي، حتى بعد رحيلي كنت أرجع للقرية متى ما إستطعت و دائما ما كانوا يرحبون بي بحفاوة.


و في إحدى المرات قاموا بطردي مباشرة بعد عودتي لم أفهم السبب لاكن ذلك أثر في بشدة و لم أتمكن من الرحيل هكذا لذلك رجعت لكي أعتذر لاكني وجدت القرية مدمرة.


بعد أن حققت بالأمر علمت أن السبب هو أحد تنين القمة.

يقال أن التنانين كانت تحكم العالم منذ القدم لاكن وقع لهم كارثة مجهولة و أدت إلى تقليص عددهم من الملايين إلى عدة مئات حتى أن آخر نوع تبقى من التنانين هي تنانين القمة فقط. هذه التنانين غير قادرة على إستخدام السحر لاكنها تضل قوية بشكل رهيب .فهي ضخمة و سريعة و قوية و من الصعب على البشر قتالها.


و هناك أحد هته التنانين يقوم بالعيش في هته الدولة و هو يهاجر بإستمرار و يدمر أي قرية أو مدينة يمر بها فأصبح يصنف ككارثة طبيعية و تقوم الدولة بتتبع طرق هجرته و تحذير المواطنين من قدومه.

لاكن أهل القرية رفضوا ترك القرية اللتي عاشوا فيها طوال هته المدة فحتى لو تركوها لم يكن لهم مكان آخر للذهاب له لذلك فضلوا الموت مع قريتهم بدل الهرب.


لكن ماذا عني؟لقد قرروا طردي من القرية عن قصد لكي لا أتأذى فبعد كل شيئ أنا غريبة ولا يوجد داع لكي أموت معهم لقد أرادوا أن أكمل حياتي لذلك طردوني.


لاكني لم أتمكن من مسامحة جهلي لو علمت بالأمر لحاولة إقناعهم بالرحيل أو لضللت معهم حتى آخر نفس لاكني كنت جاهلت تماما حتى أني شعرت ببعض الكره عندما طردوني دون أن أعرف طبيعة شعورهم.

لهذا سأنتقم مهما تطلب مني ذلك من وقت و جهد.

و لكي أفعل ذلك بدأت في جمع أشخاص لمساعدتي على إنتقامي و تخليص المملكة من هذا الوحش البغيض.


بعد أن أنهيت تناول الطعام إستعددت للتحرك مجددا.


*زئير* *زئير* *زئير*


ما هذا الصوت؟ من المفروض أن الأورك هي الوحوش الوحيدة في هته الغابة لاكن هذا الصوت لا يشبه صراخها.


مهلا! ذلك المبتدئ قد يكون في خطر! تركته مصابا بالقرب من هنا يجب أن أذهب للتأكد إن رحل.


إتجهت للمكان اللذي أنقدته فيه لاكنه لم يكن هناك.


لم يمضي الكثير من الوقت يجب أن يكون قريبا ربما ذهب للغابة.


لاكن لحضة! وجدت آثار أقدام بشرية متجهت للغابة.


لماذا قد يذهب للغابة و هو مصاب؟ هل يحاول الإنتحار أم ماذا؟


*زئير* *زئير*


لماذا يحدث هذا دائما معي لا يمكنني تركه يموت هكذا. تبا أكره طيبتي هته.

يجب أن أجده بسرعة و إلا سيكون في خطر.


إتجهت بدون تفكير للغابة بأقصى سرعتي.


همم! هذا غريب لم أقابل أي أورك في الطريق ربما هي مختبأت بسبب الوحش اللذي يزأر.


"أه! وجدته"


لمحته و هو يتقدم أمامي لقد كانت المسافة بيننا بعيدة قليلا لاكن سأصل إليه بسرع--


*زئير*

ضهر وحش ضخم يبدو كما لو أن جلده من الصخر أمام المبتدئ تماما ثم بدأت أشواك صخرية تتشكل من الغبار قربه و إنطلقت صوب المبتدئ.


لقد تأخرت! لن يتمكن من تجنبها.


"التسارع"


إختفا المبتدئ من أمام الأشواك و تجنبها، لا لم يختفي بل تحرك بسرعة كبيرة.


لماذا كاد أن يقتل بسبب أورك إن كان بهته القوة؟

لقد تساؤلة حول الأمر لاكن أدركت أنه يجب أن أسئله لمعرفة ذلك.


بينما كنت مندهشة من الأمر إستمر الوحش في مهاجمته ه بينما المبتدئ بالكاد كان قادرا على تجنبها وبعد تجنبه لبعض الهجمات فقد توازنه و سقط أرضا.


إستغل الوحش ذلك و هاجمه من عدة جهات لإنهاء أمره.


قبل أن يصله الهجوم إستعددت لإستخدام إحدى مهاراتي.


"الشفرة العنيفة"


*كلينك*


بتحريك سيفي الرقيق بسرعة و مهاجمة الأشواك تمكنت من تحطيمها كلها.


"لقد وصلت في الوقت المناسب"


همف لقد أنقدته مرتين يجب أن يكون هذا الأحمق ممتنا لي لدرجة أن يقوم بعبادتي ها ها ها.


"آسف أيتها الفارسة سوف أتركه لك"


"بالطبع أتركه لي و لا تق.."


"التسارع"


"هاي! إنتضر أين تذهب.."

لقد إختفى!


ذلك الوغد لقد هرب و تركني لوحدي في مواجهت هذا الشيئ.


*زئير*


قام الوحش بمهاجمتي على حين غرت لاكني تمكنت من تجنبها بأعجوبة.


"تشي، مثل هذا الهجوم لا ينفع ضدي أيها الوغد، إستعد للموة"

"الشفرة العنيفة"


سوف أقتل ذلك الجبان بعد أن أجده لاكن أولا سأتعامل مع هذا الشيئ أمامي.


قد تكون أول مرة أرى فيها مثل هذا الوحش لاكني واثقة من قدرتي على هزيمته.


إستمرت الأشواك في التشكل و الإندفاع نحوي حتى إعتدت على تجنبها.


"ههه هجمتك هذه ضعيفة و واضحة"


يجب أن أجد ثغرة لمهاجمته و إلا لن تنتهي هته المعركة.


*كراك*


هته المرة إندفعت أشواك من الأرض. لكني تجنبتها بالقفز فوق الشجرة.


تبا! لا يمكنني الإقتراب منه.


بدأت مجددا الأشواك في التشكل بالجو لاكن هته المرة قبل أن تتشكل كليا تحطمت لتتحول إلى مجرد غبار.


هته فرصتي! لابد أنه أنهك بسبب الهجوم المتواصل سأقضي عليه الآن.


قفزة مباشرة نحو صدره.


"مت أيها الوحش، الشفرة العنيفة!"


*كلينك*


هاه! سيفي لقد تحطم؟


*بام*


"سعال سعال.."


لقد خدعني تضاهر بأنه إستنفد قوته بينما قام بإستخدام السحر لتقوية دفاعه و بعد أن كسر سيفي أرسلني محلقة بدراعه.


*كراك*


"آه..."


إندفعت شوكة صخرية من الأرض مخترقة بطني ثم تحولت إلى ذرات غبار من جديد.


إنها النهاية بدأت أفقد وعيي و هذا الوحش لا ينوي تركي فهو لا زال يستعد لمهاجمتي.


"ههه الأمر مضحك أتيت لهنا لإنقاذ أحدهم و إنتهى بي الأمر بحاجة للإنقاد.*بكاء* أنا آسفة يا أهل القرية لم أتمكن من العيش كما رغبتم و لم أستطع حتى الإنتقام لكم لاكننا سنلتقي قريبا."


*زئير*


"هل أنتي بخير؟"


هاه! من اللذي يتحدث معي؟


فتحت عيني بصعوبة لأجد المبتدئ واقف أمامي.


إستجمعت آخر قوة لدي و قلت له بصوت مضطرب:

"أه! أيها الوغد ألم تهرب ما اللذي..."


*زئير*


عندما نضرت إلى الوحش كان يصرخ و دراعه قد تم بترها من مكانها.


كيف فعل ذلك؟

2018/05/24 · 442 مشاهدة · 1549 كلمة
Khalid123
نادي الروايات - 2024